التمدد احبط الشعب.. مجلس السيادة السوداني "قلق" من توسع الحرب إلى وسط البلاد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عبّر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار، الاثنين، عن "القلق" من توسع دائرة الحرب في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وقال إن تمدد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الولاية "أحبط الشعب السوداني".
جاء ذلك في خطاب لعقار، نشره إعلام مجلس السيادة عبر صفحته الرسمية، بعد مضي أسبوع على انتشار قوات الدعم السريع في عدة مدن وقرى بولاية الجزيرة أبرزها مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع الجيش السوداني في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال عقار إن "القوات المسلحة السودانية منتصرة بعزيمتها وصبرها"، داعيا إلى "عدم الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات" على حد قوله.
وأوضح أن "توسعة دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني، مقلق وتسبب في إحباط للشعب السوداني".
واستدرك: "نطمئنكم أن هذا التمدد لا يعني انتصار قوات التمرد (في إشارة للدعم السريع) على السودانيين والجيش السوداني، فالحرب تقليديا يشوبها تقدم وتأخر، وفق معطيات المعركة والوقت".
وأردف أن" القيادة العسكرية على دراية بجميع المخاوف، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، والقيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر".
ومساء الخميس، توعد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بـ"محاسبة كل متخاذل"، عقب إعلان "الدعم السريع" في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء تحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
وفي خطابه، دعا عقار، القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى "تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة، والاتحاد وتكوين جبهة عريضة، وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد (الدعم السريع)".
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
الفاشر: اندلعت الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، توقف على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة، وقالت “الفرقة السادسة مشاة” بالفاشر التابعة للجيش السوداني في بيان مقتضب، إن قواتها “تخوض معركة عنيفة في المدينة بثبات وشجاعة وتتقدم في جميع المحاور”.
من جانبها، قالت “تنسيقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية)، إن “معارك شرسة متواصلة تدور في مدينة الفاشر اليوم الاثنين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة”.
وأردفت في بيان: “نأسف أن ننقل إليكم هذا الخبر الثقيل على قلوبنا جميعا، إذ أعلنت عدة تكايا (مطابخ خيرية) ومراكز لتقديم الوجبات في مدينة الفاشر توقفها عن العمل مؤقتاً إلى حين هدوء الأوضاع، نتيجة للواقع القاسي الذي تعيشه المدينة هذه الأيام”.
وأوضحت أنه “مع اشتداد القصف العنيف والمتعمد، أصبح تحضير وجبة ساخنة مخاطرة بحياة الطهاة والمتطوعين”.
َوتقدم “التكايا” بدعم خيري، وجبات الطعام لعشرات الآلاف من السكان والنازحين في الفاشر، جراء الحرب والحصار الذي تفرضه “الدعم السريع” على المدينة منذ أكثر من عام، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 406 آلاف شخص من مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.
وقالت المنظمة في بيان: “نزح حوالي 406.265 شخص، أي 81.252 أسرة خلال يومي 13 و14 أبريل/ نيسان الجاري”.
وأشارت إلى أنها سجلت حتى أمس الأحد، حركة نزوح من مخيم زمزم إلى 19 منطقة في ولايات شمال ووسط وشرق وجنوب دارفور.
وبعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم استمر عدة أيام، أعلنت تلك القوات السيطرة على المخيم في 13 أبريل الجاري، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع و بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
(الأناضول)