النادي الثقافي يدشن موسمه الجديد بعدد من الفعاليات المتخصصة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
دشن النادي الثقافي مساء أمس موسمه البرامجي الجديد لعام 2024م، بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي في سلطنة عمان.
واستعرض الدكتور محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي المناشط والفعاليات الثقافية التي يخطط النادي لإقامتها خلال العام الجديد، والتي تنوعت بين الأدبية والفكرية والفلسفية والفنية وغيرها من الجوانب الثقافية التي تنصب في خدمة المجتمع.
حيث أعلن عن تقديم "جائزة النادي الثقافي للترجمة"، التي تعد تكريما للترجمة في المجالات المتنوعة للإبداع، إذ تهدف المسابقة لدعم المترجمين وتقدير أعمالهم، وهي الجائزة الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وسيكون مجال المسابقة هذا العام: "الترجمة الأدبية".
كما سيقدم النادي برنامجا للاحتفاء بالشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو وافتتاحه بمؤتمر أبي مسلم البهلاني - أديبا عالميا، حيث تقدم الشخصيات العمانية البارزة من خلال إقامة عدد من المحاضرات والمؤتمرات العلمية الدولية يشارك فيها متخصصون من داخل سلطنة عمان وخارجها.
كما يتطلع النادي الثقافي في موسمه الجديد إلى استضافة أحد الكتاب العالميين، حيث يمثل الحدث فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين عمان والعالم. إضافة إلى المكتبة السينمائية للطفل.
فعاليات ومناشط
ويشهد يناير المقبل انطلاق الفعاليات لموسم 2024م ويبدأ باستضافة الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وستقدم فعالية "تأسيس مختبرات التكوين الثقافي" وهي محاضرة حول إدارة المناشط والفعاليات الثقافية في مسندم، كما سيتم تدشين مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون، وفي فبراير يقيم النادي فعالية بعنوان "العطر في عمان" وهي ندوة ومعرض تسويقي، وآخر تشكيلي، إضافة إلى عروض موسيقية مصاحبة.
وسيقدم النادي أيضا عددا من الفعاليات خلال أيام معرض مسقط الدولي للكتاب 2024م، منها: جلسات في ركن النادي أبرزها جلسة حوارية حول الأدب الرياضي، وجلسة مع إعلاميين، وجلسة مع أدباء، كما يقدم النادي فعالية حول الفنون البصرية والذكاء الاصطناعي، كما سيكون حاضرا في ردهة الفنون في معرض الكتاب لتقديم جلسات حوارية حول مجموعة من الفنانين العمانيين الراحلين كالفنان موسى عمر، والفنان محمد نظام، والفنان حسن بورك، والفنان أيوب ملنج. كما يدشن النادي الثقافي خلال أيام المعرض عددا من الإصدارات الجديدة.
وفي مارس الذي يصادف هذا العام حلول شهر رمضان المبارك سيتم الإعلان عن مسابقة النادي الثقافي الرمضانية لإبداعات الذكاء الاصطناعي، وسيتم أيضا استضافة مفكر عربي.
وأبرز فعاليات شهر أبريل المقبل ستكون "سوق صحار الثقافي" تقام فيه عدد من الندوات والجلسات الحوارية إضافة إلى معارض فنية.
وفي مايو يقيم النادي جلسة حوارية حول مخرجات التعليم العالي في محافظة مسندم وآفاق التمكين، وفعالية بعنوان "فنون العمارة في جامع السلطان قابوس الأكبر".
أما في يونيو فيقدم النادي ندوة حول الكتاب العمانيين الفائزين بجوائز دولية، وورشة إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي في مسندم.
وتضمن حفل التدشين إلقاء كلمة ألقتها الدكتورة منى بنت حبراس السليمية -عضو مجلس إدارة النادي- استعرضت فيها إنجازات وفعاليات النادي الثقافي خلال العام المنصرم والتي أحصيت في اثنتي عشرة ندوة، وعشر محاضرات، وأربع عشرة جلسة حوارية، وسبع عشرة ورشة وحلقة عمل، وسبعة معارض، وستة ملتقيات ومهرجانات، ومؤتمرين علميين، وثلاث أمسيات شعرية، وبرنامجين اثنين.
