مصطفى كامل بعد جدل أغنية روبي: تخطيط لإحداث بلبلة وبروباجندا زائفة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أصدر نقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل، اليوم الأربعاء بيانا يوضح فيه حقيقة الجدل الذى أثير حول أغنية "3 ساعات متواصلة" للمطربة روبى، التي طرحتها واعتبر البعض كلماتها جريئة.
وقال كامل في بيانه: "كل الأخبار التي يتم تداولها بإسم نقابة المهن الموسيقية عن الفنانة روبي وعن هذا العمل الفني عارية تماماً من الصحة، رغم تحفظات بعض أعضاء مجلس الإدارة علي بعض التصرفات السابقة للفنانة فمنذ دخولي للنقابة أسست وضعاً راسخاً وثابتاً وهو القرار الجماعي المدروس، وقد تغيرت أوضاع النقابه كلياً وجزئياً وكافة الأمور يتم عرضها علي مجلس الإدارة بالكامل ثم تتم دراسة القرار الذي ننوي إتخاذه، وعندما تجد النقابة ضرورة التدخل وتفعيل دورها للحفاظ علي الذوق العام والقيم المجتمعية يكون التدخل مدروساً والذي تسبب في هذا اللغط بخصوص هذا العمل الفني هو كثرة اتصال الزملاء الصحفيين وإرسال رسائل مفادها أن هناك أغنية تم طرحها للفنانة روبي تحمل عبارات "أشوقك وأدوقك ووووو".
وواصل: كان ردي على زميلاً واحداً فقط من الصحفيين هاشوف إيه الموضوع وسوف أرسله للمجلس لبحثه وإتخاذ اللازم، لكني فوجئت بنزول هذا الرد وكأنه خبراً، وهو ما أثار استيائي بشدة.
وأكد مما أثار أنتباهي بعد دخولي أنا والزملاء أعضاء المجلس علي اللينك الخاص بالأغنية أننا وجدنا أن الأغنية قد تم طرحها قبل نصف ساعه فقط من إرسال هذه الرسائل والاتصالات، وبإعتباري واحداً من صناع الأغنية منذ ٣٣ عاماً وأعلم أدوات صناعة الفرقعة الإعلامية لا أجد تفسيراً لذلك إلا أنه تخطيطاً جيداً من البعض لإحداث بلبلة وبروباجندا زائفة، ولكن عندما يخطط البعض لهذا الهدف عن طريق إقحام إسمي وصفتي وكيان بحجم نقابة المهن الموسيقيه فهذا أمراً لايليق، ولم ولن أسمح به إطلاقاً طوال فترة تواجدي علي هذا المقعد.
وأضاف منذ أن توليت منصب النقيب العام ومعي زملائي أعضاء مجلس الإدارة وهي تحمل علي عاتقها أهدافاً واضحة ومعلنة للعامة، ومنها محاولة تنقية المناخ الفني والموسيقي والحفاظ علي القيم والثوابت المجتمعية قدر المستطاع، وهو بالأساس ليس دورنا فالمنوط الأول والأساسي والرئيسي بهذا الأمر هو جهاز الرقابة علي المصنفات ومباحث المصنفات الفنية والجهات المختصه بالتصاريح للمصنف الفني والتي أطالب الجميع بضرورة عودتها وفي أسرع وقت وإلا فنحن في خطر قاس ومؤلم وعواقبه وخيمة .
وتدخلي أحياناً كثيرة وتدخل المجلس بأكمله هو تدخلاً نابعاً فقط من الإحساس بالحب والعشق لبلدنا الحبيب وبهدف حماية أبناء المجتمع من الشوائب التي تؤثر علي عقله وفكره حتي لا يشب و يشيب علي الإسفاف والانحطاط الوجداني .
