زوجي…..أعطني حريتي حتى أحفظ كرامتي

سيدتي، عمت صباحا وجعل الله أيامك كلها في رحاب الخير ما دام ما تسعين إليه هو إستتباب الإستقرار وزرع الأمل في القلوب. صدقيني سيدتي لم أجد سوى منبر هذا الموقع الأغر حتى أنساق بكل جوارحي. وابث إليك بما يؤرقني ويمنعني من النوم والسكينة. لقد سدت السبل في وجهي وليس لي بعد الله إلا صدرك الحنون.

سيدتي، لم أحيا يوما أي تجربة عاطفية في حياتي، وقد إنسقت وقبلت الزواج بقريبي الذي خطبني. بالرغم من عديد الفوارق التي بيني وبينه، فأنا ذات مستوى جامعي كما أن والداي غمراني بمطلق الحرية والثقة. توسّت خيرا في قريبي ورمت أن أحيا معه إن لم يكن السعادة الإحترام وصون الأمانة. لكنني سيدتي لم أجد شيئا مما كنت أتمناه. فالحب الذي مثّله عليّ خطيبي قبل زواجنا إنتهت صلاحيته بمجرّد أن أصبحت على ذمته.

ماذا عساني أقول سيدتي، فالرجل الذي خلته سيحميني ويصو نني لم يقدم قطّ على ما من شأنه أن يحفظ كرامتي. فهو دائم التجاهل لكياني ولا يأبه لأمري إن تعبت أو مرضت. كيف لا وقد أعادني إلأى بيت أهلي لأنه لم يتحمّلني في فترة الحمل ، حيث أنني مررت بظروف صحية جد صعبة.

كما أنني تأمّلت أن يكون لمقدم إبننا تغييرا في حياتنا إلا أن شيئا من هذا لم يكن، حيث أن التجاهل والهوة. التي كانت بيني وبين زوجي زادت عن حدّها، تصوري سيدتي فزوجي لا يؤمن لي ولإبنه قوت يومنا. ولا يكترث لأي من أمورنا، هذا ما جعلني ألجأ إلى والديه الذين باتا يسدّان الثغرات بداله، في حين غضب والداي ما حلّ بي وطلبا مني أن أحفظ ما بقي من كرامتي. بأن أعود إليهم معززة مكرّمة.صحيح أن الطلاق هو أبغض الحلال سيدتي، لكن ما فائدة العيش إلى جانب زوج لا يحسّ ولا يقدّر الشعور. إنني أمامه لا شيء، وإبنه لا يعني له ما يعنيه الإبن لمن يتوق إلى الإستقرار والحنوّ.

لقد قلبت الفكرة في رأسي ولم يعد أمامي إلا تنفيذها فكرامتي هينت وعواطفي تمّ الدوس عليها من طرف. من توسمت فيه الخير، فهل طلاقي هو بوابتي نحو السعادة؟

أختكم ف.نجود من الشرق الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أختاه وتماسكي ولا تتسرعي في أخذ اي قرار قد يجعلك يوما تجرين الخيبة والندم. من الضروري أن تحيا الفتاة نصيبها من التقدير والإحترام على يد زوجها. ومن المؤسف أن لا يكون الحوار سيد الموقف بين أي إثنين جمعهما الميثاق الغليظ. وأظنّ أختاه أن هذا هو مربط الفرس بالنسبة إليك. حيث أن زوجك لم يكلف يوما نفسه ليفتح معك أبواب الحوار لتعرفي منه ما يشوب علاقتكما، كما أنه لم يبين لك ما يريده منك أو من إرتباطه بك.

وعوض أن تجعلي الطلاق أول الحلول عليك وكنصيحة مني أن تتريثي قليلا. حيث أنه عليك في البدء أن تدركي قيمتك لدى هذا الزوج الذي غاب دوره عن حياتك بما جعلك اليوم تقفين موقف التائهة الحائرة.

أشركي حماك وحماتك بما أن زوجك قريب لك، وحاولي أن تفهمي الجميع أنك ضقت ذرعا من التهميش الذي تحيينه. ومن أنك لا تتوقين سوى لأن تحيي معززة مكرمة في كنف زوج تتمنين له الصلاح والهداية. جسّي نبض الجميع ولتكن لهجتك صريحة لا تحمل بين ثناياها الخوف او الإنكسار، وإن وجدت أن الأمر لم يعطي أكلا فلا تبادري. أنت إلى طلب الطلاق حتى لا توجّه لك يوما أصابع الإتهام بأنك أنت من خربت بيتك.

قد يكون الطلاق هو الفرصة الوحيدة لك لأن تحيي السعادة، لكن أختاه لا تكوني أنت السباقة لبسطه. في حياتك فالند يوم لا ينفع الندم أصعب بكثير من الفرحة التي ستجنينها. وأنت يخيّل لك أن إنتقمت لكرامتك.ولا تنسي وجود إبنك الذي سيسألك يوما ما عن سبب فراقك أنت ووالده، فتخبرينه أنك أنت من آثرت على نفسك الإنسحاب قبل إستجداء الحلول.

ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حیث أن

إقرأ أيضاً:

خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر لعام 1446هـ.

وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله تعالى القائل في كتابه الكريم، “إليه يصعدُ الكلمُ الطيبُ والعملُ الصالحُ يرفعُه”، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبنائي وبناتي، إخواني وأخواتي المواطنين والمقيمين في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، والمسلمين في كل مكان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل، الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد، مبتهلين إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.

أيها الإخوة والأخوات، لقد منَّ الله تعالى على بلادنا بنعم كثيرة لا تحصى، وعلى رأسها خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، وبذلُ كل ما من شأنه التسهيل لهم، لأداء مناسكهم في أمن وطمأنينة وسكينة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الشؤون الإسلامية”: تهيئة 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر بالمملكة

وإذ نحمد الله تعالى أن يسر لملايين المعتمرين، أداء مناسك العمرة والزيارة خلال شهر رمضان هذا العام، لنشكر أبناءنا وبناتنا العاملين بإخلاص في مختلف قطاعات الدولة، على ما بذلوه من جهود كبيرة في هذا المجال.

أيها المسلمون والمسلمات، يوم العيد يوم فرح وسرور، تتجلى فيه معاني الوحدة والتراحم والإخاء، فلله تعالى الحمد والشكر على ما وهبنا وأعطانا، قال عز وجل: “ولتُكملوا العدة ولتُكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.

ونسأل الله عز وجل بمنه وكرمه، أن ينعم على بلادنا والأمة الإسلامية والعالم أجمع بالأمن والسلام، وأن يعم الاستقرار والازدهار في كل مكان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • تخطيط إداري واستراتيجي صحيح يؤهلان سمائل لدوري عمانتل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد
  • الأنبا باخوميوس.. المطران الذي لم يبحث عن الأضواء لكنه صنع التاريخ
  • تطلب الطلاق بعد 21 سنة زواج: اتجنن واتجوز عليا واحدة من دور عياله
  • عبد الرحيم علي ناعيًا الأنبا باخوميوس: البابا الذي لم يحمل رقمًا بابويًّا لكنه قاد الكنيسة بحكمة في أدق مراحلها
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • حماس: المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا وانتزاع حقوقنا
  • المزوغي: تشكيل حكومة موحدة جديدة هو الخيار الوحيد للحل في ليبيا
  • ما هي حالات التأمينات الإلزامية؟.. القانون يجيب