زعماء الاتحاد الأوراسي يوقعون على إعلان التعاون الاقتصادي حتى 2030
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
روسيا – وقع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على إعلان مشترك حول تطوير التعاون الاقتصادي حتى عام 2030 ووثيقة “الطريق الاقتصادي الأوراسي” للفترة حتى عام 2045.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الموسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في بطرسبورغ، امس الاثنين، إلى أن “هذه وثيقة جديدة ذات طابع منهجي، تنص على إجراءات محددة لتكثيف الجهود المشتركة في القطاعات الرئيسية، وهي تحدد كذلك المجالات الإضافية للتعاون مثل جدول الأعمال الخاص بالمناخ والطب والسياحة وغيرها”.
وأكد بوتين أن الاقتصاد يسجّل نمواً في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي في روسيا خلال الأشهر التسعة من العام بنسبة 3%، بينما بلغت نسبة النمو في أرمينيا أكثر من 9% وكازاخستان نحو 5% وقرغيزستان أكثر من 4% وبيلاروس 3.5% خلال الفترة ذاتها.
ولفت بوتين إلى أن حصة العملات الوطنية في التعاملات التجارية بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بلغت 90%، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستزداد في المستقبل بفضل الإجراءات المشتركة التي تتخذها هذه الدول في القطاع المالي.
وأكد أن روسيا تعول على مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد على انضمام إيران إليه على وجه السرعة.
وتمنى بوتين النجاح لأرمينيا في أثناء فترة رئاستها للاتحاد، والتي تتولاها اعتبارا من 1 يناير المقبل، مؤكدا أن روسيا ستقدم كل المساعدة الضرورية لها.
باشينيان يدعو للابتعاد عن أي أجندات سياسية
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن بلاده تعول على دعم الدول الأعضاء لبلاده في أثناء رئاستها للاتحاد الاقتصادي الأوراسي و”التعاون الفعال من أجل تنفيذ المهام المحددة له”.
ودعا إلى أن يبقى الاتحاد الأوراسي تجمعا اقتصاديا، خاليا من الأجندات السياسية والجيوسياسية، وإلى تفادي “محاولات تسييس التكامل الأوراسي”، مؤكدا على ضرورة عدم تقييد حرية التجارة والتكامل بسبب الاعتبارات السياسية.
وشكر باشينيان روسيا والرئيس بوتين شخصيا على تنظيم قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي “على أعلى المستويات”.
لوكاشينكو: الاتحاد الأوراسي نجح في التصدي لمحاولات إحداث انقسام بين أعضائه
من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تصدى بنجاح للمحاولات لإحداث انقسام بين أعضائه.
وأشار إلى أن الاتحاد حقق نتائج جيدة “في ظروف خارجية غير مواتية للغاية، حيث أبدى منافسونا الجيوسياسيون عزما على إحداث انقسام بيننا… لكننا نجحنا في التصدي لهذا التحدي معا ونمضي قدما إلى الأمام باستمرار”.
واعتبر أن أحد المنجزات الرئيسية للاتحاد هو “السوق الداخلية المشتركة العاملة باستقرار والمجال الجمركي الموحد”.
وشدد على أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منفتح على التعاون مع الدول الرائدة اقتصاديا، ولم ينعزل عن العالم الخارجي، مؤكدا أن دول الاتحاد تتبنى الحوار مع دول أخرى على أساس التكافؤ واحترام مصالح الطرف الآخر.
توكاييف: العقوبات تعرقل توريدات الأغذية لنحو 600 مليون نسمة
بدوره، أشار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إلى أن العقوبات تعرقل توريدات الأغذية من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي من شأنها توفير الغذاء لـ 600 مليون نسمة في العالم.
ودعا كذلك إلى إزالة الحواجز والقيود في السوق المشتركة لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
يذكر أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان. وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
ومن المقرر أن تستضيف موسكو قمة الاتحاد في عام 2024، حيث ستحل الذكرى العاشرة لإنشاء الاتحاد.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادی الأوراسی الدول الأعضاء دول الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
أعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، يوم الجمعة أن روسيا مستعدة لضمان حياة الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الغربية إذا قررت كييف طلب استسلامهم، وذلك بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجنب وقوع "مجزرة" وشيكة.
يأتي ذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية محاصرة بالكامل في المنطقة.
في هذا السياق، دعا ترامب، الذي نشر تغريدة عبر منصة "تروث سوشال"، بوتين إلى إنقاذ الجنود الأوكرانيين الذين وصفهم بأنهم "محاصرون بالكامل" و"في خطر داهم"، محذرًا من أن إراقة دمائهم ستكون "مجزرة رهيبة" لن يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب: "لقد طلبت بشكل قوي من الرئيس بوتين أن يُنقذ حياة هؤلاء الجنود".
من جانبه، أكد بوتين في اجتماع مع مجلس الأمن الروسي أنه قرأ مناشدة ترامب، وأنه إلى يفهم تلك الدعوة لاتخاذ إجراءات إنسانية.
وتابع سيد الكرملين: "إذا ألقى الجنود الأوكرانيون أسلحتهم واستسلموا، سيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بشكل لائق وفقًا للقوانين الدولية والقانون الروسي". وأوضح أن تنفيذ هذه المناشدة يتطلب أمرًا من القيادة العسكرية الأوكرانية بشأن استسلام الجنود.
على الجانب الآخر، حذر ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن كييف ستواجه "الدمار" إذا رفضت قواتها الاستسلام، مشيرًا إلى أن الجنود الأوكرانيين سيتم "تدميرهم بلا رحمة".
منذ أغسطس الماضي، أصبحت منطقة كورسكمسرحًا رئيسيًا للصراع بعد أن استعادت القوات الأوكرانية أجزاءً من الأراضي الروسية. وتواصل القوات الروسية محاولات استعادة هذه المناطق، بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق النار.
فيما نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقارير التي تحدثت عن محاصرة قواتها، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي جزء من دعاية روسية تهدف إلى الضغط السياسي. وأشارت إلى أن الوضع على الجبهة لم يتغير بشكل جوهري بعد الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة.
بدوره، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، مؤكدًا أن العملية العسكرية نجحت في تحويل الأنظار بعيدًا عن الجبهات الأخرى. وأضاف أن قواته تمكنت من التراجع إلى مواقع أكثر أمانًا، مما سمح لها بمواصلة تنفيذ مهامها بنجاح.
في سياق متصل، أفاد الناشط الأوكراني سيرهي ستيرننكو بأن القوات الروسية نفذت عمليات إعدام لعدد من أسرى الحرب الأوكرانيين في كورسك، حيث أشار إلى مقتل خمسة أسرى على الأقل الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه روسيا عملياتها العسكرية في المنطقة.
من جانبه، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، واصفًا هذه الأفعال بـ "الإرهاب" وفقًا لتصنيف مكتب المدعي العام الروسي.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على بلدة غونشاروفكا في كورسك. في الوقت نفسه، أكد حرس الحدود الأوكراني نجاحهم في صدّ محاولة دخول مجموعة استطلاعية روسية عبر الحدود في منطقة سومي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبكورسكالحرب في أوكرانيا