تحول تاريخي يأمله الكويتيون.. ما هو؟ وماذا سيفعل الأمير مشعل؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يأمل الكويتيون أن يبدأ أميرهم الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في دفع الدولة الخليجية الغنية بالنفط نحو تنويع اقتصادها، وهو مسار بدأته قبل سنوات بقية دول الخليج العربي، بحسب سينم جنكيز، في تحليل بـ"مركز دراسات الخليج" (Gulf Studies Center) ترجمه "الخليج الجديد".
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أدى الشيخ مشعل (83 عاما) اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة (البرلمان)، ليتولى إدارة شؤون البلاد، خلفا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح (86 عاما).
وقالت جنكيز إنه "بينما تمر (بقية) دول مجلس التعاون الخليجي بتحولات تاريخية على المستويات المحلية نحو تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، ما تزال الكويت متخلفة كثيرا".
ويتألف مجلس التعاون الخليجي من 6 دول هي الكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
وعبر جذب استثمارات أجنبية، والاستثمار في قطاعات متنوعة بينها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والسياحة والرياضة، تسعى دول خليجية، لاسيما السعودية والإمارات، إلى تنويع وتوسيع اقتصادتها بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسيين للإيرادات؛ في ظل تلقبات أسعارهما، وتحول العالم نحو الطاقة المتجددة غير الملوثة للبيئة.
وتمتلك الكويت، المتاخمة للسعودية والعراق، 7% من احتياطيات النفط الخام في العالم، وليس لديها سوى القليل من الديون، كما تدير أحد أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم.
و"على الرغم من الثروة النفطية الوفيرة، أعرب الكويتيون عن عدم رضاهم عن الركود الواضح الذي تعانيه بلادهم في المجالين الاقتصادي والثقافي، ويأمل الكثيرون منهم أن يكون عهد الشيخ مشعل بمثابة فترة من الإصلاح والإنجاز في مختلف المجالات الإدارية والسياسية"، كما أضافت جنكيز.
وتابعت: "بالتالي، يجب أن يكون التركيز الأساسي على إدارة انتقال البلاد إلى عصر ما بعد النفط. ويبدو أن القيادة الجديدة تتماشى مع الاتجاهات الإقليمية، حيث يشير المحللون إلى أن الشيخ مشعل من المرجح أن يتبنى نهجا إصلاحيا (...) وأن تكون للأمور الداخلية الأولوية على شؤون السياسة الخارجية".
اقرأ أيضاً
تنتظره مهام صعبة.. هكذا سيحدد عمر ولي العهد المقبل اتجاه الكويت
ولي العهد
جنكيز قالت إنه "بعيدا عن الانتقال السلس للسلطة إلى الشيخ مشعل، فإن كل الأنظار تتجه نحو تعيين الوريث التالي، فالمهمة الرئيسية الأولى للشيخ مشعل كأمير هي اختيار ولي العهد، وهو قرار ذو أهمية كبيرة".
وأردفت" "وسط تكهنات حول ما إذا كان سيبدأ تحولا بين الأجيال طال انتظاره واكتمل بالفعل في بقية دول الخليج، فإن أمام الشيخ مشعل ما يصل إلى عام لتعيين خليفة له، ملتزما بالعملية الدستورية التي تشمل أيضا موافقة مجلس الأمة على المرشح".
واستدركت: "لكن الكويت تفتقر إلى نموذج محدد للخلافة يعتمد على اختيار المرشح الأكثر ملاءمة من بين أحفاد مبارك".
واستطردت: الكيفية التي سيتخذ بها الشيخ مشعل قراره، وما إذا كان سيختار تسليم الراية إلى ولي عهد أصغر سنا يمكنه الحكم لفترة أطول، قد يكون القرار الأكثر أهمية بالنسبة للكويت خلال فترة ولايته، فالأمير المقبل سيؤثر بشكل كبير على مسار واستقرار الكويت مستقبلا.
اقرأ أيضاً
الكويت وأمريكا.. الشيخ مشعل ينتظر الدعم وواشنطن تترقب من سيخلفه
رئيس الوزراء
في خطابه بعد أداء اليمين، وبخ الشيخ مشعل البرلمان والحكومة على الإضرار بالمصالح الوطنية، وقدمت الحكومة استقالتها كأجراء معتاد، على أن تستمر كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وتعاني الكويت منذ عقود من نزاعات مستمرة بين البرلمان والحكومة، مما حال دون إقرار إصلاحات ضرورية لتنويع الاقتصاد، وازداد الوضع قتامة بسبب العجز المتكرر في الميزانية وتدني الاستثمار الأجنبي.
وقالت جنكيز إنه "يتعين على الشيخ مشعل أن يختار رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة جديدة في خطوة ستحدد طبيعة العلاقات مع البرلمان الذي تقوده المعارضة، والذي يعتبر الأكثر نشاطا في منطقة الخليج".
وشددت على أن "إحدى المهام الأولى هي إبقاء الأمور على مسارها الصحيح في الداخل لضمان الاستقرار ومنع أي محاولة لإحداث الفوضى في الكويت".
اقرأ أيضاً
أمير الكويت الجديد أمام إرث من التحديات السياسية والاقتصادية.. ما هي؟
المصدر | https://thenewkhalij.news/المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشیخ مشعل
إقرأ أيضاً:
«سجن النسا» كان نقطة تحول.. سلوى عثمان تكشف أسرار مسيرتها الفنية
تحدّثت الفنانة سلوى عثمان عن مسيرتها الفنية وبداياتها، مؤكدة أن مسلسل سجن النسا شكّل نقلة نوعية في حياتها، حيث قدّمت لأول مرة شخصية السجّانة، وهي تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لها.. وأوضحت أن العمل تحت قيادة المخرجة كاملة أبو ذكري أضاف لها الكثير، خاصة أن الدور كان جديدًا عليها.
وخلال ظهورها في بودكاست بداية، المذاع عبر شاشة الحياة، أكدت سلوى عثمان أن عملها في المجال الفني لم يؤثر على مسؤولياتها تجاه بيتها وزوجها، مشيرة إلى أن زوجها يدعمها ويقف بجانبها رغم طبيعة المهنة الصعبة، التي قد تتطلب منها البقاء في التصوير لأيام متواصلة.
وقالت: "أكون مجهزة كل شيء قبل خروجي، ملابسه مكوية، وكل احتياجاته متوفرة، فلا أترك البيت وهو ينقصه شيء"، مضيفةً أنها تحرص دائمًا على تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
بداياتها الفنيةوتطرقت سلوى عثمان إلى بداياتها، موضحة أن والديها كانا خريجي معهد الفنون المسرحية، ما جعلها قريبة من المجال الفني منذ الصغر. وكشفت أنها بدأت مشوارها الفني عندما ذهبت إلى صديق والدها في الإذاعة للمشاركة في مسلسل إذاعي، وحصلت على أجر طفلة رغم أنها كانت تبلغ 18 عامًا آنذاك. كما أشارت إلى أن المخرج الراحل نور الدمرداش، زميل والديها في المعهد، كان يعمل على مسلسل، فذهبت إليه وطلبت فرصة للتمثيل، وبعد اجتيازها اختبار الكاميرا، حصلت على دور في مسلسل زغاريد في غرفة الأحزان، حيث شاركت في 8 حلقات إلى جانب الفنان الراحل أشرف عبد الغفور.
وعلى مدار مسيرتها الفنية، قدمت سلوى عثمان العديد من الأدوار البارزة، التي أثبتت من خلالها موهبتها، وحققت نجاحًا كبيرًا بفضل أدائها المميز، ما جعلها واحدة من الوجوه الدرامية التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور.