جامعة نزوى تحتفي بأبي سرور الجامعي شاعرا أديبا فـي ذكرى اليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
نزوى ـ «الوطن»:
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، افتتحت كلية العلوم والآداب ممثلة في قسم اللغة العربية أمس الأول، فعالية احتفاء عنوانها: (إسهامات الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي في اللغة والأدب)، وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، وحضور الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، وجمع من المهتمين من الأكاديميين وطلبة العلم.
وكعادة جامعة نزوى في تقدير جهود روّاد الأدب واللغة والفكر في عمان، تبنّى قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب الاحتفاء بشخصيّة أبي سرور بوصفه شاعرًا ومَعلمًا عمانيًّا علميًّا ودينيًّا وأدبيًّا وفكريًّا، إذ إنّ محوريّة هذه الشخصيّة الأدبيّة الراقية ذات نكهة خاصّة، إذ لا تتجلّى في الدراسات التي يعرضها الباحثون فحسب، ولكنّها ستأخذ منحًى جماليًّا آخر يشترك فيه قسم اللغة العربيّة مع شعبة الفنّ بقسم التربية والعلوم الإنسانية بالجامعة، ذلك أنّ الاهتمامات الشعريّة للشيخ أبي سرور ستترجمها إبداعات باللون والريشة وتحوّل قصائده إلى جداريّةٍ فنّيّة، تترجم هذه المبادرة الشعار الذي تبنته اليونيسكو لاحتفاليّتها باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023م، هو: (اللغة العربيّة: لغة الشعر والفنون).
وقد تضمّن برنامج الفعالية أربع جلسات، انطلقت جلسته الافتتاحية بتلاوة آيات من كتاب الله الذي أنزله الله بلسان عربي مبين، وعرض فيلم الجامعة، ثم كلمة رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي احتفاء بهذه المناسبة، ومما جاء في كلمته، التي رحّب في مستهلها بأسرة الشيخ القاضي الشاعر الأديب الأريب أبي سرور الجامعي: لقد دأب قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى أن يحتفي بهذه المناسبة سنويا لتعزيز قيم اللغة الحضارية وهويتها في نفوس أبنائها، وفي كل عام يقترن الاحتفاء بهذه المناسبة بشخصية أدبية مرموقة لها مكانتها في الساحة الأدبية العمانية، وفي هذا العام وقع الاختيار على شخصية الشيخ القاضي الشاعر الأديب الألمعي أبي سرور الجامعي، وذلك تكريما من الجامعة لإسهاماته في تفعيل الحراك العلميّ والدينيّ والأدبيّ في سلطنة عمان حتّى صار منارةً معرفيّة تنهل منها الأجيال.
وأضاف في حديثه عن شخصية الحدث: ترك مؤلّفاتٍ كثيرة في شتّى فنون علوم الدين واللغة العربيّة، كما ترك آثارًا إبداعيّة أدبيّة عالية الجمال ودواوين شعريّة تتغنّى بالإنسان والوطن والدين، وحصل على جوائز تقديريّة مختلفة.
بعدها قدّمت قراءة شعرية عن اللغة العربية للشيخ الشاعر هلال بن سالم السيابي ، وضمت الجلسة الافتتاحية مشاركة طلبة الجامعة في مناظرة علمية عنوانها: (تعريب العلوم: حقيقة أم أسطورة؟)، وشارك الشاعر زاهر بن سعيد السابقي، طالب في برنامج الدراسات العليا بالقسم، بقراءة شعرية، وبالتعاون بين قسم التربية والدراسات النفسية وقسم اللغة العربية، دُشّنت بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، جدارية عمان الحياة والمعرض الفني، إذ أزاح الدكتور علي الحراصي بمعية الدكتور أحمد الحراصي، والدكتور مسعود الحديدي الستار عن هذه الجدارية الفنية التي تجسد علاقة الشعر بالفن، وعنوانها: (اللوحة القصيدة)، ضمن برنامج المعرض المصاحب للندوة في قاعة الأنشطة الطلابية.
الندوة العلمية لفعالية (إسهامات الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي في اللغة والأدب) انطلقت في جلستها الأولى بعنوان: (شهادات في حق الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي)، أدارها الدكتور سالم بن علي البوسعيدي، أستاذ في القسم، وتحدّث في سياقها كل من: الشيخ هلال ين سالم السيابي، والأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، والدكتور محمود بن مبارك السليمي، والكاتب عبد الحميد بن عبدالله الجامعي.
وقُدّمت في الجلسة العلمية الثانية، التي أتت بعنوان: (دراسات لسانية في شعر الشيخ أبي سرور الجامعي ومنظوماته الشعرية)، أربع أوراق عمل، الأولى للدكتور سعيد جاسم الزبيدي، وموضوعها: (تعليقات على ألفية أبي سرور الجامعي في النحو). والثانية للدكتور محمد إسماعيل بصل، وموضوعها: قراءة سيميائية في (عمانيات) للشيخ القاضي أبي سرور الجامعي. وتناول الدكتور يعقوب بن سالم آل ثاني في الورقة الثالثة للجلسة موضوع: (الاختيارات النحوية في نحوية أبي سرور الجامعي). فيما ناقش الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي، في ورقته : (الشعر التعليمي عند أبي سرور الجامعي وتجلّياته). وقد أدار الجلسة الدكتور عيسى عبد الشافي المصري.
