دشن النادي الثقافي مساء أمس موسمه البرامجي الجديد لعام 2024م، بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي في سلطنة عمان.

واستعرض الدكتور محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي المناشط والفعاليات الثقافية التي يخطط النادي لإقامتها خلال العام الجديد، والتي تنوعت بين الأدبية والفكرية والفلسفية والفنية وغيرها من الجوانب الثقافية التي تنصب في خدمة المجتمع.

حيث أعلن عن تقديم "جائزة النادي الثقافي للترجمة"، التي تعد تكريما للترجمة في المجالات المتنوعة للإبداع، إذ تهدف المسابقة لدعم المترجمين وتقدير أعمالهم، وهي الجائزة الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وسيكون مجال المسابقة هذا العام: "الترجمة الأدبية".

كما سيقدم النادي برنامجا للاحتفاء بالشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو وافتتاحه بمؤتمر أبي مسلم البهلاني - أديبا عالميا، حيث تقدم الشخصيات العمانية البارزة من خلال إقامة عدد من المحاضرات والمؤتمرات العلمية الدولية يشارك فيها متخصصون من داخل سلطنة عمان وخارجها.

كما يتطلع النادي الثقافي في موسمه الجديد إلى استضافة أحد الكتاب العالميين، حيث يمثل الحدث فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين عمان والعالم. إضافة إلى المكتبة السينمائية للطفل.

فعاليات ومناشط

ويشهد يناير المقبل انطلاق الفعاليات لموسم 2024م ويبدأ باستضافة الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وستقدم فعالية "تأسيس مختبرات التكوين الثقافي" وهي محاضرة حول إدارة المناشط والفعاليات الثقافية في مسندم، كما سيتم تدشين مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون، وفي فبراير يقيم النادي فعالية بعنوان "العطر في عمان" وهي ندوة ومعرض تسويقي، وآخر تشكيلي، إضافة إلى عروض موسيقية مصاحبة.

وسيقدم النادي أيضا عددا من الفعاليات خلال أيام معرض مسقط الدولي للكتاب 2024م، منها: جلسات في ركن النادي أبرزها جلسة حوارية حول الأدب الرياضي، وجلسة مع إعلاميين، وجلسة مع أدباء، كما يقدم النادي فعالية حول الفنون البصرية والذكاء الاصطناعي، كما سيكون حاضرا في ردهة الفنون في معرض الكتاب لتقديم جلسات حوارية حول مجموعة من الفنانين العمانيين الراحلين كالفنان موسى عمر، والفنان محمد نظام، والفنان حسن بورك، والفنان أيوب ملنج. كما يدشن النادي الثقافي خلال أيام المعرض عددا من الإصدارات الجديدة.

وفي مارس الذي يصادف هذا العام حلول شهر رمضان المبارك سيتم الإعلان عن مسابقة النادي الثقافي الرمضانية لإبداعات الذكاء الاصطناعي، وسيتم أيضا استضافة مفكر عربي.

وأبرز فعاليات شهر أبريل المقبل ستكون "سوق صحار الثقافي" تقام فيه عدد من الندوات والجلسات الحوارية إضافة إلى معارض فنية.

وفي مايو يقيم النادي جلسة حوارية حول مخرجات التعليم العالي في محافظة مسندم وآفاق التمكين، وفعالية بعنوان "فنون العمارة في جامع السلطان قابوس الأكبر".

أما في يونيو فيقدم النادي ندوة حول الكتاب العمانيين الفائزين بجوائز دولية، وورشة إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي في مسندم.

وتضمن حفل التدشين إلقاء كلمة ألقتها الدكتورة منى بنت حبراس السليمية -عضو مجلس إدارة النادي- استعرضت فيها إنجازات وفعاليات النادي الثقافي خلال العام المنصرم والتي أحصيت في اثنتي عشرة ندوة، وعشر محاضرات، وأربع عشرة جلسة حوارية، وسبع عشرة ورشة وحلقة عمل، وسبعة معارض، وستة ملتقيات ومهرجانات، ومؤتمرين علميين، وثلاث أمسيات شعرية، وبرنامجين اثنين.

وأكدت السليمية في كلمتها أن النادي قد انتهى من إصدار 23 كتابا جديدا خلال عام 2023م، وسيتم تدشين الكتب والاحتفاء بها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024م.

وقالت الدكتورة منى في كلمتها: "لقد حرص النادي الثقافي طوال سنوات ماضية على استضافة شخصيات عربية لها إسهامها البارز في مجالات الفكر والثقافة بغية مد جسور التواصل الثقافي بين المثقف العماني ونظرائه في بلدان العالم، ويؤكد النادي الثقافي على هذا النهج في المقبل من البرامج والأنشطة، لما له من عظيم الأثر في صناعة مشهد ثقافي يتفاعل مع الآخر، ويفتح أمامه سبل التعريف بالمنجز الحضاري والثقافي لهذا البلد وممكناته وكنوزه الثقافية".

وأضافت: "سعينا -كما جرت العادة في كل عام- أن نستطلع آراء الشارع الثقافي، واهتمامات الشباب والمثقفين والكتاب والمهتمين، لنستقرئ أهم ما يتطلعون إلى تنفيذه وإقامته من البرامج والمشاريع، وقد خرجنا برصيد وافر من الأفكار والتصورات التي لاقت كل اهتمام من أعضاء مجلس إدارة النادي وفريق إدارته، حيث جرى فرز تلك الأفكار والتصورات وتصنيفها ومناقشتها واختيار ما يتناسب مع أهداف النادي، ويحقق أولوية في المشهد الثقافي خلال العام المقبل. ولا يفوت النادي الثقافي أن يشكر كل من أسهم بفكرة أو مقترح أو تصور. ونؤكد أننا ماضون لتفعيل مساحات الفعل الثقافي بما يحقق شمولية في الطرح، ولامركزية في التنفيذ، واستدامة في الأثر، مع السعي الحثيث لبناء مجتمعات ثقافية تخصصية تناقش آفاق الاشتغالات الثقافية النوعية، وتهيئ لها الأرضية اللازمة للانطلاق والتحليق وفقا للإمكانيات المتاحة".

