أثير – جميلة العبرية

يشير التنوع الاقتصادي إلى وجود مجموعة متنوعة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية كالصناعات، والخدمات، والمنتجات، والمصادر الطبيعية، وحتى في أساليب الإنتاج والتكنولوجيا، ويعتمد ذلك على ما يقوم به القطاع العام والقطاع الخاص من تنمية وجهد بسواعد العاملين فيها ومن هؤلاء فئة الشباب، وفي هذا الإطار استعرض خلال الحلقة النقاشية لاستشراف الآفاق المستقبلية للتكامل الاقتصادي والتنموي الخليجي المشترك ورقة بحثية بعنوان “دور الشباب الخليجي في تحقيق التنوع الاقتصادي والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون”.

وعن تفاصيل هذه الورقة تواصلت “أثير” مع محمد بن يوسف الخوري رائد الأعمال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جاهزين مقدم الورقة الذي أكد أن التنوع الاقتصادي يعد أمرًا حيويًا لضمان استدامة الاقتصاد في المنطقة، وهو ما استندت عليه الورقة في توضيح هذا الدور.

وأشار الخوري إلى أهمية تشجيع ريادة الأعمال بين الشباب كوسيلة لتعزيز الابتكار وتوليد مصادر جديدة للدخل، كما يبرز دور التعليم والابتكار في بناء قاعدة مهارات تمكّن الشباب من مواكبة التحولات في الاقتصاد الحديث.

وشدد الخوري على أهمية تنويع مصادر الدخل كطريقة للتخفيف من تأثير التقلبات الاقتصادية وضرورة التحول نحو الصناعات الجديدة والتكنولوجيا لتحفيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي.

ويكمل تأتي أهمية التعاون الإقليمي كوسيلة لتعزيز التجارة وتحقيق تكامل اقتصادي، مشيرًا إلى الفرص والتحديات المتمثلة في الآتي:

• التنوع الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية: كفرص لتعزيز التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل.
• التحول الرقمي والتحرير الاقتصادي: كتقنيات تسهم في تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتحسين الكفاءة.
• التحديات مثل نقص المهارات والتوظيف الوطني والتشريعات والضرائب وتأثيرات الأزمات الاقتصادية

واقترح الخوري حلاً لكل تحدٍ وإمكانية تجاوزه أهمها عبر التعاون بين القطاع الخاص والحكومة.

واختتم الخوري قائلًا: تحمل ورقة البحث التي شملت 28 شركة ناشئة توجيهًا قويًا نحو دور الشباب والقطاع الخاص في بناء مستقبل اقتصادي مستدام ومتنوع لدول المنطقة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: التنوع الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو دول الخليج إلى التركيز على "المنافع الاقتصادية" في ترشيخ الشراكات بين الطرفين

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن « الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، يجب أن ترتكز بالإضافة إلى علاقات الأخوة، على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا ». معلنا أن تقييم  مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، أفضى لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030،

ارتكاز الشراكة مع دول الخليج على المنافع الاقتصادية، يستدعي وفق الوزير بوريطة، الذي ألقى مساء أمس الخميس، كلمة أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، بمكة المكرمة،  تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا »، مشيدا بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.

وقال بوريطة محفزا دول مجلس التعاون الخليجي على الاستثمار بالمغرب، إن المملكة عشية الاستعداد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي، مثل كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تزخر بفرص استثمارية واعدة، وتوفر مجالا للشركات الخليجية كي تنخرط في الأوراش العديدة التي ستفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين، موضحا أن المغرب بات يشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الافريقية، ولاسيما عبر المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس والمتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الاطلسي ومسلسل الدول الافريقية المطلة على الأطلسي ومشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب.

حسب بوريطة « المنافع التي يريد مجلس التعاون الخليجي والمغرب تحقيقها من خلال شراكتهما الاستراتيجية تدعو للتفكير إلى تعزيز إطارها المؤسساتي وتطويره، بما يخدم مصالح الجميع ».

وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب ومجلس التعاون الخليجي، قال بوريطة إنها تستند على أساس صلب من التآزر والتضامن، وهو ما عبر عنه الملك محمد السادس، حين قال في خطابه أمام القمة المغربية الخليجية لعام 2016 أن « المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربية، من أمن المغرب؛ » وأضاف جلالته « ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».

من جهة أخرى، أكد بوريطة أن اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع المغرب ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة من تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة، وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة وذهاب الريح ».

 

كلمات دلالية الشراكة دول الخليج مكة المكرمة ناصر بوريطة وزير الخارجية

مقالات مشابهة

  • تعرف على 6 أدوات رقمية لتعزيز بناء الثروة في عام 2025
  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • الحسن: المرأة عمود المجتمع ودعوة لتعزيز حقوقها وإزالة العقبات
  • تعاون مثمر.. كيف تعزز الكويت ومصر العلاقات الاقتصادية والتنمية المستدامة
  • وزراء: الشراكة مع إفريقيا الوسطى فرصة جديدة للنمو الاقتصادي
  • قطاعا الأعمال الروسي والأمريكي يبحثان سبل رفع العقوبات لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • إنشاء منصة رقمية لتعزيز الاستثمار بين مصر والمغرب
  • المغرب يدعو دول الخليج إلى التركيز على "المنافع الاقتصادية" في ترشيخ الشراكات بين الطرفين
  • المصريين الأحرار ينظم ندوة مكبرة لتعزيز الوعي الاقتصادي وريادة الأعمال بأسيوط
  • روسيا ترسل شحنة أموال ضخمة إلى سوريا لـتعزيز التعاون الاقتصادي