تجار طرابلس ناشدوا النواب إعادة النظر بمشروع قانون إيجارات الأبنية غير السكنية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ناشدت جمعيّة تجار طرابلس وجمعيّة تجار شارع عزمي ومتفرعاته في بيان، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي "ضرورة تصحيح الأخطاء الجسيمة في مشروع قانون الإيجارات غير السكنيّة الذي تم اقراره في مجلس النواب أخيراً، لينسجم مع الواقع ومع ما تطالب به جمعيّتنا منذ عقود ويكون منصفاً للمستأجرين وغير ظالم للمالكين".
أضاف البيان: "لكل من خانته ذاكرته نذكّر كم عانت طرابلس وكابدت مؤسّساتها التجاريّة وأسواقها الداخليّة الكثير الكثير وخصوصا من وطأة جولات العنف والاقتتال لسنوات ست متتالية 2008 - 2014، وما تلاها من انهيار ماليّ واقتصاديّ عقب 17 تشرين الأول 2019، مروراً بتداعيات جائحة كورونا والإقفالات لمدة طويلة التزامًا منها بإعلان حالة الطوارىء، فضلا عن تداعيات أزمة المودعين مع المصارف بالتالي حجز أموال الزملاء التجار، وانهيار القدرة الشرائيّة وارتفاع سعر الدولار، وأخيراً ما آلت إليه حركة الأسواق من كساد كبير وانكماش منذ الحرب على غزة".
واعتبر ان "جميع هذه التراكمات السلبيّة وضعت الزملاء التجار على مسار انهياري نظرًا لإنعدام السيولة، ولغياب التمويل والموارد المطلوبة، مما يضعهم في موقع العاجز ويستحيل على معظمهم تحمل أيّ عبء ماليّ إضافيّ أو زيادات ضريبيّة، وسوف يتسبب حتماً بمزيد من توقف النشاط التجاريّ والإقفالات، فباتت المسألة مصيريّة "نكون أو لا نكون".
وتابع: "إن كان المشرّع لا يعلم أن حال التجار قد بلغ راهناً قعر القعر فانها مصيبة، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم، مؤكدين أن حجم الأعمال في المؤسّسات التجاريّة بتراجع مستمر وانخفضت الحركة بنسبة 90 بالمئة بحيث باتت المبيعات (وليست الأرباح) لا تغطي الأعباء والمصاريف التشغيليّة، والبنية التجاريّة في طرابلس وسائر المناطق اللبنانيّة قد تهالكت، ونحو 50 بالمئة من المؤسّسات والمحال التجاريّة قد أقفلت، والإفلاسات تتوالى والإستمراريّة أصبحت في خانة المعجزات".
وطالب البيان بسبب الواقع الراهن والكارثيّ، "النوّاب إعادة النظر في القانون المتعلق بالإيجارات غير السكنيّة وبخصوصا في البنود التي تم إقرارها أخيراً على حين غرّة، لا سيما تلك المتعلقة بمهل التنفيذ وتحرير العقود وأن يكون للمالك الحق منفرداً بتقرير إخراج المستأجر من المأجور بعد سنتين إذا تنازل المالك عن الزيادات المقرّرة، فضلا عن تمسكنا بقيمة بدل الخلو الذي يمثل تعويض نهاية الخدمة للتاجر. نعم نطالبهم رحمة بالمجتمع التجاريّ الذي يحافظ على كيانه ومصيره باللحم الحيّ، وحرصاً على استمراريّة النشاط التجاريّ الوطنيّ السليم والذي يمثل بمعظمه تجارة الأبناء عن الآباء والأجداد ومساهمة في استعادة الحركة الإقتصاديّة الطبيعيّة والإستقرار الإجتماعيّ في الوطن". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التجاری ة
إقرأ أيضاً:
قانون العمل الجديد أمام النواب الأسبوع المقبل
يستأنف مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، جلساته العامة وعلى مدى أيام الأحد والإثنين والثلاثاء 23 و24 و25 فبراير2025 والتي تتضمن مناقشة قرار رئيس الجمهورية رقم 642 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اكتتاب جمهورية مصر العربية في الزيادة العامة لرأس المال القابل للاستدعاء في بنك التنمية الأفريقي بعدد 554.770 سهماً. وذلك بجلسة يوم الأحد المقبل.
كما تستمر مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد المواد من 465 إلى 541 بجلسة يوم الأحد، الذي يمثل قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور 2014، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيداً من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.
كما يتم مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون العمل (من حيث المبدأ، ومواد الإصدار، ومادة 1 "التعريفات") وذلك بجلسة يوم الثلاثاء، والذي يتضمن تنظيم جديد متكامل لقانون العمل بهدف وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين الطرفين، تماشياً مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص، حيث قام مشروع القانون الجديد على فلسفة جديدة مفادها بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، والحفاظ على حقوق العمال لضمان استمرارية العمل وزيادة الإنتاج، وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص بعد عزوفهم عنه في الفترات الأخيرة، ومعالجة فجوة المهارات، والعمل على التوائم بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل.
اقرأ أيضاًلجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب تزور مستشفيات جامعة أسوان
رئيس مجلس النواب يلتقي وفد مجموعة تحالف الاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي