انفاق ضخمة لحزب الله صناعة كورية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
فيما لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تعاني من عقدة الانفاق في قطاع غزة فقد برزت امامها عقدة اخرى شبيهة غامضة قد اتكون الاخطر بامكانياتها، تمتد من الاراضي اللبنانيةالى عمق فلسطين المحتلة
وفق ما قالت صحيفة "The Jerusalem Post" الإسرائيلية، فان ثمة مخاوف ورعب في اسرائيل من عودة تهديد أنفاق حزب الله بعد 5 سنوات من حرب قامت بها اسرائيل لتدمير انفاق الحزب اللبناني
الخطير في نظر اسرائيل ان حزب الله يتمتع بخبرة واسعة في حفر الأنفاق ويمكن ان يضع فيها امكانيات عسكرية ولوجستية ومعيشية اكبر من تلك التي تمتلكها حركة حماس، خاصة وان الموارد للحزب مفتوحة، فالمنطقة ليست تحت الحصار ولبنان كلله في قبضة الحزب الشيعي الموالي لايران
صحيفة يديعوت احرنوت وعبر موقعها الالكتروني Ynet نقلت عن قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أوري غوردين، قوله ان التهديد من انفاق حزب الله قائم
الخوف الاسرائيلي جاء في اعقاب الكشف عن نفق حماس الضخم والاستراتيجي في غزة، حيث تعتقد تل ابيب ان حزب الله ساعد في بنائه كونه يحتاج الى قدرات استراتيجية كبيرة
تعتقد اسرائيل ان حزب الله بنى انفاقة بمساعدة من كوريا الشمالية، ويقول تقرير لمركز ألما صدر في تموز عام 2021 "بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ حزب الله، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لبناء شبكة أنفاق في لبنان، وهي شبكة أكبر بكثير من أنفاق حماس (في تقديرنا، استعانت حماس بالخبرة الإيرانية والكورية الشمالية لبناء أنفاقها أيضاً)".
واشار الى ان طول احد الانفاق يزيد عن 44 كيلو متر يمكن ان تدخل فيا السيارات فيما تحدثت تقارير عن نفق يمتد من بيروت إلى جنوب لبنان.
ومع بداية العدوان على غزة قالت قوات الاحتلال انها اكتشفت قرابة 1500 من مداخل الأنفاق "الإرهابية ومسارات الأنفاق التابعة لحماس" فيما اعلنت تقارير ثانية عن وجود انفاق اكثر بـ 600 مرة مما كانت اسرائيل تتوقعه في غزة
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية افادت بان الجيش الإسرائيلي اكتشف أن الأنفاق في قطاع غزة تفوق بنسبة 500% إلى 600% من تقديراته، واقرت بان الاستمرار في العملية البرية سيُكلّف الجيش خسائر فادحة.
حديث الصحيفة العبرية جاء بالتزامن مع انقسام حاد في المستوى السياسي والشعبي بشأن الاستمرار في الحرب على القطاع من عدمه، وجدوى تلك المعركة في ظل المطالبة بوقفها لاعادة المحتجزين لدى حماس مع ورود انباء يومية بمصرع عدد من اولئك نتيجة الغارات الاسرائيلية على غزة
اقرأ ايضاًصدمة في اسرائيل: انفاق غزة فوق تصورات الجيشالصحيفة العبرية قالت انه "إذا كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أن هناك 500 كيلو متر من الأنفاق في قطاع غزة، فإن هناك آلاف الكيلو مترات منها وفتحاتها المتفرعة وهذه أرقام لا يمكن وصفها".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: المشتبه بتسريبه وثائق حماس "مطرود من الجيش"
كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشتبه بتورطه في تسريب وثائق سرية للصحافة من دون تصريح، سبق أن طرد من الجيش عندما كان عسكريا احتياطيا في بداية حرب غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أليعازر فلدشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أوقف مع 3 أشخاص آخرين منهم أعضاء في أجهزة أمنية، تم تعيينه متحدثا للشؤون العسكرية والأمنية باسم نتنياهو، في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا المنصب لم يكن موجودا من قبل.
وخلال الأسبوع الثاني من الحرب، طلب مدير مكتب نتنياهو تعيين فيلدشتاين في مركز قيادة الطوارئ الوطني التابع لوزارة الدفاع، إذ كان وقتها عسكريا احتياطيا.
لكن لمدة 3 أيام في منتصف أكتوبر 2023، عمل فيلدشتاين في مكتب نتنياهو بدلا من تقديم التقارير لمركز مقر قيادة الجيش كما كان مقررا، وفق "يديعوت أحرونوت".
وبعد أن أدركت وزارة الدفاع أن فيلدشتاين لم يكن يؤدي المهام التي تم تجنيده من أجلها، طلبت إنهاء خدمته الاحتياطية بأثر فوري.
تفاصيل الأزمة
أفادت محكمة إسرائيلية الأحد أن فيلدشتاين اعتقل للاشتباه بتسريبه وثائق سرية للصحافة من دون تصريح، قد تكون أضرت بمفاوضات حول صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. قالت المحكمة في مدينة ريشون لتسيون الساحلية إن فلدشتاين أوقف مع 3 أشخاص آخرين، من بينهم أعضاء في أجهزة أمنية. دفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن إمكانية ضلوع نتنياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء. يتهم معارضون رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب، إرضاء لشركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي. فتح جهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) والجيش تحقيقا بالتسريبات في سبتمبر، بعدما نشرت صحيفتا "جويش كرونيكل" في لندن، و"بيلد" الألمانية، تقريرين استنادا إلى وثائق عسكرية سرية. زعم أحد التقريرين الكشف عن وثيقة تظهر أن زعيم حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل لاحقا والرهائن في غزة، سيتم تهريبهم من القطاع إلى مصر عبر محور فيلادلفيا عند الحدود بين غزة ومصر. أما التقرير الثاني فكان مبنيا على ما قيل إنه مذكرة داخلية من قيادة حماس بشأن استراتيجية السنوار لعرقلة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. تبين أن الوثيقة الأولى المسربة مزورة، بينما المذكرة الداخلية صاغها في الواقع ناشطون في حماس لا يتولون مناصب، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية. قالت المحكمة الإسرائيلية إن نشر الوثائق كان من شأنه احتمال إلحاق "ضرر جسيم بأمن الدولة"، وأضافت أنه "نتيجة ذلك كان من الممكن المساس بقدرة الأجهزة الأمنية على تحرير الرهائن، كجزء من أهداف الحرب". قال زعيم المعارضة يائير لابيد لصحفيين، الأحد، إن "تفاصيل القضية الأمنية الخطرة في مكتب نتنياهو يجب أن تثير قلق كل إسرائيلي. هذه القضية بدأت في مكتب رئيس الوزراء، ويجب على التحقيق أن يحدد ما إذا كان ذلك لم يكن بموجب أوامر منه". تابع لابيد: "وفقا للشبهات، فإن مقربين من نتنياهو سربوا وثائق سرية وقاموا بتزوير وثائق مصنفة سرية لتقويض إطلاق سراح محتمل للرهائن ولإطلاق حملة إعلامية ضد عائلات الرهائن". قال بيني غانتس، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة، إن "هذه ليست قضية تسريبات مشتبه بها، بل استغلال أسرار الدولة لأغراض سياسية". الجمعة نفى نتنياهو الاتهامات، قائلا إن "الوثيقة التي نشرتها صحيفة بيلد لم تصل أبدا" إلى مكتبه. قال نتنياهو، من دون ذكر اسم فلدشتاين، إن المساعد السابق "لم يشارك ابدا في اجتماعات أمنية أو يطلع على وثائق سرية".