جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-28@13:25:59 GMT

أبواق عربية صهيونية

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أبواق عربية صهيونية

 

 

◄ الأحزاب الدينية اليهودية ترفض "الصهيونية" لأنها تمثل "شكلًا من العلمنة والاندماج الثقافي" في مخالفة لمشيئة الرب

 

صالح البلوشي

 

في الأسابيع الماضية كرست أغلب قراءاتي عن القضية الفلسطينية والصهيونية، ومن بين ما قرأته "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" الموجزة في جزأين للدكتور عبدالوهاب المسيري، وكتاب "الأحزاب الدينية الإسرائيلية ودورها في صنع القرار السياسي" للدكتور محمد عمارة تقي الدين، وكتابه أيضا "الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل".

والذي لفت انتباهي ما كتبه عمارة عن الأحزاب الدينية اليهودية الرافضة للصهيونية والكيان "الإسرائيلي" منذ نشوء هذا الورم السرطاني في قلب العالم العربي، ومن أسباب هذا الرفض كما جاء في الكتاب: "أنها تمثل شكلا من العلمنة والاندماج الثقافي وبذلك تعتبر تمردًا على مشيئة الرب، وبأنها حاولت فرض خلاص اليهود من خلال نشاط دنيوي متسرِّع، بينما الحل هو الصبر انتظارًا لمجيء المسيح الذي وعد به الرب" وأسباب أخرى.

وللأسف الشديد، فإنَّ هذه المعلومات غائبة عن كثير من العرب وغير العرب أيضًا؛ لأن الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام العالمي عن القضية الفلسطينية تركز على أنها صراع إسلامي يهودي، مع أن الواقع يقول غير ذلك، فدول عربية وإسلامية لديها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وفي المقابل فإنَّ هناك الكثير من اليهود ضد الكيان ويعلنون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت الذي يُعارض فيه الكثير من اليهود الصهيونية والكيان "الإسرائيلي" الغاصب، نجد البعض من بني جلدتنا ومن الذين يتكلمون بلغتنا يدافعون عن هذا الكيان أكثر من الصهاينة أنفسهم، ويهاجمون حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وباقي فصائل المقاومة أكثر من الإعلام الصهيوني نفسه، تارة بحجة أن "حماس" فصيل إخواني، وأخرى بحجة أن الحركة تتلقى دعماً من إيران، والحجة الأخيرة تنقسم إلى سببين، سياسي وطائفي.

وينتشر هذا الصنف المُتصهيِن الذي أستطيع تسميته بـ"الوباء" كثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة إكس (تويتر سابقا)؛ حيث لا تجد في حساباتهم إدانة واحدة للكيان الصهيوني أو الدول الداعمة للكيان، ولا منشورًا واحدًا رافضًا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ولا حتى مشاركة واحدة لخبر واحد يُندد بالكيان وجرائمه، وإنما كل ما يشغلهم هو إدانة حماس والمقاومة، بعضهم بشكل صريح وبعضهم بشكل غير مباشر لكنه لا يخفى على المتابع، مما يجعلنا نتساءل: إلى أية جهة ينتمي هؤلاء؟ وما مصلحتهم في نشر هذه السموم في وسائل التواصل الاجتماعي؟

لقد اتهم البعض هذه الفئة بالعمالة لـ"إسرائيل" مع أني لا أتفق على ذلك، وإنما يرجع الأمر كله إلى قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي انطلق منذ عدة سنوات للأسف وكاد أن يستمر في طريقه برعاية أمريكية صهيونية، لولا عملية "طوفان الأقصى" التي أعطبت القطار وأوقفته عن الاستمرار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يطالب رابطة مجالس الشيوخ بالتحرك دوليا لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني بغزة

الوحدة نيوز/ استنكر مجلس الشورى، استمرار حالة الخذلان والصمت العربي والإسلامي والدولي، أمام ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من حرب ابادة جماعية وجرائم نازية واستهداف مباشر للمدارس والمستشفيات والطواقم الصحية في قطاع غزة بضوء من الإدارة الأمريكية منذ نحو 14 شهرا.

وجدد المجلس في بيان له اليوم، مطالبة رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي وكل احرار العالم للتحرك والضغط في المحافل الدولية لإيقاف جرائم العدو الاسرائيلي في فلسطين، والتدخل العاجل لإنقاذ المحاصرين من المرضى والأطفال الخدج والطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان.

ودعا البيان أعضاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى واحرار العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتبني مظلومية الشعب الفلسطيني ورصد جرائم الكيان الصهيوني وتقديمها كأدلة لمحكمة الجنايات الدولية والمطالبة بمحاكمة قياداته كمجرمي حرب لارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين واستهداف المستشفيات بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا.

واستهجن البيان سياسة الكيل بمكيالين للمجتمع الدولي إزاء جرائم الكيان الغاصب في غزة وعجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن نتيجة الخضوع للهيمنة الامريكية من تفعيل القانون الدولي لوقف الجرائم الصهيونية في فلسطين، ومنع انتهاكات الكيان وتهديده المستمر للأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

وادان المجلس تماهي السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية مع سياسة القمع والاعتقالات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والمدن المحتلة، في الوقت الذي كان يجب ان تقف فيه بجانب المقاومة في تصديها للكيان الغاصب.

وأشاد مجلس الشورى بالعملية النوعية لأجهزة الأمن والمخابرات التي أحبطت مخططات الخلايا الجاسوسية التابعة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وكشفت عن حجم المؤامرات التي يسعى العدو من خلالها إلى استهداف امن واستقرار الوطن.

وأكد على حق اليمن في الدفاع عن وحدته وأمنه واستقرار وسيادة أراضيه، والتصدي لأي عدوان غاشم او حماقات يرتكبها ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل نتيجة مواقف اليمن الدينية والإنسانية والأخلاقية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأهاب المجلس بجميع أبناء واحرار الوطن للتمسك بوحدة الصف ورفع حالة الوعي واليقظة لمواجهة كل التحركات المشبوهة والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لإفشال مخططات العدو الأمريكي الإسرائيلي وتحركاته المشبوهة التي تستهدف الشعب اليمني ارضا وانسانا.

مقالات مشابهة

  • احصائية صهيونية تكشف حصيلة العمليات اليمنية في عمق الكيان 
  • الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية تُدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • ائتلاف القانون يحذر من مخطط الكيان الصهيوني لتقسيم العراق عبر إشعال حرب أهلية
  • تحالف الأحزاب المناهضة يدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • الكيان الصهيوني يعتقل فلسطينيا من طولكرم
  • تحالف الأحزاب يدين العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية لليمن
  • مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • موانئ البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • مجلس الشورى يطالب رابطة مجالس الشيوخ بالتحرك دوليا لإيقاف جرائم الكيان الصهيوني بغزة
  • المقاومة مستمرّة: الكيان الصهيوني تحت مجهر القانون