كيف تتعامل مع حرائق المطبخ؟ وما أفضل التوصيات لتجنبها؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يعتبر المطبخ مصدر معظم حرائق المنازل والتي غالبا ما تحدث بسبب الإهمال أو عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية خلال الطبخ أو القلي بالزيت، أو حتى الاستخدام الخاطئ للأجهزة الكهربائية، وخاصة الميكروويف.
الوقاية من حرائق الزيتوللوقاية من وقوع حريق، لا بد من مراعاة عدم ترك الزيت على الموقد لفترة طويلة، والانتباه لأول إشارة من إشارات تدخينه، التي يعقبها عادةً اشتعال الزيت ذاته.
ولا يجوز ترك المقلاة أو الوعاء المحتوي على الزيت دون مراقبة، مع ضرورة إبعاد الأطفال عن الموقد.
وبشكل عام ينبغي تخزين الزيوت بشكل صحيح تجنبا لتأكسدها، ومن ثم سرعة اشتعالها.
ويحذر الخبير الألماني هيرمان دينكلر من إطفاء حرائق الزيوت والدهون بواسطة الماء، وذلك لتجنب حدوث انفجار.
ويوضح خبير الحماية من الحرائق والانفجارات لدى الهيئة الألمانية للفحص الفني، أنه عندما يتم سكب الماء على الإناء المحتوي على زيت أو دهون، فإن الماء يتبخر سريعا، مكونا سحابة هائلة من البخار الساخن المحمل بذرات الزيت، مما قد يؤدي إلى حدوث انفجار وزيادة اشتعال النيران في البيئة المحيطة، وإلحاق أضرار بالغة بها.
ففي حال حدوث حريق بسبب الزيت، ينبغي إطفاء الموقد على وجه السرعة مع تغطية الوعاء أو المقلاة ببطانية أو أي غطاء آخر مقاوم للحريق، مع مراعاة توخي الحرص والحذر عند القيام بذلك تجنبا للإصابة بحروق.
وفي حال خروج لهب من الغطاء يتم التعامل معه عن طريق مطفأة الحريق، مع ضرورة الاتصال بخدمة الدفاع المدني.
من جانبه، أوضح مركز حماية المستهلك بولاية بافاريا الألمانية أن بعض الأطعمة ليست مناسبة للتسخين أو الطهي في الميكروويف.
وحذرت الخبيرة بمركز حماية المستهلك الألماني أندريا دانيتشيك، من أن الاستعمال غير الصحيح للميكروويف قد يؤدي أيضا إلى حدوث تلفيات بسبب الحريق أو انفجار الأشياء بداخله، فعند تسخين الزيت أو الدهون قد يندلع حريق خطير بسبب الدهون، علاوة على أن الأوعية المغلقة ليست مناسبة للتسخين في الميكروويف، نظرا لأن الضغط المتزايد بداخلها قد يؤدي إلى انفجارها بداخل الجهاز.
وفي حال اندلاع حريق أو حصول انفجار في الميكروويف، ينصح بفصل التيار الكهربائي عن الجهاز فورا قبل التعامل مع الحريق.
يقول الخبراء إنه بمجرد اندلاع حريق في المطبخ -أو أي مكان-، فإن لديك 30-45 ثانية لإخماده قبل أن يخرج عن السيطرة.
ويقدم موقع "سيريس إيت" بعض النصائح للوقاية من حرائق المطبخ في المنزل ومنع وقوعها، وهي:
أجهزة إنذار الدخان: ينصح بوضع أجهزة إنذار الدخان في المنزل والتأكد من أنها تعمل. هذه الأجهزة لا تمنع الحريق، لكنها تدبير وقائي ينذر بالدخان أو ارتفاع درجة الحرارة بصورة خطيرة في المكان. إبعاد المواد القابلة للاشتعال: يجب تجنب وضع مواد قابلة للاشتعال بجوار مصادر الحرارة، إذ يمكن أن تشتعل النيران في منديل ورقي، أو أي شيء قابل للاشتعال بسبب قربه من مصدر الحرارة. عدم الانشغال عن الطبخ: يجب عدم مغادرة المطبخ عند البدء بالطهي ومراقبة الأواني على الموقد، وإذا كان هناك مهام أخرى مهمة، يمكن ضبط المنبه كل 10 دقائق لمتابعة الطهي، أما في حالة القيام بالقلي أو الشواء، فيجب عدم مغادرة المطبخ نهائيا قبل الانتهاء منها. مراقبة درجة حرارة الطهي: يستخدم مصطلح "نقطة احتراق الزيت" لوصف المرحلة التي يصبح فيها الزيت ساخنًا بدرجة كافية لتشتعل فيه النيران من تلقاء نفسها. ولهذا يجب الانتباه دائمًا إلى درجة حرارة الزيت عند قلي الأطعمة. إبعاد الأطفال عن المطبخ: المطابخ أماكن شديدة الخطورة، والإصابات بها يمكن أن تكون قاتلة، لذلك يجب عدم السماح للأطفال، خاصة الصغار منهم، بالتواجد في المطبخ أثناء الطهي، وبخاصة عند القلي. ارتداء ملابس مناسبة: من المؤكد أن ارتداء الملابس الحريرية، أو التي تتضمن ريشا أو طبقات زائدة، أو أكماما شديدة الاتساع مكانها ليس المطبخ، كما تزيد الملابس الفضفاضة من خطر اشتعالها عن طريق الخطأ.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
احترس من الطهي في الزيوت.. أستاذ أمراض قلب يكشف البدائل الآمنة
لا غني عن القلي في الزيوت، وبالرغم من وجود العديد من البدائل الأكثر صحة، إلا أن البعض لا يزال يتبع هذه العادة، وذلك دون معرفة الأضرار التي تترتب عليها.
مخاطر القلي في الزيتحذَّر الدكتور حازم خميس، أستاذ أمراض القلب، من خطورة استخدام الزيوت في الطهي، خاصة عند درجات الحرارة المرتفعة.
وأكد حازم خميس خلال لقائه في برنامج «قول يا دكتور» مع الإعلامية فاطمة مصطفى عبر راديو 9090، أن القلي في الزيوت قد تشكل خطرًا على صحة القلب.
وأوضح الدكتور خميس، أن الزيوت غير المهدرجة، مثل: زيت الزيتون وزيت الذرة، ليست مخصصة للطهي، بل يُفضل استخدامها مع الأطعمة الباردة، مثل: السلطات والأجبان، للاستفادة من قيمتها الغذائية دون التعرض لمخاطر التسخين.
وأشار أستاذ أمراض القلب، إلى أن الطبخ بالزيوت يعد كارثة صحية، لافتًا إلى أن السمن والزبدة أكثر قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مما يجعلها خيارًا أفضل للطهي، إذ تقلل من التأثيرات الضارة الناتجة عن تسخين الزيوت.
ودعا الدكتور خميس إلى ضرورة إعادة النظر في العادات الغذائية الشائعة، والبحث عن بدائل أكثر أمانًا للحفاظ على الصحة العامة، خاصة مع تزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب في السنوات الأخيرة.