وأكدت السليمية في كلمتها أن النادي قد انتهى من إصدار 23 كتابا جديدا خلال عام 2023م، وسيتم تدشين الكتب والاحتفاء بها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024م.
وقالت الدكتورة منى في كلمتها: "لقد حرص النادي الثقافي طوال سنوات ماضية على استضافة شخصيات عربية لها إسهامها البارز في مجالات الفكر والثقافة بغية مد جسور التواصل الثقافي بين المثقف العماني ونظرائه في بلدان العالم، ويؤكد النادي الثقافي على هذا النهج في المقبل من البرامج والأنشطة، لما له من عظيم الأثر في صناعة مشهد ثقافي يتفاعل مع الآخر، ويفتح أمامه سبل التعريف بالمنجز الحضاري والثقافي لهذا البلد وممكناته وكنوزه الثقافية".
وأضافت: "سعينا -كما جرت العادة في كل عام- أن نستطلع آراء الشارع الثقافي، واهتمامات الشباب والمثقفين والكتاب والمهتمين، لنستقرئ أهم ما يتطلعون إلى تنفيذه وإقامته من البرامج والمشاريع، وقد خرجنا برصيد وافر من الأفكار والتصورات التي لاقت كل اهتمام من أعضاء مجلس إدارة النادي وفريق إدارته، حيث جرى فرز تلك الأفكار والتصورات وتصنيفها ومناقشتها واختيار ما يتناسب مع أهداف النادي، ويحقق أولوية في المشهد الثقافي خلال العام المقبل. ولا يفوت النادي الثقافي أن يشكر كل من أسهم بفكرة أو مقترح أو تصور. ونؤكد أننا ماضون لتفعيل مساحات الفعل الثقافي بما يحقق شمولية في الطرح، ولامركزية في التنفيذ، واستدامة في الأثر، مع السعي الحثيث لبناء مجتمعات ثقافية تخصصية تناقش آفاق الاشتغالات الثقافية النوعية، وتهيئ لها الأرضية اللازمة للانطلاق والتحليق وفقا للإمكانيات المتاحة".
نتاج فني في "تجسر"
وعلى هامش حفل التدشين احتضن النادي الثقافي افتتاح معرض "تجسر" والذي ضم 27 عملا فنيا من إنتاج 30 فنانا وفنانة، ويعد المعرض نتاج ثمانية أشهر من التدريب في البرنامج الذي أعده النادي الثقافي خلال الفترة الماضية تحت مسمى "عيادة الرسم والتلوين"، حيث استهدف الممارسين في مجال الرسم والتلوين وحتى الراغبين في بدء أولى خطواتهم في مجال الفن التشكيلي. واستقطب النادي الثقافي ذوي خبرة في مجال الفن التشكيلي مع تحديد مدة زمنية بحيث يستطيع كل من لديه الرغبة في معالجة جانب قصور معين أو تقوية في آخر والاستزادة بمعارف جديدة ومن هنا جاء مسمى العيادة.
ونتيجة لتوسع هذا المجال وتشعبه في مختلف الخامات الفنية وأساليب استخدامها، بل يصل الاختلاف على مستوى الخامة الواحدة، فيصبح لدى الكثير جوانب تحتاج لتقويم وتصحيح أو إضافة لمعرفة في مواضع قصور معينة بالإضافة إلى التعرف على الأساليب المختلفة.
وتم الإعلان عن البرنامج للمهتمين والممارسين في مجال الفن التشكيلي من الفئة العمرية ١٦ سنة فما فوق. حيث يأتي لاختزال عاملي الوقت والمجهود عليهم يتلقون فيه جرعات ممنهجة من القواعد والأسس الفنية والتعريف بالأساليب المستخدمة في كل مجال، بالتالي يصبح لديهم القدرة على التطوير في مرحلة ما بعد البرنامج بدون معوقات.
وكانت نتائج ما حصده المشاركون في البرنامج هو ما قدم من أعمال فنية في معرض "تجسر"، والذي يشير في معناه إلى الربط أو الجسرة بين شيئين مختلفين. وهو معنى رمزي للجسر أو الربط بين الأشياء مهما كانت العلاقة بينهما.
