"شرط الصفة" يهدد اللقاء المحتمل بين البرهان وحميدتي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تحدث مصدر سوداني موثوق لـ"سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، عن عقبة قد تعوق اللقاء المحتمل بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وكان البرهان تلقى دعوة من الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد) للقاء دقلو في جيبوتي، الخميس، وهو اللقاء الذي سيكون الأول بينهما منذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي.
لكن مصدرا سودانيا قال إن دقلو أعرب عن استعداده للقاء البرهان "بوصفه قائدا للجيش فقط، لا بوصفه رئيسا لمجلس السيادة".
وأضاف المصدر أن "تاريخ اللقاء لم يتم الاتفاق عليه بسبب إصرار البرهان على أن يلتقيه بوصفه رئيسا لمجلس السيادة، وهو ما قد لا يقبله قائد قوات الدعم السريع".
ويأتي اللقاء المحتمل تنفيذا لمخرجات قمة الإيغاد، التي انعقدت في جيبوتي مطلع ديسمبر الجاري.
ومع دخول القتال بين الجيش والدعم السريع شهره التاسع واتساع رقعته، كثفت أطراف محلية ودولية وإقليمية دعواتها لإيجاد حل تفاوضي يوقف نزيف الخسائر التي بلغت أكثر من 12 ألف قتيل وفرار نحو 8 ملايين شخص من منازلهم.
وقبل أيام، كان البرهان وحميدتي أعلنا استعدادهما لإجراء المقابلة.
ورحبت أحزاب ودوائر سياسية بالخطوة المحتملة واعتبرتها السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية، ودعت لتسريع اللقاء من أجل تفادي المزيد من الخراب في السودان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرهان دقلو الإيغاد السودان السودان عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو الجيش السوداني قوات الدعم السريع البرهان دقلو الإيغاد السودان أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
وفاة كل نصف ساعة بمدينة الهلالية تحت حصار الدعم السريع
الخرطوم- تدهورت الأوضاع الإنسانية والصحية في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان إثر حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أيام على المواطنين فيها.
وكشفت منصة "مؤتمر الجزيرة" -المختصة بأخبار الولاية- عن طحن الدعم السريع قمحا مُسمدا (يحتوي على أسمدة) وتوزيعه على المحتجزين في الهلالية مما أدى إلى وفيات على رأس كل نصف ساعة، ويتم تحديث قوائم الوفاة على مدار الساعة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال الأمين العام للمنصة المُبر محمود إن حالات الوفاة بالتسمم بلغت حوالي 97 حالة، وأكثر من 13 قتيلا رميا برصاص الدعم السريع، إلى جانب تدمير القوات أكثر من 10 آبار مياه تدميرا كُليا وقطع أسلاك الكهرباء والمحولات، حيث يعيش سكان الهلالية الآن في ظلام دامس دون ماء وكهرباء.
إبادة ومذبحةووصف محمود ما يحدث في المدينة بالإبادة الجماعية وفقا لتعريف القانون الدولي الإنساني. وأضاف أن "مليشيا" الدعم السريع دمرت مستشفى الهلالية الذي كان يضم مركزا لغسل الكلى ويغطي حاجة أكثر من 31 قرية بالمنطقة، إلى جانب نهب وتدمير 10 صيدليات.
من جانبها، ذكرت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أن قوات الدعم السريع منعت الكوادر الطبية من إسعاف المصابين وهددت الممرضين بالقتل إذا لم يستجيبوا لتوجيهاتها، مع فرض حصار كامل على المنطقة. وطالبت المنظمات الأممية بفتح جسر إنساني لإنقاذ المدنيين من الحصار وإجلائهم من المنطقة.
من جهتها، نددت الخارجية السودانية بما وصفته بالمذبحة في مدينة الهلالية حيث بلغ عدد القتلى 120 بالرصاص، أو بسبب التسمم الغذائي.
تصعيد ممنهجوقالت الخارجية -في بيان صحفي- إن "التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكن هذه القوات من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين بالعاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى".
بدورها، أفادت منصة "مؤتمر الجزيرة" بأن أكثر من 30 ألف مدني محاصرون في الهلالية من بين 100 ألف من سكانها والنازحين إليها.
وقال الأمين العام للمنصة إنه تم تسجيل أكثر من حالة عنف جنسي ضد الفتيات في الهلالية بعضهن ما زلن محتجزات في المدينة، كما نهبت قوات الدعم السريع أكثر من 18 طاحونة دقيق ورحلتها إلى أماكن أخرى.
ووفقا له، تفرض "الدعم السريع" رسوما تبلغ مليون جنيه (500 دولار) نظير الخروج من الهلالية إلى منطقة أم ضوابان بولاية الخرطوم التي تقع أيضا تحت سيطرتها، و"تبتز" ماليا النازحين الذين تجاوز عددهم 20 ألفا بطلب فدية مقابل المغادرة، في ظل عدم وجود تدخل لأي منظمات إنسانية في مناطق سيطرتها.
تهجير قسريمن ناحيته، قال شاهد عيان من أبناء شرق الجزيرة -للجزيرة نت- إن "الدعم السريع" تمنع المواطنين من دخول منازلهم في الهلالية وإن ما يحدث إبادة جماعية في ظل منعهم من الطعام واحتجازهم في "المسيد" (المصلى وخلوات تحفيظ القرآن الكريم والضيافة).
ومنذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجوما على قرى الجزيرة إثر إعلان قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل انشقاقه عنها وانضمامه للجيش السوداني.
وتحدث وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد عن وجود ما بين 300 و400 نازح يوميا منهم من يستقر بمحلية البطانة وآخرون يتجهون إلى حلفا بولاية كسلا، وهناك مصابون بالكوليرا حيث استقبل مستشفى الصباغ الريفي 150 حالة مصابة بهذا الداء.
وكشفت منصة "مؤتمر الجزيرة" عن تهجير سكان أكثر من 400 قرية من شرق الجزيرة، بينها 115 تم تهجيرها جُـزئيا، بينما بلغ أعداد النازحين الذين تم رصدهم أكثر من 400 ألف نازح.