جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-07@11:31:13 GMT

أبواق عربية صهيونية

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أبواق عربية صهيونية

 

 

◄ الأحزاب الدينية اليهودية ترفض "الصهيونية" لأنها تمثل "شكلًا من العلمنة والاندماج الثقافي" في مخالفة لمشيئة الرب

 

صالح البلوشي

 

في الأسابيع الماضية كرست أغلب قراءاتي عن القضية الفلسطينية والصهيونية، ومن بين ما قرأته "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" الموجزة في جزأين للدكتور عبدالوهاب المسيري، وكتاب "الأحزاب الدينية الإسرائيلية ودورها في صنع القرار السياسي" للدكتور محمد عمارة تقي الدين، وكتابه أيضا "الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل".

والذي لفت انتباهي ما كتبه عمارة عن الأحزاب الدينية اليهودية الرافضة للصهيونية والكيان "الإسرائيلي" منذ نشوء هذا الورم السرطاني في قلب العالم العربي، ومن أسباب هذا الرفض كما جاء في الكتاب: "أنها تمثل شكلا من العلمنة والاندماج الثقافي وبذلك تعتبر تمردًا على مشيئة الرب، وبأنها حاولت فرض خلاص اليهود من خلال نشاط دنيوي متسرِّع، بينما الحل هو الصبر انتظارًا لمجيء المسيح الذي وعد به الرب" وأسباب أخرى.

وللأسف الشديد، فإنَّ هذه المعلومات غائبة عن كثير من العرب وغير العرب أيضًا؛ لأن الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام العالمي عن القضية الفلسطينية تركز على أنها صراع إسلامي يهودي، مع أن الواقع يقول غير ذلك، فدول عربية وإسلامية لديها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وفي المقابل فإنَّ هناك الكثير من اليهود ضد الكيان ويعلنون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت الذي يُعارض فيه الكثير من اليهود الصهيونية والكيان "الإسرائيلي" الغاصب، نجد البعض من بني جلدتنا ومن الذين يتكلمون بلغتنا يدافعون عن هذا الكيان أكثر من الصهاينة أنفسهم، ويهاجمون حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وباقي فصائل المقاومة أكثر من الإعلام الصهيوني نفسه، تارة بحجة أن "حماس" فصيل إخواني، وأخرى بحجة أن الحركة تتلقى دعماً من إيران، والحجة الأخيرة تنقسم إلى سببين، سياسي وطائفي.

وينتشر هذا الصنف المُتصهيِن الذي أستطيع تسميته بـ"الوباء" كثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة إكس (تويتر سابقا)؛ حيث لا تجد في حساباتهم إدانة واحدة للكيان الصهيوني أو الدول الداعمة للكيان، ولا منشورًا واحدًا رافضًا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ولا حتى مشاركة واحدة لخبر واحد يُندد بالكيان وجرائمه، وإنما كل ما يشغلهم هو إدانة حماس والمقاومة، بعضهم بشكل صريح وبعضهم بشكل غير مباشر لكنه لا يخفى على المتابع، مما يجعلنا نتساءل: إلى أية جهة ينتمي هؤلاء؟ وما مصلحتهم في نشر هذه السموم في وسائل التواصل الاجتماعي؟

لقد اتهم البعض هذه الفئة بالعمالة لـ"إسرائيل" مع أني لا أتفق على ذلك، وإنما يرجع الأمر كله إلى قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي انطلق منذ عدة سنوات للأسف وكاد أن يستمر في طريقه برعاية أمريكية صهيونية، لولا عملية "طوفان الأقصى" التي أعطبت القطار وأوقفته عن الاستمرار.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تكون هناك مساع جماعية دولية لوقف جرائم الكيان الصهيوني

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “حكومة الكيان الصهيوني لا تفهم سوى لغة القوة والحرب، وهي مستمرة في ارتكاب الجرائم في بيروت وجنوب لبنان وغزة”.

وقال عراقجي في تصريحات لوسائل الإعلام فور وصوله إلى دمشق: “نحن بحاجة إلى جهود دولية لوقف هذه الجرائم”، مشددا على أنّ الجهود الإيرانية ستستمر لوقف العدوان على لبنان وغزة.

وأضاف أن “الملف الأول هو وقف إطلاق النار في لبنان وغزة”، مردفا أن “هناك مبادرات في سیاق وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وقد جرت مشاورات في هذا المجال، نأمل أن تكون ناجحة، ولكن مع الأسف تستمر الأعمال العدائية والجرائم التي يرتكبها الکیان الصهيوني”.

وأشار إلى أن “الهدف من زيارة دمشق هو مواصلة المباحثات حول تطورات المنطقة بعدما أجرى مباحثات مهمة للغاية في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين”، مضيفا “نحن على تنسيق متواصل مع أصدقائنا السوريين في ما يتعلق بمستجدات المنطقة”.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد زار لبنان، أمس الجمعة، وأكد بعد اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعم بلاده للبنان والمقاومة في وجه العدوان الصهيوني.

وقال إنّ المشاورات مستمرة مع سائر الدول للوصول إلى وقف لإطلاق النار “شرط مراعاة حقوق اللبنانيين”، مؤكداً أن طهران “ستقوم بحملة دبلوماسية لدعم لبنان”.

مقالات مشابهة

  • السيد الخامنئي: عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء
  • خامنئي يغرد بالعبرية: عملية "طوفان الأقصى" أعادت الكيان الصهيوني 70 عاما إلى الوراء
  • عاجل | المرشد الإيراني في تغريدة بالعبرية: عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء
  • من الشيخ ياسين إلى هنية إلى نصر الله.. الكيان الصهيوني الغاصب.. تاريخ حافل في الإجرام والقتل والاغتيال
  • الرئيس الإيراني: هجومنا على الكيان الصهيوني كان بهدف كبح وحشيته
  • طهران تدين بشدة استمرار جرائم الكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين
  • استطلاع: 73% من المستوطنين يقرون بفشل الكيان الصهيوني أمام حماس
  • صواريخ إيران تقلب موازين الصراع وتزلزل الكيان الصهيوني
  • وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تكون هناك مساع جماعية دولية لوقف جرائم الكيان الصهيوني
  • عراقجي: الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني كان دفاعاً مشروعاً عن النفس