حصاد 2023: المونديال في المغرب ونجوم بالسعودية، الأهلي واتحاد الجزائر زعيما أفريقيا، الحفناوي والبقالي بطلان من ذهب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
يمكن اعتبار 2023 سنة الرياضة بامتياز في الدول العربية مع تتويجات بالجملة في كرة القدم، وفوز المغرب بتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال وتحول السعودية إلى وجهة كروية من الطراز الأول.
وفيما يلي أبرز اللحظات الرياضية عربيا ودوليا:
أخيرا.. المغرب يفوز بتنظيم المونديال، والسعودية في الطريق "وافق مجلس الفيفا بالإجماع على الملف الوحيد والذي يجمع المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة البطولة في 2030 وتأهل الثلاثة بطريقة مباشرة إلى النهائيات باعتبارهم أصحاب الضيافة".
وستقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة.
كان المغرب يسعى على مدى عقود لتنظيم كأس العالم، وكان قريبا جدا من الفوز بحق تنظيم مونديال 2010 التي خسرها بفارق صوت واحد لصالح جنوب أفريقيا.
وتسعى المملكة أيضا للفوز بشرف احتضان المباراة النهائية حيث تشير الأصداء القادمة منها إلى بناء ملعب تصل سعته إلى أكثر من 110 متفرجا في ضواحي الدار البيضاء، ما يجعلها في منافسة شرسة مع ملعب "برنابيو" في مدريد لاحتضان النهائي.
تبدو السعودية أيضا في طريق مفتوح لتنظيم نسخة 2034 مع عدم وجود ملفات جدية تنافسها. كما أن الشركة النفطية السعودية العملاقة أرامكو باتت الراعي الرسمي لنشاطات الفيفا، ما يحيل إلى شراكة استراتيجية بين المملكة والاتحاد الدولي للعبة بدأت مع تنظيم السعودية لمونديال الأندية.
بعد رونالدو، جاء الدور على بنزيما، فابينو، سافيتش، نغولو كانتي، ميتروفيتش، بونو، نيمار، محرز، فيرمينو، كوليبالي، ميندي، ماني وغيرهم… هذه أسماء من الصف الأول تصدرت سوق الانتقالات الصيفية، ولكن وجهتها لم تكن أوروبية بل سعودية في موقف أذهل متابعي كرة القدم العالمية.
وأنفقت الأندية السعودية على هذه الانتقالات مئات الملايين من الدولارات خاصة الأندية التي تحولت ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات السعودي وهي الزعيم الهلالي والنصر العالمي والعميد اتحاد جدة وغريمه في المدينة الأهلي.
حقق نادي القرن الأهلي المصري لقبه الحادي عشر في بطولته المفضلة دوري أبطال أفريقيا بعد أن تفوق على حامل اللقب الوداد البيضاوي المغربي.
وشهد العام 2023 تنظيم نسخة أولى من الدوري الأفريقي تحت إشراف الفيفا بهدف تطوير المسابقات في القارة الأفريقية مع جوائز مالية كبيرة وصلت لخمسة ملايين دولار للفائز صنداونز الجنوب الأفريقي الذي حرم الوداد مجددا من لقب قاري آخر هذا العام.
في كأس الاتحاد الأفريقي، أبلى اتحاد العاصمة الجزائري البلاء الحسن بقيادة المدرب المخضرم عبد الحق بن شيخة ليحرز لقبه القاري الأول على حساب يانغ أفريكانز التنزاني. ولم تمر بضعة أشهر ليحقق نادي "ليسما" لقبا ثانيا بعد أن قهر الأهلي في كأس السوبر الأفريقية في مباراة أقيمت في السعودية.
في آسيا، فشل الهلال السعودي في الحفاظ على لقبه بطلا لدوري أبطال القارة بعد الخسارة في النهائي أماما أوراوا ريد دايموندز الياباني 4-3 على مباراتين.
وفي كأس الاتحاد الآسيوي التي تعد مسابقة عربية بامتياز، حقق السيب العماني اللقب بفوزه في النهائي على حساب كوالا لامبور إف سي الماليزي.
أخيرا، نجح مانشستر سيتي الإنكليزي بقيادة الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا، في إحراز أمجد الكؤوس الأوروبية في نهائي إسطنبول على حساب إنتر ميلان الإيطالي العنيد. وكان السيتي قريبا في السنوات القليلة الماضية من إحراز اللقب لكنه خسره بطريقة غريبة في بعض المرات في الأمتار الأخيرة، لتبتسم الكأس ذات الأذنين أخيرا لبيب بعد آخر تتويج مع برشلونة في 2011.
غوارديولا قاد سيتي أيضا لثلاثية تاريخية بالفوز ببطولة الدوري بعد منافسة شرسة مع أرسنال والسوبر الأوروبي على حساب إشبيلية وكأس الاتحاد الإنكليزي على حساب غريمه يونايتد.
في الدوري الأوروبي، عاد إشبيلية مجددا للفوز بالكأس المحببة بعد نهائي مثير ضد روما جوزي مورينيو حسمه الفريق الأندلسي بركلات الترجيح.
في تأكيد بأن ميداليته الذهبية في أولمبياد طوكيو لم تكن بمحض الصدفة، أحرز السباح التونسي أيوب الحفناوي ذهبيتين في سباقي 800 و1500 متر سباحة حرة وفضية في سباق 400 متر في بطولة العالم، ليضع نفسه مرشحا بارزا ويكون نجم السباحة العالمية في ألعاب باريس 2024.
ويخلف الحفناوي أسطورة السباحة التونسية أسامة الملولي الملقب بقرش المتوسط الذي كان أول عربي يحرز ميداليات ذهبية في الألعاب الأولمبية في مسيرة امتدت لما يقرب 20 عاما.