واختتم برنامج الندوة العلمية للفعالية في الجلسة العلمية الثالثة التي أدارها الدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة، بعنوان: (دراسات أدبية ونقدية في شعر أبي سرور الجامعي) شارك فيها كل من: الدكتور فليح مضحي السامرائي، والدكتورة شفاء محمد عبد الله، والأستاذ الدكتور عيسى بن محمد السليماني، والدكتور محمود بن ناصر الصقري، والدكتور عيسى بن سعيد الحوقاني، وخالد علي إبراهيم. وقد كانت عناوين ورقاتهم تتابعا: (بنية الغزل تشكيلا شعريا: دراسة في ديوان أبي سرور الجامعي)، (صورة الوطن والمرأة في مدونة أبي سرور الشعرية)، (فلسطين في شعر أبي سرور الجامعي)، (شعرية المطالع والخواتيم في منظومة (الفقه في إطار الأدب) لأبي سرور الجامعي.
الجدير بالذكر أن المعرض المصاحب للفعالية، ناسب احتفاء اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية هذا العام (لغة الشعر والفنون)، فضمّ أعمالا فنية مختلفة لطلبة الفنون بقسم التربية، مثل: التشكيل بالمعادن والرسم والتصوير بالألوان والتشكيل بالجلد والطباعة ومشغولات الجواهر والحلي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العالمی للغة العربیة قسم اللغة العربیة الشیخ القاضی بن سعید
إقرأ أيضاً:
احتفاءً بمسيرته الوطنية …منصور بن زايد يفتتح قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، يرافقه سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، قاعة الشيخ سرور بن محمد في مبنى الأرشيف والمكتبة الوطنية، التي خُصّصت لتوثيق مسيرة سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وإنجازاته التاريخية.
واطّلع سمو الشيخ منصور بن زايد على محتويات القاعة، التي تضم وثائق مكتوبة وأفلامًا وثائقية تحكي جوانب من سيرة الشيخ سرور بن محمد برفقة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويأتي إنشاء قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان انطلاقًا من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بجمع ذاكرة الوطن وحفظها، وحرصه على جمع الوثائق والسجلات التاريخية بوصفها أصولًا وطنية ثمينة، إضافةً إلى الوثائق الشخصية التاريخية التي تحفظ للأجيال بهدف تعزيز الهوية الوطنية، وضمان استدامة المعرفة وإثرائها. كما تضاف هذه المقتنيات الثمينة إلى الرصيد الأرشيفي لقيمتها التاريخية، التي تثري ذاكرة الوطن بالمعلومات التاريخية في مختلف المجالات، ما يجعلها تُكمل الوثائق التاريخية التي يقتنيها الأرشيف والمكتبة الوطنية.
ويتجلى في قاعة الشيخ سرور بن محمد اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتقديم الوثائق والسجلات التاريخية رقميًا بواسطة التقنيات الحديثة والمتطورة، إلى جانب أشكالها التقليدية. كما يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على التعامل مع المعلومات والسجلات الحكومية بوصفها أصولًا وطنية، وتحويل أصول المعلومات والسجلات التاريخية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك في سياق الاستراتيجية الوطنية.
وتقدم القاعة للزوار صفحة مهمة من تاريخ الدولة، تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة؛ إذ تحتوي أيضًا على سيرة ذاتية لسمو الشيخ سرور، وأهم المناصب التي شغلها في الفترة من 1966 إلى 2003م. كما تُعرض على عدد من الشاشات الجدارية الكبيرة أفلام وثائقية، يحكي فيها سموه عن جوانب من رفقته للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وازدهارها، ويشيد بمسيرة الدولة المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة. وتضم القاعة بعض مقتنيات سموه.
ويأتي تخصيص قاعة لسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية إثراءً لمجتمعات المعرفة، وعرفانًا بالدور الوطني الذي أداه سمو الشيخ سرور بن محمد في مسيرة نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها وازدهارها. كما تُعدّ هذه القاعة نافذة تطل منها الأجيال على إنجازات الرجال المخلصين والقادة الذين لم يدّخروا جهدًا في سبيل الوطن، مما يعزز في نفوسهم الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، ويرسّخ لديهم الهوية الوطنية.
وتؤكد قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان أهمية التوثيق وارتباطه بحياة الأمم، واهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتوثيق سير الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالًا جليلة للوطن. إذ تُعدّ هذه القاعة، بثراء محتواها، محطةً مهمة وبارزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها، لما لها من أهمية في إرساء المكانة المرموقة للدولة بين الدول المتقدمة على خريطة العالم. كما تؤكد اهتمام الأرشيفات الخاصة بالعائلات والأفراد والمؤسسات، التي يمكنها أن تستكمل ذاكرة الوطن التي يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية للأجيال، بما يحفّز على مواصلة المسيرة المظفرة حتى تحقق دولة الإمارات العربية المتحدة تطلعاتها لتكون بين أكثر دول العالم تقدمًا، مع حلول الذكرى المئوية لقيام الدولة.