كمال الشناوى "مدرس " بدرجة فنان.. ووالدته سبب أصعب موقف بحياته
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
اليوم ذكرى ميلاد دنجوان السينما المصرية “كمال الشناوى” الذى توفى عن عُمر يناهز الـ 93 عاماً بعد صراع مع السرطان، تاركًا تاريخ فنى مليئًا بأعمال عظيمة فى السينما والدراما نتذكره بها حتى الآن.
ولد محمد كمال الشناوي عام 1918 في السودان لعمل والده هناك ، ثم عاد وعندما إلى مصر وعاش بحي السيدة زينب، بعدها تخرج من كلية التربية الفنية ،و عمل مدرسًا للرسم قبل أن يتجه للتمثيل.
عمل كمال الشناوى في بداية حياته المهنية مدرسا للتربية الفنية والرسم بإحدى المدارس الثانوية،مر بمواقف مضحكة غريبة أثناء عمله، حيث قرر في أحد الأيام أن يحضر ماعز إلى الفصل لجذب انتباه الطلاب له وبالفعل نجح بذلك.
قادته الصدفة للتمثيل عندما اكتشف المخرج نيازي مصطفى موهبته الفنية، وقدمه بطلا لأول مرة في فيلم “غني حرب”أمام فريد شوقى وليلى فوزي،و فيلم “حمامة السلام”مع الفنانة شادية،و قدم أول تجربة كوميدية في مشواره بفيلم "جوز الأربعة".
انطلق كمال الشناوى بمسيرته الفنية بالعديد من الأدوار بالسينما والتليفزيون منهم :" عدالة السماء، اللص والكلاب، الكرنك، ودعوني اعيش، وساعة لقلبك، والعجوز والبلطجي، وموعد مع الرئيس، هند والدكتور نعمان، دواعى أمنية" وغيرهم ، حتى وصلت أعماله لـ 160 فيلمًا عبر مسيرة 62 عام.
أصعب موقف بحياة كمال الشناوى:لم تكن حياته خالية من الصعاب ، مر كمال الشناوي بموقف صعب في يوم وفاة والدته ، لأنه كان ملتزمًا بميعاد عرض مسرحية "مصيدة للإيجار" ولم يستطع الاعتذار، فقدم العرض بعد وفاتها مباشرة.
تحدث كمال الشناوى عن هذا الموقف فى لقاء سابق :" انه يقال إني مثلت فى ذلك اليوم أحسن من أى يوم آخر، ثم تسرب خبر وفاة أمي للصالة، وبعد نزول الستارة بكيت بكاء شديدا، وحملني زملائي على أكتافهم والجمهور استمر فى التصفيق، وكان سر بكائي على أمي التي تركتها وذهبت للتمثيل، فما فعلته كان خطأ وعزاني الجميع".
تابع كمال الشناوى حديثه قائلا:" كانت أمي فخورة بي منذ الطفولة ،وحتى بعد أن أصبحت نجم، لم توجه لي النقد أبدا كانت تقول لي "إنت عظيم" ،و تمدني دائما بإحساس أنه يجب أن أكون عظيما لأجلها، وأحيان كثيرة أشعر بأنني لم أكن جيدا كفاية تجاهها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كمال الشناوى شادية فريد شوقي المخرج نيازى مصطفى فاتن حمامة السودان السيدة زينب
إقرأ أيضاً:
فنان بريطاني يتّهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟
وجّه مؤسس فرقة "بينك فلويد" الموسيقية، روجر ووترز، جُملة اتّهامات إلى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، فيما دعاهم إلى التوقف عن هذه الإبادة.
وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية، أوضح ووترز، أن "كل شخص يمتلك قلبا وعقلا حول العالم يدرك يقينا أن الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أمر خاطئ، ولا يمكن تدمير شعب بأكلمه".
من هو روجر ووترز؟
الفنان البريطاني جورج روجر ووترز، ولد في كامبريدج عام 1943، ومنذ طفولته كان مولعا بالموسيقى والرياضة وخاصة السباحة. غير أن شهرته اكتسبها بشكل أساسي خلال تأسيس فرقة الروك الكلاسيكية البريطانية "بينك فلويد"، برفقة سيد باريت ونيك ماسون وريتشارد رايت، خلال عام 1965.
إلى جانب الغناء برع ووترز أيضا في التلحين وتأليف الموسيقي والعزف على الغيتار. وتم إصدار الألبوم الأول للفرقة عام 1967، حمل اسم "الزمار على أبواب الفجر" (The Piper at the Gates of Dawn).
