حذر وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف جالانت، مما وصفها بـ "تعطيل" وصول المساعدات العسكرية الأمريكية، قائلا إنه لا ينبع فقط من "أسباب فنية".

وجاءت تصريحات جالانت عقب اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، ترك انطباعات أن الحديث يجري عن خلافات حادة، حسبما أوردت قناة "أخبار 13" العبرية.

وأشارت القناة إلى أن الاتصال أعقبه حديث جالانت عن مخاوف حقيقية من ملابسات تعطيل مساعدات عسكرية تحتاج إليها إسرائيل.

وأضافت أن التوترات بين إسرائيل وأمريكا تفاقمت، وأن الاتصال بين جالانت وبلينكن ترك انطباعات بأن واشنطن بصدد تعطيل مساعدات لإسرائيل، مشيرة إلى أن مكتب جالانت لم ينشر حقيقة إجراء الاتصال، على خلاف ما هو متبع.

ونوهت القناة العبرية إلى أنه لا يجري اتصال هاتفي في الغالب بين وزير جيش ووزير خارجية، ومن ثم يترك التسريب انطباعات بوجود أزمة تطلبت تدخل جالانت، إلا أن الاتصال عمَّق مخاوفه.

يأتي ذلك فيما حصلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على معلومات أخرى، تفيد بأن إسرائيل تمارس ضغوطًا على أمريكا لتزويدها بشكل عاجل بمروحيات قتالية من طراز "أباتشي"، في ظل العمليات المكثفة التي يشنها الجيش، إلا أن الطلب الإسرائيلي قوبل برفض أمريكي.

ولفتت الصحيفة العبرية، الثلاثاء، إلى حاجة إسرائيل الملحة للمروحيات القتالية؛ لأن طبيعة العمليات في قطاع غزة تجعلها لا تتوقف عن التحليق على مدار الساعة، لدرجة أن سلاح الجو يستعين بقائدي مروحيات كبار تجاوزوا العمر الطبيعي لقائدي المروحيات العسكرية.

وكشفت أن سلاح الجو استدعى طيارين يبلغ عمرهم بين 55 عامًا للتحليق بالمروحيات بشكل استثنائي، رغم تجاوزهم السن المسموح بها، ويزيد على ذلك استدعاء طيارين قدامى تبلغ أعمارهم 60 عامًا لمهمات أخرى عملياتية ذات صلة، ولكن على الأرض دون التحليق بالمروحيات.

وتابعت: "أن سماء غزة تشهد تحليقات لا تتوقف، تنفذها المروحيات العسكرية من طراز أباتشي لتغطية القوات على الأرض، كما أن المروحيات العسكرية شنت في الأسابيع الأخيرة غارات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وكذلك ضربت أهدافًا في الضفة الغربية".

اقرأ أيضاً

مصادر: أمريكا تعهدت بدعم إسرائيل في حربها مع حزب الله إذا فشلت الجهود الدبلوماسية

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن الكلمة الأخيرة في هذا الصدد لم تصدر بعد في هذه القضية الحساسة، وأكدت أن الضغوط التي تمارسها إسرائيل للتزود بمروحيات "أباتشي" إضافية متواصلة طوال الوقت.

وأوضحت أن جالانت طرح الأمر على نظيره الأمريكي، لويد أوستن، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، الأسبوع الماضي.

وأوضحت أن الجيش يمتلك في المجمل سربين من المروحيات القتالية "السرب 190"، و"السرب 113"، وأن المروحيات العسكرية تعمل فوق غزة لمدة 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، منذ يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأردفت: "تنطلق تلك المروحيات بشكل أساسي من قاعدة "رامون" الجوية في صحراء النقب لشن هجمات على غزة، ومن مناطق أخرى لتنفيذ مهمات دورية في شمال البلاد منها قاعدة "رامات دافيد".

وتعتبر المساعدات الأمريكية التي تحصل عليها إسرائيل خلال الحرب الحالية هي الأكبر منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وتشمل جسراً جوياً لإمداد جيش الاحتلال بالسلاح، من خلال مئات الطائرات وكذلك السفن التي تنقل مئات الآلاف من الوسائل القتالية المختلفة والذخائر والقذائف للدبابات ومتفجرات خاصة بالطائرات الحربية، بالإضافة إلى مد اسرائيل بطائرات مسيّرة مختلفة، وصولاً إلى المركبات المصفّحة وسيارات الإسعاف العسكرية وغيرها.

وتصل الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها من مستودعات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، وبدونها يجد جيش الاحتلال صعوبة كبيرة في مواصلة الحرب.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. أمريكا دعمت إسرائيل بـ230 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة

المصدر | الخليج الجديد + إعلام عبري

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: يوآف جالانت أباتشي إسرائيل غزة لويد أوستن البنتاجون

إقرأ أيضاً:

جالانت يقرّ استدعاء 7000 حريدي إضافي لدعم الجيش الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الاثنين، على إصدار 7000 أمر استدعاء جديد لتجنيد أفراد من الطائفة الحريدية، حيث من المقرر أن تبدأ هذه الأوامر بالتصديق والتنفيذ الأسبوع المقبل.

جاءت هذه الموافقة بعد أن أجرى جالانت مناقشات مطولة مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونائبه أمير برعام، حيث تم استعراض النتائج الأولية لتطبيق الأوامر السابقة.

وألقى غالانت خلال الاجتماع نظرة على التجارب المستخلصة من الدفعة الأولى التي شملت 3000 أمر استدعاء، قبل أن يُقرّ بتوسيع هذه الأوامر لتشمل 7000 فرد إضافي في المرحلة المقبلة، التي من المقرر أن تبدأ في الأيام المقبلة.

الهدف من هذه الزيادة هو الوصول إلى أعداد التجنيد المقررة.

خلال المناقشات، أشار غالانت إلى أن التحديات الحالية التي تواجهها القوات المسلحة تؤكد الحاجة إلى تعزيز صفوف الجيش بشكل أكبر، وهو ما يتطلب مشاركة أوسع من مختلف الفئات المجتمعية لدعم جهود الجيش في هذه المرحلة.

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الجيش يعاني من نقص في الأفراد ويحتاج إلى تعزيز قوامه بـ7000 مجند جديد، في حين يأمل أن يتمكن من تجنيد 3000 شخص من المجتمع المتدين الذي يعارض الخدمة العسكرية بشكل واسع.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع على أرض الواقع يشير إلى صعوبات ملموسة، حيث تمكن الجيش في أغسطس الماضي من استقطاب حوالي 3000 مجند من المتدينين اليهود، بينما لم يحقق سوى 1200 مجند فقط خلال العام الماضي، رغم وجود ما يقارب 13 ألف مؤهل للخدمة من هذه الفئة.

مقالات مشابهة

  • موسكو.. هل يتجاوز ترامب الدولة العميقة ويجمّد المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟
  • الجيش الصيني يحذر جنوده من "المواعدة والقمار" افتراضيا
  • الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا
  • إعلام عبري: نتنياهو يعتزم إقالة رئيسي أركان الجيش والشاباك
  • بين الفوضى والحكومة العسكرية.. خيارات إسرائيل بعد حظر الأونروا بغزة
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من مجاعة حقيقية شمال القطاع
  • مديرة الاتصال في الأونروا: لا بديل لإسرائيل عن نشاط الوكالة في غزة
  • خطوة أساسية من أجل تمويل الجيش
  • جالانت يقرّ استدعاء 7000 حريدي إضافي لدعم الجيش الإسرائيلي
  • انتحار ضابط رفيع في الجيش العراقي داخل ثكنته العسكرية