شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن من المؤسف أن يضطر المرء إلى تفنيد هذا الهراء الذي يتفوه به معمر موسى، معمر موسى يبيح نهب أموال من يصفهم بالقوى الآرثية والراسمالية الطفيلية، ولكنه يلوم الدعامة لوم خفيف على نهب الفئات الاجتماعية .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات من المؤسف أن يضطر المرء إلى تفنيد هذا الهراء الذي يتفوه به معمر موسى، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

من المؤسف أن يضطر المرء إلى تفنيد هذا الهراء الذي...

معمر موسى يبيح نهب أموال من يصفهم بالقوى الآرثية والراسمالية الطفيلية، ولكنه يلوم الدعامة (لوم خفيف) على نهب الفئات الاجتماعية الأخرى.

هل هناك لافتات في المنازل مثلاً؟

طبعاً لأ.المشكلة ليست في عدم القدرة على التمييز ولكن في المنطق السقيم الذي يصنف المواطنين إلى فئات اجتماعية ومن ثم يستبيح أموال وأعراض بعض الفئات الاجتماعية. من يسميهم معمر رأسمالية طفيلية أو قوى إرثية قد يسميهم الدعامي جلابة/كيزان أو أي وصف آخر. النتيجة واحدة في النهاية، تصنيف اجتماعي يبيح لك النهب والقتل والاغتصاب. فكل هذه الأفعال تأتي كحزمة واحدة، ليس هناك نصف استباحة. عندما تصبح عدو مستباح يصبح كل فعل مباح ضدك.

المشكلة في الإجرام نفسه وليس في عدم توخي الدقة اللازمة لتحديد الأصناف الاجتماعية المستباحة؛ فليس هناك معيار دقيق لتحديد من هم القوى الإرثية أو الرأسمالية الطفيلية ولا الجلابة أو الكيزان هذا أولاً. ومع ذلك يبقى الاعتداء على أموال الناس وأعراضهم مرفوض مبدئياً مهما كان تصنيفهم الذي هو في النهاية تصنيف اعتباطي لا معنى له، هذا أمر بديهي. هذه كلها جرائم لا يمكن تبريرها تحت أي تصنيف.

من المؤسف أن يضطر المرء إلى تفنيد هذا الهراء الذي يتفوه به معمر موسى ولكن حالة الانحطاط العامة التي نعيشها تجعل البديهيات بحاجة إلى توضيح. مثلما هو الحال مع مبادئ السيادة الوطنية واستقلال البلد والفرق بين العمالة والموقف السياسي أو الفرق بين المليشيا والمؤسسة النظامية.

