ورد في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت أن الاقتصاد الإسرائيلي بدأ يشعر بالفعل بخطورة الوضع، بعد أن بات واضحا أن التكلفة المالية "الباهظة" للحرب المستعرة على قطاع غزة أكبر من تقديرات جيش الاحتلال بكثير، دون الأخذ في الحسبان احتمال نشوب مواجهة شاملة مع حزب الله اللبناني.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي يوسي يشوع، في مقاله التحليلي، أن النقاش الدائر الآن بشأن الخسائر والإصابات التي لحقت بالجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة، استدعى إعادة تقييم نطاق الحرب وقوة الأسلحة المستخدمة والاعتبارات الإستراتيجية في مناطق وعرة.

واعتبر أن الجيش الإسرائيلي صار يدير "اقتصاد الأسلحة" لضمان جاهزيته لأي تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية، وفق كاتب المقال.

وكشف يوشع في مقاله، أن ثمة حقيقة صارخة تتبدى داخل أروقة وزارة الدفاع مفادها أن الحرب المستمرة كبّدت تل أبيب نفقات باهظة بلغت 18 مليار دولار، وهو مبلغ يتجاوز الميزانية المخصصة للدفاع بأكملها، من دون الارتكاز على المعونة الأميركية التي تبلغ هي الأخرى 18 مليار دولار.

وأكد حاجة إسرائيل الماسة للولايات المتحدة ، موضحا أنها أرسلت لإسرائيل 230 طائرة و20 سفينة محملة كلها بالشحنات التي تحتاجها من عتاد وذخائر عسكرية، "إنها ليست مجرد مساعدات؛ إنها شريان حياة".

ونسب إلى مسؤول "رفيع" في مؤسسة الدفاع -لم يكشف عن هويته- القول إن الجيش الإسرائيلي استخدم قبل الحرب احتياطيات الذخيرة الموجودة لديه بكثافة ونجح في تجديد مخزوناته منها بما يضمن استعداده لصراع شامل محتمل مع حزب الله اللبناني.

وأعرب عن اعتقاده أن نقص الذخائر لا يقتصر على إسرائيل؛ فهي "معضلة عالمية" أسهمت الحرب في أوكرانيا في مفاقمتها، مما أشعل جذوة سباق محموم على الذخائر في جميع أنحاء العالم، وكانت النتيجة أن استُنفدت الموارد القتالية الأساسية. وهو ما دفع -برأيه- إسرائيل إلى استخلاص درس مهم من هذه التطورات.

وفي خطوة لاحقة، اضطرت العديد من الشركات الإسرائيلية إلى إلغاء العقود مع الدول الأجنبية لتزويدها بالذخيرة والأسلحة، لإعطاء الأولوية لتزويد جيش إسرائيل بها، وهو ما سيؤثر على مكانتها ومصداقيتها في سوق السلاح.

جانب من توغل قوات الاحتلال في شمال غزة (الفرنسية) عجز متفاقم بالميزانية

وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إن إسرائيل سجلت عجزًا في ميزانيتها بقيمة 17 مليار شيكل (حوالي 4.5 مليارات دولار) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فقط. هذا يأتي بعد توقعات محافظ بنك إسرائيل بأن تصل الخسائر الاقتصادية إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وهي نسبة تعادل نحو 52 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإسرائيلي تراجعًا إلى 2% خلال عام 2023 من 6.5% بسبب الآثار السلبية للحرب التي تسببت جزئيا في هذا الانخفاض، فيما يتوقع أن يتوقف النمو تماما في 2024.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل

الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)

في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.

ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."

اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025

الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.

الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.

 

غموض حول المصادر:

ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.

وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.

 

ماذا يعني هذا التصريح؟:

هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.

إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.

هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.

مقالات مشابهة

  • شاهد | شبح عودة الحرب يخيم على اقتصاد كيان العدو
  • «بوليتيكو»: الحرب التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي في صالح «الصين»
  • بمليار دولار.. دعاوى قضائية في إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بسبب 7 أكتوبر
  • إسرائيل: 2.5 مليار دولار قيمة تضرر 2900 مبنى بالشمال جراء الحرب
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: الشاباك سينشر الليلة نتائج تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي : مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولن نسمح لها بخرق اتفاقية السلام
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