سواليف:
2025-03-03@21:40:48 GMT

بوابة لا تليق بحجم الوطن

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

بوابة لا تليق بحجم #الوطن
م. #أنس_معابرة

قررتُ أخيراً زيارة الوطن براً، سأعبر خلال رحلتي الطويلة التي تتعدى ألفي كيلومتر أربعة مراكز حدودية. وفي الحقيقة كنت أخشى من المراكز الحدودية الثلاثة الأولى، أما الحد الرابع؛ فهو مركز حدود العمري، الذي كنت أتطلع للوصول اليه بفارغ الصبر، فهو بوابة الوطن.

لقد آثرتُ السفر براً على الرغم من أن التكلفة قد تزيد عن رحلة الطيران؛ إلا أنني رغبتُ في التجربة والمغامرة، خاصة في الأجواء الشتوية المعتدلة في المملكة العربية السعودية، التي سأقضي بها معظم رحلتي.

كانت البداية مع مركز حدود أبو سمرة في دولة قطر، ثم مركز حدود سلوى في المملكة العربية السعودية، ولم أجد في حياتي تسهيلات بهذا الحجم، حيث كانت الإجراءات سريعة ومُيسرة على الرغم من وصولي قبيل الفجر، وما هي إلا أقل من ساعة حتى عبرتُ الحدين المذكورين، ودخلتُ إلى المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة الكيان الصهيوني يلفظ أنفاسه الٱخيرة 2023/12/25

وصلتُ إلى مركز حدود الحديثة بعد الظهر من اليوم الثاني للرحلة، ولم يتعدَ وجودي هناك عشرين دقيقة، تشمل ختم الجواز والتأكد من البصمة وتفتيش السيارة وغيرها، وبعدها توجهتُ إلى مركز حدود العمري.

منذ بداية الرحلة وحتى الآن لم أكن بحاجة للنزول من السيارة في أي من المراكز الحدودية الثلاث، لان الخدمات تتم عبر مكاتب مؤهلة ومعدة خصيصاً لتسهيل عمليات المرور على الزائرين دون الحاجة لمغادرة السيارة، وتشمل تلك الخدمات تأمين المركبة والتأكد من الفيزا وختم جواز السفر، والتدقيق الأمني، والجمركي، وغيرها.

وما إن وصلتُ إلى مركز حدود العمري حتى طُلب مني النزول من السيارة والتوجه إلى مبنى الجوازات لختم الجواز، صحيح أن المسافة قريبة، ولكنها كانت صدمة لي بعد أن شاهدت مقدار التطور في دول الجوار. عدتُ إلى الموظف العسكري بالجواز المختوم فطلب مني التوجه إلى المبنى الثاني لتأمين السيارة. وعندما عدت بالتأمين؛ أعطاني بطاقة البيان الجمركي وطلب مني التوجه إلى مبنى ثالث لدفع “دخولية السيارة”.

طبعاً الموظف مشغول بهاتف خاص يضعه بين رأسه وكتفه، يأخذ مبلغ العشرين ديناراً ويعيد الوثائق إليك، ولا يذكر لك شيئاً عن ضرورة تناول ورقة دخول السيارة من الطابعة التي تبعد عنه حوالي الثلاثة أمتار.

أما بالنسبة للمنطقة الحرة؛ فلقد كانت الأسعار فيها أعلى من السوق العادي بكثير، وتتعامل داخلها على أساس أنك لص يعمل على سرقة خيرات الوطن، لدرجة تواجد موظف عسكريّ بجانب الكاشير للتأكد من الإلتزام بالكميات المسموحة.

والحق يقال؛ لم أجد معاناة في عملية تفتيش الأمتعة، حيث أكتفى الموظف بالسؤال عن محتويات الحقيبة التي أضعها في صندوق السيارة. وأخيراً بعد عناء طويل، وجولات بين الموظف والأبنية المختلفة وجدت نفسي أدخل إلى الأردن.

