المحليات الخالية من السكر لا تنقص الوزن وتصيب بأمراض.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يظن الكثيرون أن وضع المحليات بشكل منتظم يتسبب في انقاص الوزن ولكنه قد يسبب أمراضاً مزمنة وخطيرة عند استخدامها على المدى الطويل، بحسب ما صرح به الدكتور جيسون مونتيز، عالم متخصص في التغذية والسمنة والأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي في منظمة الصحة العالمية.
تناول الدكتور مونتيز النتائج التي توصل إليها تقرير منظمة الصحة العالمية الجديد خلال لقاء بالحلقات المتلفزة "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية.
أمراض قلب وسكتة دماغية
قال الدكتور مونتيز إذا كان الشخص يستخدم المحليات غير السكرية كوسيلة للتحكم في وزن الجسم أو لتحسين صحته، فربما لا يحصل على النتائج التي يأمل فيها، حيث تشير الأدلة العلمية إلى أن استخدام المحليات غير السكرية على المدى الطويل قد لا يساعد في التحكم في وزن الجسم وقد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية.
أضاف الدكتور مونتيز أنه على الرغم من أن جميع المحليات غير السكرية لها هياكل كيميائية فريدة، إلا أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تشمل كلا من المحليات الفردية وما يسمى المحليات الطبيعية والصناعية، لأن جميع المحليات، بما يشمل السكر، تستخدم نفس المسار البيولوجي عندما يتعلق الأمر بكيفية الشعور بالمذاق الحلو وبالتالي فإن كيفية استخدامها يمكن أن تؤثر على وزن الجسم وخطر الإصابة بالأمراض.
مرضى داء السكري
وأوضح الدكتور مونتيز أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تهدف إلى منع تطور المرض، وليس لعلاج أو إدارة المرض الموجود بالفعل بما يشمل مرض السكري، مشيرًا إلى أن تقديم توصيات للوقاية من المرض يختلف تمامًا عن تقديم توصيات للتعامل والسيطرة على المرض. لذلك يجب مراجعة الأدلة المختلفة وإجراء تقييم مختلف من حيث المخاطر والفوائد المحتملة. وكل هذا يجب أن يتم في سياق خطة علاجية أكبر، والتي ربما تشمل أيضًا الأدوية وتغييرات أخرى في نمط الحياة. ولكن من المؤكد أن الأفراد المصابين بالسكري يمكنهم التعامل مع حالتهم المرضية دون استخدام المحليات الخالية من السكر، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات يجب أن يتم اتخاذها على أساس فردي وبالتشاور مع الطبيب المعالج فقط.
السكريات المضافة
وأكد الدكتور مونتيز أن السكر الأبيض يشكل خطرا صحيا كبيرا، شارحًا أنه عند التحدث عن السكر الأبيض، فإن ما يعنيه علماء منظمة الصحة العالمية في الواقع هو السكريات الحرة أو ما يشير إليه الآخرون غالبًا بالسكريات المضافة. لذا توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي: أن تكون الجرعة اليومية أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية من هذه السكريات، وأقل من 5% أفضل، بمعنى أنه بالنسبة لشخص يستهلك 2000 سعرة حرارية يوميًا سيكون أقل من 50 غرامًا من السكر أو الأفضل من ذلك، أقل من 25 غرامًا من السكر، على التوالي.
مُحليات مخبأة في الأطعمة
وفي إجابة لسؤال طرحته فسيميتا غوبتا سميث حول الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل السكر الأبيض أو السكر المضاف في النظام الغذائي، قال الدكتور مونتيز إن هناك المزيد من الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على سكريات مجانية أو مضافة، أو مواد تحلية غير سكرية، أو كليهما أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أنه يتم إخفاء الكثير منها في الأطعمة التي ليس بالضرورة أن يكون طعمها حلوًا، مثل الخبز والحساء وصلصات السلطة ورقائق البطاطس أو رقائق البطاطس وغيرها الكثير.
خطوات لتقليل السكريات
وقال الدكتور مونتيز إنه على الرغم من أن الأمر ليس سهلاً دائمًا، إلا أنه يمكن تقليل تناول السكر دون استخدام محليات غير سكرية عن طريق تقليل الحلاوة الإجمالية للنظام الغذائي. لذا، يجب قراءة المعلومات الغذائية الموجودة على البضائع المعبأة، وأن يحاول الشخص إدخال المزيد من الأطعمة والمشروبات غير المحلاة في نظامه الغذائي. ويعد استبدال المشروبات المحلاة بالماء أو المشروبات غير المحلاة بداية رائعة وبداية سهلة. يمكن أيضًا اختيار الأطعمة، التي تحتوي على السكريات الطبيعية مثل الفاكهة عندما يحتاج الشخص إلى تناول طعام حلو المذاق، مؤكدًا أن اتباع تلك الخطوات، ربما يساعد على تضاءل الرغبة الشديدة في تناول الأشياء الحلوة بمرور الوقت.
