يديعوت: واشنطن رفضت تزويد إسرائيل بمروحيات أباتشي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشف تقرير عبري اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة الأمريكية "ترفض" طلب من الاحتلال الإسرائيلي للحصول على مروحيات حربية إضافية من طراز "أباتشي".
ويأتي هذا التقرير رغم التأكيد على أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال منذ العدوان الذي يشنه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى أعلى مستوى منذ حرب أكتوبر عام 1973.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن جيش الاحتلال "طلب طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي من الولايات المتحدة، ولكن تم رفض الطلب حتى الآن".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم تقديم الطلب إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في الأسابيع الأخيرة، كما أثاره وزير الدفاع يوآف غالانت خلال اجتماعاته مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته لـ"إسرائيل" الأسبوع الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزا طلبه قائلا إن "المروحيات مطلوبة لتعزيز عملياته الجوية"و "تشير مصادر أمنية إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عملية الاستحواذ المحتملة، وأن إسرائيل تواصل ممارسة الضغوط".
وبحسب الصحيفة فقد أوضح الجيش في طلبه أنه استخدم "مروحياته الهجومية من طراز أباتشي في قطاع غزة، وللقيام بعمليات ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان وضرب أهداف في الضفة الغربية.
ويمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي "سربين فقط من طائرات الهليكوبتر أباتشي وهما السرب 190 والسرب 113، ويقومان بعمليات على مدار الساعة في غزة منذ بداية الحرب ،وويقع مقر أحد السربين في مطار رامون جنوبا، والآخر في رمات دافيد شمالا، وتم نشر مروحيات من الفرع الشمالي على حدود غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ونوهت الصحيفة إلى أن "عبء العمل على السربين مرتفع للغاية" ، وقد "طُلب من قائد القوات الجوية العميد تومار بار استدعاء الطيارين المتقاعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 54 و55 عاما للعودة إلى الخدمة الفعلية، على الرغم من أنهم تجاوزوا الحد الأدنى المقبول للعمر للرحلات القتالية، وهو 51 عامًا".
وتابعت الصحيفة بالقول أنه تم استدعاء الطيارين الأكبر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و60 عاما حتى اكتمال المناصب العملياتية على الأرض ، إضافة إلى أن الطيارين الذين غادروا الكيان في السابق لمتابعة حياتهم المهنية في الخارج عادوا أيضا عندما بدأت الحرب، بشكل أساسي من الولايات المتحدة أو الشرق الأدنى، وبعد الانتهاء من الدورات التنشيطية، تم تكليفهم بمهام الطيران.
وأرجعت هذه السياسة إلى الحاجة إلى "تخفيف العبء عن جنود الاحتياط وأسرهم والاقتصاد".
وأوضحت: "وضعت القوات الجوية جدولا يتطلب منهم (الطيارين المتواجدين فعليا في الخدمة) القيام بمهام عدة أيام في الأسبوع، وأدى ذلك إلى طيران الطيارين في الخدمة الفعلية لساعات أطول، مع استمرار بعض الطلعات الجوية من 3 إلى 4 ساعات متواصلة دون مغادرة قمرة القيادة الخاصة بهم".
المساعدات أمريكية الأكبر منذ 1973
ورغم الإشارة إلى رفض واشنطن طلبا إسرائيليا بالحصول على مقاتلات "أباتشي" إضافية لفتت الصحيفة إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لتل أبيب منذ اندلاع الحرب ضد غزة "ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ حرب عام 1973".
وقال إن هذه المساعدات "تشمل الطائرات والسفن وآلاف أنظمة الأسلحة والذخائر، مثل قذائف الدبابات وقنابل الطائرات المتخصصة والطائرات بدون طيار ومعدات الرؤية الليلية والرادارات وحتى المركبات المدرعة وسيارات الإسعاف".
وبيّنت أنه تم توزيع هذه الإمدادات على "الوحدات العاملة على جميع الجبهات، بما في ذلك الضفة الغربية، لتلبية المطالب العسكرية بشكل فعال".
وتابعت يديعوت أحرنوت : "لقد تم الحصول على هذه الإمدادات من المستودعات الأمريكية في الشرق الأوسط، وبدون هذه المساعدة، كان الجيش "الإسرائيلي" سيواجه تحديات في مسار التقدم في الصراع وتحقيق أحد أهدافه، وهو الردع".
