لمصر تاريخ طويل من التعاون مع دول حوض النيل لاستغلال مياه نهر النيل لتحقيق التنمية لأشقائها من الدول الأفريقية، وذلك عبر إنشاء العديد من السدود في أعالي نهر النيل بهدف تخزين المياه وتوليد الكهرباء.

مصر تدعم التعاون في دول حوض النيل

وتدعم مصر التعاون في دول حوض النيل بتنفيذ العديد من المشروعات تحقيقا لمبدأ المكاسب المشتركة، وبما يخدم المجتمعات المحلية ما يحقق الاستقرار السياسي، إذ يجرى أيضا تنفيذ مشروعات مياه الشرب والحماية من أخطار الفيضانات، وفقا لتقرير صادر عن قطاع مياه النيل بوزارة الري.

سدود دول حوض النيل

وأوضح القطاع في تقريره الصادر حديثا، أن مصر ساهمت في إنشاء عدد من السدود بدول حوض النيل؛ منها سد أوين في أوغندا عام 1954 على بحيرة فيكتوريا لتوليد الكهرباء وحماية مياه النيل من الهدر، كما تم إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان متعدد الأغراض والذي تم تنفيذه بتمويل مصري كامل عام 1932 على نهر النيل الأبيض، وتم تسليمه لدولة السودان لتديره في السبعينيات وذلك بعد الانتهاء من بناء السد العالي في أسوان.

وفيما يتعلق بجنوب السودان، قامت مصر خلال الفترة الماضية بإعداد دراسات جدوى إنشاء سد واو المتعدد الأغراض بجنوب السودان عام 2015 والذي يقع على نهر سيوي بحوض بحر الغزال وعلى مسافة 9 كيلومترات جنوب مدينة واو بجنوب السودان، ويهدف لتوليد 10.40 ميجاوات من الكهرباء، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب لنحو 500 ألف نسمة والاستفادة من المياه في الري التكميلي لنحو 30 - 40 ألف فدان.

وفي تنزانيا؛ أنشأت شركة المقاولين العرب المصرية سد جوليوس نيريري على منطقة موروجـورو في نهر روفـيجى لتوليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميجا وات، وهو سـد رئيسي خرساني لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطات كهرباء، ويشمل إنشاء أربعة سدود أخرى لتخزين المياه ويبلغ إجمالي مخزونات المياه المتوقعة 33 مليار متر مكعب.

ونفذت وزارة الموارد المائية والرى الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع بالاستعانة بخبراء المركز القومى لبحوث المياه لإعداد الدراسات الهيدرولوجية الهيدروليكية والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين، وكذلك الدراسات الجيولوجية والجيوتكنيكية والإنشائية والبيئية وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له.

وأشار القطاع إلى أن مصر أنشأت العشرات من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية؛ بما يسمح باستدامة تشغيلها، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الآبار الجوفية الاستقرار السياسي التجمعات المائية الدول الأفريقية السد العالي الطاقة الشمسية المجارى المائية دول حوض النیل میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

ملفا النازحين والتهريب في لقاء مرتقب بين عون والشرع

يستعد الرئيس جوزيف عون على هامش أعمال قمة القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأبلغت مصادر حكومية لبنانية تلفزيون سوريا أن الرئيس عون هو من طلب موعداً من الرئيس الشرع لمناقشة "ملفات شائكة أبرزها ملف النازحين السوريين، وملف الحدود اللبنانية - السورية، بالإضافة إلى ملف التهريب عبر المعابر غير الشرعية".
وبحسب المصادر نفسها، فإن اللقاء المصغر "سيرسم خارطة طريق لمحادثات مقبلة على مستوى حكومي برعاية إقليمية خصوصاً أن ملف العلاقات اللبنانية - السورية فيه كثير من البنود الشائكة أبرزها حل ما يسمى المجلس الأعلى اللبناني – السوري، والمعاهدات السورية - اللبنانية، وكل تلك الملفات كانت لمصلحة النظام السوري المخلوع".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الحرية" الحكومية السورية أن إدارة الأمن العام ضبطت شحنة أسلحة قرب مدينة سرغايا في ريف دمشق الشمالي، عند الحدود السورية اللبنانية، وألقت القبض على المهربين.

مقالات مشابهة

  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • القوات المسلحة وقوة درع السودان وقوة النخبة بجهاز المخابرات تتقدم في محور شرق النيل وكبري المنشية
  • ملفا النازحين والتهريب في لقاء مرتقب بين عون والشرع
  • ماندوليسي: اليونيفيل ملتزمة باستقرار جنوب لبنان
  • سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
  • إدارة المياه بالنيل الأبيض تستقبل شحنة من المواد الكيماوية لتنقية وكلورة مياه الشرب دعماً من جايكا واليونسيف
  • مياه دمياط: انقطاع وضعف المياه عن بعض المناطق غدا لمدة 7 ساعات
  • 31.8 مليون عامل بدول مجلس التعاون
  • برج "سكايتري".. تحفة معمارية تطل على طوكيو وجبل فوجي