عربي21:
2024-11-23@07:41:22 GMT

فلسطينية تضع 4 توائم في غزة وسط ظروف غير إنسانية

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

فلسطينية تضع 4 توائم في غزة وسط ظروف غير إنسانية

في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 أطفال، تعيش برفقتهم ضروفا قاسية داخل أحد مراكز النزوح. 

حالها كحال الآلاف نزحت المصري من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح وسط القطاع . إلا أنها عاشت ظروف استثنائية نتيجة لحملها و تعرضها للخطر بعد استنشاقها للأدخنة والمواد الكيماوية  فضلا عن "الفوسفور الأبيض" الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع.



فبعد أن كانت تحلم المصري بفترة ولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حول العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ذلك الحلم لكابوس.

عاشت المصري خلال تلك الفترة تحديات كبيرة، الغذاء الغير صحي والغير آمن في مقدمتها؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة "المجاعة والجفاف".

ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية.

يرافق ذلك كله ضغوطا نفسيا، تسببت في دخول المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل.

بالإضافة إلى حاجتها لفترة راحة بعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية "قيصرية"، ستحول ظروف الحرب دون ذلك. 

 تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة، بحسب وكالة الأناضول.

وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن "آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت".

وأضاف آنذاك أن "نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت".

ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفا حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.



خطر حقيقي 
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر  الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك.

وتضيف: "في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجندة  يعاني من انخفاض في النبض".

وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.

لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا "فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة".

وتشير إلى "العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم".



رحلة النزوح لا تنتهي 
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.

وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): "عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة  للحياة ، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)".

وأوضح للأناضول أنه "لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة".

وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، "تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي".

وفي ختام حديثه، قال إن "ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي".

ولليوم الثاني على التوالي، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية وسط قطاع غزة، التي سبق وأن صنفها ضمن المناطق الآمنة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.

ومساء الاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل إلى 250، فضلا عن إصابة 500 آخرين.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أطفال قاسية الحرب الاحتلال الاحتلال أطفال حرب قاسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قصة مؤثرة لسيدة حملت بثلاث توائم بعد احتضانها لأحد الأطفال ..فيديو

الرياض

روي الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله النعمي، قصة امرأة حملت بثلاث توائم بعد احتضانها لأحد الأطفال في القصيم .

وقال النعمي خلال لقاء مع قناة السعودية: “الأسر اللي تيجي الأطباء يقولون للمرأة أن نسبة حملها “صفر”، ولا يمكن طبيا أن تحمل، وفي القصيم امرأة احتضنت طفل وبعد فترة تفاجأنا أنها حملت ب 3 توائم، وأبلغنا زوجها أنه يمكن أن نأخذ الطفل المحتضن ولكنه رفض، وقال مازحا ” لا .. تبغى تأخذ الثلاثة خذ الثلاثة”.

وأكد في حديثه إلى أن هذا مثال للبركة والرزق، لافتا إلى أن بعض الأسر يقولون أن حياتهم اختلفت للأحسن بعد احتضان أطفال، والله يزرع قبول الطفل في قلوب أفراد الأسرة ويصبح طفلهم المدلل.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/X2Twitter.com_vcBQnzBIRrFKQe86_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • «درة»: «وين صرنا» فيلم يحكي قصة حقيقية لأسرة فلسطينية عاشت ظروف الحرب ونقلتها بصدق
  • مركز الملك سلمان.. 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال في الدول الأكثر احتياجًا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم
  • قصة مؤثرة لسيدة حملت بثلاث توائم بعد احتضانها لأحد الأطفال ..فيديو
  • في ظروف غامضه.. العثور على جثة طبيب أسنان بالمنيا
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • العثور على جثة طبيب أسنان توفي في ظروف غامضة داخل منزله بالمنيا
  • هالة أبوعلم عن التلفزيون المصري: أزمة ماسبيرو في الإدارة التي تتجاهل الكوادر
  • الدفاع المدني بغزة: مراكز النزوح والإيواء في القطاع لا تصلح للحياة