صحيح أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله لكنه ملاذي الوحيد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
زوجي…..أعطني حريتي حتى أحفظ كرامتي
سيدتي، عمت صباحا وجعل الله أيامك كلها في رحاب الخير ما دام ما تسعين إليه هو إستتباب الإستقرار وزرع الأمل في القلوب. صدقيني سيدتي لم أجد سوى منبر هذا الموقع الأغر حتى أنساق بكل جوارحي. وابث إليك بما يؤرقني ويمنعني من النوم والسكينة. لقد سدت السبل في وجهي وليس لي بعد الله إلا صدرك الحنون.
سيدتي، لم أحيا يوما أي تجربة عاطفية في حياتي، وقد إنسقت وقبلت الزواج بقريبي الذي خطبني. بالرغم من عديد الفوارق التي بيني وبينه، فأنا ذات مستوى جامعي كما أن والداي غمراني بمطلق الحرية والثقة. توسّت خيرا في قريبي ورمت أن أحيا معه إن لم يكن السعادة الإحترام وصون الأمانة. لكنني سيدتي لم أجد شيئا مما كنت أتمناه. فالحب الذي مثّله عليّ خطيبي قبل زواجنا إنتهت صلاحيته بمجرّد أن أصبحت على ذمته.
ماذا عساني أقول سيدتي، فالرجل الذي خلته سيحميني ويصو نني لم يقدم قطّ على ما من شأنه أن يحفظ كرامتي. فهو دائم التجاهل لكياني ولا يأبه لأمري إن تعبت أو مرضت. كيف لا وقد أعادني إلأى بيت أهلي لأنه لم يتحمّلني في فترة الحمل ، حيث أنني مررت بظروف صحية جد صعبة.
كما أنني تأمّلت أن يكون لمقدم إبننا تغييرا في حياتنا إلا أن شيئا من هذا لم يكن، حيث أن التجاهل والهوة. التي كانت بيني وبين زوجي زادت عن حدّها، تصوري سيدتي فزوجي لا يؤمن لي ولإبنه قوت يومنا. ولا يكترث لأي من أمورنا، هذا ما جعلني ألجأ إلى والديه الذين باتا يسدّان الثغرات بداله، في حين غضب والداي ما حلّ بي وطلبا مني أن أحفظ ما بقي من كرامتي. بأن أعود إليهم معززة مكرّمة.صحيح أن الطلاق هو أبغض الحلال سيدتي، لكن ما فائدة العيش إلى جانب زوج لا يحسّ ولا يقدّر الشعور. إنني أمامه لا شيء، وإبنه لا يعني له ما يعنيه الإبن لمن يتوق إلى الإستقرار والحنوّ.
لقد قلبت الفكرة في رأسي ولم يعد أمامي إلا تنفيذها فكرامتي هينت وعواطفي تمّ الدوس عليها من طرف. من توسمت فيه الخير، فهل طلاقي هو بوابتي نحو السعادة؟
أختكم ف.نجود من الشرق الجزائري.
الرد:هوّني عليك أختاه وتماسكي ولا تتسرعي في أخذ اي قرار قد يجعلك يوما تجرين الخيبة والندم. من الضروري أن تحيا الفتاة نصيبها من التقدير والإحترام على يد زوجها. ومن المؤسف أن لا يكون الحوار سيد الموقف بين أي إثنين جمعهما الميثاق الغليظ. وأظنّ أختاه أن هذا هو مربط الفرس بالنسبة إليك. حيث أن زوجك لم يكلف يوما نفسه ليفتح معك أبواب الحوار لتعرفي منه ما يشوب علاقتكما، كما أنه لم يبين لك ما يريده منك أو من إرتباطه بك.
وعوض أن تجعلي الطلاق أول الحلول عليك وكنصيحة مني أن تتريثي قليلا. حيث أنه عليك في البدء أن تدركي قيمتك لدى هذا الزوج الذي غاب دوره عن حياتك بما جعلك اليوم تقفين موقف التائهة الحائرة.
أشركي حماك وحماتك بما أن زوجك قريب لك، وحاولي أن تفهمي الجميع أنك ضقت ذرعا من التهميش الذي تحيينه. ومن أنك لا تتوقين سوى لأن تحيي معززة مكرمة في كنف زوج تتمنين له الصلاح والهداية. جسّي نبض الجميع ولتكن لهجتك صريحة لا تحمل بين ثناياها الخوف او الإنكسار، وإن وجدت أن الأمر لم يعطي أكلا فلا تبادري. أنت إلى طلب الطلاق حتى لا توجّه لك يوما أصابع الإتهام بأنك أنت من خربت بيتك.
قد يكون الطلاق هو الفرصة الوحيدة لك لأن تحيي السعادة، لكن أختاه لا تكوني أنت السباقة لبسطه. في حياتك فالند يوم لا ينفع الندم أصعب بكثير من الفرحة التي ستجنينها. وأنت يخيّل لك أن إنتقمت لكرامتك.ولا تنسي وجود إبنك الذي سيسألك يوما ما عن سبب فراقك أنت ووالده، فتخبرينه أنك أنت من آثرت على نفسك الإنسحاب قبل إستجداء الحلول.
ردت: “ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حیث أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله: أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق
الثورة /
أكد حزب الله اللبناني، أمس الخميس أن “فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وبحسب وسائل اعلام لبنانية، قال الحزب في بيان له، ان “أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال”.
وبيّن ان “بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان بالضغط على الدول الراعية للاتفاق.
إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، وعدم افساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال”.
وقال حزب الله “إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية”، ودعا الى “الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات”.