سد جوليوس نيريري في تنزانيا.. إنجاز تاريخي يعزز التعاون بين القاهرة ودار السلام
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تتابع الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بمشروع سد ومحطة «جوليوس نيريري» الكهرومائية، الذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي «المقاولون العرب - السويدي إليكتريك» على نهر روفيجي بتنزانيا، حيث تولي الدولة اهتماما كبيرا بتنفيذ المشروع الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، ويتابعه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشكل مستمر.
قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في تصريحات سابقة، إنّه يتفقد المشرزع الضخم بين الحين والآخر، وينقل رسالة إلى المسؤولين التنزانيين لتأكيد اهتمام الدولة المصرية بالمشروع المهم، لتحقيق التنمية للأشقاء في تنزانيا.
وبحسب الجزار، يهدف المشروع إلى توفير الطاقة الكهربائية، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة لدولة تنزانيا، حيث بلغت نسبة الإنجاز الكلية للمشروع 92.74%، ونسبة إنجاز محطة التوليد الكهرومائية 82.23%.
وانتهت وزارة الإسكان من السد الرئيسي و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وأعمال المأخذ، إضافة إلى 3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، وأعمال محطة توزيع وربط الكهرباء، والكوبري الخرساني الدائم على نهر روفيجي، وتستكمل الوزارة إنشاء طرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع بنسبة 65%، وأعمال المعسكر الدائم للعميل بنسبة 98.5%.
تصل السعة التخزينية لمشروع إنشاء سد جوليوس نيريري إلى 34 مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي داخل محمية طبيعية بمنطقة «مورغورو» جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا.
وحتى الآن، جرى تخزين 15 مليار متر مكعب من المياه ببحيرة السد، ووصل منسوب المياه إلى 165 مترا من سطح البحر، علما بأنّ الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 مترا من سطح البحر، وبلغت كمية الخرسانة في السد الرئيسي 1.4 مليون م3 خرسانة مدموكة، كما جرى تركيب البوابات الرئيسية للسد، وتنفيذ أعمال التشطيبات النهائية وفق المعدلات المخططة.
كما انتهت الوزارة من شق القنوات الرئيسية داخل الجبل بالمشروع بأطوال جاوزت 1500 متر، ومن أعمال التبطين الخرساني للقنوات الـ3 الرئيسية، فضلا عن تركيب وتجميع بوابات المأخذ، بينما يجري العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات وهو أهم وحدات المشروع، وتنفيذ الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش الواحد تمهيدا لاستقبال الوحدات الرئيسية للتوربينات.
وجار تركيب الأجزاء الموردة من التوربينات وفق أعلى مستويات الجودة المطلوبة، وعددها 9، فضلا عن الانتهاء من تركيب 27 محولا وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط.
وانتهى تنفيذ أعمال المرحلة الاولى للأعمال الخرسانية ومبنى مخارج التوربينات، وجار الانتهاء من التشطيبات الداخلية والخارجية للمبنى، ومن أعمال الكوبري الرئيسي الرابط بين ضفتي نهر روفيجي، والذي يعد أحد أهم العناصر الرئيسية في مشروع سد جوليوس نيريري، نظرا لما يمثله من أهمية لنقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة.
ويعد الكوبري الرئيسي الرابط بين ضفتي نهر روفيجي، أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن، وطوله 250 مترا ويمقام على عمودين بارتفاع نحو 50 مترا فوق سطح النهر، ويعتبر أحد أهم المعالم الإنشائية في تنزانيا، حيث يربط الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الإسكان الإسكان توفير الطاقة الكهربائية جولیوس نیریری فی تنزانیا
إقرأ أيضاً:
جمعية رجال أعمال إسكندرية تبحث مع سفيرة رومانيا فُرص التعاون التجاري والصناعي
استقبلت جمعية رجال أعمال إسكندرية سفيرة رومانيا في القاهرة، أوليفيا توديرن، وجورج بيتروسان، مدير المكتب التجاري الروماني، بحضور كل من الدكتور محمد محرم، نائب مجلس إدارة الجمعية، و هيثم القيار، الأمين العام للجمعية، وعدد من الأعضاء، وذلك لبحث فُرص التعاون المُشترك بين البلدين.
رحَّب الدكتور محمد محرم، بسفيرة رومانيا في القاهرة، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء في خلق فرص تعاون بين البلدين، مبديا استعداد أعضاء الجمعية للتصدير إلى رومانيا.
في السياق نفسه، أوضح هيثم القيار، سعي الجمعية لتعزيز العلاقات بين مصر ورومانيا على الصعيدين التجاري والصناعي، لافتًا إلى زيارات الأعضاء إلى بوخاريست لإقامة شراكات تُعزز من فرص التعاون المُشترك.
و أعربت أوليفيا توديرن، عن سعي السفارة الرومانية لتوطيد العلاقات الثُنائية بين البلدين على الصعيد الاقتصادي بإقامة شراكات واعدة، بالتقاء محافظة الإسكندرية والاجتماع بقطاع الأعمال من أعضاء جمعية رجال أعمال إسكندرية، مؤكدةً على تقدُّم رومانيا في عددٍ من المجالات منها تكنولوجيا المعلومات، والطاقة الشمسية، والزراعة.
ولفتت سفيرة رومانيا، إلى سماح حكومة بلادها بزراعة الأراضي في رومانيا مما يفتح المجال أمام أصحاب الأعمال للاستثمار في زراعة المحاصيل وتصديرها. وكشفت السفيرة الرومانية، عن احتياج السوق المحلي الروماني إلى مزيد من المُنتجات السمكية، داعية إلى عقد لقاءات ثُنائية بين الشركات المصرية والرومانية، مُشيدةً بنسبة الشباب الكبيرة في مصر ما يُحفِز بيئة العمل ويُعزِز فرص التعاون.
من جانبه، استعرض جورج بيتروسان، أبرز فُرص الاستثمار الاستراتيجية في رومانيا، موضحًا رغبة بلاده في التوسًّع لإنتاج الجرارات الزراعية بجودة عالية وتكلفة مُنخفضة، وأشار مدير المكتب التجاري الروماني، إلى توافر بنية تحتية متينة وطريق نهري يصِل بلدان رومانيا، إضافةٍ إلى توافر 17 مطارًا دوليًا.