واختتم الدكتور مونتيز قائلًا إن الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على سكريات مضافة أو مواد تحلية غير سكرية غالبًا ما تكون معالجة بدرجة عالية ولها قيمة غذائية قليلة، وبالتالي فإن تجنب هذه العناصر سيؤدي في الواقع إلى تحسين الجودة الشاملة للنظام الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الصحه التغذية السمنة منظمة الصحة العالمیة من السکر السکر ا
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات داليا مصطفى.. استشارية توضح العلاقة بين الصدمات النفسية والإصابة بالسكر
في حديث صريح ومؤثر، كشفت الفنانة المصرية داليا مصطفى عن جانب مظلم من حياتها الشخصية، مشيرة إلى أن الصدمات التي تعرضت لها في علاقاتها الإنسانية كانت السبب وراء إصابتها بمرض السكري.
وأوضحت داليا مصطفى، في حوار مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، في حلقة أمس "الاثنين"، من برنامج "واحد من الناس"، المذاع عبر قناة الحياة، أن الخذلان سبب رئيسي في اصابتي بمرض السكر، متابعة: "بقيت بطبط علي نفسي كتير".
هذا التصريح سلط الضوء على العلاقة بين الضغوط النفسية والتوترات العاطفية من جهة، والمشكلات الصحية الجسدية من جهة أخرى، مما أثار اهتمام الجمهور وخبراء الصحة على حد سواء.
داليا مصطفى تبهر متابعيها بهذه الإطلالة| صورأجملهن داليا مصطفى ومي عمر.. إطلالات الفنانات في عيد ميلاد إلهام شاهينالصدمات النفسية وتأثيرها على الصحة الجسديةوقالت الدكتورة أمل محمد استشارى القلب فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن الصدمات النفسية تُعد من أخطر العوامل التي تؤثر على الصحة العامة للإنسان. فالأزمات العاطفية الحادة مثل الخيانة، فقدان الثقة، أو صدمات العمل والحياة الاجتماعية تترك آثارًا عميقة على النفس والجسد.
وأكدت العديد من الدراسات الطبية أن التوتر والقلق المستمرين يمكن أن يؤديا إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على عمل البنكرياس، وهو العضو المسؤول عن إنتاج الأنسولين.
وأضافت: عندما يتعرض الشخص لصدمات نفسية شديدة، يقوم الجسم بإفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين. هذه الهرمونات تؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم كجزء من استجابة الجسم الطبيعية للتوتر. ومع التكرار أو الاستمرار في هذه الحالة، قد يعاني الجسم من اضطرابات في تنظيم السكر، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
حالة داليا مصطفى: انعكاس لصدمات العلاقات على الصحةتجربة داليا مصطفى تُعد مثالًا حقيقيًا على تأثير الضغوط النفسية في حياة الإنسان. في تصريحاتها الأخيرة، تحدثت داليا عن خيبات الأمل التي تعرضت لها من قِبَل أشخاص وثقت بهم، وهو ما شكّل ضغطًا نفسيًا كبيرًا أثّر على توازنها الجسدي. قالت داليا: "لم أتوقع أن تأتي الصدمة ممن أحببت ووثقت بهم، وهذا الأمر هزّ كياني لدرجة أنني أصبت بمرض السكري".
تصريحات داليا لقيت تفاعلًا واسعًا، حيث أعرب الكثير من جمهورها عن تعاطفهم معها، مشيرين إلى أنهم واجهوا تجارب مشابهة أثرت على صحتهم.
الصدمات النفسية ليست قدراً محتوماًعلى الرغم من التأثير الواضح للصدمات النفسية على الصحة، إلا أن خبراء الصحة النفسية والجسدية يؤكدون أهمية التعامل الصحيح مع هذه الصدمات لتجنب تبعاتها السلبية. ينصح الأطباء بالبحث عن وسائل للتخلص من التوتر، مثل التمارين الرياضية، العلاج النفسي، والبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة.
وتُعد الوقاية والتعامل السريع مع أعراض التوتر المزمن أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات الصحية. الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام يساعدان في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.