وأكد كامل، أن نقابة المهن الموسيقية خلال سنة واحدة حققت لأعضائها وبفضل الله أهدافاً ما كان لها أن تتحقق إلا في عشر سنوات وأكثر بداية من زيادة المعاشات والتي زادت خلال سنة واحدة فقط بقيمة ٥٠٪ من اجمالي المعاش، تسلمت معاش الموسيقي ١٠٦٥ والآن ١٥٥٦ علاجات وروشتات زادت بنسبة ٥٠٪ مستشفيات وعمليات وصلت لحد اقصي ٣٠ الف جنيه للعضو، وأرصدة وحسابات وبنوك تسلمتها ٦٩ مليون جنيه مصري، والآن أرصدة النقابة وبعد كل هذه الزيادات العلاجيه والخدمية والمعاشات تعدت ١٧٠ مليون جنيه مصري، وكل ماأرجوه وماأتمناه من كل الزملاء الصحفيين والإعلاميين هو عدم الزج بأسم نقابة المهن الموسيقيه في المهاترات التي ليس لها قيمه وليس لها نفعاً .
وتابع: على الجميع أن يعي أهمية دور النقابات الفنية وتأثيرها علي ثقافة الشعوب لأننا شعباً عاش وسيظل يحمل تاريخاً فنياً عريقاً صنعه رموزاً لها جذور وثوابت وإمتدادات، ولها أبطالاً مازال يُخلدها التاريخ حتي يومنا هذا أمثال الأساتذة: سيد درويش، وأم كلثوم، وعبدالوهاب، وحليم، والموجي، وبليغ، والسنباطي، والطويل.. وغيرهم، فلا بد وأن تُقدر كافة المؤسسات بعضها البعض ونحترم أدوارنا ونتبادل الرقي والتحضر في معاملاتنا حتي يحترمنا الجميع في الداخل والخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصطفى كامل نقيب الموسيقيين أغنية 3 ساعات متواصلة روبي نقابة المهن
إقرأ أيضاً:
هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟
رغم حالة السعادة والترحاب بحلول شهر رمضان الكريم، فإن حالة من الترقب والقلق قد تسيطر على البعض بسبب المشكلات التي تجتاح العديد من المنازل تحت عنوان "متطلبات رمضان" والتي تنفجر في بعض المنازل مع الأيام الأولى من الصيام، لتتحول بهجة الشهر إلى قلق وشعور بالضيق، وتنقلب التجمعات العائلية المرتقبة إلى أفخاخ تٌحسب لها الحسابات، المادية والمعنوية، فضلا عن الكثير من الهموم المتعلقة بالإرهاق الناتج عن التسوق وعمليات التنظيف وإعداد الطعام بكميات أكبر من المعتاد في بقية الأيام، لكن المسألة تذهب أحيانا إلى أبعد من ذلك.
كلمة السر في "خلل الأولويات"تعرف ياسمين سعيد، ربة منزل وأم 3 أطفال ما يجري كل عام بـ"خناقة رمضان" وتقول للجزيرة نت إن "مشاجرات المواسم صارت أمرا معروفا، بل هي تقليد في العديد من العائلات، حيث ترتبط المناسبات بمزيد من عمليات الشراء، والاحتياجات الإضافية لتبدأ النقاشات الحادة حول ما يجب وما لا يجب شراؤه، وصولا إلى المشاجرة الكبرى التي قد تنتهي من بعدها إلى غضب وخصام قد يمتد طوال الشهر الكريم، لتلتحم مشاجرة رمضان بمشاجرة العيد، وقد تتطور الأمور في بعض الأحيان إلى انفصال أو على الأقل طلاق لفظي مع احتدام النقاش".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025list 2 of 2من السقا لباسم ياخور.. إصابات متلاحقة لنجوم دراما رمضان 2025end of listوتضيف ياسمين، "ثمة مشكلات ثابتة لا تتغير من عام لآخر، مثل الجدال السنوي حول الجهة التي سوف نذهب إليها في اليوم الأول من رمضان، عائلتي أم عائلة زوجي؟ ويتكرر الجدال حين يتعلق بالاستضافة، أي مَن العائلتين سوف ندعوه إلى الإفطار؟ خاصة مع ميزانية البيت المحدودة والتي لا تحتمل أكثر من عزومة كبيرة واحدة في الشهر، مما يثير الكثير من الضيق وكثيرا ما نبدأ الشهر متخاصمين، ففي الوقت الذي أرى فيه أن عائلتي أولى بزيارتنا في أول يوم، يرى هو أن عائلة الزوج هي الأولى، وهكذا".
