نتائج «COP28» تشكل دفعة قوية للعمل المناخي في المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغيّر المناخ في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المعني بتغيّر المناخ (كوب28)، الذي استضافته دولة الإمارات، قد وفّر فرصة لإعطاء دفعة قوية للعمل المناخي في المنطقة والعالم.
وأوضح الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، في مقال تحليلي نشرته مجلة آفاق استراتيجية، التي يصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات مناخية كبيرة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، ونقص المياه، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة؛ ما يجلب تحديات من شأنها تفاقم الصراعات والنزاعات، وزيادة الفقر والجوع، ونزوح السكان.
وتناول المقال أربعة عناصر هي المظاهر والتداعيات الرئيسية لتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط، وسياسـات دول المنطقـة فـي المواجهـة المناخيـة، والأولويات المناخيـــة فـــي الشـــرق الأوسط، وكـوب28.. دور دولة الإمارات فــي تحقيــق الأهداف المناخيــة الدوليــة.
وشدد المقال على ضرورة أن تركز دول الشرق الأوسط على مجموعة من الأولويات المناخية، منها تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع آثار تغيّر المناخ، وتسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، وضمان توفر الموارد المالية الكافية للبلدان النامية لمواجهة تغير المناخ، وتطوير التقنيات التي تساعد على التكيف مع تغير المناخ.
وبين الدكتور محمد العلي في هذا الصدد، دور مراكز الفكر والبحث العلمي والتكنولوجيـا البيئيـة، مشدداً على أهمية تطوير التقنيات التي تساعد على التكيف مع تغير المناخ، ودفع التحـول إلـى نمط حياة أخضر ومستدام.
وخلص إلى القول إن تحقيق هذه الأولويات يتطلب تعزيز التعاون الدولي بين دول الشرق الأوسط والعالم، ووضع خطط وبرامج عمل طموحة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور قيادي في تحقيق الأهداف المناخية الدولية، كما أطلقت مجموعة من المبادرات الجديدة، مثل مبادرة «الطاقة المتجددة للجميع»، ومبادرة «التكيف مع التغيّر المناخي».
وأكد أن دولة الإمارات تلتزم بتحقيق أهدافها المناخية من خلال مجموعة من المبادرات، منها الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، حيث تستهدف دولة الإمارات أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقوي إلى 50% بحلول عام 2050، وتطوير التقنيات والحلول المبتكرة لخفض الانبعاثات، مثل تقنيات التقاط وتخزين الكربون، وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي للدول النامية في مجال الطاقة المتجددة والتكيف مع التغيّر المناخي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي الطاقة المتجددة دولة الإمارات الشرق الأوسط التکیف مع ر المناخ
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، ان العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية السنة الجديدة 2025.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، انه "بالتأكيد الأوضاع في المنطقة متوترة والعراق جزءاً من هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات وقلق من المرحلة الحالية التي تسببت بدمار غزة وانكفاء حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، واليوم الحديث يدور عن المرحلة المقبلة التي يخشى ان يكون العراق جزءا من هذا التوتر".
وأضاف ان "المطمئن أن الحكومة العراقية تحاول قدر المستطاع تجنيب العراق أي توتر وتصعيد في المواقف لذلك يحاول رئيس الوزراء أن ينأى بالعراق في الدخول بهذا التوتر لكن تبقى التحديات التي تواجه العراق صعبة جدا".
وبين ان "العراق سيكون مع بداية العام الجديد مع تحديات كبيرة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد اكثر من مرة ايران وأذرعها في المنطقة ومنها العراق لذلك سيواجه البلاد ضغطا دوليا كبيرا وسيحمل الجميع الحكومة مسؤوليات كبيرة وفي مقدمتها السلاح خارج سلطة الدولة والتدخل الايراني والفساد والتعديل الوزاري الذي باتت مطالب عراقية داخلية اكدت عليه المرجعية الدينية العليا".
وتابع المختص في الشؤون الاستراتيجية انه "فضلا عن عوامل داخلية تتعلق بقرب إجراء الانتخابات وما قد يؤدي إلى توتر سياسي ومحاولات إجهاض أي دور يقوم به رئيس الوزراء لذلك اعتقد ان السوداني سيكون له معركة مسبقة في قضيتي تعديل قانون الانتخابات واختيار مجلس جديد للمفوضية العليا للانتخابات التي تريد الاحزاب السيطرة عليها".
هذا وحذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، يوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".