الولايات المتحدة – أفاد مسؤولو السلامة العامة في فلوريدا إن الأطفال المشاغبين وربات البيوت المخمورات هم المسؤولون عن الارتفاع المقلق في حرائق عربات الغولف، والانفجارات والحوادث الخطيرة في الولاية.

وأصبحت السيارات الكهربائية الآن في كل مكان في مجتمعات ولاية صن شاين الصاخبة، والتي تروج لنفسها على أنها “صديقة لعربات الغولف”.

لكن مسؤولي خدمة الطوارئ قالوا لصحيفة “The Post” إن ذلك أدى إلى ارتفاع حاد في الفوضى المرتبطة بعربات الغولف، بدءا من انفجارات المرآب وحتى الحوادث الناجمة عن شرب الخمر مع التسبب بإصابات خطيرة.

حرائق عربات الغولف

وقال أحد عمال الطوارئ المخضرمين في ذا فيليدجيز، إن ربات البيوت “يحتسينا الحكول بكثرة أثناء الغداء ويقدنا عرباتهن مخمورات ويحطمنها”، مضيفا أنه في بعض الأحيان “تشتعل النيران في العربات، لكن المسؤولية تقع على عاتق الجميع”.

من جهته، قال الكابتن في إدارة الإطفاء في جاكسونفيل، إريك بروسويمر، إنه شهد ارتفاعا ملحوظا في حرائق عربات الغولف في الآونة الأخيرة، حيث ترتفع درجة حرارة البطاريات وتشتعل بسبب المكونات دون المستوى المطلوب أو الشحن الزائد.

حرائق عربات الغولف

وأشار إلى أن عربات الغولف “أصبحت أكثر انتشارا بين الناس الآن لأنها ببساطة أكثر انتشارا في السوق”، موضحا أن العديد من الحرائق تنبع من سعي أصحابها إلى خفض التكاليف عن طريق استخدام أجهزة شحن أجنبية الصنع أو مكونات أخرى.

ومع تزايد الربحية والتنافسية في هذا المجال، قال بروسويمر إن بعض البائعين يخفضون نفقاتهم العامة باستخدام قطع بأسعار مخفضة.

من جهته، قال المحامي فرانك بتلر، المتخصص في قضايا عربات الغولف لصحيفة “The Post”، إن حوادث عربات الغولف الخطيرة أصبحت قريبة من الوباء. مضيفا أن المركبات أصبحت متوفرة في المناطق التجارية وتختلط مع حركة مرور المركبات العادية.

حرائق عربات الغولف

وتابع: “تقوم العديد من البلدات الصغيرة بإصدار قوانين لتسهيل استخدام عربة الغولف في وسط المدينة. لا أعتقد أن المخاطر موضع تقدير كامل. نحن نشهد زيادة في الحوادث والاصطدامات في جميع المجالات”.

ومع احتفاظ العديد من المالكين بسياراتهم داخل مرآبهم أو في ممرات بيوتهم، تشتعل النيران في المنازل بأكملها في غضون دقائق.

وأصيب صبي يبلغ من العمر 18 عاما في مقاطعة مارتن بحروق في نوفمبر، بعد أن اشتعلت النيران فجأة في عربة عائلته داخل مرآبهم واجتاحت منزلهم، حيث كان يحاول دون جدوى إنقاذ كلبه من الحريق.

حرائق عربات الغولف

كما أصيبت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ووالدتها بجروح بالغة، وتم نقل اثنين آخرين إلى المستشفى في شمال لودرديل في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن اشتعلت النيران في منزلهم في منتصف الليل. ويعتقد المسؤولون المحليون أن الحريق اندلع من عربة غولف خاصة بالعائلة.

ويرى السائقون أن احتمالات مواجهة تطبيق القانون أثناء قيادة عربة الغولف بسرعة 20 ميلا في الساعة على مسار ضئيلة، وبالتالي يأخذون حرياتهم في احتساء الحكول، ويقودون مخمورين، وخاصة ربات البيوت.

وعلى الرغم من أنه غير قانوني، فإن بعض الآباء يسمحون لأطفالهم القصر بقيادة عرباتهم، الأمر الذي فاقم الأزمة.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

‏‏عن موت (السواقة)!

