ساحة أوروبية جديدة لصراع الشرق والغرب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ رجحت صحيفة "لوموند" الفرنسية، يوم الثلاثاء، أن تكون دولة صربيا ساحة جديدة للصراع بين روسيا والدول الغربية.
وقالت الصحيفة إن الأوضاع المتوترة في صربيا منذ إجراء الانتخابات الرئاسية قبل أسبوع، تعد مؤشراً على الصراع الخفي بين الغرب وموسكو.
وبينت "بعد أسبوع من الفوز المثير للجدل الذي حققه حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش في انتخابات 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ما تزال التظاهرات تغزو الشوارع بينما تتهم موسكو الغرب بالرغبة في زعزعة استقرار حليفها".
وقام بضع مئات من المتظاهرين مرة أخرى بقطع طرقات رئيسية في العاصمة الصربية، يوم أمس الإثنين، قبل أن يجتمعوا أمام مراكز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلوا في اليوم السابق خلال اشتباكات أمام مبنى بلدية بلغراد.
ومنذ الإعلان المثير للجدل عن فوز حزب فوتشيتش القومي الموالي لروسيا في الانتخابات البرلمانية المبكرة في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تجري احتجاجات يومية أمام اللجنة الانتخابية، للمطالبة بإلغاء التصويت تحت مزاعم "تزوير الانتخابات، بحسب "لوموند".
وكانت التجمعات سلمية في البداية، لكنها أصبحت متوترة منذ مساء الأحد، بعد أن حطم نحو 100 طالب نوافذ المبنى البلدي من أجل الدخول، قبل أن تطردهم الشرطة.
لكن الأمر لا يبدو مثيراً للقلق بالنسبة إلى الرئيس فوتشيتش الذي اعتبر ما يجري بأنها "ليست ثورة، ولن ينجحوا"، كما ذكرت الصحيفة الفرنسية.
وأشارت في تقريرها إلى أنّه "بعد أشهر قليلة من حادث إطلاق النار الذي وقع في أيار/ مايو الماضي في مدرسة في بلغراد، والذي هز البلاد، كانت أحزاب المعارضة الصربية، متحدة تحت راية الحزب الاشتراكي الوطني، وتعول على الانتخابات لإسقاط الحزب الوطني الصربي الذي يتولى السلطة منذ عام 2012.
ووفقاً لتقرير قدمه مراقبون دوليون، ومن بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فقد لوحظت عمليات "شراء الأصوات" و"حشو الأصوات" في العديد من مراكز الاقتراع.
وفي 29 تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، كشف صحفي من مركز الصحافة الاستقصائية في صربيا عن وجود مراكز اتصال تهدف إلى تشجيع المواطنين الصرب على التصويت لمرشحي الحزب الوطني الصربي.
كما أدانت منظمة صربيا ضد العنف حقيقة أن "أكثر من 40 ألف شخص" صوتوا في العاصمة دون أن يكونوا مقيمين.
وبالنسبة إلى المعارضة، يعد ما قام به فوتشيتش "انقلاباً"، وبدأت زعيمة الحزب الاشتراكي الصربي مارينيكا تيبيك، إضراباً عن الطعام في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وانضم إليها ستة نواب آخرين من الائتلاف.
وأشار التقرير الفرنسي إلى أنّ موسكو تبدي في المقابل حرصًا على تثبيت نتائج الانتخابات والإبقاء على حليفها.
في 17 كانون الأول/ ديسمبر، رحب الكرملين بانتصار فوتشيتش، الذي يرفض تطبيق العقوبات الأوروبية على روسيا ويدين يد "الغرب" التي تقف وراء التظاهرات.
وأكد السفير الروسي في بلغراد، الذي استقبله الرئيس الصربي يوم الإثنين، أن "كل المحاولات لزعزعة استقرار سلطة فوتشيتش مرتبطة برغبته في عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه "من الواضح أن الغرب ككل يسعى إلى زعزعة استقرار الوضع في البلاد"، وفق تعبيرها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي صربيا روسيا کانون الأول
إقرأ أيضاً:
العراق يتعاقد مع شركات أوروبية لإنشاء معمل لإنتاج الأنسولين
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الصحة، الأحد، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركات أوروبية عالمية لإنشاء معمل لإنتاج الأنسولين في محافظة نينوى، مشيرةً إلى تفاصيل العقد والجهات الموقعة عليه.
وقال المدير المفوض لشركة الذروة للصناعات الدوائية، عبد الله محمد: إنه "تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ألمانية وشركة بايتون الهولندية، وهي إحدى الشركات الأربع الرائدة عالميًا في إنتاج الأنسولين"، مبينًا أن "مذكرة التفاهم تتضمن إنشاء معمل لإنتاج الأنسولين داخل العراق".
وأشار إلى، أن "موقع المعمل سيكون في محافظة نينوى، وقد تم تحديد الأرض المخصصة لإنشاء معمل إنتاج الأنسولين"، مستدركًا بالقول: "لقد تم توقيع مذكرة التفاهم، ونحن بصدد المضي قدمًا في الإجراءات التعاقدية".
وأضاف، أن "مشروع إنتاج الأنسولين في العراق بجودة أوروبية متكاملة، جاء نتيجة الدعم الحكومي للمشاريع الخاصة بالقطاع الصحي وإنتاج الأدوية، ومن بينها موضوع الضمانات السيادية".
وبين: "نحن، كقطاع خاص، كنا نفتقر إلى الدعم الحكومي في هذا المجال، لكن بعد إدراج برنامج الضمانات السيادية ضمن قانون الموازنة العامة، أصبح هناك تشجيع حقيقي للمستثمرين على دخول هذا القطاع".
من جانبه، قال الوكيل الإداري لوزارة الصحة، خميس السعد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق يعاني من حاجة كبيرة إلى مادة الأنسولين"، منوهًا أن "العقود السابقة لاستيراده كانت تعتمد على مدد زمنية طويلة لجلبه من الخارج".
وأضاف، أن "توقيع عقد جديد مع شركات عالمية لإنتاج الأنسولين داخل العراق، هي خطوة إيجابية ليس فقط على مستوى البلاد، بل على مستوى المنطقة ككل، حيث سيكون هذا المصنع من أوائل المصانع المنتجة للأنسولين ولأول مرة إقليمياً".
وأوضح، أن "الأنسولين يعد علاجًا أساسيًا لمرضى السكري، وتوفيره بشكل منتظم وسريع يعد أمرًا ضروريًا، خاصة أن نقصه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة للمرضى".
وأشار إلى، أن "هذه الخطوة تأتي ضمن أولويات البرنامج الحكومي الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي منح القطاع الصحي أهمية خاصة"، مبينًا أن "هذا الدعم الحكومي ساهم في فتح العديد من المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص"، مشددًا على "أهمية التكامل بينهما لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام