قبل سنوات خلت جرى الترويج للديانة الإبراهيمية بوصفها ديانة جامعة، تنشر قيم التسامح والتواصل والتقارب والحوار بين أتباع الديانات السماوية (اليهودية والمسيحية والإسلام)، وبدا واضحا أن الدعوة إليها تتجاوز المضامين الدينية المعروفة، وتضمر أجندات وأهداف سياسية تسعى لتحقيقها.

ووفقا لباحثين فإن الترويج للديانة الإبراهيمية مشبع في جوهره بتوجهات سياسية تسعى لإزالة الحواجز الدينية والثقافية في المنطقة أمام التواجد الإسرائيلي في الأوساط الشعبية العربية والإسلامية، لتشيع أجواء ومناخات العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.



في كتابها "الديانة الإبراهيمية وصفقة القرن" أوضحت الدكتورة هبة جمال الدين أن "الديانات الإبراهيمية مصطلح مستحدث تم إطلاقه مع مطلع الألفية الثالثة ليشير إلى الأديان السماوية الثلاثة، وقد جاء طرحه ضمن مفهوم جديد لحل النزاعات والصراعات الممتدة والقائمة على أبعاد دينية متشابكة، وهو مفهوم (الدبلوماسية الروحية) الذي تمثل الأديان الإبراهيمية أحد أبرز أركانه".

ونقلت عن الباحث والأكاديمي الأمريكي جيمس بروزينوه رأيه في أن "مستقبل العالم سيرتكز على السلام العالمي الذي سيتحقق عبر الديانات الإبراهيمية والعقائد المتداخلة، ليس فقط كمدخل جديد لحل النزاعات في العلاقات الدولية، وكطرح بديل لنظرية (صدام الحضارات) لهنتنجتون، ونظرية (نهاية التاريخ) لفوكاياما، بل ليعكس نهجا جديدا داخل علم العلاقات الدولية، أهم ملامحه ظهور مفاهيم جديدة كالتسامح العالمي، والأخوة الإنسانية.. وكلها مفاهيم مطروحة داخل هذا الحقل".

وطبقا للباحثة فإن "هدف الديانة الإبراهيمية ليس دينيا فقط، وإنما هو مدخل سياسي لتهديد بل وضياع الأمن القومي المصري والعربي والإسلامي، واصفة الدعوة لها بأنها "مؤامرة صهيونية كاملة لابتلاع المنطقة العربية، وتفتيت الدول الإسلامية تمهيدا لإسقاطها، وبحكم موقع وتأثير رجال الدين، فإنهم مطالبون بحماية الأمن القومي، كمفهوم أوسع لم يعد قاصرا على حماية الحدود السياسية، وإنما أضحى يشمل كل مناحي الحياة، فهو مسؤولية جماعية علينا جميعا تحملها لحماية الأوطان".

وفي هذا الإطار يُشار إلى أن إسرائيل وقعت مع الإمارات والبحرين في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 بواشنطن، اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 أعلنت إسرائيل والمغرب تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.

وكان لافتا في هذا السياق موقف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب الذي أعلن في وقت سابق رفضه للديانة الإبراهيمية الجديدة، لافتا إلى أن "الدعوة لـ"الإبراهيمية" تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار".

إسرائيل كانت تطمح بعد اتفاقيات أبراهام مع الإمارات والبحرين، وتطبيع علاقاتها مع المغرب، والتي مر عليها ثلاث سنوات، إلى توسيع دائرة السلام والتطبيع لتشمل دولا أخرى في الشرق الأوسط وخارجه، حسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين، لكن كيف يمكن قراءة المشهد بعد عملية طوفان الأقصى بكل تداعياتها العسكرية والسياسية على "الإبراهيمية" في أبعادها وحمولتها السياسية، وكيف انعكست على ما يمكن أن يتمخض عنها من اتفاقيات السلام والتطبيع؟

الأكاديمي المغربي، مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، الدكتور إدريس مقبول وصف الإبراهيمية بأنها "لعبة سياسة ماكرة، كانت تستهدف منذ اختلاقها حقن العقل العربي والمسلم بمادة سامة من أجل خلق حالة من السيولة الفكرية والثقافية التي تسهل عمليات اختراق المجتمعات المسلمة، وتكريس وضعها الإلحاقي للدوائر الغربية".


     إدريس مقبول، أكاديمي مغربي، مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية.