*‏ في سودان اليوم، لم تعد “السواقة” ممكنة، إذ لم يعد المواطن بحاجة إلى وسيط يحدد له من شرَّده من داره ونهبه وقتل أهله. فالحقيقة الآن تُعاش ولا يُسمَع عنها، تُلمَس ولا تنتظر التوصيف. لا تعيش ‏”السواقة” في بيئة المعرفة المباشرة. حين تكون الحقيقة قد عمَّدت نفسها بالدم والدموع، وزارت بيوت المواطنين، وخطفت أحبابهم، وسكنت ذاكرة أطفالهم.
* ماتت “السواقة” حين صارت الحرب في الدار، في الصالون والمطبخ وغرفة النوم، حين صار كل مواطن شاهداً لا متلقياً، ماتت لأن الميدان صار أصدق من المانشيت الملون، والواقع أبلغ من البيان الرمادي.
* ماتت السواقة عندما أصبح اللقاء مع جنود الميليشيا هو لقاء مع الموت، والنجاة منه مِنَّة، والسلامة من الخطف تفضُّل، والنهب دون ضرب قمة الإحسان. ماتت “السواقة” لأن الناس قد التقوا بالمجرم كفاحاً، وحدثهم ــ بأفعاله قبل أقواله ــ بألا يصدقوا خطاب الحرب الذي يدار كحملة علاقات عامة له يعيد إنتاج تجربتك معه.
* ماتت السواقة حين أصبح ما يمارسه “السواقون” ليس مجرد قراءة مغايرة، بل هو تواطؤ مع الجريمة، يهدف إلى تغيير المعنى لا كشف الواقع. إنها محاولة احتكار للحق في تفسير الحرب، ومصادرة لحق المواطن في أن يكون شاهداً لا متلقياً. ولهذا، يُقابل هذا الخطاب بسخط شعبي واسع، لأنه يُرى بوصفه امتداداً للعدوان.
* ماتت السواقة حين أصبحت مادتها تصاغ بتعاون الأجنبي الطامع، والسوداني التابع، والمرتزق النهاب ، وحين أصبح “السواقون” يرتعبون من لقاء المواطنين ومخاطبتهم، وهربوا إلى الفضائيات لممارسة استفزازهم بلا عواقب مباشرة وفورية.
* ماتت “السواقة” حين اختار جزء من “السواقين” ذروة إجرام الجلاد توقيتاً لإزالة قناع الحياد، وإشهار تحالفهم معه، لكن دون أن يحتاجوا لتغيير مفردات خطابهم، فخطاب “الحياد” القديم يصلح لواقع التحالف.
* ماتت السواقة حين أصبحت “مقاومة” القتل والاغتصاب عدوان، والوقوف ضد المعتدي الأجنبي جريمة، والحديث عن النهب خروج عن معادلة التجريم المقبول. ماتت عندما أصبحت الحقيقة أصلب من أن تُميَّع، وأمتن من أن تُعدَّل، وأوضح من أن تُعكَس. ماتت مع موت الميليشيا التي لم يبق لها إلا الابتزاز بالتقسيم، والمساومة بالقتل والمقايضة بالتخريب.
* ماتت السواقة حين بلغت فجوة الخطاب بين “السواقين” والمواطن حداً جعل من كل محاولة لإعادة تشكيل الواقع، أو توجيه الحكم عليه، مجرد استفزاز لوعي شعبي خَبِرَ الحرب وعاشها بأكملها. فالمواطن لا يحتاج إلى من يفسر له ما رأى، ولا من يعطي للحقائق “أوزاناً نسبية” وفق ما تقتضي مصلحة الميليشيا.
* ماتت السواقة حين أصبحت الحكومة في حاجة لتخبئة محطات الكهرباء التي تتعرض للضرب الممنهج، تماماً كما احتاج المواطنون لتخبئة الأموال والحرائر من سارقي الأموال والعروض، ماتت حين أصبح الظلام طاقة نور تضيء على العدو، وتشير إلى حقده، وتفضح مقاولي التبرير.
* ‏مَن يُجرب الآن “السواقة”، إنما يُجرب حظه مع الانتحار الرمزي. لأن الوجع الذي تسببه الميليشيا للوطن والمواطن، لم يعد قابلاً لأن يُعاد توصيفه ببيان باهت، أو تهوينه بتغريدة مراوغة، او تبريره ببلاغة ميتة. فلا أحد يملك حق تسمية الأشياء نيابة عن شعب يشاهد، ويشهد، ويختار، ويقاوم.
*لقد ماتت السواقة، وشبعت موتاً، عندما تحولت، أكثر من ذي قبل، إلى دكتاتورية معنى، وإمبريالية مفهوم، وفاشية سردية. وهذا ليس موت وسيلة، بل سقوط منظومة كاملة كانت تعتاش على تجميل القبح، وتسترزڨ من أنقاض المعنى، وتتربح من جثة الحقيقة.

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى إثر تحطم عبارة تقل أكثر من 40 راكبًا قرب فلوريدا
  • مأساة بحرية.. تحطم عبارة في فلوريدا الأمريكية
  • بالصور | بلدية الأصابعة تكرم فرقة الدعم والإسناد تقديرًا لدورهم في إخماد الحرائق
  • سمو للاستثمار الدولي وجولف نورث تعلنان شراكة استراتيجية لتطوير وجهات لرياضة الغولف ونمط حياة فاخر في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • استقرار نسبي في بلدية الأصابعة.. انخفاض ملحوظ في عدد الحرائق والإصابات
  • ‏‏عن موت (السواقة)!
  • تقديرًا لدورهم بإخماد الحرائق.. بلدية الأصابعة تكرم فرقة الدعم والإسناد
  • وجبة على الفطور والعشاء.. طريقة عمل فطيرة الطاسة لـ ربات البيوت
  • إنذار قنبلة يُخلي طائرة في فلوريدا
  • سوق دقلو السياسي: من شفشفة البيوت إلى شفشفة السرديات!