نزوى ـ «الوطن»:
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، افتتحت كلية العلوم والآداب ممثلة في قسم اللغة العربية أمس الأول، فعالية احتفاء عنوانها: (إسهامات الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي في اللغة والأدب)، وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، وحضور الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، وجمع من المهتمين من الأكاديميين وطلبة العلم.


وكعادة جامعة نزوى في تقدير جهود روّاد الأدب واللغة والفكر في عمان، تبنّى قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب الاحتفاء بشخصيّة أبي سرور بوصفه شاعرًا ومَعلمًا عمانيًّا علميًّا ودينيًّا وأدبيًّا وفكريًّا، إذ إنّ محوريّة هذه الشخصيّة الأدبيّة الراقية ذات نكهة خاصّة، إذ لا تتجلّى في الدراسات التي يعرضها الباحثون فحسب، ولكنّها ستأخذ منحًى جماليًّا آخر يشترك فيه قسم اللغة العربيّة مع شعبة الفنّ بقسم التربية والعلوم الإنسانية بالجامعة، ذلك أنّ الاهتمامات الشعريّة للشيخ أبي سرور ستترجمها إبداعات باللون والريشة وتحوّل قصائده إلى جداريّةٍ فنّيّة، تترجم هذه المبادرة الشعار الذي تبنته اليونيسكو لاحتفاليّتها باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023م، هو: (اللغة العربيّة: لغة الشعر والفنون).
وقد تضمّن برنامج الفعالية أربع جلسات، انطلقت جلسته الافتتاحية بتلاوة آيات من كتاب الله الذي أنزله الله بلسان عربي مبين، وعرض فيلم الجامعة، ثم كلمة رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي احتفاء بهذه المناسبة، ومما جاء في كلمته، التي رحّب في مستهلها بأسرة الشيخ القاضي الشاعر الأديب الأريب أبي سرور الجامعي: لقد دأب قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى أن يحتفي بهذه المناسبة سنويا لتعزيز قيم اللغة الحضارية وهويتها في نفوس أبنائها، وفي كل عام يقترن الاحتفاء بهذه المناسبة بشخصية أدبية مرموقة لها مكانتها في الساحة الأدبية العمانية، وفي هذا العام وقع الاختيار على شخصية الشيخ القاضي الشاعر الأديب الألمعي أبي سرور الجامعي، وذلك تكريما من الجامعة لإسهاماته في تفعيل الحراك العلميّ والدينيّ والأدبيّ في سلطنة عمان حتّى صار منارةً معرفيّة تنهل منها الأجيال.
وأضاف في حديثه عن شخصية الحدث: ترك مؤلّفاتٍ كثيرة في شتّى فنون علوم الدين واللغة العربيّة، كما ترك آثارًا إبداعيّة أدبيّة عالية الجمال ودواوين شعريّة تتغنّى بالإنسان والوطن والدين، وحصل على جوائز تقديريّة مختلفة.
بعدها قدّمت قراءة شعرية عن اللغة العربية للشيخ الشاعر هلال بن سالم السيابي ، وضمت الجلسة الافتتاحية مشاركة طلبة الجامعة في مناظرة علمية عنوانها: (تعريب العلوم: حقيقة أم أسطورة؟)، وشارك الشاعر زاهر بن سعيد السابقي، طالب في برنامج الدراسات العليا بالقسم، بقراءة شعرية، وبالتعاون بين قسم التربية والدراسات النفسية وقسم اللغة العربية، دُشّنت بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، جدارية عمان الحياة والمعرض الفني، إذ أزاح الدكتور علي الحراصي بمعية الدكتور أحمد الحراصي، والدكتور مسعود الحديدي الستار عن هذه الجدارية الفنية التي تجسد علاقة الشعر بالفن، وعنوانها: (اللوحة القصيدة)، ضمن برنامج المعرض المصاحب للندوة في قاعة الأنشطة الطلابية.
الندوة العلمية لفعالية (إسهامات الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي في اللغة والأدب) انطلقت في جلستها الأولى بعنوان: (شهادات في حق الشيخ القاضي الأديب الشاعر أبي سرور الجامعي)، أدارها الدكتور سالم بن علي البوسعيدي، أستاذ في القسم، وتحدّث في سياقها كل من: الشيخ هلال ين سالم السيابي، والأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، والدكتور محمود بن مبارك السليمي، والكاتب عبد الحميد بن عبدالله الجامعي.
وقُدّمت في الجلسة العلمية الثانية، التي أتت بعنوان: (دراسات لسانية في شعر الشيخ أبي سرور الجامعي ومنظوماته الشعرية)، أربع أوراق عمل، الأولى للدكتور سعيد جاسم الزبيدي، وموضوعها: (تعليقات على ألفية أبي سرور الجامعي في النحو). والثانية للدكتور محمد إسماعيل بصل، وموضوعها: قراءة سيميائية في (عمانيات) للشيخ القاضي أبي سرور الجامعي. وتناول الدكتور يعقوب بن سالم آل ثاني في الورقة الثالثة للجلسة موضوع: (الاختيارات النحوية في نحوية أبي سرور الجامعي). فيما ناقش الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي، في ورقته : (الشعر التعليمي عند أبي سرور الجامعي وتجلّياته). وقد أدار الجلسة الدكتور عيسى عبد الشافي المصري.
واختتم برنامج الندوة العلمية للفعالية في الجلسة العلمية الثالثة التي أدارها الدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة، بعنوان: (دراسات أدبية ونقدية في شعر أبي سرور الجامعي) شارك فيها كل من: الدكتور فليح مضحي السامرائي، والدكتورة شفاء محمد عبد الله، والأستاذ الدكتور عيسى بن محمد السليماني، والدكتور محمود بن ناصر الصقري، والدكتور عيسى بن سعيد الحوقاني، وخالد علي إبراهيم. وقد كانت عناوين ورقاتهم تتابعا: (بنية الغزل تشكيلا شعريا: دراسة في ديوان أبي سرور الجامعي)، (صورة الوطن والمرأة في مدونة أبي سرور الشعرية)، (فلسطين في شعر أبي سرور الجامعي)، (شعرية المطالع والخواتيم في منظومة (الفقه في إطار الأدب) لأبي سرور الجامعي.
الجدير بالذكر أن المعرض المصاحب للفعالية، ناسب احتفاء اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية هذا العام (لغة الشعر والفنون)، فضمّ أعمالا فنية مختلفة لطلبة الفنون بقسم التربية، مثل: التشكيل بالمعادن والرسم والتصوير بالألوان والتشكيل بالجلد والطباعة ومشغولات الجواهر والحلي.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العالمی للغة العربیة قسم اللغة العربیة الشیخ القاضی بن سعید

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً

أبوظبي/وام
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية.
واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجلٍّ واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستنادا إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليدا لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، مثل ورش الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوما آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • الإمارات تحتفي غداً بـ "يوم المرأة العالمي"
  • «التربوي للغة العربية» يستقبل عميد كلية الدراسات الأندلسية
  • حمدان بن محمد: سرور بن محمد رفيق درب الشيخ زايد.. رجل يحب الإمارات وشعبها يحبه
  • حمدان بن محمد: سرور بن محمد رفيق درب الشيخ زايد وقدوة لأبناء الوطن
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • برعاية وزير الثقافة.. مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم مؤتمره السنوي الدولي 2025
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم مؤتمره السنوي الدولي 2025
  • الإسماعيلية تحتفي بالذكرى السنوية لإنشاء الجامع الأزهر