مقررة أممية: رفض إسرائيل منح مسؤولينا تأشيرات “جبن أخلاقي”
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أدانت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، امتناع الجانب الاسرائيلي عن إصدار تأشيرات لمسؤولي الأمم المتحدة.
واقتبست ألبانيز تغريدة وزير الخارجية الاسرائيلي، إيلي كوهين، التي أعلن خلالها رفض طلب أحد موظفي الأمم المتحدة للحصول على تأشيرة اسرائيل وامتناع بلاده عن تمديد إقامة موظفة أخرى.
وفي رد منها على تلك التغريدة أفادت ألبانيز أن الهجمات التي لا أساس لها على موظفي الأمم المتحدة تثبت جبن أخلاقي، مشيرة إلى ضعف سلطة الأمم المتحدة لامتناعها لسنوات عن معاقبة اسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي كاحتلالها للأراضي الفلسطينية وتهجيرها الفلسطينيين بالقوة.
وشددت ألبانيز على ضرورة معاقبة الأمم المتحدة لإسرائيل في حال ما إن كانت ترغب في انقاذ مكانتها ومهمتها.
وأضافت ألبانيز أنه لن ينعم أي شخص بالحرية قبل أن يتحرر الجميع، ولتحقيق هذا يتوجب إعلان وقف إطلاق نار في غزة وإخلاء سبيل الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا، بجانب الأسرى الاسرائيليين وضمان حماية كلية للمدنيين وإعادة هيكلة المنطقة وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم وإنهاء الاحتلال الاسرائيلية وإقرار العدالة.
جدير بالذكر أن كوهين نشر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري تغريدة عبر حسابه بمنصة اكس، أعلن خلالها إصداره تعيما بعدم تمديد إقامة أحد موظفات الأمم المتحدة ورفض طلب منح التأشيرة لموظفة أخرى.
وزعم كوهين أن موقف الأمم المتحدة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وصفة عار على جبين المجتمع الدولي، مفيدا أن الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضة حقوق الإنسان وغيرها من موظفي هيئة الأمم المتحدة للمرأة يتخذون اجراءات لصالح حماس.
وأفاد كوهين أن الامين العام للامم المتحدة أكسبت جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية شرعية وأن مفوضية حقوق الانسان نشرت مؤامرات دموية غير موثقة في حين تجاهلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وقائع الاغتصاب التي يُزعم ارتكابها بحق الاسرائيليات.
وذكر كوهين أن اسرائيل ستوقف التعامل مع المتعاونيين مع دعايا حماس متهما الأمم المتحدة بالنفاق.
هذا ويتوجب على موظفي المنظمة الدولية الراغبين في العبور للأراضي الفلسطينية الحصول أولا على تأشيرة من الجانب الاسرائيلي، وفي حال عدم عدول اسرائيل عن هذا القرار فلن يتمكن موظفو الأمم المتحدة من العبور إلى الأراضي الفلسطينية.
Tags: اسرائيلالأسرى لدى حماسالأمم المتحدةالحرب على غزةالسابع من أكتوبرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسرائيل الأسرى لدى حماس الأمم المتحدة الحرب على غزة السابع من أكتوبر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
“الصليب الأحمر” يعرب عن صدمته لقتل إسرائيل 14 مسعفا في رفح
غزة – أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، امس الأحد، عن “صدمتها البالغة” إثر مقتل 8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني و5 من الدفاع المدني وموظف أممي بعد انتشال جثامينهم بعد قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة منذ نحو أسبوع.
جاء ذلك في بيان للصليب الأحمر، بعد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وأعرب الصليب الأحمر عن “صدمته البالغة إثر مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب خمسة مستجيبين أوائل من الدفاع المدني في غزة وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة”.
وأضاف البيان: “جرى التعرف على جثامينهم امس الأحد وانتشالها لدفنها دفناً كريماً. لقد خاطر هؤلاء العاملون والمتطوعون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين. وإننا نعرب عن حزننا العميق ونشارك عائلاتهم وأحباءهم وزملاءهم في مصابهم الجلل”.
وأردف: “انقطع الاتصال بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 23 مارس/ آذار عندما كانوا يُسعفون المصابين”.
وتابع البيان: “ومنذ ذلك اليوم، واصلت اللجنة الدولية اتصالاتها المنتظمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع، طالبةً السماح لها بالوصول إلى هؤلاء المتطوعين والتنسيق لتحديد أماكنهم، كما قدّمت إرشادات فنية ميدانية للجهات المحلية المُكلّفة بانتشال الرفات البشري في غزة”.
وتعليقا على الحادثة، طالبت وزارة الصحة بغزة، في بيان، المنظمات الأممية والجهات الدولية، بإجراء “تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على ارتكابها”.
وأكدت أن “جزءا من هذه الجثامين كانت مقيدة وتعرضت لإطلاق نار في الصدر، ودفنوا عبر حفرة عميقة لعدم الاستدلال عليهم”.
كما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بـ”محاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة، الذي لا زال مصيره مجهولا حتى اللحظة”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
الأناضول