حليم عباس

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟

إذا أرادت شركات الإحصاء إجراء مقارنة بين الوضع النفسي للبناني في 9 كانون الثاني من كل الفئات الطائفية والحزبية والمناطقية وبين الأشخاص أنفسهم في 9 شباط لأكتشف القائمون بهذه المقارنة أن الفرق كبير جدّا. فما الذي تغيّر؟
في التاريخ الأول لم يصدّق اللبنانيون لكثرة فرحتهم أنه قد أصبح لهم رئيس للجمهورية وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري بعد سنتين وشهرين تقريبًا من الفراغ، الذي احتل هذا القصر، وحجب عنه الدور الوطني الكبير المفروض أن يؤدّيه في كل الأزمنة، وبالأخص في زمن التغيير والإصلاح. فهذا الرئيس آتٍ من تجربة عميقة في الحفاظ على المؤسسة العسكرية في أشد المحن التي مرّت بها، فأبقاها واقفة على رجليها، ولو بإمكانات متواضعة، ومدّها بكل ما تحتاج إليه من أمصال معنوية ومادية متاحة وممكنة، فقامت بالأدوار المطلوبة منها بكل مسؤولية وشجاعة وإقدام، ولم تتلكأ عن القيام بأي واجب وطني من النهر الكبير الجنوبي حتى الناقورة في مراحل مهامها المتقدمة.
وما ينتظر الرئيس جوزاف عون من تحدّيات سبق أن واجهها بحكمة ودراية ومسؤولية. وعندما توافق مئة نائب من ممثلي الأمة على اختياره رئيسًا للجمهورية كان يعرف أن المهمة المقبل عليها ليست سهلة، وقد تكون أكثر صعوبة من مهمته الأولى، لكنه مقتنع بأنها مهمة غير مستحيلة، خصوصًا إذا توافرت الإرادة الصلبة لمواجهة كل العراقيل والصعاب، والعمل بالتالي على معالجتها بحكمة وحزم وحسم في الوقت ذاته.
فما جاء في خطاب القسم من وعود زهرية هو تعبير صادق عمّا يريد كل لبناني أن يكون عليه الوضع، خصوصًا أنهم عاشوا أسوأ الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك لكثرة ما مرّ عليهم من تجارب قاسية بدأت بانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وفقدانهم لودائعهم، التي تبخرّت بفعل فاعل مجهول بين ليلة وضحاها، مرورًا بكل الأزمات الناتجة عن الرهانات الخاطئة، وصولًا إلى الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.
وبانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية بدأ الاطمئنان يدخل إلى قلوب اللبنانيين لناحية أن الغد سيكون حتمًا أفضل من الأمس، وأن الأيام المقبلة ستحمل معها حلولًا سحرية. ولهذا السبب، ولأنهم مستعجلون على رؤية لبنان وقد استعاد عافيته بسرعة قياسية، فهم يشعرون اليوم بعد تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، التي تجاوزت كل العراقيل التي وضعت في طريق تشكيلها، أن شيئًا ما قد تغيّر، وأن ثمة أملًا بدأ يلوح في أفق الأزمات المتراكمة.
صحيح أن رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يجترح الأعاجيب، وأنه لا يملك عصا موسى السحرية، ولكن الصحيح أيضًا أنه قادر بما لديه من إرادة وتصميم، وبالاتكال على ما يمكن أن تقوم به الحكومة الجديدة، حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، من إنجازات في خلال سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، وهي فترة كافية لكي تتمكّن "الحكومة السلامية" من انجاز ما بدأت به حكومة "معا للعمل"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر الفترات صعوبة في تاريخ لبنان، فاستطاعت بالحدّ الأدنى من مقومات الصمود أن تمنع سقوط لبنان في أكثر من تجربة.
فالجميع يراهنون على أن يستوحي البيان الوزاري لنقاط الأساسية التي تحتاج إلى معالجات سريعة مما جاء في خطاب القسم، وأن يكون ممنهجًا وفق الأولويات، وهي كثيرة، ولكن الأهم ألا تكبّر الحكومة حجرها، وذلك تلافيًا لعدم الالتزام بكل ما قد يتضمنه هذا البيان من وعود، ولئلا تأتي ردات الفعل متباينة بين خيبات الأمل وبين السعي إلى تحقيق خطوات صغيرة تراكمية من شأنها أن تترك بعض البصمات المتواضعة، ولكن ثابتة في الوقت ذاته.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم أخذ أموال من المتوفي
  • في مشهد مؤثر.. لاعب فلسطيني يضع كؤوس انتصاراته فوق ركام منزله المهدم
  • في مشهد مؤثر..  لاعب فلسطيني يضع كؤوس انتصاراته فوق ركام منزله المهدم
  • ضبط 3 أشخاص بتهمة غسل أموال بقيمة 30 مليون جنيه من تجارة المخدرات
  • فنوش: خلق سلطة مسؤولة أمر ضروري لمواجهة الفناء الذي ينتظرنا
  • ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
  • ما الذي دعا البرهان إلى بعث أسئلة السياسة والحرب قائمة؟
  • بعد زيادة الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص.. أحمد موسى يعلن موعد تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية
  • إيلون ماسك يطالب بعزل القاضي الذي منع وصول فريقه إلى أموال وزارة الخزانة
  • نتساريم.. محور الموت الذي خطف أرواح أهل غزة