وأضاف "لكنها فشلت لأنها تجميع لما لا يجتمع من معتقدات وتصورات دينية، وفي الوقت الذي يتم تسويق فكرة الوحدة والمساواة، تخفي المؤامرة الإبراهيمية فتح أبواب التطبيع اليهودي/الصهيوني مع الشعوب والمجتمعات في البلاد العربية وفي الشرق الأوسط، التي كانت وما تزال تواجه الحضور الإسرائيلي في الشرق العربي بحساسية مفرطة بسبب وقوعه ضمن ذاكرة الاحتلال واغتصاب منطقة ذات قداسة لدى كافة الأديان وبخاصة المسلمين".

وواصل مقبول حديثه لـ"عربي21" بالقول "الإبراهيمية إذن كانت تركز على خلق وضع جديد لليهود واليهودية باعتبارها تنويرا وانفتاحا، وقيادة روحية لأديان الشرق، وهو ما أثبتت سياسة اليمين الإسرائيلي فشله نظريا وعمليا بما اختارته هذه السياسة من إصرار على التمدد الاستيطاني، وجرائم التهجير وتجريف الأراضي والتقتيل اليومي، وسلسلة الاعتقالات التي تطال الشيوخ والأطفال".

وعن تأثير عملية طوفان الأقصى على الإبراهيمية وما يتولد عنها من سياسات واتفاقيات، قال "لقد كشف طوفان الأقصى أن العالم كان يمشي عاريا وبلا ضمير، وأن جحافل البشر "المتحضر" ما تزل عمياء بالرغم من كل التطور التقني الذي وصلته الحضارة، فهناك حالة من الارتداد الأخلاقي والنكوص الإنساني لم يسبق لها مثيل".

وأردف: "طوفان الأقصى عملت بذكاء وشجاعة على تعرية كل مخططات الإلحاق والتذويب والتحيز الغربي المفرط لإسرائيل، وقدمت نموذجا إدراكيا قلب كل الموازين العالمية، ووضع القانون الدولي في أصعب اختبار تاريخي.. كما نجحت المقاومة نجاحا أسطوريا في اختراق السردية الصهيونية من خلال (الفعل) في معاملة الأسرى ورعايتهم، فقدمت بذلك درسا غير مسبوق للعالم برمته عن الإنسانية وسط النيران".

من جهته رأى الكاتب الصحفي والباحث المصري، الدكتور عمرو عبد المنعم أن عملية طوفان الأقصى وتداعياتها المتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة أثرت تأثيرا سلبيا على الإبراهيمية السياسية، و"نسفتها من أساسها، فإسرائيل في عدوانها على غزة حطمت كل الأخلاقيات الدينية، التي جاءت بها الديانات السماوية، وتجاوزت كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ولم تقم لها أي اعتبار".


                                        عمرو عبد المنعم.. كاتب وباحث مصري

وتابع: "إسرائيل بعد عدوانها الوحشي على غزة وأهلها وعمرانها ومستشفياتها.. أسقطت كل مشاريعها السياسية في العالم العربي، لا سيما في الأوساط الشعبية العربية، وعلى سبيل المثال فإن نقابة الصحفيين المصريين تحاكم أي صحفي يعلن ـ مجرد إعلان ـ عن أي تطبيع سياسي أو ثقافي مع إسرائيل، وهذا هو المعمول به في مختلف النقابات والجمعيات والقطاعات".

وردا على سؤال "عربي21" حول رفض شيخ الأزهر الرافض للديانة الإبراهيمية، أوضح عبد المنعم أن "موقف شيخ الأزهر كان حاسما في رفضها، وكذلك فكرة التطبيع، والتعايش السلمي مع كيان غاصب محتل، وكذلك التنديد بموقف الدول التي تتعمد إهانة الرسول عليه الصلاة والسلام، والرموز الإسلامية، وأية رموز دينية أخرى كفرنسا وغيرها".

ونبّه إلى أننا "نواجه في العالم العربي هجمة صهيونية ثقافية شرسة تحاول أن تنال من هوية العالم العربي، وهوية المسلمين وثقافتهم، وهو ما يحتم علينا مواجهتها بالمحافظة على هويتنا وثقافتنا، والتمسك بذلك كله، ومواجهة تلك الأخطار والتحديات التي باتت تتهدد العرب والمسلمين في عقر دارهم".

وفي ذات الإطار استبعد الباحث الجزائري المتخصص في السياسة الشرعية، الدكتور عنتر فرحات أن "تكون للإبراهيمية (رغم ثقل حمولتها وأبعادها السياسية) أي تأثيرات مباشرة على الأمة، أو أنها تمكنت من إزالة أي حاجز ثقافي أو ديني، وإنما وقع تأثيرها على مجموعات تدعي النخبوية، وهم في حقيقة الأمر أناس تم تدجينهم عبر مدخلات (دينية وثقافية) معروفة..".


                            عنتر فرحات، باحث جزائري متخصص في السياسة الشرعية.

وفي رصده لوقع عملية طوفان الأقصى وما أحدثته في أوساط الأمة الإسلامية لاحظ في حديثه لـ"عربي21" أنها "استدعت التاريخ الإسلامي، واسترجعت الموروث الثقافي، وأرجعت الأمة الإسلامية إلى ما قبل سقوط الخلافة، ما يعني أن كل المجهودات التي بُذلت في ترسيخ الإبراهيمية عبر مجموعات مختلفة (نخب وشيوخ بأبعاد أيديولوجية) سقطت مع سقوط الحاجز الأمني الصهيوني الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة".

وختم حديثه بالقول: "وهذا يعني بداية التأريخ لتاريخ صراع جديد (ما بعد عملية الطوفان) لكن هذا مرتبط زمنيا بوقف إطلاق النار؛ وهو ما يعتبر نجاحا حتميا للمقاومة، ودفن حقيقي لمشروع الإبراهيمية، وهذا الدفن بمثابة عملية فصل الطاقة عن الأجهزة المتصلة بالكيان، والذي لا يعيش إلا إكلينيكيا، ما يعني ظهور حقائق جديدة على الأرض".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير الاحتلال العدوان غزة احتلال فلسطين غزة عدوان تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیة طوفان الأقصى على غزة

إقرأ أيضاً:

طوفان بشري في 135 ساحة بالحديدة دعما لغزة



وامتلأت الساحات بحشود كبرى، خرجت بقلوب تهتف بالحق وأيادٍ مرفوعة بالعزة، مرددة هتافات الثورة والحرية، في مشهد شعبي مهيب يُجسد ثبات اليمنيين في معركة الوعي، ووقوفهم الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتنديدهم الصارخ بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي في غزة واليمن.

وردد المشاركون في المسيرات التي شارك فيها محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، شعارات منددة بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي، والتواطؤ الدولي والعربي مع آلة القتل والتدمير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والجرائم الممنهجة بحق الإنسانية في اليمن.

وفي كلمات صدّحت بها الحناجر في الساحات، أكدت أن أمريكا هي العدو الأول للأمة، وأن الصهيوني ما كان ليتمادى في جرائمه لولا الغطاء الأمريكي والدعم الغربي المطلق وصمت وخنوع حكام العرب وتأييد الأنظمة العميلة المطبعة، مشددة على أن دماء أطفال غزة كدماء أطفال اليمن والقاتل واحد.

وأوضح المشاركون أن خروجهم في المسيرات ليس مجرد تعبير عن تضامن، بل هو موقف جهادي حي، واستمرار عملي لنهج العزة والمقاومة الذي اختاره أبناء اليمن في مواجهة العدوان والاستكبار، معلنين جهوزيتهم للجهاد واستنفارهم لمواجهة كل الأعداء وتنفيذ كل ما يوجه به قائد الثورة من خيارات.

وعبّرت حشود حارس البحر الأحمر، بمشاعر الغضب والاستهجان عن الأسف لاستمرار التواطؤ الأممي المعيب تجاه المجازر في غزة واليمن، والتي تكشف زيف ما يسمى بالقانون الدولي، وتؤكد في ذات الوقت أن رهان الشعوب لا ينبغي أن يكون إلا على بنادقها وصمودها.

وأكدت المسيرات، أن الشعب اليمني، الذي واجه أقسى عدوان عرفه التاريخ الحديث بقيادة أمريكا وأدواتها، يشعر بوجع غزة لأنه ما يزال ينزف من ذات السكين، ويعرف تماماً معنى القصف والدمار والحصار، وما يزال يتعرض لذات الإجرام، لأنه يرفض الضيم ويقف بكل بسالة في وجه الأعداء وينتصر لنفسه وقضايا أمته.

وشددت الجماهير الغاضبة على أن دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية ليس موقفاً موسمياً ولا شعاراً للاستهلاك الإعلامي، بل هو جزءًا أصيلًا من الهوية الإيمانية والجهادية التي لا تقبل المساومة ولا الخنوع، متوعدة العدو الأمريكي بأن دماء أطفال اليمن وغزة ستلاحقه، وأن اليمنيين لن يهدأ لهم بال حتى يقتصوا من المجرمين.

