وسط ظروف قاسية.. نازحة بغزة تضع 4 توائم في ولادة مبكرة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
غزة – وضعت الشابة الفلسطينية إيمان المصري 4 توائم، وهي النازحة من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة إلى مدينة دير البلح (وسط)، حيث تعيش برفقة ثلاثة منهم ظروفا غير إنسانية داخل أحد مراكز النزوح.
فبعد أن كانت المصري تحلم بفترة حمل وولادة آمنة كأدنى الحقوق التي يجب أن تحصل عليها أي سيدة في العالم، حولت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ذلك إلى “كابوس”.
هذه الفترة، مرت على الشابة المصري بظروف قاسية بدءا بالغارات الإسرائيلية على المناطق التي تواجدت بها خلال الحمل؛ وما رافقها من استنشاق للأدخنة ومواد كيماوية فضلا عن “الفوسفور الأبيض” الذي ألقاه الجيش على مناطق متفرقة من القطاع.
كما مرت المصري خلال تلك الفترة، بمرحلة غذائية غير آمنة في ظل نقص المياه الطعام الذي يشمل كافة العناصر الضرورية لنمو الأجنة؛ حيث عانى كافة سكان القطاع من نقص المواد الغذائية فيما بدأ يدخل اليوم مرحلة “المجاعة والجفاف”.
ومنذ بداية الحرب، اعتمد غالبية سكان القطاع في طعامهم على المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تحذر منها التقارير والأبحاث الصحية.
وبسبب هذه الظروف التي تضاف إليها حجم الضغوط النفسية جراء الحرب، دخلت المصري في حالة ولادة مبكرة حيث وضعت توائمها الأربعة في الشهر الثامن من الحمل.
وبعد خروجها مؤخرا من عملية جراحية “قيصرية” تتطلب في الوضع الطبيعي فترة طويلة من الراحة، تحتضن المصري اليوم ثلاثة من أطفالها التوائم داخل غرفة في مركز النزوح، فيما بقي الرابع داخل المستشفى بسبب أوضاعه الصحية الصعبة.
والاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، إن “50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحية وإن نحو 180 أخرى تضع مولودها يوميا في ظروف غير آمنة وغير إنسانية”.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن “آلاف الحوامل والمرضعات بغزة يواجهن خطر الموت”.
وأضاف آنذاك أن “نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، وحتى الموت”.
ويصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مخلفا حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
تقول المصري، في حديث للأناضول، إنها تعرضت للولادة المبكرة في الشهر الثامن من الحمل، حيث قرر الأطباء إخضاعها لعملية قيصرية لوجود خطر حقيقي على حالتها الصحية آنذاك.
وتضيف: “في البداية وضعوني داخل المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة تحت المراقبة، وكان أحد الأجنة يعاني من انخفاض في النبض”.
وبعد الولادة، طلب الأطباء من المصري استراق بعض الراحة على فراش مريح وتناول أغذية تشمل عناصر غذائية كاملة.
لكنها تقول، وهي تجلس على الأرض مفترشة غطاء شتويا، إنها تعيش في مركز النزوح بلا “فراش ولا طعام ولا مياه نظيفة”.
وتشير إلى “العجز عن توفير الحليب اللازم لإطعام توائمي الثلاثة في مركز النزوح، وبعض المستلزمات التي تحتاجها لتنظيفهم”.
خلال فترة حملها، مرت المصري برحلة نزوح متعددة الأماكن بدءا بمنزلها الواقع في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، إلى معسكر جباليا (شمال)، وصولا إلى مدينة دير البلح.
وقال زوجها (لم يكشف عن هويته): “عشنا حياة النزوح لمدة تزيد على 78 يوما، بلا مقومات سليمة للحياة، وأمضيناها داخل مركز النزوح (مدرسة)”.
وأوضح للأناضول أنه “لم يتوقع، رغم كافة الظروف الصعبة، أن يولد أطفاله الأربعة بأوضاع صحية غير مستقرة”.
وبيّن أن الأوضاع المعيشية مع استمرار الحرب، “تواصل التدهور في ظل عدم وجود الدقيق اللازم لصناعة الخبر، وارتفاع سعر المتوفر منه، ووسط غياب غاز الطهي”.
وفي ختام حديثه، قال إن “ذهابنا إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الجنين المتبقي هناك أمر لم يعد متاحا، في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة الوسطى في الوقت الحالي”.
ولليوم الثاني على التوالي، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية وسط قطاع غزة، التي سبق وأن صنفها ضمن المناطق الآمنة؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.
ومساء الاثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى 250، فضلا عن إصابة 500 آخرين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«افتكروني مجنونة».. زينة تكشف تفاصيل جديدة بشأن ولادة طفليها في أمريكا (فيديو)
كشفت الفنانة زينة، عن تفاصيل جديدة بشأن ولادتها في أمريكا، مشيرة إلى أن الولادة في الغربة ليست سهلة كما يعتقد الكثيرون.
وقالت زينة خلال لقائها مع الإعلامي أنس بوخش: «أنا شوفت في حياتي حاجات محدش يقدر يتجاوزها، ومحدش يقدر يعيش اللي أنا عيشته، مرحلة أني بولد في الغربة لوحدي وولادي اتولدوا تعبانين أوي وكل يوم بكتشف فيهم مرض جديد.. وأنا فاكرة أنهم كتفوني عشان يغيرولي على الجرح.. اسمع أن الوالدة المفروض تاكل كويس».
وتابعت: «في المستشفى افتكروا أني مجنونة وجابولي شيخ ودكتورة نفسية وكانوا هياخدوا عيالي مني والمترجمة قالتلي اسكتي خالص عشان عيالك أمريكان وهيخدوهم، والدكتورة الكبيرة قالتلي لو كل الأمهات في البلد بتاعتك زيك دي تبقى أعظم بلد في العالم».
آخر أعمال زينةتنتظر زينة عرض فيلمها «بنات الباشا» الذي انتهت من تصويره مؤخراً، والفيلم مأخوذ عن رواية لـ نورا ناجي، وسيناريو وحوار محمد هشام عبية، وإخراج ماندو العدل، ويشارك زينة بطولة الفيلم: ناهد السباعي، صابرين، أحمد مجدي، مريم الخشت، وعدد آخر من الفنانين، ويناقش الفيلم عدداً من قضايا المرأة ومعاناتها، بشكل اجتماعي.
كما انتهت أيضاً من تصوير فيلم الدشاش والذي تشارك فيه إلى جانب الفنان محمد سعد وباسم سمرة، نسرين طافش، نسرين أمين، محمد جمعه، وليد فواز، رشوان توفيق، محمد يوسف أوزو، عفاف مصطفى، ومن تأليف جوزيف فوزى وإخراج سامح عبد العزيز.
اقرأ أيضاًاليوم.. أولى جلسات دعوى الفنانة زينة ضد أحمد عز لزيادة نفقة طفليهما
بعد حضورها مهرجان البحر الأحمر 2024.. زينة تنشر صورتها أثناء تأدية مناسك العمرة
خالد أبوزينة: نقف على مسافة واحدة بين جميع الأندية.. وتاريخي في الكرة الطائرة يمتد لـ40 عاما