روسيا – وقع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على إعلان مشترك حول تطوير التعاون الاقتصادي حتى عام 2030 ووثيقة “الطريق الاقتصادي الأوراسي” للفترة حتى عام 2045.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع الموسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في بطرسبورغ، امس الاثنين، إلى أن “هذه وثيقة جديدة ذات طابع منهجي، تنص على إجراءات محددة لتكثيف الجهود المشتركة في القطاعات الرئيسية، وهي تحدد كذلك المجالات الإضافية للتعاون مثل جدول الأعمال الخاص بالمناخ والطب والسياحة وغيرها”.

وأكد بوتين أن الاقتصاد يسجّل نمواً في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأشار إلى نمو إجمالي الناتج المحلي في روسيا خلال الأشهر التسعة من العام بنسبة 3%، بينما بلغت نسبة النمو في أرمينيا أكثر من 9% وكازاخستان نحو 5% وقرغيزستان أكثر من 4% وبيلاروس 3.5% خلال الفترة ذاتها.

ولفت بوتين إلى أن حصة العملات الوطنية في التعاملات التجارية بين دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بلغت 90%، مشيرا إلى أن هذه النسبة ستزداد في المستقبل بفضل الإجراءات المشتركة التي تتخذها هذه الدول في القطاع المالي.

وأكد أن روسيا تعول على مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد على انضمام إيران إليه على وجه السرعة.

وتمنى بوتين النجاح لأرمينيا في أثناء فترة رئاستها للاتحاد، والتي تتولاها اعتبارا من 1 يناير المقبل، مؤكدا أن روسيا ستقدم كل المساعدة الضرورية لها.

باشينيان يدعو للابتعاد عن أي أجندات سياسية

بدوره، أكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان أن بلاده تعول على دعم الدول الأعضاء لبلاده في أثناء رئاستها للاتحاد الاقتصادي الأوراسي و”التعاون الفعال من أجل تنفيذ المهام المحددة له”.

ودعا إلى أن يبقى الاتحاد الأوراسي تجمعا اقتصاديا، خاليا من الأجندات السياسية والجيوسياسية، وإلى تفادي “محاولات تسييس التكامل الأوراسي”، مؤكدا على ضرورة عدم تقييد حرية التجارة والتكامل بسبب الاعتبارات السياسية.

وشكر باشينيان روسيا والرئيس بوتين شخصيا على تنظيم قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي “على أعلى المستويات”.

لوكاشينكو: الاتحاد الأوراسي نجح في التصدي لمحاولات إحداث انقسام بين أعضائه

من جهته، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تصدى بنجاح للمحاولات لإحداث انقسام بين أعضائه.

وأشار إلى أن الاتحاد حقق نتائج جيدة “في ظروف خارجية غير مواتية للغاية، حيث أبدى منافسونا الجيوسياسيون عزما على إحداث انقسام بيننا… لكننا نجحنا في التصدي لهذا التحدي معا ونمضي قدما إلى الأمام باستمرار”.

واعتبر أن أحد المنجزات الرئيسية للاتحاد هو “السوق الداخلية المشتركة العاملة باستقرار والمجال الجمركي الموحد”.

وشدد على أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي منفتح على التعاون مع الدول الرائدة اقتصاديا، ولم ينعزل عن العالم الخارجي، مؤكدا أن دول الاتحاد تتبنى الحوار مع دول أخرى على أساس التكافؤ واحترام مصالح الطرف الآخر.

توكاييف: العقوبات تعرقل توريدات الأغذية لنحو 600 مليون نسمة

بدوره، أشار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، إلى أن العقوبات تعرقل توريدات الأغذية من دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي من شأنها توفير الغذاء لـ 600 مليون نسمة في العالم.

ودعا كذلك إلى إزالة الحواجز والقيود في السوق المشتركة لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

يذكر أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان. وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.

ومن المقرر أن تستضيف موسكو قمة الاتحاد في عام 2024، حيث ستحل الذكرى العاشرة لإنشاء الاتحاد.

 

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادی الأوراسی الدول الأعضاء دول الاتحاد

إقرأ أيضاً:

بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستتعافى بالتأكيد عاجلا أم آجلا

يمانيون../
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في فعالية الماراثون التعليمي “المعرفة أولا”، أن العلاقات بين روسيا وأوروبا ستتعافى بالتأكيد عاجلا أم آجلا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله اليوم الاربعاء : “الوضع الآن أكثر تعقيدا مما كان عليه خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية) حيث كان كل شيء واضحا: أبيض وأسود، أحمر وبني.. لكن ليس لدي أدنى شك في أن علاقاتنا مع أوروبا ستعود عاجلا أم آجلا – وهذا أمر مؤكد”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه هناك الكثير من الأشخاص في أوروبا الذين يدعمون روسيا رغم الضغوط، قائلا: “في أوروبا ككل، هناك الكثير ممن يشاركوننا موقفنا، البعض يصمت، أما البعض فيقولون شيئا ما بشكل متواضع للغاية، بحيث لا يسمع، بالطبع، هناك عدد قليل من الناس الذين، رغم الضغط من السلطات الرسمية، لديهم الجرأة للتعبير عن وجهة نظرهم، وليس فقط للتعبير، ولكن لإظهار أن لديهم وجهة نظرهم الخاصة”.

يذكر أنه تم تخصيص حدث هذا العام من جمعية “المعرفة” الروسية للاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية المعروفة أيضا باسم الحرب الوطنية العظمى، وكذلك دورها في التاريخ وأهميتها بالنسبة لحاضر روسيا ومستقبلها.

وتقام فعاليات الماراثون من 28 إلى 30 أبريل في عشر مدن روسية وهي: موسكو وقازان وفلاديكافكاز أومسك وبيرم وسيفاستوبول وريازان وسالخارد وسان بطرسبورغ ويوجنو ساخالينسك. وفي موسكو، سيقام الماراثون في متحف النصر.

مقالات مشابهة

  • المشاط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD
  • انضمام الكاميرون عضوا في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وأوروبا ستتعافى بالتأكيد عاجلا أم آجلا
  • كيف ينظر الأوكرانيون إلى هدنة بوتين بمناسبة عيد النصر؟
  • الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
  • الأمم المتحدة تطلق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب
  • ميدفيديف: أعضاء حلف الأطلسي الجدد أصبحوا أهدافًا محتملة لنا
  • زيلينسكي: إعلان روسيا وقف إطلاق النار المؤقت محاولة تلاعب
  • محاولة تلاعب.. زيلينسكي يرد على إعلان بوتين هدنة في حرب أوكرانيا
  • عمار: الحديث عن المساس بالدعم نوعاً من «الغباء الاقتصادي»