أوضحت مجلة “هيلبراكسيسنت” الألمانية، أن دراسة حديثة شاركت بها كلية الطب بجامعة واشنطن، أثبتت أن هناك علاقة وطيدة بين التدخين اليومي وتقلص حجم المخ.
وشمل الاختبار نحو 3100 شخص، حدد حجم المخ لديهم باستخدام طرق التصوير، وتوصل الخبراء إلى أن تقلص حجم المخ يزداد لدى الأشخاص الذين يدخنون بشكل يومي.
وأوضحت الدراسة أنه كلما كان المشاركون يدخنون يوميا، كان التناقص في حجم المخ أكبر.
وتعلل الدراسة هذه النتائج بأن التدخين يعمل على فقدان أنسجة المخ، وقد يكون ذلك سببا لوقوع المدخنين ضمن المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو انخفاض القدرات المعرفية والإدراكية المرتبط بالتقدم في العمر.
وعندما يتوقف الشخص عن التدخين، يتجمد فقدان المزيد من كتلة المخ، لكن في الوقت ذاته لن يعود المخ مرة أخرى إلى حجمه، ولذلك فإن التدخين يرتبط ارتباطا وثيقا بشخيوخة المخ المبكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حجم المخ
إقرأ أيضاً:
شيء غير متوقع يحمي مخك من التلف ويمنع الزهايمر
يعاني عدد كبير من الأشخاص من انخفاض التركيز وعدم القدرة على تذكر الأشياء خاصة مع التقدم فى العمر.
ووفقا لما جاء فى موقع “ health u.s.news” فإن المغنيسيوم يساعد فى علاج المشاكل المرتبطة بتدهور الذاكرة والمخ.
المغنيسيوم لصحة الدماغ
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الحفاظ على مستويات مناسبة من المغنيسيوم يحمي من الأمراض المزمنة ويدعم صحة الدماغ، في حين يرتبط انخفاض المغنيسيوم بشكل متزايد بخطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية وضعف إدارة الأمراض.
يقول الدكتور مايكل ديل جونكو، أخصائي الطب الباطني في مستشفى بروفيدنس سانت جوزيف في مقاطعة أورانج، كاليفورنيا: "على هذا النحو، يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في صحة الدماغ".
ولكن كيف يساعد هذا المعدن الدماغ بالضبط؟
إن الماغنيسيوم ضروري لضمان الأداء الطبيعي للخلايا العصبية ويساعد في تنظيم النواقل العصبية، وهي الرسل الكيميائية التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض ومع بقية الجسم. ويعتمد ناقلان عصبيان على وجه الخصوص - الجلوتامات وحمض جاما أمينوبوتيريك، أو GABA - على مستويات مناسبة من الماغنيسيوم.
تقول كانديس بومبر، أخصائية التغذية في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: يلعب الجلوتامات دورًا رئيسيًا في الأداء الطبيعي للدماغ، بما في ذلك تشكيل التعلم والذاكرة ولكي يعمل الدماغ بشكل صحيح، يجب التحكم في مستويات الجلوتامات بشكل صارم وأي خلل في التوازن يمكن أن يعطل التواصل بين الخلايا العصبية".
يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من المغنيسيوم إلى زيادة الجلوتامات في الدماغ و عندما يحدث هذا، يمكن أن تصبح الخلايا العصبية مفرطة الإثارة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية أو موتها، وهي حالة تُعرف باسم السمية الإثارية للغلوتامات والتي تورطت في العديد من الحالات العصبية التنكسية، مثل التصلب الجانبي الضموري ، والتصلب المتعدد ، ومرض الزهايمر ، ومرض باركنسون ، ومرض هنتنغتون، والصرع ، والصداع النصفي ، والاكتئاب والألم المزمن .
في الواقع، تشير دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة Nutrients إلى أن المغنيسيوم له تأثير وقائي في حالات الألم المزمن والقلق والسكتة الدماغية . وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فقد ذكر الباحثون أن هناك إمكانات جيدة للمغنيسيوم ليكون مفيدًا لصحة الدماغ.
وجدت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن تناول المزيد من المغنيسيوم في نظامنا الغذائي اليومي يرتبط بصحة الدماغ الأفضل مع تقدمنا في العمر، وخاصة بالنسبة للنساء. شملت الدراسة 6001 مشارك من الذكور والإناث الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 40 و73 عامًا، وطُلب منهم تسجيل تقديراتهم اليومية لتناول المغنيسيوم على مدار 16 شهرًا. وجدت النتائج أن عمر الدماغ لأولئك الذين تناولوا أكثر من 550 ملليجرامًا من المغنيسيوم يوميًا يكون أصغر بحوالي عام بحلول الوقت الذي يبلغون فيه 55 عامًا مقارنة بشخص تناول كمية طبيعية من المغنيسيوم تبلغ حوالي 350 ملليجرامًا يوميًا.
وتقول الدكتورة خولة العتيق، المؤلفة الرئيسية للدراسة من المركز الوطني لعلم الأوبئة وصحة السكان التابع للجامعة الوطنية الأسترالية ، في بيان: تظهر دراستنا أن زيادة تناول المغنيسيوم بنسبة 41% قد تؤدي إلى انكماش أقل في المخ المرتبط بالعمر، وهو ما يرتبط بوظيفة إدراكية أفضل وانخفاض خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره في وقت لاحق من العمر وقد يساهم تناول كميات أكبر من المغنيسيوم الغذائي في حماية الأعصاب في وقت مبكر من عملية الشيخوخة وقد تبدأ التأثيرات الوقائية في الأربعينيات من العمر أو حتى قبل ذلك