فوز نجوم حناذ بافتتاحية بطولة الشهيد جميل العبدللي بأحور
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أبين(عدن الغد)خاص:
بحضور واسع من قيادات أمنية وسلطة محلية بمديرية أحور شرق محافظة أبين، افتتح عصر اليوم اول بطولة دوري الشهيد الرائد/ جميل العبدللي قائد قطاع حزام احور بملعب احور وسط فوز فريق نجوم حناذ على نظيرة فريق الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف .
و في أروع تنظيم وإشراف لأوائل بطولة كروية رسمية تقام في مديرية احور ومحافظة أبين منذ أعوام عديدة افتتحت بطولة شهيد الواجب الرائد/ جميل العبدللي بمشاركة جميع الأندية المعترف بها والتي تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات.
وكان حفل الإفتتاح الذي شهدته مديرية احور جمع نجوم كرة القدم بالمديرية في كلاسيكو المحافظة « نجوم حناذ + الشباب » والذي شهد حضورا كبيرا للقيادات في السلطة المحلية يتقدمهم مدير المديرية العقيد/ احمد مهدي العولقي والحبيب/ علي محمد المشهور والقائم بأعمال قائد الحزام الأمني الرائد عبداللطيف حنتوش وقائد الكتيبة الأولى الرائد/ محمد الابيض والنقيب/ محمد عمر ركن الإمداد والنقيب/ عبدالعزيز باداس ركن التوجيه المعنوي ومدير مكتب الشباب والرياضة الاخ سعد عمر الحامد ونائب رئيس نادي أحور الاستاذ ناصر عمر الحامد وجمع كبير من القيادات الأمنية والسلطات المحلية والمجلس الانتقالي والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.
حيث رحب معلق المباراة قائلا: نرحب بالجميع لحضورهم مباراة افتتاح دوري بطولة الشهيد البطل/ جميل العبدللي الذي يحضى بحب المشاركين لكرة القدم بمديرية احور ومحافظة أبين وهي من اوائل بطولة رسمية يتم تنظيمها عقب سنوات من الفرق المشاركة والحضور والإعداد الذي شارك فيه لجنة الأنشطة الرياضية ورعاية الحزام الأمني الساحل والسلطة المحلية.
وشهد حكم الساحة سالم علي راجح ساعده كلا من أشرف هبيري وابوبكر جنيد،وبدأت المباراة بحذر شديد بين الفريقين وجس نبظ الدقائق الأولى حيث تبادل الفريقين الهجمات إلا أن فريق نجوم حناذ كان اخطر أسفر هذا الخطر عن هدف اول عن طريق اللاعب سعيد ناصر السلوخ البرنس في الدقيقة الخامسة والثلاثون واستمر اللقاء على هذا الحال مع أفضلية لفريق نجوم حناذ استطاع إحراز الهدف الثاني بقدم نفس اللاعب سعيد ناصر السلوخ البرنس بعدها هدا اللاعب حتى قام الحكم بإطلاق صافرة نهاية الشوط الأول.
وفي بداية الشوط الثاني رتب فريق الشباب أوراقه واستطاع تقليص الفارق بهدف من ركلة جزاء نفذها اللاعب معاذ مسدوس
ولكن فريق نجوم حناذ حس بالخطر فقام بتبديلات أسفرت عن هدف ثالث عن طريق الاعب هاني القبس
استمر اللقاء على هذا الحال إلى أن أطلق الحكم سالم علي صافرة النهاية بفوز نجوم حناذ على فريق الشباب بثلاثية لهدف.
وفي ختام المباراة قدم ركن التوجيه المعنوي النقيب/ عبدالعزيز باداس بالانابة عن قيادة قوات الحزام الأمني الساحل بمحافظة أبين المتمثلة بالعقيد/ مهدي حنتوش هدية بسيطة لروح الشهيد/ جميل العبدللي للفريق الفائز.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من حكايات جميل مطر
يبدو الزمن غير الزمن، والناس غير الناس، لذا كانت الصحافة غير الصحافة.
يسرد لنا الكاتب الكبير جميل مطر فى كتابه الرائع «حكايتى مع الصحافة» الصادر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية لقطات من أزمنة ولت كانت فيها الصحافة سلطة حقيقية، والكتابة مؤثرة وفاعلة فى المجتمع.
