بسبب فضح انتهاكات حرب غزة.. إسرائيل تعاقب الأمم المتحدة وتمنع دخول ممثليها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت إسرائيل أمس الاثنين إنها ستمنع اثنين من موظفي الأمم المتحدة من العمل، ورفضت تجديد تأشيرة أحدهما ورفضت طلب الآخر الحصول على تأشيرة بشكل كامل، مرجعة السبب وراء ذلك إلى رد الأمم المتحدة على الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما يعكس الإجراءات العقابية التي تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمة الدولية.
وأعلن إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، عن هذه الخطوة في تغريدة، قال فيها: "لن نبقى صامتين بعد الآن في وجه نفاق الأمم المتحدة، سوف نتوقف عن العمل مع أولئك الذين يتعاونون مع الدعاية التي تقوم بها منظمة حماس".
ووصف كوهين سلوك الأمم المتحدة في الأشهر التي تلت عملية طوفان الأقصى، بأنه وصمة عار على المنظمة والمجتمع الدولي، واتهم قيادتها، بما في ذلك الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بإضفاء الشرعية على جرائم الحرب وتجاهلها.
إجراءات عقابية إسرائيل وعزلة عالمية
وأفادت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، بأن جوتيريش دعا مرارا إلى وقف إطلاق النار في غزة ودق ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية التي تتصاعد بسرعة خارج نطاق السيطرة في القطاع، حيث استشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني - معظمهم من المدنيين - منذ بداية الحرب، وقد نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص – حوالي 85 بالمائة من سكان غزة – بسبب الضربات الإسرائيلية خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين.
في وقت سابق من هذا الشهر، استشهد الأمين العام بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وهو بند نادرا ما يستخدم، لتحذير مجلس الأمن من أنه يعتقد أن الصراع يهدد السلام والأمن الدوليين.
وتابعت أنه رغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بأغلبية ساحقة على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أكثر من أسبوع، إلا أن مجلس الأمن تبنى قرارا بلهجة أضعف يوم الجمعة، يحث على وصول المساعدات لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية وانتقد نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة القرار لأنه فشل في إدانة حماس، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهم سيواصلون مراجعة طلبات الحصول على تأشيرة موظفي الأمم المتحدة على أساس كل حالة على حدة، ما يشير إلى أنه لم يتم فرض حظر شامل بعد.
وأوضحت الصحيفة أن قرار إسرائيل بعدم التعاون مع الأمم المتحدة بشأن هاتين التأشيرتين بالتحديد يمثل خطوة جدية محتملة بعيدًا عن المنظمة الحكومية الدولية، ويمكن أن يمثل انفصالًا أكبر عن جزء كبير من المجتمع الدولي بينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، واعتبر الكثيرون الخطوة بمثابة إجراء عقابي ولكن ستكون نتائجه عكسية لأنه يزيد من عزلة إسرائيل العالمية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تسرّع ضم الضفة الغربية وانتهاك القانون الدولي
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مصيدة الموت في غزة».. تقرير جديد لـ«أطباء بلا حدود» الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوىحذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تسارع الخطوات الإسرائيلية لترسيخ ضم الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية واستبدال المجتمعات الفلسطينية بالمستوطنين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد المكتب أن هذه الممارسات تتعارض مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو، والذي خلص إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي فوراً.
كما دعا إلى الإخلاء الفوري لجميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأعرب المكتب عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة، حيث شملت عمليات هدم جماعية لمنازل ومبان فلسطينية في القدس الشرقية، بالإضافة إلى هدم غير مسبوق في محمية طبيعية بمنطقة (ب) الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت يوم الاثنين عمليات هدم لممتلكات فلسطينية في القدس الشرقية والخليل بحجة عدم وجود تصاريح بناء، رغم أن قوانين التخطيط الإسرائيلية التمييزية تجعل من المستحيل تقريباً حصول الفلسطينيين على هذه التصاريح.