وأشار الصحيفة الى أنه "في الوقت نفسه، واصلت الولايات المتحدة الضغط على "إسرائيل" لتجنب حرب شاملة مع قوات حزب الله في لبنان" معتبراً أن "إسرائيل" "خضعت حتى الآن، لهذه الضغوط الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا، وامتنعت عن توسيع الصراع إلى الشمال".
ووفقا للصحيفة العبرية، يأتي الخضوع "الإسرائيلي" رغم دعوات وزير الدفاع غالانت "لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله، الذي يُنظر إليه على أنه التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل".
ولم تعلق الولايات المتحدة الأمريكية رسميا على هذا التقرير.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت، الاثنين، عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويقول الجيش إن تكلفة الحرب حتى الآن تصل إلى 65 مليار شيكل (17.5 مليار دولار)، بحسب إعلام عبري.
وتعد واشنطن من أكثر الداعمين لتل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، التي خلفت علي مدار 81 يوما، أكثر من 20 ألفا و674 شهيداً و نحو 54 ألفا جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وإلى جانب عملية التسليح، تعرقل الولايات المتحدة أي جهود في مجلس الأمن الدولي من شأنها تحقيق "وقفا فوريا" لإطلاق النار في غزة، والذي تعارضه إسرائيل وتراه تهديدا لمسار هدفها الرئيسي من الحرب وهو إنهاء حكم حماس في غزة، والقضاء علي الحركة المقاوِمة .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة أباتشي غزة الولايات المتحدة غزة أباتشي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الصحیفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: واشنطن ستلغي المكافأة المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات عن "الجولاني"
أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستلغي المكافأة البالغة 10 ملايين دولار والتي عرضتها سابقا مقابل معلومات عن زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع وذلك بعد الاتصالات الأخيرة في دمشق.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، التي زارت سوريا مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنستين، والذي كلف بقيادة جهود الخارجية الأمريكية في سوريا، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنها "التقت مع أحمد الشرع (الجولاني) في دمشق، حيث تم مناقشة المبادئ التي ترغب واشنطن في أن يتم الالتزام بها في عملية الانتقال السياسي في سوريا".
وأوضحت ليف أنه "تم التطرق إلى ضرورة عدم السماح بزيادة التهديدات الإرهابية في سوريا".
وأشارت إلى أن "أحمد الشرع أعرب خلال اللقاء، عن استعداده لذلك"، وأنها أبلغته بأن "المكافأة التي كانت سارية لعدة سنوات مقابل معلومات عنه سيتم إلغاؤها".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قالت الخارجية الأمريكية إن "3 دبلوماسيين أمريكيين كبارا قد وصلوا إلى دمشق، للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع".
وبحسب "جريدة الوطن" فإن الوفد الأمريكي ناقش مع الإدارة الجديدة لسوريا "رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر"، مشيرة إلى أن "الوفد ناقش أيضا مع الإدارة الجديدة لسوريا رفع "هيئة تحرير الشام" عن قوائم الإرهاب".
وأشارت "الوطن" إلى أن "لقاء الوفد مع زعيم "هيئة تحرير الشام" كان جيدا ومفيدا".
ويعتبر هذه اللقاء أول اجتماع رسمي مباشر مع حكام سوريا الجدد بقيادة "هيئة تحرير الشام" في دمشق، أملا في استكشاف السبل التي ستتبعها الهيئة، التي كانت في الماضي مرتبطة بتنظيم القاعدة، لإدارة البلاد.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تفتح فيه الحكومات الغربية قنوات اتصال تدريجيا مع هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وتناقش إمكانية رفع اسم الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "NBC" التلفزيونية نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن واشنطن تدرس إمكانية رفع جماعة "هيئة تحرير الشام" والتي أطاحت ببشار الأسد، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
كما أشارت شبكة "NBC" إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار يعني إلغاء مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات حول زعيم المجموعة.
جدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية أعلنت في 10 مايو 2017 عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل تزويدها بمعلومات عن "أبو محمد الجولاني" زعيم تنظيم "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حاليا)، وفي العام 2021 أعادت الخارجية نشر الإعلان.