موقع 24:
2025-03-12@23:28:00 GMT

كيف أنذرت انقلابات أفريقيا بهجوم حماس؟

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

كيف أنذرت انقلابات أفريقيا بهجوم حماس؟

بعد سقوط منطقة الساحل في إفريقيا بسبب الانقلابات العسكرية من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، كتبت كيه ريفا ليفينسون عن العوامل التي شجعت المسلحين هناك على التحرك، والاعتقاد أنه يمكنهم النجاة بفعلتهم.

الشرق الأوسط ليس إفريقيا. وغزة ليست النيجر. وداعش ليس حماس

وبعد ذلك بأسابيع، شنت حماس هجوماً على إسرائيل، ما أثار ردّاً عسكريّاً إسرائيليّاً أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وأطلق العنان لموجة واسعة من معاداة السامية في أمريكا والديمقراطيات الغربية الأخرى.

وتقول ليفينسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة كيه آر إل إنترناشيونال الاستشارية بواشنطن العاصمة والمختصة بالأسواق الناشئة في العالم، في مقالها بموقع "ذا ماسينجر" الأمريكي: "بوصفي دارسة لإفريقيا، وكأمريكية يهودية من الجيل الأول وصلت أمها وهي في السادسة  إلى جزيرة إليس سنة 1934 كلاجئة من ألمانيا، شعرت بأنني ملزمة بتطبيق إطاري التحليلي على الحرب الدائرة في غزة على أمل رؤية ما غفل عنه الآخرون أو تجاهلوه أو قللوا من شأنه".

وأضافت: "أفعل ذلك مع إيماني بأن أعظم ما تصدّره أمريكا إلى العالم هو قيمها الديمقراطية. أكتب وكلّي ثقة بأن الإسرائيليين سيحاسبون قادتهم في نهاية المطاف على الإخفاقات التي أدت إلى هجمات 7 أكتوبر وكل ما حدث منذ ذلك الحين".

 

أسباب انهيار الديمقراطيات في إفريقيا

وفي تحليلها لانهيار الديمقراطيات الدستورية في إفريقيا، ذكرت عدة أسباب، بما في ذلك القيادة الفاشلة، والمؤسسات الضعيفة، ولجأت إلى بيانات الاستطلاعات المستقلة التي أظهرت انخفاضاً في دعم الديمقراطية لأول مرة منذ 25 سنة، وجموداً في الحوكمة، مما ترك القارة أقل أمناً وأماناً وديمقراطية.

 

In her latest, KRL CEO @RivaLevinson writes about the widespread human cost of the war between Israel and Gaza, the malign forces responsible, and the parallels with Africa.https://t.co/5ARkNtN4mH

— KRL International (@KRLintl) December 20, 2023


وقالت: "الشرق الأوسط ليس إفريقيا. وغزة ليست النيجر. وداعش ليس حماس، ومع ذلك فجميع الأطراف تتخذ قرارات بناءً على حسابات معقدة للطموح والتهديد والميزة التكتيكية ونقاط ضعف خصومهم والفرص السانحة ومطالب مموليهم، وها هو ما قادني إليه إطاري التحليلي الأفريقي".

ووفق أحدث تقرير للباروميتر العربي، مشروع قياس الرأي العام الأطول أمداً في المنطقة، كانت حماس قوة مستهلكة متجهة صوب هجومها الأخير.

فقد وجد استطلاع الباروميتر العربي، الذي أُجري ميدانياً قبل هجوم حماس بأسبوعين، أن 67% من المشاركين في الاستطلاع ليست لديهم ثقة كبيرة (أو ليست لديهم ثقة على الإطلاق) في حماس، وأن 70% يرون فساداً كبيراً في المؤسسات التي تقودها حماس والتي قال 75% منهم إنها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بتدهور جودة حياتهم.

وفيما يتعلق بالحريات الأساسية، قال 60% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية، و72% إنهم لا يستطيعون الاحتجاج سلمياً ضد الحكومة التي تقودها حماس، وعندما سئلوا عمّن يتحمل المسؤولية عن معاناتهم، عزت غالبيتهم السبب إلى فساد حماس أكثر منه إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

 

In the context of these comments by @SecBlinken my column @TheMessenger today on what drove Hamas and its conspirators to act on 10/7. Lessons from #Africa. @AvivaKlompas @EliLake @bariweiss @afrobarometer @Mo_IbrahimFdn https://t.co/bE67cK84Dp https://t.co/nGJ38GRmYD

— K. Riva Levinson (@RivaLevinson) December 20, 2023


تقول الكاتبة: "تكشف البيانات أن مواطني غزة كانوا يرون أن حماس فاسدة، وغير مهتمة برفاههم، وتحوّل الأموال إلى المقاتلين وإلى أتباعها والمتآمرين معها، وأن الشعب الفلسطيني كان يخشى المجاهرة برأيه، وكان قادة حماس يدركون أنهم فقدوا شرعيتهم الشعبية، وأن السكان المدنيين مستاؤون منهم، هذا إن لم يكونوا عدائيين تجاههم".

وفي هذا السياق، يمكننا أن نقدّر بشكل أفضل تصميم خطة حماس، إذ كانوا متأكدين من حدوث رد غير مسبوق من جيش الدفاع الإسرائيلي بعد هجمات أكتوبر (تشرين الأول).