فى التسعين من عمره مازال جميل مطر يكتب ويقرأ ويحلل ويفكر ويؤكد لنا أنه لا تقاعد للكاتب المتميز، ذى الثقافة الواسعة، والاطلاع العميق. فهو دليل على تفرد جيل الكتاب الأوائل الذين تخرجوا من مدرسة الإتقان والإجادة، ومثلوا آخر موجات مثقفى مصر الليبرالية المنفتحة. ورغم مصاحبته الطويلة لمحمد حسنين هيكل، إلا أن إغراءات القرب من السلطة لم تجرفه، فظل مستقلاً تماماً، معتزاً بفكره.
ولهذا لم يكن غريباً وهو أحد الملتحقين المبكرين بالسلك الدبلوماسى بعد ثورة يوليو أن يتخلى عن لطف هذا العمل ورونقه الاجتماعى فى أول خلاف مع رئيسه، ليعمل فى الصحافة وتحديداً فى مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام.
تبدو حكايات الرجل معبرة وبليغة، إذ يحكى لنا مثلاً عن واقعة موحية عاشها فى نهاية الخمسينات عندما كان ملحقاً سياسياً فى سفارة مصر بالهند، وهى تدلل على «فهلوة» كثير ممن يحوزون مناصب مهمة. كان جميل مسئولاً عن إرسال الرسائل المشفرة، وفى يوم أملاه السفير المصرى نص تقرير ذكر فيه أنه قابل مسئولاً هندياً، وأبلغه معلومة مهمة وذكرها، فلفت جميل مطر نظر السفير إلى أن الرجل الذى يشير إلى أنه قابله، سافر خارج البلاد منذ يومين، وأن المعلومة الواردة منشورة فى الصحف. وهنا بهت السفير وشعر بالإحراج، وخرج جميل مطر متصوراً أن السفير لن يرسل التقرير، لكنه فعل ذلك ثم انقلبت الدنيا على الملحق الشاب، وعرف أن السفير بذل كل جهد لإبعاده من الخارجية كلها تحت زعم ضعف كفاءته، ولولا ثقة ومساندة دبلوماسيين آخرين لتم استبعاده تماماً.
على أى حال، استقال جميل مطر بعد ذلك بإرادته، وعمل فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فى عهد هيكل، ومعه التقى كبار الزعماء والملوك العرب، حيث كان المركز يمثل بوتقة أفكار وقراءات مستقبلية عظيمة ساهمت فى خدمة الدولة المصرية فى زمن الحرب والسلم.
ومما يحكيه أن الرئيس معمر القذافى كان يعتبر مركز الأهرام مزاره الأهم فى القاهرة، وكان يأتى كل زيارة للاجتماع برموز المركز والتشاور معهم. وفى يوم تحدث القذافى بسطحية عن تاريخ الخلافة الإسلامية العظيم، وهو ما استفز أحمد بهاء الدين، فتحداه بأسلوب مهذب أن يختار عهداً من عهود الخلافة الإسلامية ينطبق عليه وصف العهد الذهبى، ولم يجب القذافى، فاستعرض له بهاء الدين التاريخ وصولاً إلى العصر العثمانى بمخاصمته للعلوم والفنون. وكثيراً ما صرح لهم القذافى بأنه فقد الثقة فى شعب ليبيا ويود استبداله بشعب آخر!
فى جلسة مع الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، لاحظ تأثره كلما تذكر حياته فى مصر قبل الحكم، لدرجة تغرغر عينيه بالدموع، ليتحدث عن كازينو كان يجلس عليه فى ميدان الأوبرا أمام تمثال إبراهيم باشا الذى فتنه جداً، وعندما تولى الحكم أقام تمثالاً مشابهاً لنفسه ممتطياً جواداً فى أهم ميادين تونس.
عند لقاء صدام حسين لاحظ جميل افتخار الرجل الدائم بقسوته الشديدة، وحكى كيف أخبرهم بأن بعض أحبائه دفعوا أعمارهم ثمناً لأخطاء بسيطة ارتكبوها، فحاكمتهم الثورة بتهمة الخيانة وأعدموا. وحكى كيف كان يتم عمل قرعة لاختيار منفذ الإعدام وأن حاشيته تقديراً له كانوا لا يضعون اسمه فى القرعة لكنه كان يصر على المساواة بالآخرين.
عاش جميل مطر دبلوماسياً ثم كاتباً سياسياً فى الأهرام، ووجهات نظر، والشروق، وعايش أجيالاً من الصحفيين وخلص بعد طول تجوال إلى أن الحقيقة الزائفة والدفاع عنها هى مهمة الصحافة فى النظم غير الديمقراطية.
والله أعلم
[email protected]