وتحمل مزيد من المشكلات المجموعات الخاصة بالسيدات عبر مواقع التواصل بشأن المشاجرات حول "الياميش" و"الزينة" ومزيد من المصروفات التي صارت تثقل كاهل الكثيرين ماديا ومعنويا.
وتروي الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاج النفسي الأسري -للجزيرة نت- قصة واحدة من الحالات التي تعاملت قبل وقت قصير وتقول "جاءتني سيدة تشكو إفراطها في شراء زينة رمضان، كانت تعاني من مشكلة حقيقية وإسراف غير منطقي في شراء الأغراض المتعلقة بالشهر الكريم، حتى من دون حاجة للدرجة التي يمكن أن تنفق معها مصروف شهر كامل على أغراض زائدة عن الحاجة مما دفعها لطلب المشورة، حيث تبين أن والديها قد اعتادا على طقوس بعينها قبيل الشهر الكريم، ومع وفاة والدها في سن صغيرة احتفظت السيدة بعادة الشراء المبالغ فيها، محاولة منها للتمسك بذكريات الماضي واستعادة السعادة التي اعتاد والدها بثها في المنزل".
وتضيف "أكثر المشكلات التي تقع قبل حلول الشهر الكريم، أو خلاله، عادة ما تكون بسبب الخروج عن روح رمضان، وعن الأولويات التي يتطلبها، فبدلا من الاهتمام بالتجهيزات الروحانية الخاصة بالصلاة والصوم والعبادة، صار كثيرون يؤدونها بطريقة شكلية وآلية دون استشعار للطاقة الجبارة للشهر، مع انصراف تام عن الهدف، فصار حلول الشهر مرادفا لزيادة الإنفاق على الطعام بدلا من المحتاجين، والإسراف بدلا من الزهد، إجهاد مادي يضاف إليه الإجهاد البدني الناتج عن اختلال نظام الطعام والنوم، والطاقة الضخمة التي تبذل في الدعوات المتكررة (العزومات) وما يصاحبها من مشكلات عائلية تتجدد خلال الاجتماعات، وهكذا يتحول الصيام الذي يهدف في جوهره إلى التخلص من الضغوط والأمور الزائدة إلى عبء ومعاناة".
مزيد من الإجهاد المادي والمعنوي، والتطلعات التي تفوق الميزانيات المتاحة وسط أزمات مادية خانقة، تقود إليها حالة التشجيع الشديدة على الشراء في المحال والأسواق، وحتى التلفزيون، مع كم ضخم من الأعمال الفنية تحملها القنوات تصيب بحالة من التشتت، وكما تقول المعالجة النفسية إيمان عبد الله إن ذلك كله يقود إلى خلل في تنظيم الوقت خلال رمضان، وتضيف "أحد أكبر المشكلات الصامتة التي تزيد من معاناة الأسر خلال شهر رمضان إلقاء المسؤولية بالكامل على عاتق الأم، بداية من العناية باحتياجات أهل المنزل، مرورا بأعمال التنظيف وإعداد الطعام، مع مزيد من المسؤوليات الخاصة بالمذاكرة للأولاد، والواجبات الاجتماعية مما يزيد من الضغوط على الكثير من النساء".
