أخبارنا المغربية- فاس

وضعت شابة عشرينية حدا لحياتها بطريقة مروعة نهاية الأسبوع الماضي، بحي المسيرة بمقاطعة زواغة وسط مدينة فاس.

وحسب مصادر محلية، فإن الضحية قامت بإلقاء نفسها من الطابق الرابع للعمارة التي تقطن بها أسرتها بالمنطقة المذكورة.

وأضافت المصادر عينها أن السبب الرئيسي الذي دفع الشابة البالغة من العمر 24 سنة إلى إنهاء حياتها بهذه الطريقة المؤلمة، راجع إلى نشر صور حميمية متعلقة بها من طرف أحد الحسابات المجهولة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وتابعت ذات المصادر، أن الهالكة تفاجأت أثناء تصفحها موقع "فيسبوك" بصورها الحميمية منتشرة بعدد من المجموعات، الأمر الذي دفعها إلى رمي نفسها من ارتفاع عال فارقت على إثره الحياة نتيجة قوة اصطدامها بالأرض.

مصادر أمنية أكدت ل"أخبارنا" أن مصالح الشرطة المعلوماتية والقضائية فتحت بحثا معمقا في القضية بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل الوصول إلى صاحب الحساب "الفيسبوكي الوهمي"، مشيراً إلى أن المسؤول عن هذا البروفايل يقوم بنشر صور فاضحة لفتيات دون معرفة العواقب الوخيمة التي تنتظره أمام القانون.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

امة تكره نفسها وتبغض رموزها

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

جمعت امتنا العربية من النقائض ما لا يتصوره العقل. خذ على سبيل التوثيق: الحقد الموروث ضد قادتنا وعلمائنا وأدباءنا ورموزنا الوطنية. وربما كان الخلفاء اول ضحايا الاغتيالات السياسية داخل دور العبادة، ومنهم من كان يُلعن ويُسب على المنابر. ثم جاءت حملات تكفير العلماء والأدباء واتهامهم بالزندقة بفتاوى ابن تيمية، فلم يسلم منها: الرازي، وابن سيناء، والبيروني، والفراهيدي، والفارابي، والكندي، والخوارزمي، وابن النفيس، وابن الهيثم، وجابر بن حيان. .
وحتى لا يطول بنا المقام في السرد والتعداد نذكر ان القائد الكبير طارق بن زياد انتهى به الحال متسولا في شوارع دمشق، وان القائد العربي احمد عرابي مات معزولا في الريف المصري، ولم ينج من هجاء (احمد شوقي) وتقريعه. ولم يسلم من هذه الحملات سوى الزعيم الشهيد (عمر المختار). .
في الهند وجنوب شرق آسيا ترى تماثيل عملاقة، موزعة في الساحات والشوارع لتمجيد زعيمهم الروحي (بوذا). وفي فيتنام تتزين مؤسساتهم بتصاوبر (هوشي منه)، وظلت صور وتماثيل (ماو تسي تونغ) شاخصة حتى الآن في بوابات المدن الصينية. بينما كان مصير صور القادة العرب في مكبات النفايات وفي سلال المهملات. ومنها ما تعرض للتكسير والتحطيم والإساءة. فهل كانوا كلهم لا يستحقون التقدير والاحترام ؟، ام انها حملة مقصودة لتجريد الامة من تاريخها ورموزها الوطنية. .
لم تتخل تركيا حتى الان عن تكريم زعيمها السياسي (مصطفى كمال اتاتورك)، ولم تحطم اوروبا النصب التذكارية لكارل ماركس على الرغم من تعارضها مع فلسفته المادية، وظلت صور (جيفارا) منتشرة في كل القارات. وعندما تسنح لك فرصة زيارة ولاية (ساوث داكوتا) في الولايات المتحدة، تجد فوق قمة جبل راشمور نحتا ضخما لوجوه أربعة من أبرز الرؤساء الأمريكيين، وهم جورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وثيودور روزفلت، وأبراهام لينكولن. .
لا شك انكم على دراية بالحملات الشعواء التي شنها رجال الدين في هذا الزمن الهجين ضد شهداء الامة الذين جادوا بارواحهم الزكية في سوح القتال. بل ان رجال الدين انفسهم رفضوا الترحم عليهم، ونعتوهم بالكفر والالحاد. وهنالك بعض التنظيمات الأرهابية تعد العدة لنسف وإزالة ما تبقى من أضرحة الصحابة والتابعين في الشام. .
تعزى هذه الظاهرة إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، والتقلبات السياسية، لكن الأعم الأغلب انها تعزى الى تركيبة المؤسسات الدينية ونظرتها التكفيرية، ودورها السلبي في التشويش على عقول الناس. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • أسرة سيدة أنهت حياتها بالجيزة: "كانت تعانى من اكتئاب"
  • للنصب على المواطنين.. تطور جديد ضد مدير كيان وهمي بمدينة نصر
  • إسرائيل تقتل ضابطاً فلسطينياً في الضفة الغربية
  • امة تكره نفسها وتبغض رموزها
  • مصادر أمنية: كل خطوة لواشنطن في سوريا تحت المراقبة التركية
  • صرخات بلا مجيب.. جنا الطفلة التي أطفأ والدها نور حياتها
  • غرق شابة في بحيرة حمرين وإحباط محاولة تسليب بذي قار
  • حذاري من تكرار تفجير سامراء في النجف وكربلاء!
  • دومفريس يقود الإنتر لنهائي السوبر الإيطالي على حساب أتالانتا
  • الإبتزاز يوقف شرطيا بفاس