وتتنوع الأعمال في معرض "تجسر" في مدارس فنية مختلفة. منها الواقعي والسريالي والتعبيري والانطباعي، ويستمر المعرض في فتح أبوابه للزوار من افتتاحه أمس، وحتى ١٨ يناير ٢٠٢٤.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النادی الثقافی الثقافی خلال إضافة إلى فی معرض فی مجال
إقرأ أيضاً:
عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
شهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين تحولا مزدوجا في ملامح المشهد الثقافي والإعلامي العماني، حيث اجتمع التوجّه نحو تعزيز الحضور الرقمي الآمن للأطفال من خلال "واجهة الطفل" في منصة "عين"، مع تكثيف الحضور الفكري والأدبي العماني في توثيق "طوفان الأقصى"، عبر 3 إصدارات تميزت بتنوعها وعمقها، ما يعكس وعيا إستراتيجيا بأهمية الإعلام الموجه للأجيال، والاصطفاف الفكري مع القضايا الإنسانية.
وأطلقت وزارة الإعلام واجهة الطفل ضمن منصة "عين"، لتكون منصة رقمية متخصصة تعنى بتقديم محتوى معرفي وتربوي وترفيهي موجه للأطفال، في تجربة تسعى لتكريس حضور رقمي آمن وفاعل للطفل العماني في الفضاء الإعلامي.
رؤية وطنية لمستقبل الطفلوزير الإعلام الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي أكد أن المنصة تجسيد لتوجهات سلطان عمان للاستثمار في الطفل العماني من المراحل المبكرة، من خلال التوظيف الإيجابي للتقنيات الحديثة لصياغة وعي الأجيال، وأضاف "الواجهة ليست مجرد جانب ترفيهي، بل بيئة معرفية شاملة، تلبي احتياجات الطفل العماني النفسية والتعليمية والقيمية، وتواكب في الوقت نفسه التطورات الرقمية العالمية".
وأشار الحراصي إلى أن الطفل اليوم لم يعد مجرد متلقٍّ للمعلومة بل "شريك فاعل في صُنع المعرفة وتشكيل المستقبل، ولهذا تم تصميم الواجهة لتقدم محتوى يتحدث بلغته، ويثير فضوله، ويرسّخ الهوية العمانية والقيم الأصيلة، ويفتح آفاق الإبداع أمامه".
إعلانويؤكد الوزير استمرار العمل على تطوير هذه الواجهة، بما يتلاءم مع احتياجات الأطفال وتطلعاتهم، وبما يواكب التحولات التقنية والمعرفية المتسارعة.
بنية غنية ومحتوى متنوعتقدم "واجهة الطفل" أكثر من 8500 مادة سمعية ومرئية، مخصصة للفئة العمرية من 4 إلى 18 سنة، وتشمل أعمالا حصرية مثل برنامج "رحلات وسام" الذي يعيد رواية الأساطير العمانية بطريقة مبسطة، و"أستوديو ألفة" الذي يعزز مفاهيم الهوية والمواطنة وتعزيز السمت العماني.
وتتوفر أيضا مجموعة من الكتب الصوتية التي تهدف إلى تنمية معارفهم ومهاراتهم وتحفيز الخيال وتعزيز القراءة، بعضها مسجل بأصوات أطفال بهدف تمكين مواهبهم ومهاراتهم، وإبرازها إعلاميا.
وأوضحت د. أمل بنت محمد النوفلية المديرة العامة للإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام، للجزيرة نت، أن واجهة الطفل جاءت لتواكب تطلعات الجمهور، المتعطش لوجود محتوى آمن للطفل، في ظل وجود منصات إلكترونية عديدة.
وتتيح الواجهة للطفل إنشاء حساب خاص، واختيار رمزه الكرتوني، وتحميل المحتوى ومشاهدته دون اتصال بالإنترنت، مع إمكانية متابعة المواد حيث توقف المستخدم، إلى جانب خاصية البحث والتصفح السهل. كما خصصت مساحة لإبداعات صُناع المحتوى الأطفال، مما يسهم في تقديم نماذج إعلامية مستقبلية.
