هآرتس: وسائل الإعلام الإسرائيلية أصبحت ذراع دعائية لحكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء علي الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الإسرائيلية ووصفتها بأنها أصبحت ذراع دعاية للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو مع تجاهل التقارير الإنسانية عن الأوضاع في غزة التي تتناقلها الصحف والوكالات الأجنبية الأخرى بلغات مختلفة.
وقالت صحيفة هآرتس إنه بعد الانتقادات الموجهة إلى من هم في الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأولى عقب بدء العدوان الإسرائيلي علي غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، كرست القنوات الإخبارية العبرية نفسها منذ ذلك الحين للروح المعنوية الوطنية، واعتمدت حصريًا على البيانات العسكرية الرسمية وتجاهلت تمامًا الخسائر الفلسطينية والإنسانية.
وأضاف التقرير أن التقارير التي تبثها الشاشات الإسرائيلية المختلفة تقلل من أهمية الأسئلة الحرجة التي نشأت خلال الحرب، مثل مدى خطورة العملية البرية على حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ويقول العديد من النقاد إن وسائل الإعلام الإسرائيلية أصبحت ذراع دعائية للحكومة في زمن الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الجوانب اللافتة للنظر في هذا التحول هو اعتماد وسائل الإعلام الإسرائيلية على البيانات العسكرية الرسمية كمصدر أساسي للمعلومات، فبدلاً من إجراء تحقيقات مستقلة أو تقديم رؤية شاملة للحرب، يبدو أن وسائل الإعلام الكبرى تتبني نهجاً لا جدال فيه، مما أدى إلى تضخيم الرواية الرسمية التي يقدمها الجيش الإسرائيلي.
ويثير هذا القبول غير النقدي للروايات الرسمية مخاوف بشأن موضوعية ونزاهة الصحافة في أوقات الحرب داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك إغفال كبير في تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية وهو عدم الاهتمام بالضحايا الفلسطينيين، من خلال التركيز فقط على المنظور الإسرائيلي، وهو ما يسهم وسائل في تقديم رواية أحادية الجانب تفشل في تزويد الجمهور بفهم كامل ودقيق للخسائر البشرية على كلا الجانبين.
وذكرت هآرتس أن الاحاطات الصحفية اليومية للمتحدث العسكري الأدميرال دانييل هاجاري، أصبحت عنصرًا مركزيًا في تشكيل الرواية التي تقدمها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث تعمل هذه الإحاطات بمثابة قناة للمعلومات الرسمية، مما يزيد من ترسيخ توافق وسائل الإعلام مع موقف الحكومة.
ويرى النقاد أن مثل هذه الإحاطات، رغم أنها تهدف ظاهريًا إلى إبقاء الجمهور على اطلاع، فإنها تعمل في المقام الأول كأداة للتحكم في السرد وإدارة الإدراك العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن أحد الأسئلة الحاسمة التي تجاهلتها وسائل الإعلام هو الخطر المحتمل الذي قد يواجهه الأسرى الإسرائيليين في غزة بسبب العملية البرية والقصف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي علي القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة هآرتس الإسرائيلية الاحتلال نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة صهيونية تنشر: اعترافات مريرة بفشل عسكري واقتصادي يعصف بالكيان الصهيوني
يمانيون – متابعات
نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرًا صادمًا، تناول بواقعية مُرة الحالة الراهنة للكيان الصهيوني في ظل استمرار الحرب على عدة جبهات، مُسلطة الضوء على إخفاقات عسكرية واقتصادية كبيرة تُنذر بانهيار شامل.
التقرير يشير إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام لم تحقق أي أهداف تُذكر. لم يتم تحرير المخطوفين، ولا عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال، ولم تُهزم “حماس” أو حزب الله. أما إيران، فلا تزال تحافظ على نفوذها الإقليمي.
وسلط التقرير الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الكيان، والتي تفاقمت مع تدهور الحصانة الاجتماعية إلى حد التفكك. كما أن سلاح البر في الجيش يعاني من انهيار حاد، مع عدم استجابة 40% من قوات الاحتياط لنداءات التعبئة.
كما اتهم التقرير قيادة الجيش بتقديم صورة غير واقعية للمستوى السياسي والجمهور، حيث يتم إخفاء الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية عاجزة عن تنفيذ مناورات عسكرية في العمق أو الصمود في المناطق التي احتلتها، مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والمسيّرات التي تُشلّ الحياة اليومية وتُدمّر البنية التحتية.
ونقل التقرير شهادة الصحفي الإسرائيلي إيتي أنغل الذي أكد أن حزب الله وحماس يظهران في الميدان كقوات منظمة ومليئة بروح القتال، وليسا كتنظيمات مهزومة تبحث عن تسويات سياسية.
كما أفاد التقرير بوجود 143 ألف نازح نتيجة الحرب، مع أكثر من 26 ألف صاروخ ومسيّرة استهدفت الكيان. كما سجلت إسرائيل 1772 قتيلًا من المدنيين و787 من الجنود، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمخطوفين.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتصوير مأساوي للوضع، مؤكدة أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الأمن القومي، وأن الأمل بمستقبل الكيان يتلاشى مع هجرة أبنائه الموهوبين بحثًا عن مستقبل أفضل.
تقرير “هآرتس” يكشف عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني، حيث تتضافر الإخفاقات العسكرية والاقتصادية مع تآكل الثقة الشعبية، لتضعه على حافة الهاوية.