عربي21:
2024-11-07@23:45:14 GMT

فلسطينية تضع 4 توائم في غزة وسط ظروف إنسانية صعبة

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

فلسطينية تضع 4 توائم في غزة وسط ظروف إنسانية صعبة

في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 أطفال، تعيش برفقتهم ضروفا قاسية داخل أحد مراكز النزوح. 

حالها كحال الآلاف نزحت المصري من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح وسط القطاع . إلا أنها عاشت ظروف استثنائية نتيجة لحملها و تعرضها للخطر بعد استنشاقها للأدخنة والمواد الكيماوية  فضلا عن "الفوسفور الأبيض" الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع.



فبعد أن كانت تحلم المصري بفترة ولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حول العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ذلك الحلم لكابوس.

عاشت المصري خلال تلك الفترة تحديات كبيرة، الغذاء الغير صحي والغير آمن في مقدمتها؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة "المجاعة والجفاف".

ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية.

يرافق ذلك كله ضغوطا نفسيا، تسببت في دخول المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل.

بالإضافة إلى حاجتها لفترة راحة بعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية "قيصرية"، ستحول ظروف الحرب دون ذلك. 

 تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة، بحسب وكالة الأناضول.

وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن "آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت".

وأضاف آنذاك أن "نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت".

ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفا حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.



خطر حقيقي 
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر  الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك.

وتضيف: "في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجندة  يعاني من انخفاض في النبض".

وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.

لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا "فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة".

وتشير إلى "العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم".



رحلة النزوح لا تنتهي 
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.

وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): "عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة  للحياة ، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)".

وأوضح للأناضول أنه "لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة".

وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، "تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي".

وفي ختام حديثه، قال إن "ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي".

ولليوم الثاني على التوالي، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية وسط قطاع غزة، التي سبق وأن صنفها ضمن المناطق الآمنة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.

ومساء الاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل إلى 250، فضلا عن إصابة 500 آخرين.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أطفال قاسية الحرب الاحتلال الاحتلال أطفال حرب قاسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سقطت عليه عارضة مرمى كرة القدم.. تفاصيل وفاة طفل داخل مركز شباب بالغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعت مديرية الشباب والرياضة بالغربية، الطفل محمود البرى ابن قرية سجين بمركز قطور، والذى وافته المنية إثر سقوط عارضة مرمى كرة القدم عليه داخل مركز شباب القرية، وتوجهت المديرية بخالص العزاء لأسرة الفقيد. 

وكشفت المديرية فى بيان رسمى لها تفاصيل الواقعة، مؤكدةً أنه فى الساعة التاسعة ونصف صباح يوم الإثنين قام مجموعة من الصبية بالدخول إلى ملعب مركز الشباب بالقرية عن طريق الأسوار وقاموا بالتعلق بالمرمى أكثر من مرة ومحاولة إسقاطه رغم تثبيته، وبعد تكرار ذلك سقطت عارضة المرمى على الفقيد وأدى إلى وفاته على الفور.

وأضاف البيان، أنه تم إخطار الشرطة والنيابة العامة، وانتقل يسرى الديب وكيل الوزارة إلى موقع الحادث، وقام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق فى الحادث وتولت النيابة العامة التحقيق.

 وبعد تحقيق مطول من النيابة ومعاينة المكان قامت النيابة بإخلاء سبيل مسئولى مركز الشباب بعد التأكد من تحريات المباحث ومعاينة الموقع ومشاهدة الكاميرات، وتبين أن سبب سقوط المرمى هو محاولة الصبية تحريك المرمى أكثر من مرة مما أدى إلى خلعه من مكانه وسقوطه.
 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الشعب المصري يتصدى لقوى الشر التي تريد النيل من مصر
  • "اليرموك".. من مدرجات لعشاق الكرة إلى مأوىً للنازحين
  • تحذيرات فلسطينية من مخطط استيطاني للاحتلال في غزة
  • ‎رحلة صعبة تحت وطأة الحرب.. شهادات توثق معاناة النزوح من شمال غزة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • 17 صياداً يمنياً يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة في السودان
  • حبس المتهم بسرقة أسياخ حديد من داخل مركز شباب ببولاق الدكرور
  • مصادر طبية فلسطينية: 37 شهيدًا منذ فجر اليوم 24 منهم شمالي القطاع
  • #عاجل| مصادر فلسطينية: 37 شهيدا والعديد من الجرحى نتيجة قصف العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، منهم 24 شمال القطاع
  • سقطت عليه عارضة مرمى كرة القدم.. تفاصيل وفاة طفل داخل مركز شباب بالغربية