عبر مجموعة من المواطنين عن استيائهم من غلاء أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، مشددين على أن قدرتهم الشرائية استنزفَت مع توالي الزيادات في مواد أساسية تعتبر من الضروريات اليومية في وجباتهم الغذائية.

وقال مواطن، في تصريح لـ”اليوم 24″، إن أثمنة الخضر “تجعلنا نجد حرجا حتى أن نسأل عنها”، مضيفا أن المواطن “يتعرض للقهر حيث صارت الأثمنة خيالية مع أجرة متواضعة لا تتجاوز 50 إلى 60 درهما في اليوم”.

وتابع قائلا، “اليوم لا تكفي حتى 100 درهم لاقتناء الخضر والفواكه واللحم، والمطلوب أن يكون لديك عائد مادي يومي يصل إلى 200 درهما”، مشددا على أنه “سنصبر أمام هذا الوضع، حتى ينفذ صبرنا، لأن قدرتنا على الصبر نفذت ولم نعد نتحمل هذه الزيادات”.

من جهتها، عبرت مواطنة، عن استيائها من الوضع الذي يعرف “زيادات قياسية لا نتحملها”، وقالت، “يقولون إننا دولة فلاحية، فلماذا هذا الغلاء؟، هل لأنهم يصدرونها لدول افريقية ويتركوننا في مواجهة ارتفاع أثمنة الخضر؟”، متسائلة، “أين المسؤولين والبرلمانيين”.

من جهتها، وجهت فاطمة التامني، برلمانية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة حول”الارتفاع غير المسبوق في الخضراوات والفواكه، والذي انضاف إلى غلاء أسعار اللحوم البيضاء والحمراء”، معتبرة ذلك “يمس بمعيش المواطنين اليومي مما عمَّق تدهور قدرتهم الشرائية، أمام صمت ولا مبالاة الحكومة”.

وتساءلت التامني، عن الدور الذي تقوم به وزارة الفلاحة، أمام أزمة الغلاء التي تتفاقم يوما بعد الآخر وعن التدابير الواجب اتخاذها من أجل الحد من هذا الارتفاع المهول لأسعار الخضر والفواكه واللحوم والتي تجاوزت القدرة الشرائية لشرائح وفئات واسعة من المغاربة .

وكشفت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها الأخير، عن تباطؤ في معدلات التضخم، حيث وصلت لمعدل 4.3 في المائة في أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بعدما استقر لثلاثة أشهر متتالية حول 4.9 في المائة، وذلك بعد أن بلغ التضخم ذروته شهر فبراير الماضي حين وصل 10.1 في المائة.

 

وأضاف بايتاس، أثناء الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، أن الحكومة مستعدة لمزيد من الإجراءات التي يفرضها الوضع كخفض ضريبة معينة أو القيام بالإجراءات المناسبة لخفض أثمنة المواد الغذائية.

وأوضح الوزير، أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة من خلال الدعم الفلاحي لبعض المنتوجات التي يستهلكها المغاربة أعطت نتائجها، مشيرا في السياق نفسه إلى دعم قطاع اللحوم، “الذي لم يعط النتائج المطلوبة لكن خفف قليلا من مستويات أثمنة اللحوم”.

وفي السياق نفسه، تحدث الوزير، عن البرامج الاجتماعية التي ستطلقها الحكومة، والتي سيكون لها أثر على الطبقات المحدودة الدخل والمتوسطة والفقيرة من بينها الدعم المباشر للأسر، ودعم السكن، والتعويضات العائلية.
وكشفت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها الاخير عن تباطؤ في معدلات التضخم، حيث وصلت لمعدل 4.3 في المائة في أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بعدما استقر لثلاثة أشهر متتالية حول 4.9 في المائة، وذلك بعد أن بلغ التضخم ذروته شهر فبراير الماضي حين وصل 10.1 في المائة.
وأشارت المندوبية، إلى أن صعود التضخم يرجع لارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 8.8 في المائة والمواد غير الغذائية 1.3 في المائة. وعلى أساس شهري، سجل معدل التضخم ارتفاعا بنسبة 0.1 في المائة خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر السابق له.

 

وكان مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أكد أن هناك انخفاضا نسبيا في أرقام التضخم التي أعلنت عنها مؤخرا المندوبية السامية للتخطيط، مشيرا إلى استعداد الحكومة لبذل المزيد من الجهود والقيام بإجراءات أخرى من أجل هبوط هذه الأرقام.

وأضاف بايتاس، أثناء الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، أن الحكومة مستعدة لمزيد من الإجراءات التي يفرضها الوضع كخفض ضريبة معينة أو القيام بالإجراءات المناسبة لخفض أثمنة المواد الغذائية.

وأوضح الوزير، أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة من خلال الدعم الفلاحي لبعض المنتوجات التي يستهلكها المغاربة أعطت نتائجها، مشيرا في السياق نفسه إلى دعم قطاع اللحوم، “الذي لم يعط النتائج المطلوبة لكن خفف قليلا من مستويات أثمنة اللحوم”.

وفي

كلمات دلالية غلاء الاسعار

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: غلاء الاسعار الإجراءات التی فی المائة

إقرأ أيضاً:

مركز الإحصاء الإيراني: ارتفاع تضخم السلع المستوردة

الاقتصاد نيوز - متابعة

يظهر تحليل تقرير مركز الإحصاء الإيراني حول تضخم السلع المصدرة والمستوردة في صيف العام الجاري 2024 أن أسعار السلع المستوردة إلى البلاد شهدت تضخما أكبر من أسعار السلع المصدرة، مما خلق تضخما في الساحة التجارية.

وذكر مركز الإحصاء الإيراني في أحدث إحصائياته أن التضخم أصاب السلع التجارية في صيف 2024. وفقاً لهذه الإحصائيات، كان تضخم السلع المستوردة أعلى من تضخم السلع المصدرة في جميع التضخمات الموسمية الثلاثة، النقطي والشهري والسنوي. بمعنى أن ارتفاع أسعار السلع الدولية المستوردة إلى البلاد كان أعلى من ارتفاع أسعار السلع المحلية المصدرة إلى الأسواق العالمية.

بعبارة أخرى، يمكن القول إن تجارة إيران ستكون محدودة لكل منتج يتم استيراده وتصديره من البلاد، لأنها تضطر إلى خسارة الكثير من العملة الأجنبية للحصول على نفس المنتج مقارنة بالماضي. بمعنى آخر، يمكن القول إن الساحة التجارية في صيف 2024 لم تكن تصب في صالح إيران.

تراجع أسعار السلع المصدرة لعام 2024

وتشير التحقيقات إلى أن التضخم الموسمي للسلع التصديرية في صيف 2024 بلغ سالب 0.3%. بعبارة أخرى، انخفضت أسعار السلع المحلية المصدرة إلى الدول الأخرى هذا الصيف بنسبة 0.3% بالقيمة الدولارية.

من ناحية أخرى، بلغ التضخم الموسمي للسلع المستوردة لإيران هذا الصيف ما يعادل 4.5%. بمعنى آخر، يمكن القول أن أسعار السلع الدولية المستوردة إلى البلاد ارتفعت بنسبة 4.5% بالدولار.

التضخم النقطي للسلع المستوردة يقترب من 10%

بناء على هذه الإحصائيات، بلغ معدل التضخم النقطي للسلع التصديرية في صيف عام 2024 ما يعادل 5.1%. بمعنى آخر، ارتفعت أسعار السلع المحلية التي تم تصديرها إلى الأسواق العالمية هذا الصيف بنسبة 5.1% مقارنة بصيف 2023.

على الجانب الآخر، سجل التضخم النقطي للسلع المستوردة رقما قدره 9.8% في صيف 2024. بالتالي، شهدت أسعار السلع الدولية المستوردة إلى إيران هذا الصيف مقارنة بصيف 2023 ارتفاعاً بنسبة 9.8%.

6% نمو في أسعار السلع المستوردة

تشير التحقيقات إلى أن معدل التضخم السنوي للسلع الإيرانية المصدرة هذا الصيف بلغ 3.3%. بمعنى آخر، يمكن القول أن أسعار سلع الصادرات الإيرانية ارتفعت بنسبة 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن من ناحية أخرى، ارتفع سعر السلع المستوردة بنسبة 5.9% خلال نفس الفترة.

إذن، يمكن القول أنه في صيف عام 2024، لم تصب العملية التجارية لإيران في مصلحة البلاد، لأنها خسرت عملة أجنبية كبيرة مقارنة بعدد بضائع قليل.

مقالات مشابهة

  • مركز الإحصاء الإيراني: ارتفاع تضخم السلع المستوردة
  • خبير اقتصادي: سحب المركزي 1.135 تريليون جنيه يكبح جماح التضخم
  • أسواق اليوم الواحد.. مبادرة لتخفيف الأعباء عن المواطنين.. التموين: تقليل الحلقات الوسيطة وتوفير السلع الأساسية بتخفيضات 20%.. اقتصاديون: زيادة المعروض يمنع ارتفاع الأسعار ويحد من التضخم
  • وزير المالية: الحكومة تصرف المليارات سنويًا لتثبيت أسعار الوقود .. فيديو
  • اللحوم المستوردة لم تكبح غلاء الأسعار بسبب خشية المستهلكين من عدم احترام "المعايير الإسلامية"
  • شتاء بارد وأسعار الملابس ساخنة
  • التأمين على الحياة في ارتفاع مستمر في المغرب
  • مواطن تركي يمر بنوبة غضب بسبب ارتفاع الأسعار
  • الحكومة "تاهت" بين الاحتكار و الاستيراد
  • أثر التضخم وسط التوترات الجيوسياسية وقرار أوبك بلس .. التحديات والحلول