“سيلا” طفلة غزيّة دوّنت أمنياتها لكن الاحتلال لم يمهلها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
#سواليف
ربما لا توجد #فتاة في عمر الزهور لا تمتلك #دفتر #مذكرات تدون فيه أحداث يومها بما فيها من لحظات فرح أو حزن، وتسجل فيه أمنياتها للمستقبل وأحلامها بما هو آت من الزمان.
هذه تحلم بمسار تعليمي ومهني معين، وتلك تحلم بمواصفات شريك الحياة المستقبلي، ففضاء الأحلام لا حدود له، في حين أن الواقع محدود مهما اتسعت دائرة نطاقه.
” #سيلا ” #طفلة_غزاوية لم تكن بدعا من الأطفال، فهي تحلم وتطلق لخيالها العنان، رغم ما يحيق بهذه البقعة الضيقة من الأرض من إكراهات #الاحتلال واعتداءاته التي لا تكاد تتوقف، منذ #النكبة التي حلت بفلسطين، وجعلت أرضها إما حدودا للمحتل أو هدفا لاعتداءاته.
مقالات ذات صلة إرشادات مهمة للمشتركين بامتحانات الثانوية العامة 2023/12/26ورغم أن هذا العدوان الذي أوشك على إكمال شهره الثالث ليس كغيره من الاعتداءات السابقة، فقد أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 50 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير ما يقارب من نصف مباني #غزة، لكن سيلا لم تتوقف عن #الحلم وعن التخطيط للمستقبل.
كانت سيلا تحلم بانتهاء العدوان، وخصصت صفحة من دفتر يومياتها لتسطر فيها هذه الأحلام، بل كانت أكثر عملية وتنظيما عندما عنونت إحدى الصفحات بالعنوان التالي “مخططاتي بعد الحرب”.
30 يوما من الديلفيري، (تقصد الطلب من المطاعم للمنزل). مشاهدة التلفاز، السهر، الخروج أينما ووقتما تريد، الاتصال ببابا ساعات متواصلة ثم السفر إليه، كانت هذه بعض أمنيات الطفلة التي تئن مع أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة قصف وحشي يستهدف كل شيء، ولا يستثني حتى دور العبادة أو المستشافيات أو المدارس.
وفي ختام أمنيات سيلا كان دعاؤها “إن شاء الله مخططاتي تتحقق”.
لم تكن أحلاما عريضة، بل مجرد طعام وشراب وإمكانية التحرك والاتصال بالوالد ثم السفر إليه، ربما يمكن تصنيفها ضمن الحد الأدنى من #أحلام_الأطفال في هذا الزمان، ومع ذلك فقد ضن الاحتلال على الطفلة الصغيرة بتحقيق أحلامها رغم بساطتها.
فقد قصف جيش الاحتلال منزل الطفلة الصغيرة ضمن ما قصف من منازل في مخيم النصيرات في غزة، لتصعد روح سيلا إلى بارئها مع عدد من أفراد أسرتها، وتنضم إلى قائمة الشهداء التي جاوزت الـ20 ألفا حتى الآن.
الصحفي هاني أبو مرزوق نشر فيديو عن هذه القصة المؤلمة عبر حسابه على إنستغرام، وأظهر فيه دفتر مذكرات الطفلة سيلا، وعلق بالقول انتهى المشهد، ولم تتمكن سيلا من استكمال مشاهد المسرحية.
وبعد نشر صور مذكراتها، انتشر فيديو يظهر لحظة انتشال جثمان الطفلة من تحت أنقاض منزلها الذي قصفه جيش الاحتلال، فدمره ودمر معه أحلام ساكنيه من كبار وصغار.
#سيلا.. كتبت أحلامها في ورقة واسـ ــتـ ـشـ ــهدت #الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/BJmIuAEABp
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 26, 2023في صفحة أخرى من مذكراتها، كتبت سيلا ما يشبه مسرحية رفقة إخوتها وأبناء عمومتها، وكان أحد مشاهد المسرحية يصورها، وقد استيقظت فلم تجد طعاما للفطور.
لكن سيلا وبقية الضحايا لم يستيقظوا هذه المرة، وانتهى الفصل الأخير من حياتهم، تحت سمع وبصر العالم الذي كثيرا ما تحرك وانتفض من أجل تمثال أو حيوان، لكنه الآن يكتفي بمتابعة صامتة لعشرات الآلاف، وهم يُقصفون ويموتون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فتاة دفتر مذكرات سيلا طفلة غزاوية الاحتلال النكبة غزة الحلم أحلام الأطفال سيلا الجزيرة مباشر فلسطين
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر وبفضل إرادة وتحدي أبناءها المخلصين الأكفاء ستكسب رهان الالتحاق بركب الدول الناشئة.
وخلال إشرافه على مراسم تدشينه مصنع “فوكة-2″ لتحلية مياه البحر حيا رئيس الجمهورية السواعد الجزائرية الشابة التي رفعت تحدي السيطرة على ظاهرة ندرة المياه في الجزائر.
وأثنى رئيس الجمهورية على جهود جميع من ساهم في إنجاز هذه المنشأة الحيوية. وقال بهذا الخصوص: ” أشكر العمال، المسيرين، الإطارات وقطاعي الطاقة والري وسوناطراك على هذا الإنجاز “.
وأضاف رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين، جزائر رفع التحديات”.. “هذا الانجاز العظيم تفتخر به الجزائر المنتصرة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المصنع الذي أنجز وفق معايير تقنية عالية من شأنه الإسهام في تزويد المواطنين بالمياه الشروب دون المساس بالموارد المائية الموجهة للفلاحة.
كما قال رئيس الجمهورية بالمناسبة أن “مصانع ومحطات تحلية المياه حلٌ صائب وسنجد الحلول المناسبة لباقي مواطنينا في المناطق الداخلية”.
وتابع رئيس الجمهورية أنه “بإتمامنا هذه السلسلة نكون قد وصلنا إلى تلبية جزء كبير من حاجيات مياه الشرب للمواطن”.