وحملت المسيرات، رسائل حاسمة إلى الداخل والخارج، تؤكد أن الشعب اليمني اليوم أكثر وعياً بمخططات العدو وأكثر استعداداً للتضحية، وأن خياره واضح لا لبس فيه :الوقوف مع قضايا الأمة ومواجهة المستكبرين مهما بلغت التحديات.

ورددت الحشود هتافات "أن صوت الشعوب الحرة بات أقوى من كل القنوات المأجورة والمنابر المزيفة"، وأن هتافاتهم اليوم هي الصدى الحقيقي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة واليمن، وفضح التواطؤ العالمي مع سفاحي البيت الأبيض وتل أبيب".

كما أكدت الجماهير المحتشدة، أن اليمن سيبقى رقماً صعباً في معادلة الصراع، وقلباً نابضاً بالقضية الفلسطينية، وأن مشروع التحرر الذي ينتهجه يملك من الثبات ما يكفي ليزلزل عروش الطغاة، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي.

ولم تكتف المسيرات بالغضب، بل ترجمت ذلك بدعوات عملية إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية، وتحشيد الدعم للمجاهدين، وتكثيف التعبئة الشعبية والتثقيفية التي تحصّن الأمة من الداخل وتقطع الطريق على كل أشكال الاختراق والتطبيع.

وأكدت الحشود أن الطوفان الشعبي يمثل استفتاءًا حقيقياً على الموقف اليمني المبدئي، ودليلاً ساطعاً على وحدة الصف الداخلي، ووعيًا لا يمكن اختراقه، مشددة على أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية محكوم عليه بالفشل.

وجددت حشود تهامة، تأكيدها على الاستمرار بكل فخر واعتزاز في الوقوف إلى جانب القيادة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمهم لكل الخطوات التي تتخذها وجعلت من اليمن شوكة في حلق المعتدين، وعنواناً للصمود العربي الإسلامي في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.

كما جدد أبناء الحديدة، العهد على الثبات والمضي في درب العزة والكرامة والمقاومة، انطلاقا من هذه الساحات التي تحولت إلى معقل للوعي الثائر للتعبير عن إرادتهم الراسخة في دعم فلسطين وقضايا الأمة، لتبقى شاهدًا على عزيمة شعب يرفض الضيم ويؤكد أن صوته لن يصمت أمام ظلم العدو مهما كانت التحديات.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن اليمنيين لن يخلوا الساحات حتى يتحقق النصر، معلنًا الثبات على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.

وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم، مخاطبا أبناء القطاع "أنتم لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم ولن يهزم من كان الله معه".

كما أكد البيان أن العدوان الأمريكي على اليمن، يهدف لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، مبينًا أن العدوان لن يثني اليمن عن موقفه، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة من خلال مئات الآلاف من الغارات التي شنها على اليمن لن يستطيع أن يثنيهم حتى لو شن أكثر منها.

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا على الحق.

وخاطب البيان، الأعداء من الأمريكان والصهاينة بالقول "عدوانهم فاشل سواء في غزة أو في اليمن، ففي غزة لم يستطيعون استعادة أسيرًا وفي اليمن لم يمرروا سفينة ولم تتوقف عمليات القوات المسلحة وهذا ليس لأن أسلحتهم ضعيفة ولا لأن أسلحة اليمن أقوى بل لأن اليمنيين على الحق ولأن العدو على الباطل".

ودعا إلى نفير الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل وكذا الإنفاق في سبيل الله وتفعيل حرب المقاومة الاقتصادية وتفعيل معركة الإعلام.

وطالب بيان المسيرات، الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي، داعيًا الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تطور العلاقات السياسية والاقتصادية المصرية القطرية في عهد السيسي
  • طوفان بشري.. مسيرة مليونية في بنجلاديش دعمًا لغزة
  • ماذا ينتظر الأقصى في “عيد الفصح اليهودي”؟
  • محمود الجندي يتصدر التريند في ذكرى رحيله.. ماذا قدم خلال مسيرته الفنية؟
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • ماذا نعرف عن المنظمة الصهيونية المتطرفة التي حرّضت على محمود خليل؟
  • نائبة: زيادة المحروقات مخالفة للقانون ومستهترة بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن
  • طوفان بشري في 135 ساحة بالحديدة دعما لغزة
  • مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
  • الإمارات تعلن نجاح عملية تبادل سجناء بين أمريكا وروسيا