6 مشكلات أساسية بالتجمعات العائليةتواجه العائلات على مستوى العالم مجموعة من التحديات أثناء اجتماعها في المناسبات السنوية، ومن بينها شهر رمضان الكريم. وتشير الباحثة والكاتبة في مجال علم النفس إيزادورا ألمان إلى ما تحمله التجمعات العائلية من مشاكل تنتج عن الاحتكاك لعدد كبير من أفراد العائلات بعد وقت طويل من الغياب، الأمر الذي يفتح الباب للعديد من المواقف المحرجة وغير المتوقعة، خاصة في حال وجود مشاحنات أو اختلافات قديمة، وهكذا يتم تجاهل البعض حول المائدة، أو توجيه كلمات جارحة لآخرين مقصودة كانت أو غير مقصودة. وبينما يشعر البعض بتحيز ضدهم، يشعر آخرون بإهمال متعمد وطريقة غير مريحة في التعامل، بالإضافة إلى تلك النقاشات التي تثير غضبا مفاجئا بين الجميع مع مناقشة أمر سياسي بسيط حوله اختلافات في وجهات النظر، تقود أحيانا البعض إلى مغادرة التجمع من الأساس.
وقد لخص مجموعة من المعالجين الأسريين أشهر المشكلات التي تواجه التجمعات العائلية في 6 مشكلات أساسية هي:
التعرض إلى طرح أسئلة بها تدخل في الأمور الخاصة والشخصية. إعادة مناقشة بعض المشكلات القديمة أو الموضوعات غير المرحب بها من الجميع. التعليق على سلوك الأطفال في العائلة، أو على ردود فعل وطريقة تربية الآباء لأولادهم. معاملة البالغين الأصغر سنا كما لو كانوا ما يزالون أطفالا أو مراهقين. سرد قصص عن الآخرين تعرضهم للإحراج وسط بقية أفراد العائلة. ينشأ الصراع أيضا حول من يزور من وعلى الهدية التي يجب أن يتم جلبها وميزانيتها، ومن يجب أن يتحملها.تنصح الدكتورة إيمان عبد الله باستغلال شهر رمضان في تبني عادات جديدة لدى أفراد الأسرة جميعا "فممارسة عادة معينة لـ30 يوما متواصلة يحولها إلى سلوك، لهذا أنصح الأمهات بمعالجة انعدام الشعور بالمسؤولية لدى الأولاد خلال شهر رمضان الكريم بإشراكهم ومساعدتهم في المهام الملقاة على عاتقها، وهذه فرصة ذهبية لتعديل السلوكيات والتخلص من الأعباء بدلا من تبنيها".
إعلانوتضيف "حل المشكلات يبدأ بالتخلي عن الصورة الذهنية والكتالوج الاستهلاكي الذي رسمه البعض للشهر الكريم باعتباره شهر شراء الكثير من المنتجات، وتناول المزيد من الطعام الدسم الذي ربما لا يتناوله البعض على مدار العام إلا في هذ التوقيت، لكن شهر رمضان فرصة للتخلص من العادات والسلوكيات السلبية، والتخلص من الضغوط مع استغلال عدد ساعات العمل القليلة في مزيد من الصفاء الروحي والتقرب من الله دون إسراف أو مغالاة، ولهذا لا يليق الدخول في جدالات لأسباب مادية في شهر يدعو إلى الزهد، فحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه".
ويرى خبراء في مجال علم نفس الأسرة ضرورة اتباع مجموعة من الخطوات لتخطي اجتماع العائلة خلال العزومات بسلام أهمها:
ترك الماضي وعدم الخوض في أي قصص جدلية أو أمور سياسية. إدراك أن أساليب الأبوة والأمومة تختلف من زمان إلى آخر، ومن شخص لآخر لذا يفضّل عدم التعليق. يفضّل عدم تقديم النصيحة على الملأ، لا سيما إذا لم يطلبها أحد. إدراك أن الشباب لم يعودوا أطفالا وأن أعمارهم الصغيرة لا تبرر معاملتهم على أنهم أشخاص غير بالغين. الامتناع عن مشاركة أي قصص قد تحرج شخصا آخر أو تسبب له ضيقا خلال الاجتماع. الترحيب بالجميع على قدر من المساواة. استغلال وقت تجمع العائلة في صناعة المزيد من الذكريات السعيدة والتقاط الكثير من الصور الجميلة.