وأكدت النوفلية أن وزارة الإعلام حرصت أن تجعل الطفل شريكا فاعلا في صناعة المحتوى الرقمي من خلال احتضان صُناع المحتوى والموهوبين من الناشئة في شتى المجالات؛ بهدف بناء القدرات، وإثراء المحتوى الإلكتروني العماني والعربي الموجّه للطفل.
وتدعم المنصة النفاذ الرقمي لذوي الإعاقة؛ إذ تقدم محتوى بلغة الإشارة وآخر صوتيا يراعي احتياجات ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وقد شارك أطفال في تقديم هذه المواد لتكون أقرب لجمهورهم.
تفاعل الأسرة وتعزيز القراءةترى الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، المختصة في أدب الطفل، أن واجهة الطفل في منصة "عين" تمثل تحولا نوعيا نحو بناء بيئة معرفية رقمية آمنة، تربط بين الأصالة الثقافية والحداثة التكنولوجية، وتوفر محتوى أدبيا يراعي السياق المحلي ويشجع على القراءة باللغة العربية، مما يسهم في تعزيز الهوية اللغوية والوطنية لدى الناشئة.
إعلانوتعتبر أن المنصة لا تكتفي بتقديم المعلومات، بل تعتمد على القصة والمثال والحوار الداخلي في بناء وعي الطفل، وهو ما يسهم في تنمية مهارات التفكير النقدي، والتمييز بين الصواب والخطأ، كما يعزز قدرات الطفل على الخيال والتعاطف والانفتاح على الآخر. وترى أن المنصة قادرة على تبسيط مفاهيم معقدة كحماية البيئة، وتقبل الاختلاف، والأمن الرقمي، من خلال نصوص تفاعلية مناسبة للمراحل العمرية المختلفة.
وتشير الشامسية إلى أن أدب الطفل هو أداة فاعلة لغرس القيم، ليس من خلال الوعظ المباشر، بل عبر شخصيات تجسّد القيم في سياق قصصي حي، فمن خلال قصص عن أطفال يحافظون على التراث أو يساعدون الكبار أو يشاركون في خدمة المجتمع، يتم ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة.
وتمثل "واجهة الطفل" جزءا من مشروع أشمل تقوده منصة "عين" التي أطلقت رسميا في يناير 2022، وتضم اليوم أكثر من 65 ألف مادة بين مرئية ومسموعة وكتب صوتية، وقد تجاوز عدد مرات الاستماع والمشاهدة فيها 16 مليونا.
وتصل خدمات المنصة إلى أكثر من 170 دولة، مما يمنحها بُعدا دوليا واسعا، يعكس ثقة متزايدة في المحتوى العماني لدى الجاليات العربية والمجتمعات المهتمة بالمحتوى التربوي.
في موازاة هذا التحول الرقمي، برز في معرض مسقط 3 إصدارات عمانية تناولت عملية "طوفان الأقصى"، العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2023، والتي أحدثت منعطفا مفصليا في الوعي السياسي والثقافي تجاه القضية الفلسطينية.
العمل الأول صدر عن الكاتب العماني الشاب منذر بن نعيم السعدي، وجاء بعنوان "طوفان الأقصى: حروب الأقصى بين السياسة والميدان"، وعلى الرغم من حداثة سنه كطالب جامعي، قدم السعدي معالجة مبسطة ومكثفة لمسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من وعد بلفور وحتى عملية طوفان الأقصى.
إعلانوفي تصريح خاص لـ"الجزيرة نت"، قال السعدي "لاحظت خلال متابعتي للأحداث وجود مفاهيم خاطئة أو غموض لدى البعض. شعرت أن من واجبي تسليط الضوء على بعض الحقائق وتصحيح الصور المغلوطة، حتى وإن كان جهدي متواضعا".
الكتاب الذي يحوي 158 صفحة، مُقسَّم إلى 15 فصلا، يبدأ بمقدمة حول أهمية القضية الفلسطينية، ويمر بمحطات مفصلية، منها نشوء الجيش الإسرائيلي، ومجازر النكبة، وحروب 1967 و1973، والانتفاضتان، وصولا إلى ما وصفه المؤلف بـ"المنعطف الجذري" الذي شكّله طوفان الأقصى.
ويضيف "العالم بعد الطوفان لن يكون كما كان قبله. المثقف لم يعد ترفا، بل ضرورة في مواجهة حملات التشويه، لا سيما تجاه فلسطين".
انصح زوار #معرض_مسقط_الدولى_للكتاب بشراء رواية طوفان الاقصى لمؤلفها إسماعيل البوسعيدي
وكتاب طوفان الاقصى للكاتب منذر السعدي.#معرض_مسقط_الدولى_للكتاب pic.twitter.com/W3tgLw55Cz
— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) April 26, 2025
أما العمل الثاني فهو رواية بعنوان "طوفان الأقصى: وكان وعدا مفعولا" للكاتب إسماعيل بن أحمد البوسعيدي، وقد صدرت عن دار "لبان" للنشر. وجاءت الرواية في 195 صفحة، وتُقدَّم بأسلوب المشاهد القصيرة التي تتناوب على سردها شخصيات متعددة بأحداث مختلفة، ما يخلق ملحمة إنسانية تعيد رسم خريطة المقاومة الفلسطينية، وتغوص في تداخلات الإيمان والفعل البشري والذاكرة الجماعية.
تبدأ الرواية بفصل بعنوان "غزة"، لا تقدم فيه المدينة كجغرافيا محاصرة فحسب، بل كأيقونة للصمود. يقول السارد في افتتاحها "هنا غزة… مدينة صغيرة بحجمها، عظيمة بحلمها". ومن هناك، ينفتح السرد على مشاهد واقعية مشحونة بالألم والأمل، تعيد تشكيل علاقة القارئ بالقضية الفلسطينية عبر مسار روحي وإنساني.
تستلهم الرواية وعدا قرآنيا بالتمكين من الآية "وكان وعدا مفعولا"، في توظيف ديني ذكي لا يأتي بصيغة خطاب وعظي، بل كإطار رمزي يحرك البناء السردي ويوجهه نحو أفق تعبيري عميق.
بحمدالله.. صدر كتابي "طوفان الأقصى.. رصد الأحداث وقراءة المتغيرات"، عن مركز الندوة الثقافي ومؤسسة شرفات الدولية.
سيكون موجوداً بإذن الله في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته القادمة.
||????|| pic.twitter.com/9cUbll2yth
— خميس العدوي (@kadwi69) April 13, 2025
أما الإصدار الثالث فجاء من المفكر والكاتب خميس بن راشد العدوي، بعنوان "طوفان الأقصى: رصد الأحداث وقراءة المتغيرات"، وصدر عن "مركز الندوة الثقافي" في ولاية بهلا.
إعلانويتضمن الكتاب 30 مقالة رأي سبق للعدوي نشرها في صحيفة "عمان" اليومية، جمعت ونظمت موضوعيا لتغطي الخلفيات التاريخية والدينية والسياسية للصراع، وتحلل الحدث العسكري، وتستقرئ التحولات في الخطاب الإقليمي والدولي بعد السابع من أكتوبر.
قسّم العدوي كتابه إلى 3 حلقات رئيسة:
الأولى: تتناول الجذور التاريخية والدينية للصراع العربي الإسرائيلي. الثانية: ترصد التفاعلات الإقليمية والدولية في أعقاب العملية وتتبع فيها أحداثه. الثالثة: تقدم المواضيع الذي كتبها تحت إيحاء ووقع طوفان الأقصى وتطرق لدعوة السلطنة لإصلاح بنية النظام الدولي، استنادا إلى مواقفها المتوازنة.ولا يكتفي العدوي بتوثيق المواقف الرسمية، بل يعرضها كامتداد لهوية الدولة القائمة على التوازن والدبلوماسية والإنسانية، ويشير إلى أن مسقط، منذ اللحظة الأولى، تبنت خطابا إنسانيا واضحا تجاه العدوان على غزة، بما يتسق مع نهجها التاريخي في معالجة القضايا الإقليمية الحساسة.