الرياض

قدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة العلماء المسلمين الدكتور محمد العيسى، خطبة رائعة، في الجامعة المصرية القاهرة، بعد أن قدم له رئيس الجامعة دعوة رسمية.

واستهل العيسى كلامه حول التجديد في الدين مشيرًا أن الدين كامل لا نقصان فيه، وأن التجديد يكون في تنوع الاجتهاد، مؤكدًا أن شريعة الله جاءت لتحقيق مصلحة الدين، ومصالح الدنيا بعيدًا عن الأهواء.

وأشار خلال حديثه عن أبرز الملامح العامة واختلاف المتغيرات بين الشرق والغرب، مشيرًا أن الحريات المطلقة تهدد سلام عالمنا.

وشدد العيسى على ضرورة مواجهة خطابات الكراهية، وعدم الانسياق وراءها، مؤكدًا على ضرورة تبني العالم العربي والإسلامي، هذه القضايا من الحوار الجاد والفاعل لأننا من جهتنا نحمل رسالة سامية.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: جامعة القاهرة محمد العيسى

إقرأ أيضاً:

فى طلب السعادة

تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.

ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.

يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.

وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».

وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.

ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.

وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».

ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».

وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».

كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».

وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • فى طلب السعادة
  • كتابة ومسرح وتصوير.. تنوع في ورش ملتقى شباب المحافظات الحدودية "صور"
  • قرار مهم من وزيري العمل والتعليم العالي بشأن مستقبل الجامعة العمالية
  • غرامة عدم تجديد الرخصة ورسوم التجديد ونقل الملكية لعام 1446
  • الشناوي يطلب جلسة مع الخطيب لحسم التجديد لـ الأهلي
  • توترات داخل ليفربول.. تعثر مفاوضات التجديد لـ محمد صلاح
  • موقع أميركي: مناقشة دور الدين في سياستنا أصبحت ضرورة
  • الدكتور نظير عياد: التجديد في الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة
  • رئيس جامعة القناة يهنئ الطالب أمير سيد لإحرازه ذهبيتين في بطولة العالم للقوة البدنية
  • رئيس جامعة حلوان: تجديد الخطاب الديني ضرورة مجتمعية لمواجهة الأفكار المتطرفة