جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-11@22:53:03 GMT

أبواق عربية صهيونية

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أبواق عربية صهيونية

 

 

◄ الأحزاب الدينية اليهودية ترفض "الصهيونية" لأنها تمثل "شكلًا من العلمنة والاندماج الثقافي" في مخالفة لمشيئة الرب

 

صالح البلوشي

 

في الأسابيع الماضية كرست أغلب قراءاتي عن القضية الفلسطينية والصهيونية، ومن بين ما قرأته "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" الموجزة في جزأين للدكتور عبدالوهاب المسيري، وكتاب "الأحزاب الدينية الإسرائيلية ودورها في صنع القرار السياسي" للدكتور محمد عمارة تقي الدين، وكتابه أيضا "الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل".

والذي لفت انتباهي ما كتبه عمارة عن الأحزاب الدينية اليهودية الرافضة للصهيونية والكيان "الإسرائيلي" منذ نشوء هذا الورم السرطاني في قلب العالم العربي، ومن أسباب هذا الرفض كما جاء في الكتاب: "أنها تمثل شكلا من العلمنة والاندماج الثقافي وبذلك تعتبر تمردًا على مشيئة الرب، وبأنها حاولت فرض خلاص اليهود من خلال نشاط دنيوي متسرِّع، بينما الحل هو الصبر انتظارًا لمجيء المسيح الذي وعد به الرب" وأسباب أخرى.

وللأسف الشديد، فإنَّ هذه المعلومات غائبة عن كثير من العرب وغير العرب أيضًا؛ لأن الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام العالمي عن القضية الفلسطينية تركز على أنها صراع إسلامي يهودي، مع أن الواقع يقول غير ذلك، فدول عربية وإسلامية لديها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وفي المقابل فإنَّ هناك الكثير من اليهود ضد الكيان ويعلنون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت الذي يُعارض فيه الكثير من اليهود الصهيونية والكيان "الإسرائيلي" الغاصب، نجد البعض من بني جلدتنا ومن الذين يتكلمون بلغتنا يدافعون عن هذا الكيان أكثر من الصهاينة أنفسهم، ويهاجمون حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وباقي فصائل المقاومة أكثر من الإعلام الصهيوني نفسه، تارة بحجة أن "حماس" فصيل إخواني، وأخرى بحجة أن الحركة تتلقى دعماً من إيران، والحجة الأخيرة تنقسم إلى سببين، سياسي وطائفي.

وينتشر هذا الصنف المُتصهيِن الذي أستطيع تسميته بـ"الوباء" كثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة إكس (تويتر سابقا)؛ حيث لا تجد في حساباتهم إدانة واحدة للكيان الصهيوني أو الدول الداعمة للكيان، ولا منشورًا واحدًا رافضًا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ولا حتى مشاركة واحدة لخبر واحد يُندد بالكيان وجرائمه، وإنما كل ما يشغلهم هو إدانة حماس والمقاومة، بعضهم بشكل صريح وبعضهم بشكل غير مباشر لكنه لا يخفى على المتابع، مما يجعلنا نتساءل: إلى أية جهة ينتمي هؤلاء؟ وما مصلحتهم في نشر هذه السموم في وسائل التواصل الاجتماعي؟

لقد اتهم البعض هذه الفئة بالعمالة لـ"إسرائيل" مع أني لا أتفق على ذلك، وإنما يرجع الأمر كله إلى قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي انطلق منذ عدة سنوات للأسف وكاد أن يستمر في طريقه برعاية أمريكية صهيونية، لولا عملية "طوفان الأقصى" التي أعطبت القطار وأوقفته عن الاستمرار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة

أحمد الرصين

من المؤسف جِـدًّا أن نرى مُعظم الثقافات التي تُقدّم للشّعوب المسلمة هي ثقافات تخدم اليهود بل وتزيدهم جُرأةً في ضرب هذه الأُمَّــة وضرب الإسلام في قلوبهم، وَكأنّ كتاب الله لم يوضّح لنا من هُم أعداؤه وأعداء رسوله وأعداء الإسلام وأعداء المؤمنين، وكأنهم يريدون أن يُقدموا أنفسهم أحكم من كتاب الله، بل ومن أكثر ما يضل هذه الأُمَّــة ويجعلها أكثر سذاجة هي أكاذيبهم التي يبرّرونها للشعوب، أنه ومن منطلق الحرص على مُقدرات البلاد وحرصهم على السلام يجب أن يتقربوا من الأمريكي، يجب أن يطبعوا علاقات مع الإسرائيلي ضد إخوتهم الفلسطينيين، يرضون أمريكا في معصية الله سبحانه وتعالى.

