بوابة الوفد:
2025-02-19@06:00:44 GMT

لو خايف أو قلقان.. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

نعيش في أوضاع عصيبة ومتسارعة اقتصاديا واجتماعيًا على المستوى المحلي والعالمي، وخاصة بعد ما يحدث في جرائم الإسرائيليين في حقوق أخوتنا الفلسطينيين، وطبيعة العصر بحد ذاتها تجعل الإنسان دائم الخوف والقلق، وهنا يأتي دور علمائنا ومشايخنا ليذكرونا بأن معادلة حياتنا لا تخلوا من وجود الله، بل أن حياتنا كلها لله وبالله.


 

على جمعة يوضح محنة خلق القرآن وتفسيره في الواقع المعيش
أصل العقيدة

 

وقد وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء كلمات رقيقة عن أصل وأساس العقيدة في رسالة، ليثبت قلب المسلم على الدرب الصحيح عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك، فقال إن الله سبحانه وتعالى هو قيوم السماوات والأرض، وأنه ليس معه إلهٌ آخر، وأن كل ما سواه من العالم فهو على الفناء؛ لأنه يحتاج في وجوده إلى الله، واللهُ لا يحتاج في وجوده إلى شيء، مستشهدًا بقول الله تعالي في سورة يونس: “وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، وعليه فإن الله يملك قدر غير محدودة وغير متناهية، فهو يقول للشيء كن فيكون، وهذا أصل العقيدة.
 


الله خالق الشرَّ والخير

ويذكرنا الدكتور علي جمعة بأن الله هو خالق  الشرَّ والخير، كما أنه خالق والنقصَ، وهو سبحانه  خالق الصحةَ والمرض، وتجري الأمور بين هذا وذاك تبعًا لحكمته البالغة سبحانه وتعالي العلي الحكيم، مؤكدًا على أن حكمته قد ندركها وقد لا ندركها  وحكمته قد ندركها، وقد لا ندركها، وربما ندركها بعد زمن قد يتأخر، وقد نفهمها بعمق، وقد لا نفهمها.

 

علم الله اللامحدود 

وتابع “جمعة” أن اللهُ سبحانه وتعالى: واسع، لا يحيط بعلمه أحد، وهو يحيط بنا وبكل شيء، مستشهدًا بقول العزيز العليم في سور عديدة، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ... }، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ،{ ... وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} «رُفعت الأقلام، جفت الصحف، لذا وجب علينا أن ندرك حق الإدراك  أن اللهَ إذا أرادك بخيرٍ فلا راد له، ولو اجتمع أهل الأرض جميعًا على أن ينفعوك بشيءٍ لا ينفعوك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو أجمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف».

 

كيف نتخلص من الخوف والقلق

وأكد عضو هيئة كبار العلماء على أساس العقيدة والتي هي سبيل الأمان والاطمئنان، والتي تتمثل في إدراكنا العميق والقوي أنه لا نفع في الكون، ولا ضرر في الكون، إِلَّا من عند الله؛ ولذلك إذا أردت أن تسأل فاسأل الله، وإذا أردت أن تستعين فاستعن بالله. 

وينتهي الدكتور علي جمعة حديثه ناصحًا المسلم قائلًا “ توكل على الله، ثِقْ فيما في يدِ الله أكثر من ثقتك فيما في يدك"، مؤكدًا على قوله سبحانه وتعالى{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... }، وهذا الخير يصيب به مَنْ يشاء من عباده، ويمنعه مَنْ يشاء من عباده. { ... وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وهذا يرشدنا إلى أن الله يغفر كثيرًا، ولو أنه حاسبنا على ما صدر منا، لهلكنا في الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخوف القلق على جمعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور على جمعة الخوف والقلق علی جمعة أن الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: إذا فاتتك ليلة النصف من شعبان فعليك بهذ الوقت كل يوم

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان مرت سريعًا بما فيه من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة‏،‏ فيا سعد من اغتنمها. 

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لا يظن المسلم أنه ما دامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت ، فقد أُغلِق باب الرحمات والمغفرة ، بل إن بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها ، فعليه بجزء الليل الأخير ، فإنه وقت تنزل الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة ، لا تختص به ليلة دون ليلة أخرى. قال رسول الله ﷺ: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (صحيح البخاري).

من أجل ذلك ، كان على المسلم أن يحرص في هذه الأيام على إصلاح ذات بينه، وعلى جمع كلمته مع أخيه قبل دخول شهر رمضان، حتى إذا جاء رمضان ، وجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء ، فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.

والمسلم مأمور دائمًا وأبدًا بإصلاح ذات بينه مع الناس عامةً ، قال تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.  كما هو مأمور أيضًا بإصلاح ذات بينه مع المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .

وقد بيَّن النبي ﷺ الفضل العظيم والنفع العميم المترتب على إصلاح ذات البين، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا : بلي، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».

وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويُروى عن النبي ﷺ أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» (سنن الترمذي). فجعل النبي ﷺ أجر الإصلاح بين الناس أعلى وأفضل من عبادات تعد ركنًا أصيلًا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم ، فيحرص على الإصلاح في المجتمع، مما يجعله مجتمعًا صالحًا ، تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.

ولا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية ، وروح عالية ، وأعمال متقبلة. فلا تفوتنك هذه النفحات ، أيها المسلم الحريص على رضا ربه، وأصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى.

فاللهم أصلح ذات بيننا ، ووفقنا إلى ما تحب وترضى.

مقالات مشابهة

  • الدكتورة هبة النجار: الرزق ليس مالا فقط وإنما هناك نعم خفية
  • داعية إسلامية: الرزق ليس مالا فقط.. النعم الخفية لا تعد ولا تحصى
  • علي جمعة: التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرًا لله في كل شيء
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الحسد والبغضاء أمراض تهلك الدين قبل الجسد
  • ذنوبي كثيرة هل يتوب الله علي؟.. الشيخ محمد كساب يجيب
  • الشيخ محمد كساب يوجه رسالة عن التوبة والرجوع إلى الله: «لا تيأس»
  • علي جمعة: تصحيح البدايات يتم بتصحيح النيات
  • مفتي الجمهورية: الأخلاق ثمرة الجمع بين العقيدة الصحيحة والسلوك القويم
  • علي جمعة: إذا فاتتك ليلة النصف من شعبان فعليك بهذ الوقت كل يوم
  • علي جمعة: من رضى بقضاء الله أرضاه الله بجميل قدره