فلسطين – أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، امس الاثنين، رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة الغربية وغزة “خارج إطار مسؤوليتها”، وذلك بعد انتهاء حرب إسرائيل على القطاع المستمرة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمدينة رام الله وسط الضفة، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

والأحد، نقل موقع الشرق الإخباري (مقره السعودية)، عن مصادر مطلعة (لم يفصح عنها)، بأن مصر قدمت “مبادرة للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لتولي إدارة الضفة والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء”.

وأفاد الموقع بأن حركة الفصائل الفلسطينية أبدت “موافقتها على الاقتراح”، لكن لم يصدر من الجانب المصري أو حركة الفصائل الفلسطينية أي تعقيب رسمي بشأن هذا المقترح.

وقالت منظمة التحرير، في بيانها، إنها “ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلامية عن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية م.ت.ف (منظمة التحرير الفلسطينية) الممثل الشرعي والوحيد”.

وأضافت أنها قررت “رفضها، وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت”.

ونقل البيان، عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله في كلمته الافتتاحية للاجتماع: “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.

وتابع: “الأولوية الوطنية اليوم هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية لشعبنا في غزة”.

وحسب موقع “الشرق” الإخباري، فإن المبادرة المصرية تتكون من 3 مراحل، لإنهاء القتال في قطاع غزة تبدأ بهدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لـ3 أسابيع وإطلاق 40 محتجزا إسرائيليا، ومباحثات فلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط، وأخيرا وقف كلي وشامل لإطلاق النار وصفقة شاملة لتبادل الأسرى.

والأربعاء، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأفاد مصدر للأناضول آنذاك، أن هنية سيجري لقاءات مع مسؤولين مصريين لمناقشة “وقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء الحصار عن غزة، فيما ستكون هذه النقاشات ربما تمهيدا لصفقة تبادل للأسرى”.

وفي وقت سابق امس الاثنين، قالت الفصائل الفلسطينية، إن قادتها يسعون بـ”كل قوة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وليس مؤقتا”، مجددة موقفها بعدم الدخول في مفاوضات تبادل أسرى مع إسرائيل إلا “بوقف شامل للعدوان”.

ومن جانب آخر، نفت الحركة علمها “بما نشرته وكالة رويترز منسوبا لمصادر أمنية مصرية بأن الفصائل الفلسطينية ترفضان التنازل عن السلطة في غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار”.

والأحد، قال مسؤولون إسرائيليون، بحسب موقع “واللا” الإخباري (خاص)، إن مصر تقدمت باقتراح” إلى تل أبيب وحركة الفصائل الفلسطينية للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.

وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.

ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفا حتى امس الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة حکومة تکنوقراط منظمة التحریر

إقرأ أيضاً:

الوطني الفلسطيني: قصف إسرائيل على شمال قطاع غزة هدفه قتل جميع المواطنين

أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن ما يجرى في شمال قطاع غزة، خاصة في بيت لاهيا وقرب مستشفى العودة، من قصف إسرائيلي همجي يستهدف المنازل والمدنيين العزل، هو جريمة حرب وإبادة جماعية هدفها قتل جميع المواطنين الموجودين في الشمال.

وأضاف المجلس- في بيان أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا " الإثنين- أن هذه المجازر والإعدامات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني، واقتلاعه من جذوره، وتدمير كل ما يمت للحياة والإنسانية بصلة.

وأشار إلى أن منع إسعاف الجرحى وتركهم ينزفون هو دليل آخر على الطبيعة الإرهابية لهذا الاحتلال، وإصراره على ارتكاب التطهير العرقي لضمانه الإفلات من العقاب، مؤكدا أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال يضعها في موقع المسئولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان وهذه الجرائم.

وناشد المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي وكل القوى الحية في العالم والشعوب الحرة التحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف هذا العدوان، وإجبارها على وقف تصدير السلاح إلى الاحتلال، والضغط لمحاسبته على جرائمه التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية مع عمليات تدمير مكثفة في قطاع غزة
  • إسرائيل ترفض - صحيفة: مصر تطالب بإعادة النظر في التوصل لهدنة إنسانية بغزة
  • الوطني الفلسطيني: قصف إسرائيل على شمال قطاع غزة هدفه قتل جميع المواطنين
  • “متطرفون” في حكومة ترامب.. لا سلام مرتقب في المنطقة
  • نظرية “أرض إسرائيل الكاملة”.. هذه هي الدول العربية المهددة بالتعاليم “التوراتية” بعد الضفة
  • منظمة الغذاء العالمي: إسرائيل ترفض السماح بتشغيل مخابز في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بعبوة “ثاقب” آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نعمل على توحيد قطاع غزة والضفة سياسيًا وجغرافيًا ومؤسساتيًا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: غزة صلب الدولة الفلسطينية كالقدس وباقي أراضينا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نسعى لتحقيق الاستقرار الأمني والمالي بالضفة