نتاج فني في "تجسر"

وعلى هامش حفل التدشين احتضن النادي الثقافي افتتاح معرض "تجسر" والذي ضم 27 عملا فنيا من إنتاج 30 فنانا وفنانة، ويعد المعرض نتاج ثمانية أشهر من التدريب في البرنامج الذي أعده النادي الثقافي خلال الفترة الماضية تحت مسمى "عيادة الرسم والتلوين"، حيث استهدف الممارسين في مجال الرسم والتلوين وحتى الراغبين في بدء أولى خطواتهم في مجال الفن التشكيلي. واستقطب النادي الثقافي ذوي خبرة في مجال الفن التشكيلي مع تحديد مدة زمنية بحيث يستطيع كل من لديه الرغبة في معالجة جانب قصور معين أو تقوية في آخر والاستزادة بمعارف جديدة ومن هنا جاء مسمى العيادة.

ونتيجة لتوسع هذا المجال وتشعبه في مختلف الخامات الفنية وأساليب استخدامها، بل يصل الاختلاف على مستوى الخامة الواحدة، فيصبح لدى الكثير جوانب تحتاج لتقويم وتصحيح أو إضافة لمعرفة في مواضع قصور معينة بالإضافة إلى التعرف على الأساليب المختلفة.

وتم الإعلان عن البرنامج للمهتمين والممارسين في مجال الفن التشكيلي من الفئة العمرية ١٦ سنة فما فوق. حيث يأتي لاختزال عاملي الوقت والمجهود عليهم يتلقون فيه جرعات ممنهجة من القواعد والأسس الفنية والتعريف بالأساليب المستخدمة في كل مجال، بالتالي يصبح لديهم القدرة على التطوير في مرحلة ما بعد البرنامج بدون معوقات.

وكانت نتائج ما حصده المشاركون في البرنامج هو ما قدم من أعمال فنية في معرض "تجسر"، والذي يشير في معناه إلى الربط أو الجسرة بين شيئين مختلفين. وهو معنى رمزي للجسر أو الربط بين الأشياء مهما كانت العلاقة بينهما.

وتتنوع الأعمال في معرض "تجسر" في مدارس فنية مختلفة. منها الواقعي والسريالي والتعبيري والانطباعي، ويستمر المعرض في فتح أبوابه للزوار من افتتاحه أمس، وحتى ١٨ يناير ٢٠٢٤.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النادی الثقافی الثقافی خلال إضافة إلى فی معرض فی مجال

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط يفتتحان معرض أسبوع القاهرة للطاقة

افتتح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، ورئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاء الطاقة المهندس أحمد الدوسري، المعرض الخاص بأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة والتي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء. 


ويهدف المعرض الذي يجمع شركاء ‏المركز الإقليمي من مختلف دول الاتحاد من أجل المتوسط، إلى التعريف بأهمية الطاقة المتجددة وكيفية خدمة الشركات وتشجيعها على التحول إلى الطاقة المستدامة.


ويعرض جناح وزارة البيئة بالمعرض برنامج التحكم في التلوث الصناعي وهو إحدى مبادرات وزارة البيئة والذي يهدف إلى مساعدة الصناعة على تحسين الأداء والحد من استهلاك الطاقة والموارد والوصول إلى تحقيق التوافق مع القوانين واللوائح البيئية، كما يتيح البرنامج خلال مرحلته الثالثة مزيجاً تمويلياً للصناعة يتضمن قروضاً ومنحاً يبلغ إجمالي حجمها 145.4 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التعمير الألماني.


من جهته، يعرض معرض هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التابع لوزارة الكهرباء والطاقة، نماذج لمصادر جديدة للطاقة، فضلاً عن استعراض معامل قياس كفاءة الطاقة للأجهزة المنزلية و معامل اختبارات الأجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية.
وتسعى الهيئة من خلال جناحها المشارك في المعرض إلى تأهيل الشركات للعمل في مجال الخلايا الفوتوفلطية والتدريب على تكنولوجيات الطاقات المتجددة.
 

مقالات مشابهة

  • ناشرون إماراتيون: «الرياض للكتاب» نافذة للتواصل والحوار الثقافي
  • الروائي أسامة المسلم يؤكد على أهمية دور معرض الرياض للكتاب في إثراء الحراك الثقافي في المملكة والمنطقة
  • دورة تدريبية عن إدارة الفعاليات بصلالة
  • الجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط يفتتحان معرض أسبوع القاهرة للطاقة
  • «التضامن» تنظم عددا من الفعاليات ‏بمشاركة كبار السن خلال أكتوبر
  • مركزان للابتكار والذكاء الاصطناعي وتعزيز الرقمنة الأمنية.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يدشن المبنى الجديد للأمن العام بالرياض
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يدشن المبنى الجديد للمديرية العامة للأمن العام بالرياض
  • الاستثمار في قطاع النشر: بين مؤشرات النمو و مبادرات الدعم والتمويل الثقافي
  • ندوة في “كتاب الرياض” تؤكد أن استدامة القطاع الثقافي تحافظ على التراث وتعزز الهوية الوطنية
  • النادي الثقافي يطلق المكتبة السينمائية للطفل والناشئة