إيران توقع اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وقعت دولة إيران على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي المدعوم من روسيا.
وخلال الاجتماع الأوروآسيوي الاقتصادي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية صدقت الأطراف على الاتفاق الدائم الذي تم التوصل إليه في ختام مباحثات استمرت لأكثر من عامين.
وسيحل اتفاق التجارة الحرة محل الاتفاق المؤقت الساري منذ عام 2019.
وكان حجم التجارة الخارجية لإيران مع الاتحاد قد ارتفع بعد عام من الاتفاق المؤقت إلى مليار دولار في عام 2020 و2 مليار دولار في عام 2021.
ووقع على الاتفاق بالنيابة عن الجانب الإيراني وزير الصناعة والتجارة والتعدين الايراني، عباس علي أبادي، رفقة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي تعليق منه على الاتفاق الدائم أفاد علي أبادي أن الاتفاق يشكل خطوة جديدة ستوصل اقتصاد بلاده إلى سوق كبير، وأنه فرصة جيدة لتلبية احتياجات إيران التي تتمتع بمميزات تنافسية، مشيرا إلى تضاعف حجم التعاملات التجارية في ظل الاتفاق المؤقت الذي أبرمته بلاده مع الاتحاد.
وأكد علي أبادي أن الاتفاق يمثل فرصة جيدة لإيصال إيران إلى سوق يحتاج إلى المنتجات التكنولوجية لشركاتها الصناعية، مفيدا أن قدرات إيران العالية قد تجذب الدول الأوروآسيوية.
من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين في تصريحاته عقب التوقيع، أن الاتفاق بمثابة إسهام مهم للتنمية الاقتصادية لدول الاتحاد، مفيدا أن الاتحاد يستعد لتوقيع اتفاق مشابه مع مصر خلال فترة قصيرة.
وفي هذا السياق صرح الأمين العام للاتحاد أن المباحثات لا تزال قائمة مع اندونيسيا والإمارات العربية المتحدة لتوقيع اتفاق مشابه.
وكان بوتين قد أشار في تصريحاته عقب اجتماع مع نظيره الإيراني في الثامن من ديسمبر/ كانون الاول الجاري بالعاصمة الروسية، موسكو، إلى تعزيز اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد للتعاون بين دول المنطقة.
وأوضح بوتين أن التعاون بين روسيا وإيران تطور في مجالات مختلفة مدللا على هذا التعاون بمجال الطاقة عبر مشاريع بنية تحتية ضخمة كخط السكة الحديد الشمالي والجنوبي.
وذكر بوتين أنه خلال العام الماضي ارتفع حجم التجارة بين موسكو وطهران بنحو 20 في المئة ليسجل نحو 5 مليار دولار.
هذا وشارك في اجتماع مجلس الاقتصادي الأوروآسيوي رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الذي واجه توترات في العلاقات مع روسيا بسببة أزمة كاراباغ.
Tags: إيران طهران الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيويبوتينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إيران طهران الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي بوتين مع الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستكشف فرص الارتقاء بالعلاقات مع أوروبا
بروكسل (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي استكشاف فرص الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بينهما لمستويات جديدة تحقق الأهداف التنموية للطرفين.
وخلال زيارتهما إلى بروكسل، التقى معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، مجموعة من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لبحث سبل توطيد العلاقات، وذلك ضمن زيارة رسمية لوفد إماراتي ضم كلاً من سعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، ومحمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وجمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد.
وتعكس الزيارة إلى جانب تنامي العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، الرؤية الاستشرافية للدولة، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في التجارة والاستثمار، عبر توثيق الشراكات الاستراتيجية مع جميع الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27 دولة، علماً بأن الاتحاد الأوروبي، ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، بحصة 8.3% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة في عام 2024.
وأكد معالي أحمد الصايغ أن دولة الإمارات تؤمن بأن تعزيز التعاون الدولي هو أفضل ضمانة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي. وأضاف معاليه: «لطالما أدركت دولة الإمارات أهمية بناء الشراكات التجارية والاستثمارية، وتعزيز العلاقات مع التكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم وفي القلب منها الاتحاد الأوروبي حيث يتشارك الجانبان رؤية واحدة حول أهمية ضمان حرية التجارة وتسهيل تدفقاتها، وقد مكّنتنا اللقاءات التي أجريناها في بروكسل من تحديد مجالات التعاون التي تضمن التدفق الحر للسلع والخدمات بين الطرفين. ونتطلع إلى البناء على هذه الأسس وضمان استمرار النمو الاقتصادي المشترك».
ومن جانبه، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكاً استراتيجياً رئيسياً لدولة الإمارات، حيث يمثل قوة اقتصادية وصناعية كبرى، وأحد الأقطاب المؤثرة في الاقتصاد العالمي. وتشهد علاقاتنا الثنائية نمواً مستمراً، ينعكس في ارتفاع حجم التبادل التجاري وتوسيع مجالات التعاون الاستراتيجي، لاسيما في قطاعات حيوية مثل الأمن الغذائي، وتحول الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال معاليه: «تزخر علاقاتنا الاقتصادية بفرص واعدة لمواصلة هذا الزخم الإيجابي، حيث يسهم التعاون الوثيق بين القطاع الخاص والمستثمرين من الجانبين في تطوير مجالات حيوية ذات نمو مرتفع وتأثير ملموس. ونتطلع إلى تعزيز هذه الشراكات الراسخة، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل أو مع الدول الأعضاء في الاتحاد، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم مسيرة التنمية المستدامة».
واستعرض معالي الصايغ ومعالي الزيودي، خلال المباحثات مع معالي ماروس سيفكوفيتش، مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي، أهم العوامل الداعمة للعلاقات التجارية المتميزة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، خصوصاً في مجالات الصناعات المتقدمة، والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية، والتي أسهمت في وصول إجمالي قيمة التجارة غير النفطية إلى 67.6 مليار دولار في عام 2024، بزيادة تبلغ 3.6%، مقارنة بعام 2023 و18.1% مقارنة بعام 2022.
كما بحث الجانبان فرص زيادة الفرص الاستثمارية في قطاعات متنوعة، ومنها الخدمات اللوجستية. وعقد معالي الصايغ ومعالي الزيودي اجتماعاً ثنائياً مع معالي ماريا لويس ألبوكيركي، مفوضة الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية والاستقرار المالي، لمناقشة دور القطاع المالي في تسهيل التجارة العالمية.
جلسة نقاشية
شارك معالي الدكتور ثاني الزيودي في جلسة نقاشية استضافها مركز السياسة الأوروبية إلى جانب فابيان زوليغ، الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين لدى المركز، حيث تناولت الجلسة التزام دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي المشترك بالتجارة الحرة القائمة على القواعد. وخلال النقاش، شدد معاليه على الفوائد الكبيرة التي يحققها برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ سبتمبر 2021، والذي أثمر حتى الآن بإبرام 25 اتفاقية. كما استعرض معاليه آفاق التعاون المستقبلي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي في قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والتصنيع المتقدم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي.