هل يوعز بوتين للجيش باستهداف طائرات الناتو بعد الهجوم الأوكراني على مرفأ فيودوسيا؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
روسيا – تساءل الخبير السياسي الروسي ألكسندر نازاروف فيما إذا ستقوم روسيا بإسقاط طائرات الاستطلاع التابعة للناتو، وذلك عقب الهجوم الأوكراني على مرفأ فيودوسيا في القرم الليلة الماضية.
وذكر نازاروف أن الغرب سينقل في الربيع المقبل مقاتلات F16 مع طيارين مرتزقة إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن تدريب الطيارين الأوكرانيين في الغرب ليس أكثر من مجرد تمويه.
وأضاف الخبير أنه بعد ذلك سيتم توجيه الصاروخ من قبل طائرات استطلاع تابعة لحلف شمال الأطلسي، والتي ستحلق في تلك اللحظة فوق تركيا أو رومانيا أو في الحالات القصوى فوق المياه المحايدة للبحر الأسود. وهذا سيشكل تهديدا خطيرا للطيران الروسي.
ونوه إلى أن هذا يعني أن الناتو لديه الآن الفرصة للقتال مع روسيا تحت غطاء أوكرانيا، مع الإفلات من العقاب.
وقال ألكسندر نازاروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤجل رده، ولا يريد أن يأخذ المواجهة إلى مستوى الحرب مع تركيا أو دول الناتو الأوروبية، لأن هذا هو بالضبط هدف واشنطن ولندن في مثل هذه الهجمات البارزة، إثارة حرب بين روسيا وأوروبا، وزيادة مستوى الخسائر والتوتر للقوات الروسية دون تدخل مباشر لأمريكا أو المملكة المتحدة.
وأشار إلى أن روسيا قد توقف هذه الهجمات من الناحية الفنية، لكن من الناحية السياسية ستكون هذه هزيمتها، لأنها ستنجر إلى حرب مع أوروبا، منوها إلى أن هذا هو سبب صبر بوتين. كما أن واشنطن لا ترد على قصف قواعدها في سوريا وقصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. هناك منافسة بين الولايات المتحدة وروسيا في الصبر وقوة الإرادة.
وختم نازاروف توقعاته قائلا: “لا أعرف ما إذا كانت روسيا سترد في البحر الأحمر، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟. الجواب سيكون الانتقال إلى مستوى أعلى من المواجهة ويحمل مخاطر معينة. الآن هناك ظروف ممتازة لذلك، ولكن بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا وأقرب إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ستكون الظروف أفضل”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر: الناتو يسعى لإجراء عمليات عسكرية في قاع البحر
أكد مجلس الأمن الروسي أن حلف شمال الأطلسي يسعي لتطوير العقيدة لإجراء العمليات العسكرية في قاع البحر ، مشيرا الي ان موسكو سجلت تصاعد التهديدات للأمن العسكري في البحر خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأوضح المجلس في بيان له ان الناتو يعتبر النقل البحري ومحطات النفط الكبيرة ومعابر السكك الحديدية لتوصيل الوقود مواقع للاستهداف ، مذكرا ان الناتو يعتبر العمليات العسكرية في قاع البحر نوعا جديدا من المواجهة بجانب البر والجو والبحر والفضائين الكوني والإلكتروني.
كما أوصي مجلس الأمن الروسي بتعزيز مراقبة أنشطة البلدان القادرة على خلق تهديدات للبنية التحتية الحيوية تحت الماء وفي الموانئ.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو مارك روته ذكر في وقت سابق أن الجميع يريد أن يرى نهاية للعدوان الروسي "الرهيب" ضد أوكرانيا ، مشيرا إلى أن تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية قوية.
وأكد أمين عام الناتو في تصريحات له علي ضرورة استمرار تعزيز موقف أوكرانيا حتى تتمكن من القدوم إلى طاولة المفاوضات من موقع القوة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد في وقت سابق أنه يجب العمل على وضع ضمانات قوية لضمان تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي، إنّ بلاده تحتاج إلى تمثيل واسع النطاق من المملكة المتحدة وتركيا والولايات المتحدة في تقديم الضمانات الأمنية.
وأضاف زيلينسكي: "هدفنا متمثل في تحقيق السلام المضمون وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت، ويجب أن تكون هناك ثقة في أنه في غضون بضعة أشهر أو سنوات لن يعود بوتين للحرب".