وتقول الكاتبة: "كانت حماس تعرف أيضاً  أن الفلسطينيين غير المقاتلين هم الذين سيتحملون وطأة الهجوم الإسرائيلي المضاد فيما يختبئ قادة حماس في شبكة أنفاقهم التي توفر لهم الحماية".

 

حرب إقليمية

وكما هو الحال في غرب إفريقيا، كان لحماس شركاؤها، ففي استعراض للمعلومات الاستخباراتية للعثور على "دليل دامغ" على التواطؤ، تم اسقاط ما هو بديهي: فهذه حرب إقليمية، وإيران هي التي أكدت بذلك.

وإيران هي الداعم المالي الأبرز لحركة حماس، بالإضافة إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما أنها تمول الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والشبكات الإرهابية في البحرين والعراق وسوريا.

وهذه الجماعات موجودة لغرض وحيد هو زعزعة استقرار الدول الوطنية.

 

إيران تخسى السلام

تقول الكاتبة: "تخشى إيران السلام إذ يشكل تهديداً مميتاً لإيران".

في أبريل (نيسان) 2023، أعلن النظام الإيراني تعهده باستخدام "كافة الأدوات العسكرية والسياسية" لإفساد العلاقات الناشئة بين تل أبيب والعواصم العربية.

ورأت الكاتبة أن "هجمات 7 أكتوبر كانت عملاً من أعمال الحفاظ على الوجود بالنسبة للنظام الإيراني وبالنسبة لوكيله حماس، التي تستمد سلطتها من كفاحها المعلن ذاتيّاً وليس من رضا الشعب الفلسطيني".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي: معاداة النظام الجديد بسوريا ليست في مصلحتنا

أكد البروفيسور إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب أن لا مصلحة لإسرائيل في أن تبدو بمظهر العدو للنظام الجديد في سوريا، محذرا دولة الاحتلال من خوض مغامرة جديدة هناك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكتب في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل توجه طاقتها حاليا صوب مغامرة جديدة في سوريا "غير مدروسة ومتهورة" وتفتقر إلى أي منطق إستراتيجي أو عسكري مما سيضر بها في المستقبل، بدلا من توجيهها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"التوقيع الآلي" لبايدن يثير الشكوك عمن كان يحكم البيت الأبيض فعلياlist 2 of 2صحف عالمية: غزة بالمنطقة الرمادية وملف الأسرى يؤرق إسرائيلend of list

وأشار إلى أنه منذ تولي الرئيس أحمد الشرع مقاليد السلطة في سوريا، لا يمر يوم واحد دون أن يبعث رسائل طمأنة، بل وحتى مصالحة مع إسرائيل، لافتا إلى أن سوريا دولة ممزقة، وغير معنية بالحرب، وتسعى فقط إلى علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها.

ويعتقد زيسر أنه ليس بالضرورة الوثوق بالشرع وتصريحاته، بل على إسرائيل مراقبة أفعاله عملا بالمثل الروسي القائل "ثق ولكن تحقق"، مع ضمان ألا يتجذر أي كيان "إرهابي" في الشمال.

ورغم ذلك، يقر نائب رئيس جامعة تل أبيب بأن إسرائيل ظلت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية ترتكب الأخطاء في سوريا؛ فقد استولت أولا على أجزاء من أراضيها دون أي ضرورة أمنية بل لمجرد أن ذلك كان باستطاعتها.

إعلان

والخطأ الثاني -برأيه- أنها أصدرت إعلانا "فارغا" من أي مضمون حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهي خطوة غير عملية.

وأخيرا، أعلنت عن نيتها مساعدة الدروز رغم أنهم أبدوا عدم اكتراث لمثل هذه المساعدة، وأوضح زيسر -وهو أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر- أن دروز سوريا، مثلهم مثل إخوانهم في لبنان وإسرائيل، يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من دولتهم، وإن ناضلوا حاليا ضد الشرع وقواته.

الدروز لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"

لكن الكاتب يستدرك قائلا إن الدروز لطالما رأوا وما زالوا يرون أنفسهم سوريين، ومن البديهي أنهم لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"، في حين أن مستقبلهم تظل جذوره راسخة في المشهد السوري ولا يريدون أن يلطخوه بمزاعم التعاون مع دولة الاحتلال.

وحذر من أن إسرائيل تدفع بسوريا إلى أحضان تركيا بأيديها، مشيرا إلى أن من لا يريد الشرع سيجبره ذلك إلى التعاون مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

مقالات مشابهة

  • الصومال.. 17 قتيلاً بهجوم إرهابي لـ«الشباب»
  • أسامة الأزهري: طوفان نوح درس خالد والنجاة ليست في الجبال بل في الحكمة
  • شيماء الشواربي: الأعمال المنزلية ليست حكرًا على المرأة «فيديو»
  • اغتيال السفير السوري المنشق نور الدين اللباد بهجوم مسلح في درعا
  • أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟
  • الشيخ محمد الصغير: التقوى مقياس التفاضل والخيرية ليست ميراثا
  • نيجيريا.. مقتل 20 شخص بهجوم مسلحين على عدّة مناطق
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • هند البلوشي عن الرجل في جوي أوردز: هذا زوجي وحياتي الخاصة ليست للنقاش .. فيديو
  • أكاديمي إسرائيلي: معاداة النظام الجديد بسوريا ليست في مصلحتنا