في رحلة العودة كانت الأمور أسوء بكثير، حيث طلبوا مني اصدار بدل مفقود للورقة الزرقاء التي لا يتكلف الموظف مناولتها للمسافر عند دخوله إلى الأردن، وعندما ذهبت للبحث عنها حيث أرشدوني؛ وجدت المئات منها، وعلى جميع هؤلاء المسافرين اصدار بدل مفقود برسوم خمسة دنانير للورقة الواحدة.

وفي صالة ختم الجوازات؛ وجدتُ ازدحاماً وصفوفاً متعددة من الناس، لم يتم تخصيص مسارا للأردنيين أسوة ببعض الدول، وكانت الحركة بطيئة جداً، إذ لم يتواجد على النوافذ سوى موظفان فقط.

وبعد أن ختمتُ جواز السفر للمغادرة وددتُ زيارة السوق الحرة التي تفتح على مدار اليوم، ولكنني وجدت أحدهم يصرخ في وجهي عندما فتحت الباب وهو يقول: “سكّرنا، تعال بعد نص ساعة”، وكأنه يحسبها بقاله خاصة يغلقها ويفتحها حسب مزاجه دون حسيب أو رقيب.

وبعد أن ذهبتُ إلى البوابة معتقداً أنني استكملتُ إجراءات الخروج؛ تفاجأت بمراقب البوابة يطلب مني العودة لدفع خروجية السيارة البالغة خمسة وعشرين ديناراً، وعندما عدت إليه بعد ربع ساعة؛ طلب مني العودة مرة أخرى لدفع خروجية شخصية بقيمة عشرة دنانير، وكانت المرة الأخيرة التي أعود فيها ولله الحمد.

لقد كانت تجربتي مع مركز حدود العمري عسيرة بحق، لم تسع السلطات هناك لإيجاد أي شكل من أشكال التسهيل على المسافرين، أو بغرض تشجيع الحركة السياحية خاصة للأخوة السعوديين القريبين من الحدود الأردنية، كما أنهم يتفننون في تصعيب الأمور على المسافرين وتأخيرهم واعادتهم من البوابات لأكثر من مرة.

لقد كانت تجربتي الأولى في السفر براً، ولم أجد تعليمات لاتباعها داخل المركز الحدودي، ولم أجد موظفاً ليشرح لي الخطوات التي عليّ اتباعها، وعند السؤال لم أجد جواباً وافياً وكافياً من الموظفين الذين يفتقرون إلى اللباقة في التعامل مع الزوار.

إن المركز الحدودي هو في المقام الأول بوابة للوطن، يرحب بالزوار والضيوف، يجدون فيه حسن الاستقبال، ووضوح التعليمات المطلوبة إما مكتوبة أو من خلال موظف مختص.

أما أن يكون المركز الحدودي سبباً لوأد السياحة والقضاء على الدخل السياحي للوطن، أو أن يكون المركز الحدودي مكاناً لتحصيل الرسوم بسبب ودون سبب كدخولية السيارة وخروجها، وخروجية الشخص، وتحصيل بدل مفقود وغيرها، فهو أمر مرفوض وغير مقبول.

إن مركز حدود العمري بوضعه الحالي بوابة لا تليق بحجم وطننا الحبيب الذي نتمنى له التقدم في كافة المجالات، فالمرافق بحاجة إلى اعادة ترتيب وتأهيل واختصارها في مبنى واحد، بدل من حيرة المسافرين بين المباني المتناثرة هناك.

