بوابة الوفد:
2024-11-16@16:04:08 GMT

لو خايف أو قلقان.. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

نعيش في أوضاع عصيبة ومتسارعة اقتصاديا واجتماعيًا على المستوى المحلي والعالمي، وخاصة بعد ما يحدث في جرائم الإسرائيليين في حقوق أخوتنا الفلسطينيين، وطبيعة العصر بحد ذاتها تجعل الإنسان دائم الخوف والقلق، وهنا يأتي دور علمائنا ومشايخنا ليذكرونا بأن معادلة حياتنا لا تخلوا من وجود الله، بل أن حياتنا كلها لله وبالله.


 

على جمعة يوضح محنة خلق القرآن وتفسيره في الواقع المعيش
أصل العقيدة

 

وقد وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء كلمات رقيقة عن أصل وأساس العقيدة في رسالة، ليثبت قلب المسلم على الدرب الصحيح عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني فيسبوك، فقال إن الله سبحانه وتعالى هو قيوم السماوات والأرض، وأنه ليس معه إلهٌ آخر، وأن كل ما سواه من العالم فهو على الفناء؛ لأنه يحتاج في وجوده إلى الله، واللهُ لا يحتاج في وجوده إلى شيء، مستشهدًا بقول الله تعالي في سورة يونس: “وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، وعليه فإن الله يملك قدر غير محدودة وغير متناهية، فهو يقول للشيء كن فيكون، وهذا أصل العقيدة.
 


الله خالق الشرَّ والخير

ويذكرنا الدكتور علي جمعة بأن الله هو خالق  الشرَّ والخير، كما أنه خالق والنقصَ، وهو سبحانه  خالق الصحةَ والمرض، وتجري الأمور بين هذا وذاك تبعًا لحكمته البالغة سبحانه وتعالي العلي الحكيم، مؤكدًا على أن حكمته قد ندركها وقد لا ندركها  وحكمته قد ندركها، وقد لا ندركها، وربما ندركها بعد زمن قد يتأخر، وقد نفهمها بعمق، وقد لا نفهمها.

 

علم الله اللامحدود 

وتابع “جمعة” أن اللهُ سبحانه وتعالى: واسع، لا يحيط بعلمه أحد، وهو يحيط بنا وبكل شيء، مستشهدًا بقول العزيز العليم في سور عديدة، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ... }، {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ،{ ... وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} «رُفعت الأقلام، جفت الصحف، لذا وجب علينا أن ندرك حق الإدراك  أن اللهَ إذا أرادك بخيرٍ فلا راد له، ولو اجتمع أهل الأرض جميعًا على أن ينفعوك بشيءٍ لا ينفعوك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو أجمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إِلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف».

 

كيف نتخلص من الخوف والقلق

وأكد عضو هيئة كبار العلماء على أساس العقيدة والتي هي سبيل الأمان والاطمئنان، والتي تتمثل في إدراكنا العميق والقوي أنه لا نفع في الكون، ولا ضرر في الكون، إِلَّا من عند الله؛ ولذلك إذا أردت أن تسأل فاسأل الله، وإذا أردت أن تستعين فاستعن بالله. 

وينتهي الدكتور علي جمعة حديثه ناصحًا المسلم قائلًا “ توكل على الله، ثِقْ فيما في يدِ الله أكثر من ثقتك فيما في يدك"، مؤكدًا على قوله سبحانه وتعالى{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... }، وهذا الخير يصيب به مَنْ يشاء من عباده، ويمنعه مَنْ يشاء من عباده. { ... وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وهذا يرشدنا إلى أن الله يغفر كثيرًا، ولو أنه حاسبنا على ما صدر منا، لهلكنا في الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخوف القلق على جمعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور على جمعة الخوف والقلق علی جمعة أن الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الطعام من مظاهر الفرحة وشكر نعمة الله خاصة في الأعياد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل أشار في شأن الطعام في القرآن إلى جرم تحريم الحلال، وأنه لا يقل جرما من تحليل الحرام؛ وذلك لأن كلاهما مرجعهما عقلية واحدة، وهي عقلية عدم الاكتفاء بالشرع، إما بالزيادة أو النقصان، فالطيبات من الرزق أحلها الله للناس كافة، فيشترك جميع الخلق من الأكل من مائدة الرحمن، وهي الكون الفسيح، فالكل كفل له رزقه ورزقه من الطيبات في هذه الدنيا، أما في الآخرة فإن هذا الرزق يكون خالصا للمؤمنين وحدهم قال تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [الأعراف :32] .

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان اليهود حرموا بعض الأطعمة بناء على أن سيدنا إسرائيل (يعقوب) حرمها على نفسه بعض الوقت، ولقد أخبر بالقرآن أن تحريم هذه الأطعمة -حيث كانوا ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم أكله للإبل وهي محرمة عندهم- لم يكن بالتوراة، فقال سبحانه : (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًا لِّبَنِى إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران :93] .

فللطعام مكانة عظيمة وقد قرنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر الله باعتبار أنهما من مظاهر الفرحة وشكر النعمة خاصة في الأعياد فقال صلى الله عليه وسلم : (أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) [رواه أبو داود].

لعلنا بذلك نكون قد وقفنا على جانب من قيمة الطعام والإطعام في الشرع الشريف، وأثره في أخلاق المسلم وسلوكه، فهذه علاقة حقيقية ولا يشككنا في ثبوتها أن الغرب لم ينشئ (علم نفس الطعام) حتى الآن، فإن كتاب ربنا ينطق بالحق، وهو كنز يمتلأ بالآيات البينات التي ترشد الإنسان إلى سعادة الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • رحمة الله فيها.. هذه الآية تطمئن النفس وبها أعظم بشارة
  • علي جمعة: الطعام من مظاهر الفرحة وشكر نعمة الله خاصة في الأعياد
  • نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إن كانت للجدران آذان فإن للملائكة أقلامًا
  • دار الإفتاء توضح حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما
  • الشهداء.. صُنَّاعُ النصر في كُـلّ عصر
  • نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع الله
  • علي جمعة: الطعام له أثر في تصرفات الإنسان وفي الاستجابة لأوامر الله
  • كيف أتوب وأبدأ صفحة جديدة مع الله حتى يصلح حالي؟ علي جمعة يجيب
  • أفضل دعاء لحفظ النفس.. كلمات رددها النبي لدرء البلاء والفواجع