وتماما مثل الحفناوي، حافظ العداء الأولمبي المغربي سفيان البقالي على توهجه بعد ذهبية ألعاب طوكيو في سباق 3000 متر موانع، وحقق اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي في بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست.
وينطلق البقالي بحظوظ وافرة لتحقيق إنجاز تاريخي في ألعاب باريس العام المقبل.
في عالم الكرة الصفراء، وبعد خسارة نهائي ويمبلدون وأمريكا في 2022، كانت سنة 2023 مخيبة لوزيرة السعادة التونسية أنس جابر، بالرغم من أنها كانت قريبة جدا من تحقيق حلمها بالفوز ببطولة كبرى في نهائي ويمبلدون لكنها انقادت للهزيمة أمام التشيكية ماركيتا فوندروشوفا.
ومنذ بداية الموسم، كانت كل المؤشرات توحي بموسم صعب للتونسية البالغة 29 عاما بعد تتالي الإصابات والإرهاق، لكنها نجحت في النهاية في البقاء ضمن أفضل عشرة لاعبات في العالم.
عالم الكرة الصفراء شهد بزوغ نجمة عربية جديدة وهي المصرية ميار الشريف البالغة 27 عاما بوصولها للمرتبة 31 عالميا في تصنيف المحترفات في يونيو/ حزيران، قبل أن تنهي العام في المركز 59.
جنوب أفريقيا تحافظ على لقبها في بطولة العالم للروغبينجحت جنوب أفريقيا في الحفاظ على اللقب العالمي في الروغبي بعد الفوز في نهائي بطولة العالم في فرنسا على حساب "أول بلاك" نيوزيلندا 12-11 في نهائي مثير على ستاد دو فرانس.
وكانت الدورة ناجحة جماهيريا ودارت معظم المباريات أمام مدارج ممتئلة عن آخرها. بالرغم من أن الفريق الفرنسي المضيف خيب الآمال بخروجه في ربع النهائي أمام جنوب أفريقيا التي شقت طريقها إلى اللقب.
غطت قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس رويباليس على فوز سيدات "لاروخا" التاريخي بكأس العالم للسيدات 2023 التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلند.
على الرغم من هزيمة بخماسية أمام سيدات اليابان في الدور الأول، حسمت الإسبانيات اللقب في النهائي على حساب إنكلترا.
لكن ما حدث في منصة التتويج عندما قبل روبياليس هيرموسو على شفتيها أثار زوبعة عالمية أدت في النهاية إلى إجباره على تقديم استقالته.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تنس كرة المضرب تونس المغرب الجزائر السعودية كرة القدم بطولة العالم للسباحة ألعاب القوى للمزيد أحداث 2023 إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا جنوب أفریقیا بطولة العالم کأس العالم فی نهائی على حساب
إقرأ أيضاً:
المغرب يحقق تقدماً ملحوظاً في تصنيف حرية الصحافة 2025 متفوقاً على الجزائر ودول عربية أخرى
حققت المملكة المغربية تقدماً ملحوظاً في تصنيف “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة لعام 2025، حيث ارتفعت تسع مراتب لتصل إلى المرتبة 120، مقارنة بالمرتبة 129 في العام 2024. وبذلك، تفوقت على العديد من الدول العربية، بما في ذلك الجزائر التي جاءت في المرتبة 126.
وأوضح تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” أن الضغوط المالية تواصل التأثير على وسائل الإعلام في العديد من دول شمال إفريقيا، لا سيما في تونس التي شهدت تراجعاً كبيراً في التصنيف حيث خسرت 11 مركزًا، هابطة إلى المرتبة 129، بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وفي الوقت ذاته، أشار التقرير إلى تقدم طفيف لكل من المغرب وليبيا، اللتين سجلتا تحسينًا في تصنيفهما (المغرب في المرتبة 120 وليبيا في المرتبة 137)، رغم التحديات المستمرة التي تواجهها وسائل الإعلام في هذين البلدين، بما في ذلك الهجمات المتكررة التي تهدد استقلاليتهما الإعلامية.
أما في الجزائر، فقد ارتفعت المرتبة بشكل طفيف إلى 126 بفضل العفو الرئاسي الذي شمل الصحفي إحسان القاضي، الذي استعاد حريته بعد قضائه 22 شهراً في السجن. ومع ذلك، لا تزال الجزائر تواجه قمعًا قضائيًا مستمرًا ضد الصحفيين.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن فلسطين، التي تأتي في المرتبة 163، تُعد من أخطر الدول على سلامة الصحفيين في العالم. بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي تعرض لها الصحفيون في غزة، فإن القطاع يعاني من تدمير معدات الإعلام وحصار خانق يعيق الصحافة. كما تواصل إسرائيل الضغط على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما أثر على تصنيفها الذي تراجع إلى المرتبة 112.
وفي الأردن، الذي تراجع إلى المرتبة 147، تم رصد تأثير قانوني سلبي على حرية الصحافة، خاصة في تغطية أعمال العنف المرتبطة بالأزمة في غزة. وتقترب المملكة الأردنية من اليمن (المرتبة 154)، التي تعاني من انقسامات وصراعات حادة أثرت بشكل كبير على الصحافة المستقلة.
أما في مصر، فلا تزال البلاد في أسفل الترتيب (المرتبة 170)، حيث تواجه الصحافة قيوداً شديدة وتضييقات على تغطية الأزمات الداخلية، لا سيما الاقتصادية.
في المقابل، حقق لبنان تقدماً طفيفاً ليصل إلى المرتبة 132، وسط آمال بتجديد الحياة السياسية رغم الضغوط الاقتصادية التي لا تزال تؤثر على عمل الإعلام.