كما أن الكوادر العاملة في المراكز الحدودية بحاجة إلى تدريب مختص في مجالات استقبال السياح والزوار، والتعامل معهم برفق، وعدم اعتبارهم محلا الاتهام والشك، والتعامل معهم بجلافة وخشونة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الوطن المرکز الحدودی لم أجد

إقرأ أيضاً:

«لطام الوثبة» بطل «بوابة الشرق» في أبوظبي

 
عصام السيد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 616 ألف درهم جوائز «السباق العاشر» في «جبل علي» ريال مدريد بطل «الكأس الذهبية» في «قارات دبي»


حقق المالك خالد خليفة النابودة، والمدرب أرنست أورتيل، والفارس تاج أوشي «ثنائية»، بمضمار نادي أبوظبي العشبي للسباق، خلال السباق الثالث عشر، بمشاركة 98 من نخبة الخيول العربية والمهجنة الأصيلة التي تنافست في 7 أشواط على جوائز قيمتها 466 ألف درهم.
وسجل الجواد «لطام الوثبة» لياس للسباقات، بإشراف أيريك ليمارتنيل، وقيادة جوليس موبيان، فوزاً خاطفاً في الشوط الثالث لمسافة 1600 متر المخصص الخيول العربية الأصيلة «المبتدئة» من إنتاج الإمارات في سن أربع سنوات فما فوق، على لقب بوابة الشرق وجوائزه 66 ألف درهم، ومسجلاً 1:48:74 دقيقة.
وانتزع «أف مهير» لخالد خليفة النابودة، بإشراف أرنست أورتيل، وقيادة تاج أوشي، جائزة الشوط الأول للخيول العربية في سن أربع سنوات فما فوق لمسافة 2200 متر، على لقب دلما وجوائزه 66 ألف درهم، ومسجلاً 2:29:04 دقيقة.
ومنح «أف ليث» بقيادة مارسلينو رودريجوز الثنائية للمالك خالد خليفة النابودة والمدرب أرنست أورتيل، بفوز خاطف في الشوط الخامس لمسافة 1200 متر على لقب مارينا، وجوائزه 66 ألف درهم للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق «تكافؤ»، ومسجلاً 1:16:86 دقيقة.
وخطف الجواد «حوافز» البالغ من العمر 12 عاماً فوزاً مستحقاً، لمالكه ومدربه سالم مرشد المرر، وقيادة الفارس ريتشارد مولن في الشوط الثاني لمسافة 2200 متر، على لقب ذا جاليريا، وجوائزه 66 ألف درهم، مُخصص لسباق الخيول العربية الأصيلة للتكافؤ في سن أربع سنوات فما فوق، ومسجلاً 2:31:48 دقيقة.
وخطف الجواد «محرم» لسلطان هلال بإشراف خالد ذيبان، وقيادة سلفستر دي سوسا جائزة المركز الأول في الشوط الرابع لمسافة 1600 متر على لقب كأس الوثبة ستاليونز، وجوائزه 70 ألف درهم للخيول العربية في سن أربع سنوات فما فوق «تكافؤ»، ومسجلاً 1:45:60 دقيقة.
ولمع بريق «شوزن مارك» لعلي حداد، بإشراف أحمد الشميلي، وقيادة قيس البوسعيدي في الشوط السادس لمسافة 1200 متر، وسط نخبة من الخيول المهجنة الأصيلة، تتنافس على لقب ياس وجوائزه 66 ألف درهم. ومسجلاً 1:11:37 دقيقة.
واشتعل بريق «كبريت» لناصر عسكر، بإشراف بوبات سيمار وقيادة تاج أوشي «ثنائية» في الشوط السابع لمسافة 1400 متر، حيث تتنافس نخبة من الخيول المهجنة الأصيلة على لقب الوحدة، وجوائزه 66 ألف درهم، وسجل البطل 1:24:28 دقيقة.

مقالات مشابهة

  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • أداة خفية في السيارة تمنع اللصوص من سرقتها
  • كيا تكشف النقاب عن PV5 الكهربائية الجديدة بحجم عملاق| صور
  • مواصفات السيارة هافال H7 موديل 2025 .. صور
  • وداعا للأسطورة .. نيسان تنهي إنتاج هذه السيارة بعد 18 عاما من التألق
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل
  • كيا تتحدى رينو وفولكس فاجن بهذه السيارة الكهربائية EV1
  • «لطام الوثبة» بطل «بوابة الشرق» في أبوظبي
  • طريقة الاستعلام عن مخالفات السيارة أونلاين عبر الموبايل