إثر ذلك، أصدر ووترز مع فرقته العديد من الألبومات التي حظيت بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، مثل "الجانب المظلم للقمر" (Dark Side of the Moon)، و"أتمنى لو كنت هنا" (Wish You Were Here)، و"تطفُّل" (Meddle).
غير أن الخلافات بدأت تظهر في الفرقة، في فترة الثمانينيات، بخصوص أن بقية أعضاء الفرقة لم يكونوا سعداء بتصدر روجر ووترز للمشهد. ومع حلول عام 1983، وبعد إصدار أغنية "The Final Cut"، انفصل ووترز عن المجموعة.
بعد انفصاله عن الفرقة، رفع ووترز دعوى قضائية ضد بقية أعضاء "بينك فلويد" لمنعهم إياه من استخدام اسم الفرقة، غير أن الدعوى فشلت، واستمرت "بينك فلويد" بإصدار الأغاني من دون ووترز.
اهتمام واسع بالسياسة
خلال عام 1992 أصدر ووترز، ألبوما حمل اسم "مسلٍّ حدَّ الموت" (Amused to death)، حمل عدة رسائل سياسية واجتماعية، انتقد بها الحروب والقتل.
وقبلها، كان ناشطا سياسيا كذلك، حيث انعكس ذلك على أعماله الفنية، فأصدر أغنية باسم "طوبة أخرى في الجدار"، تتحدث عن حق الأطفال السود في التعليم بجنوب أفريقيا، وتناهض سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة هناك. حُظرت الأغنية عام 1980 من قبل حكومة جنوب أفريقيا.
أيضا، خلال عام 1990، أنتج فيلما موسيقيا حمل اسم "الجدار"، احتفى فيه بإنهاء الانقسام بين شرق ألمانيا وغربها بعد تدمير جدار برلين.
وبالعودة إلى طفولته يُفهم أن مواقفه المعادية للحرب بشدة، تأتي إثر قتل والده على الجبهة الإيطالية عام 1944، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا فقط.
موقفه من فلسطين
خلال عام 2011، كتب ووترز مقالا في صحيفة "الغارديان" عبَّر خلاله عن دعمه للفلسطينيين ورفضه سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المقال نفسه، أبرز أنه قد تم التعاقد معه لتقديم عروض موسيقية في تل أبيب، إلا أن فلسطينيين من حركة تدعو إلى المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" تواصلوا معه وشرحوا له الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وطلبوا منه المجيء إلى فلسطين كي يعاين الأمر بنفسه.
إثر ذلك، شاهد ووترز بنفسه جدار الفصل العنصري، خلال زيارته إلى القدس المحتلة وبيت لحم تحت حماية الأمم المتحدة؛ وآنذاك قرّر الوقوف بجانب الفلسطينيين، وامتنع عن إقامة حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك قد يعطي شرعية للحكومة الإسرائيلية.
وفي مقاله، تحدّث ووترز عن سكان غزة أيضا، بالقول: "مسجونون فعليا خلف جدار الحصار الإسرائيلي غير القانوني"، فيما وصف معاناة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية وانعدام الأمان.
"برأيي، يتوجب على جميع المنصفين في أنحاء العالم أن يدعموا القضية الفلسطينية، بسبب السيطرة المقيتة والقاسية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب حرمانها اللاجئين من حقوقهم في العودة إلى ديارهم" بحسب ووترز.
مواقف ووترز لم تمرّ مرور الكرام، حيث إنه قد ألصقت به تهمة "معاداة السامية"، وتعرّض أيضا لعدّة حملات ممنهجة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنه ظلّ متمسكا بموقفه.
وكان ووترز، قد أوضح أنّ "الحملات ضده يقودها أشخاص يريدون تشويه صورته وإسكاته، لأنهم يختلفون معه في آرائه السياسية وقيمه الأخلاقية"، مضيفا خلال العرض الذي قدمه في ألمانيا عام 2023: "ليس إلا موقفا واضحا ضد الفاشية والظلم والتعصب، بأشكاله كافة".
آنذاك، اعتبر أن "مواقفه السياسية لا تعني معاداة للسامية أو معاداة للشعب اليهودي على الإطلاق، كل ما هنالك أنه يقف بشدة ضد انتهاكات الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، فيما قارن قمع الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني بالأفعال التي اقترفها النازيون في ظل حكم أدولف هتلر.