أنقرة (زمان التركية) – وقعت دولة إيران على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي المدعوم من روسيا.

وخلال الاجتماع الأوروآسيوي الاقتصادي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية صدقت الأطراف على الاتفاق الدائم الذي تم التوصل إليه في ختام مباحثات استمرت لأكثر من عامين.

وسيحل اتفاق التجارة الحرة محل الاتفاق المؤقت الساري منذ عام 2019.

وكان حجم التجارة الخارجية لإيران مع الاتحاد قد ارتفع بعد عام من الاتفاق المؤقت إلى مليار دولار في عام 2020 و2 مليار دولار في عام 2021.

ووقع على الاتفاق بالنيابة عن الجانب الإيراني وزير الصناعة والتجارة والتعدين الايراني، عباس علي أبادي، رفقة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وفي تعليق منه على الاتفاق الدائم أفاد علي أبادي أن الاتفاق يشكل خطوة جديدة ستوصل اقتصاد بلاده إلى سوق كبير، وأنه فرصة جيدة لتلبية احتياجات إيران التي تتمتع بمميزات تنافسية، مشيرا إلى تضاعف حجم التعاملات التجارية في ظل الاتفاق المؤقت الذي أبرمته بلاده مع الاتحاد.

وأكد علي أبادي أن الاتفاق يمثل فرصة جيدة لإيصال إيران إلى سوق يحتاج إلى المنتجات التكنولوجية لشركاتها الصناعية، مفيدا أن قدرات إيران العالية قد تجذب الدول الأوروآسيوية.

من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين في تصريحاته عقب التوقيع، أن الاتفاق بمثابة إسهام مهم للتنمية الاقتصادية لدول الاتحاد، مفيدا أن الاتحاد يستعد لتوقيع اتفاق مشابه مع مصر خلال فترة قصيرة.

وفي هذا السياق صرح الأمين العام للاتحاد أن المباحثات لا تزال قائمة مع اندونيسيا والإمارات العربية المتحدة لتوقيع اتفاق مشابه.

وكان بوتين قد أشار في تصريحاته عقب اجتماع مع نظيره الإيراني في الثامن من ديسمبر/ كانون الاول الجاري بالعاصمة الروسية، موسكو، إلى تعزيز اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد للتعاون بين دول المنطقة.

وأوضح بوتين أن التعاون بين روسيا وإيران تطور في مجالات مختلفة مدللا على هذا التعاون بمجال الطاقة عبر مشاريع بنية تحتية ضخمة كخط السكة الحديد الشمالي والجنوبي.

وذكر بوتين أنه خلال العام الماضي ارتفع حجم التجارة بين موسكو وطهران بنحو 20 في المئة ليسجل نحو 5 مليار دولار.

هذا وشارك في اجتماع مجلس الاقتصادي الأوروآسيوي رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الذي واجه توترات في العلاقات مع روسيا بسببة أزمة كاراباغ.

Tags: ‌ ‌إيران‌ ‌طهران‌ ‌الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيويبوتين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إيران طهران الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي بوتين مع الاتحاد

إقرأ أيضاً:

ترامب يشعل حرب التعريفات الجمركية.. خطة جديدة تعيد تشكيل التجارة العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تُعد انقلابًا في سياسات التجارة الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة وصفها بـ"العادلة والمتبادلة"، تهدف إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين. يأتي هذا التحرك في إطار حملة ترامب المستمرة لمعالجة العجز التجاري الأمريكي عبر فرض تعريفات جمركية مشددة على الدول التي تعتبرها واشنطن غير عادلة في تعاملاتها التجارية.

التفاصيل
وقع ترامب مذكرة رسمية يأمر فيها مستشاريه بوضع استراتيجية شاملة لمواجهة العجز التجاري، تعتمد على فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي تفرضها الدول الأخرى على السلع الأمريكية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، الهند، واليابان.

تأثيرات دولية وخلافات تجارية
أثارت الخطة الجديدة مخاوف العديد من الدول، خاصةً أن التعريفات الجمركية المقترحة ستؤثر على واردات المعادن والسلع الصناعية والزراعية. ويواجه الاتحاد الأوروبي واليابان انتقادات من إدارة ترامب بسبب الضرائب التي تفرضها على المنتجات الأمريكية، مثل ضريبة القيمة المضافة في أوروبا، والتي يعتبرها البيت الأبيض نوعًا من الحواجز التجارية غير العادلة.

ردود الأفعال
حذرت الصين من تصعيد الحرب التجارية، داعيةً واشنطن إلى التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية. من جانبها، أكدت دول الاتحاد الأوروبي أنها ستتخذ إجراءات مماثلة في حال تنفيذ ترامب خطته، بينما تبقى بريطانيا متحفظة خشية التأثير على اقتصادها المتعثر.

تحليل اقتصادي
يرى خبراء الاقتصاد أن خطة ترامب قد تؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، حيث أن فرض تعريفات انتقامية قد يزيد من كلفة السلع ويؤثر على المستهلك الأمريكي قبل غيره. كما أن بعض الدول، مثل الهند، بدأت بالفعل في خفض رسومها على بعض السلع الأمريكية، في محاولة منها لاحتواء الأزمة المحتملة.

بينما يسعى ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي وفق رؤيته، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤدي سياساته إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، واندلاع حرب تجارية قد تلحق ضررًا فادحًا بالاقتصاد العالمي. هل ستكون هذه الخطة مفتاحًا لنظام تجاري أكثر عدالة، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانتقام الاقتصادي؟.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: الاتفاق الاقتصادي مع واشنطن لن ينجح بدون تقديم ضمانات أمنية
  • رئيس التمثيل التجاري بجنيف: مصر قادرة على زيادة صادراتها إلى 100 مليار دولار سنويًا
  • الاتحاد الأوروبي يحمل بوتين "المسؤولية النهائية" عن وفاة نافالني
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • نواب وأحزاب يشيدون بحزمة التسهيلات الجمركية: تعزز الاستثمار وتدعم النمو الاقتصادي
  • سعود بن صقر يستقبل حاكمة «ميشيغان» ويشهد توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي
  • الحويج: صياغة رؤية واضحة لتطوير تجارة العبور بين تونس وليبيا
  • ترامب يشعل حرب التعريفات الجمركية.. خطة جديدة تعيد تشكيل التجارة العالمية
  • الحويج: الوضع الاقتصادي مستقر في ليبيا
  • دبي توقع اتفاقية لإطلاق مشروع دبي لوب مع شركة تابعة لـ ماسك"