مرصد حقوقي يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الإسرائيلي للكشف عن مصير المعتقلين في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الإسرائيلي للكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإفراج عنهم والتحقيق فيما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة.
وقال المرصد، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه تلقى معلومات عن اعتقال قوات الاحتلال لمئات الفلسطينيين، من بينهم نساء، خلال الأيام الماضية من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
كما أشار إلى اعتقال مئات آخرين من جباليا ومخيمها، شمالي غزة، وأحياء شرق مدينة غزة، حيث تعرضوا لأساليب غير إنسانية، مؤكدا أن المعلومات التي حصل عليها، من مجمل تحليل عشرات الشهادات ومقاطع الفيديو، تشير إلى أن القوات الإسرائيلية تنتهج خلال مداهمة المنازل ومراكز اللجوء، تفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها من الجنود وإطلاق النار وإعدام وتصفية عدد من الموجودين داخلها، دون سبب ولمجرد حديث أي منهم، واقتياد البقية خارج المنازل.
وأبرز المرصد أن جيش الاحتلال يواصل اعتقال العشرات من النساء بما فيهم مسنات، وأمهات مع أطفالهن الرضع وجميعهن يخضعن لظروف اعتقال ومعاملة غير لائقة.
وأشار المرصد - في بيانه - إلى أن حملات الاعتقالات العشوائية التي شنها جيش الاحتلال طالت أطباء وممرضين وصحفيين ومعلمين ومهندسين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وعاملين في منظمات إنسانية، وأشخاصا من كبار السن، مذكرا بأن الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري سنة 2006 ودخلت حيز التنفيذ، ابتداء من عام2010، تُلزم الدول باعتبار الاختفاء القسري جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات مناسبة، تأخذ في الاعتبار خطورتها البالغة.
وحث المرصد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير المعتقلين من قطاع غزة والتحقيق فيما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة.
وفي بيان سابق اليوم، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أنه وثق في ملف أولي قدمه إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة ومدعى عام المحكمة الجنائية الدولية، عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعيا إلى التحقيق الفوري فيها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.
وذكر المرصد، في بيانه، أنه قدم الملف الأولي إلى كل من موريس تيدبال بنز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو تعسفا، وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ونافانيثيم بيلاي رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، وكريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غزة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بمصادرة ممتلكات المعتقلين في غزة.. ما مصيرها ؟
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بمصادرة أموال وممتلكات شخصية لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، جرى اعتقالهم منذ بدء الحرب على القطاع في تشرين الأول / أكتوبر 2023، دون أن يكشف عن مصير تلك الممتلكات أو يقدّم أي بيانات توضح حجمها أو آلية التعامل معها.
وفي رد على استجوابات قانونية ومتابعات من مؤسسات حقوقية، زعم جيش الاحتلال أنه لا يحتفظ بقاعدة بيانات مركزية توثق حجم الأموال والممتلكات المصادرة من الغزيين المعتقلين خلال العمليات العسكرية، وهو ما اعتب تكريسا لسياسة الإخفاء والتعتيم، وانتهاكًا للقانون الدولي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل رفضت سلطات الاحتلال بشكل قاطع الكشف عن التعليمات أو الأوامر العسكرية التي تم الاستناد إليها لمصادرة تلك الممتلكات، بحجة أنها "سرية ولا يمكن نشرها"، في خطوة تزيد الشكوك حول قانونية هذه الممارسات.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن الاحتلال يستخدم أساليب ممنهجة في اعتقال المدنيين الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، بدءًا من المال الشخصي، إلى الهواتف، والمقتنيات الخاصة، وحتى الوثائق الرسمية، دون تسليم أي إيصالات أو ضمانات لإعادة تلك الممتلكات، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر السلب أو المصادرة بدون إجراء قانوني واضح.
ورغم أن حالات مماثلة وقعت في حروب سابقة، إلا أن اتساع نطاق المصادرات الحالية، في ظل العدد الكبير من المعتقلين المدنيين، يضع علامات استفهام كبيرة حول نوايا الاحتلال، خاصة مع تزايد التقارير عن سوء المعاملة داخل مراكز الاحتجاز المؤقتة، وغياب المحاكمات العادلة أو التهم الموجهة لمعظم المعتقلين.
ومنذ بداية عدوان الاحتلال على غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، تم اعتقال آلاف الفلسطينيين من مناطق مختلفة في القطاع، بعضهم من النازحين قرب المعابر، وآخرون خلال العمليات العسكرية في شمال ووسط القطاع، وتؤكد مصادر فلسطينية أن كثيرًا منهم لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم، بما في ذلك مصير ممتلكاتهم الشخصية.