مجلس الأمن الدولي لا ينوي إرسال قوة إلى هايتي
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى دعم الشرطة الهايتية من دون الاستجابة للدعوة لتشكيل قوة تدخل دولية في مواجهة عنف العصابات المتزايد باستمرار.
والقرار الذي تم تبنيه بالإجماع "يشجع الدول الأعضاء من بينها دول المنطقة، على توفير دعم أمني للشرطة الوطنية الهايتية بما في ذلك عبر نشر قوة متخصصة".
وفي هذا الإطار، تطلب الدول الـ15 الأعضاء في المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير في غضون 30 يوما بشأن "الخيارات" الممكنة لتحسين الأمن، مشيرة بشكل خاص إلى مكافحة تهريب الأسلحة، وتدريب الشرطة ودعم قوة متعددة الجنسية غير تابعة للأمم المتحدة أو عملية حفظ سلام محتملة.
وكان غوتيريش قد نقل في أكتوبر مطالبة الحكومة الهايتية بقوة تدخل دولية لمساندة الشرطة المنهكة في مواجهة عنف العصابات الذي يرهب السكان.
ويصف التقرير الأخير الصادر عن الأمين العام والذي نشر الجمعة، حجم العنف الذي استمر في التصاعد والانتشار، مشيرا إلى القناصة على الأسطح والقتل والاختطاف والنهب.
وبين يناير ويونيو، ارتفعت جرائم القتل بنسبة 67.5 في المئة مقارنة بالنصف الثاني من العام 2022 (سجلت 2094 جريمة قتل مقابل 1250)، وفقا للتقرير الذي يشير إلى أن عددا من الضحايا تم قطع رؤوسهم.
وفي مواجهة عجز الشرطة عن التصرف، بدأ السكان في تحقيق العدالة بأيديهم، مع ظهور حركة الدفاع الذاتي "بوا كالي" التي انتشرت في أنحاء البلاد.
وقتل أكثر من 224 عضوا مفترضا في العصابات على أيدي مجموعات الدفاع الذاتي، كما رجموا أحيانا بالحجارة وحرقوا أحياء وسط الشارع أمام الشرطة، وفقا للتقرير.
على الرغم من ذلك، ظلت الدعوة لإرسال قوة من دون استجابة، وفي حين أشارت بعض الدول إلى استعدادها للمشاركة، لم يتطوع أي منها لقيادة مثل هذه العملية في بلد يعاني العديد من التدخلات الأجنبية.
وقال السفير الهايتي أنتونيو رودريغ إن "السكّان ينتظرون قرارا ملموسا بشأن نشر قوة دولية، غير أن ذلك لم يحصل، وخيبة الأمل ستكون كبيرة".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة جرائم شرطة
إقرأ أيضاً:
العراق يحذر: تصاعد خطر “الذئاب المنفردة” يهدد الأمن الدولي
يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025
المسقتلة/- في ضوء التطورات الأمنية العالمية، حذّر رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري”، من تصاعد خطر “الذئاب المنفردة”، التي باتت تشكل تهديداً متزايداً للمدن الكبرى في أميركا وأوروبا وآسيا.
وأشار البصري إلى أن الأجهزة الاستخبارية العراقية قد لعبت دوراً حاسماً في إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف أحداثاً رياضية عالمية كبرى.
تحذير عالمي من “الذئاب المنفردة”
وصف البصري ظاهرة “الذئاب المنفردة” بأنها من أخطر التهديدات الأمنية الجديدة، حيث تعتمد على أفراد عاديين قد يتحولون إلى أدوات تنفيذية لتنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”. وأضاف أن هذا النوع من العمليات يصعب التنبؤ به، مما يزيد من تحديات الأجهزة الأمنية في تعقبهم وإحباط مخططاتهم.
دور الإنترنت والتكنولوجيا
أوضح البصري أن التنظيمات الإرهابية تستغل التكنولوجيا الحديثة وشبكات الإنترنت لتجنيد “الذئاب المنفردة” وتحفيزهم على تنفيذ عملياتهم. وأكد أن هذه التنظيمات تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها وتدريب الأفراد على تنفيذ الهجمات، مما يزيد من خطورة هذه العمليات ويجعلها أكثر تعقيداً في التتبع.
تحذيرات بشأن الإرهابيين المحتجزين في سوريا
من ناحية أخرى، دعا البصري إلى ضرورة تسليم الإرهابيين المحتجزين في سجون شمال سوريا إلى حكومات بلدانهم، محذراً من خطر هروبهم وانتشارهم عالمياً. وأكد أن تنظيم “داعش” يخطط لتحرير هؤلاء الإرهابيين، مما يشكل تهديداً أمنياً كبيراً.
إحباط عمليات إرهابية عالمية
كشف البصري عن معلومات استخبارية عراقية أسهمت في إحباط مخططات إرهابية استهدفت أحداثاً رياضية كبرى، مثل أولمبياد باريس 2024 وبطولة أوروبا في ألمانيا 2024. وأكد أن هذه المعلومات مكّنت أجهزة الاستخبارات الدولية من تأمين هذه الفعاليات ومنع وقوع هجمات كانت ستؤدي إلى خسائر فادحة.
تعاون دولي في مكافحة الإرهاب
شدد البصري على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية الجديدة، مؤكداً أن جهاز الأمن الوطني العراقي يواصل تبادل المعلومات مع الأجهزة الاستخبارية العالمية لتقويض أهداف التنظيمات الإرهابية.
خلاصة
يمثل تصاعد خطر “الذئاب المنفردة” تحدياً جديداً للأمن العالمي، يتطلب تعزيز التعاون بين الدول وتطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه التهديدات. ومع استمرار الجهود العراقية في تقديم معلومات استخبارية حيوية، يبقى التنسيق الدولي ضرورياً للحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي.