حرب غزة تظهر دعم غير مسبوق من المسلمين الأمريكيين للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أظهر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نشاطا واسعا ومكثفا ونضجا وجراءة سياسية من قبل المسلمين الأمريكيين، لاسيما في فئة الشباب، فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية.
ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد توسعت أنشطة دعم بشكل لم يكن متوقعا قبل عقد من الزمن، وامتدت إلى مناطق محافظة وتتميز بوجود انقسامات في الرأي فيما يتعلق بالنزاعات الخارجية.
واستشهدت الصحيفة بالشابة أسماء زعيتر (17 عاما)، التي دفعتها رؤية المجازر الإسرائيلية في غزة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في هانتسفيل (بلدة محافظة) في ولاية ألاباما.
وأوضحت الصحيفة المظاهرات شهدت مسلمين أمريكيين بينهم نساء محجبات، ورفع المتظاهرون لافتات تشجب وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما حظيت الوقفات المناهضة للعدوان الإسرائيلي بتغطية من قبل الإعلام المحلي، وباتت زعيتر تشتهر بأنها الشابة التي نجحت بربط بلدتها وسكانها المسلمين بقضايا العالم الإسلامي.
وقالت زعيتر وهي طالبة جامعية بجامعة ألاباما في هانتسفيل: يعرف الناس أن هناك صوتا فلسطينيا في المدينة.. كل واحد له صوت ويمكنه قول ما يشعر أنه الصواب مستخدما صوتنا”.
وفي كل أنحاء الولايات المتحدة من عمق الجنوب إلى أبالاتشيا والمجتمعات الريفية نسبيا في وسط الغرب، ظهرت الاحتجاجات الداعمة لمحنة الفلسطينيين، بشكل يكشف عن توزع المسلمين الأمريكيين في قلب البلد.
ونظم أبناء المهاجرين من الدول الإسلامية العديد من التظاهرات كدليل على الصحوة السياسية بين الجيل الجديد من الشبان الأمريكيين والذين يعملون على تشكيل الرأي العام الأمريكي دعما لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: وزير مقرب من نتنياهو إلى واشنطن لبحث المرحلة التالية لحرب غزة
وخلقت الاحتجاجات المعادية للحرب في هانتسفيل وأوكسفورد بمسيسبي وبون أبالتشيا وفي نيويورك حسا مجتمعيا بين المسلمين الذين لم يحلموا وحتى وقت قريب بتجميع أعداد كبيرة دعما لقضاياهم. وقد صمموا اليوم على مواصلة نشاطاتهم وإظهار قوتهم السياسية في الفضاء العام.
ويقول حماد تشاودري، 24 عاما، وهو من الجيل الثاني من الباكستانيين الأمريكيين "حقيقة عيشنا في الولايات المتحدة لا تعني أننا معزولون أو منفصلون".
وساعد تشاودري في تنظيم مظاهرة مؤيدة لفلسطين بجامعة ولاية أبالتشيا ببون حيث قال "نعيش في عالم معولم حيث يترك شيء صغير جدا أثره العظيم في مكان آخر".
ولا يدعم المحتجون حركة المقاومة الفلسطينية حماس ولا أساليبها واحتجاز الأسرى الإسرائيليين، كما أنهم لا يدعمون الرد الإسرائيلي غير أكتوبر/تشرين أول المنصرم.
وبدلا من ذلك فهم يريدون أن يظهروا أن المدنيين هم الذين سحقوا في هذا النزاع.
وقال يوسف شهود، الأستاذ المساعد في جامعة كريستوفر نيوبورت، في نيوبورت نيوز بفرجينيا إن الشبان المسلمين نضجوا ويتحدثون عن سياسة الشرق الأوسط بطريقة لم يكن الجيل السابق قادرا على الحديث عنها.
وقال شهود (40 عاما) وهو مصري أمريكي إن الموجات الأولى للمهاجرين المسلمين ركزت بداية على تأمين الوظائف والاستقرار داخل الثقافة الأمريكية.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: وزير مقرب من نتنياهو إلى واشنطن لبحث المرحلة التالية لحرب غزة
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة دعم القضية الفلسطينية إسرائيل مسلمون أمريكيون
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة: صعوبات تظهر قد تُؤخّر التوصل لاتفاق لهذا الموعد
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024، عن صعوبات ظهرت على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن صعوبات تظهر في المفاوضات قد تؤخر التوصل لاتفاق قريبا، وقد تخرج المفاوضات برمتها عن مسارها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله: "لا يوجد تقدم حقيقي، ننتظر ردا من حماس عن عدة قضايا".
وأضاف، "حماس تماطل ولم تسلم قوائم المختطفين لديها، حماس لا تريد صفقة جزئية لا تضمن مراحل أخرى تنتهي بها الحرب". وفق قوله
اقرأ أيضا/ تمديد حالة الطوارئ في إسرائيل لعام آخر
ذات المصادر قالت للصحيفة: يبدو إننا لن نصل لاتفاق مع نهاية العام، المفاوضات لا تسير بسلاسة، إنها معقدة للغاية، الوفود بالدوحة تواصل عملها وستستمر بذلك لأيام أخرى".
وحول الموعد المحتمل لعقد صفقة، قالت المصادر إن التوصل لاتفاق سيستغرق وقتا أطول، والموعد الأكثر احتمالية هو قبل تولي الرئيس الأميركي المحتمل دونالد ترامب منصبه بأيام، (قبل 20 يناير من العام المقبل 2025).
اقرأ أيضا/ شهيد وإصابات خلال عدوان الاحتلال على طولكرم واقتحام نابلس
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد تطرّق مساء أمس، إلى المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في ظل التقارير التي تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق "في الأسابيع القليلة المقبلة"، قائلا "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا".
وأضاف نتنياهو "يمكنني أن أخبركم أنني لا أستطيع أن أخبركم بكل الأشياء التي نقوم بها".
وتابع، "أود أن أقول بحذر إن هناك تقدمًا معينًا، وهذا التقدم له ثلاث أسباب رئيسية: أولاً، يحيى السنوار لم يعد بيننا، ثانيًا، كانت حماس تأمل أن تأتي إيران وحزب الله لمساعدتها، لكنهم مشغولون الآن بلعق جراحهم من الضربات التي وجهناها لهما، وثالثًا، حماس نفسها تتلقى ضربات، وهي تحت ضغط عسكري مستمر"
المصدر : وكالة سوا