يتحَرّكون وَيُسارعون عن طريق أمريكا ليُقدموا الخدمة لـ “إسرائيل” وكأن الله سبحانه وتعالى الحكيم الخبير علّام الغيوب لم يقل في مُحكم كتابه “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” فلماذا حُكّام الخليج يسعون جاهدين لحرف بوصلة العداء نحو الجمهورية الإسلامية إيران، بل نحو أهل بيت رسول لله -صلوات الله عليه وعلى آله- أليست هذه التوجّـهات وهذه الثقافات تتنافى كليًّا مع قول الله سبحانه وتعالى، أليست توجّـهاتهم هذه متناقضة وَمُنفصله تمامًا عن كتاب الله؟

فما الذي تنتظره الشعوب العربية والإسلامية، ولماذا تتنصل عن دفع هذا الخطر الذي يقترب منها؛ فهذا الخطر إن لم يكن عسكريًّا فهو خطر على دينهم، خطر على إسلامهم، خطر على الأجيال من بعدهم، لا يعني أن اليهود إذَا لم يتحَرّكوا ضد هذه الأُمَّــة عسكريًّا في فترة من الفترات فَــإنَّهم لم يعودوا يشكلون خطورة على الأُمَّــة الإسلامية، بل هم يسعون إن توفرت لهم الولاءات في أي بلد إسلامي لضرب الإسلام من نفوس المسلمين، ليفصلوها عن ربها، عن مصدر عزتُها، عن مصدر قوتُها، ثم من بعد ذَلك يسهل فرض الهيمنة اليهودية الصهيونية عليهم والسيطرة على هذه الأُمَّــة بكل سهولة وبأقل تكلُفة فتخسر الأُمَّــة عزتها وكرامتها وشرفها وتخسر دُنياها وَأُخراها.

تحدث الله سبحانه وتعالى، عن اليهود والنصارى في القرآن الكريم بشكل واسع وكبير جِـدًّا مما يجعلنا أمة أكثر قوة ومعرفة بهم، وزوّدنا بمعلومات استخباراتية نادرة وقوية من حَيثُ الرصد الدقيق المهم لنتحَرّك، ونحن على معرفة بنقاط ضعف العدوّ الذي سنواجه.

آياتُ الله سبحانه وتعالى المحذرة لنا كثيرة جدًّا، منها ما تتحدث عن خُطورتهم ومنها تتحدث عن خبثهم ومكرهم وخداعهم ومنها ما تتحدث عن طمعهم وبُخلهم وَعنادهم وإصرارهم على الباطل وظُلمهم المستضعفين، وشدت حقدهم على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وأمته.

وهذا الخطر في عصرنا هذا مُتمثل أمامنا وَبشكلٍ واضحٍ جِـدًّا في أمريكا وَ”إسرائيل” وبريطانيا، ها هُم يضربون الأُمَّــة الإسلامية من الداخل بل ويضربون مُعظم البُلدان العربية ويحتلونها وَينتهكون عرضها ويُصادرون حقوقها وينهبون ثرواتها بكل وحشية وخبث دون أي وجود لرحمة، دون أن يضعوا حتى حَــدًّا للجرائم المرتكبة بحق المدنيين بحق الأطفال والنساء الأبرياء العُزّل، أليست هذه الحقائق هيَ مصاديق قول الله عز وجل، أليست هذه الحقيقة الواضحة التي قالها الله في الآية المذكورة أعلاه؟ بلى، والله إنها الحقيقة بحد ذاتها التي لا جدال فيها، ومسؤولية كُـلّ مسلم، كُـلّ مؤمن هي الجهاد في سبيل الله لدفع هذا الخطر عنهُم، حَيثُ قال عز من قائل: (قاتلوهم يُعذبهم الله بأيديكم) فشمروا أيديكم قبل أن تُقطع، اضربوهم قبل أن يضربوكم، ولكم في غزة واليمن ولبنان والعراق دروسُ الصمود والعزة والقوة وَالغلبة فاعتبروا قبل أن تنصدموا فتُقهرون وتُخسرون وتكون عاقبة أمركم الوبالَ الشديدَ والندم المديد.

مقالات مشابهة

  • حماس: جاهزون لاستئناف تبادل الأسرى إذا التزم العدو الصهيوني بالاتفاق
  • يهدد 22 دولة عربية.. أحمد موسى يحذر من المخطط الأمريكي الصهيوني
  • يهدد 22 دولة عربية.. أحمد موسى يحذر من المخطط الأمريكي الصهيوني |فيديو
  • أحمد موسى: المخطط الأمريكي الصهيوني يهدد أمن 22 دولة عربية
  • الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة
  • حماس: الانسحاب الصهيوني من محور نتساريم هو إعلان هزيمة نتنياهو
  • اليوم الـ22 من وقف إطلاق النار: الكيان الصهيوني يعلن الانسحاب من نتساريم دون تغيير آلية التنقل
  • قصة السلاح الذي ظهر بيد أحد مقاتلي القسام خلال عملية تسليم الاسرى 
  • شاهد | حماس من إيران.. إعلان انتصار غزة والمحور وهزيمة الكيان