هل تتحكم الكواكب والأبراج والسماء في مصير الإنسان على الأرض
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يحرص الملايين من البشر مع بداية العام الجديد، لمتابعة توقعات السنة الجديدة وقراءة أخبار الأبراج والتاروت والتي تتنبأ بحظوظهم خلال العام وما قد يخبئه لهم من حظوظ أو عقبات، وصحة ورزق وزواج وطلاق وموت وحروب وقيام دول وسقوط أخرى.
توقعات العام الجديدوانتشرت مواضيع التنجيم أو ما يعرف بـ “الأبراج”، منذ زمن طويل للغاية حتي أصبح عادة يومية عند الكثيرين وهناك من يؤيدوها ويصدقوها إلي درجة الإدمان والتصديق الكامل، وينسبون ذلك إلى علم الفلك.
تضج وسائل الإعلام مع نهاية العام وقرب بدء عام جديد بتوقعات العام الجديد والذي تعد أمرا في غاية الأهمية للعديد من الناس ويولونها بالغ الأهمية وقد تؤثر توقعات العام الجديد في اتخاذ قرارات مصيرية بحياتهم، ويتحول الأمر إلي نوع من أنواع الهوس الذي قد يصل إلى المرض النفسي، فلا يقدِمون على فعل أي شيء أو اتخاذ قرارات أو حتى التعامل مع أشخاص إلا بعد أن يعرفوا إلى أي برج ينتمون وما مدى توافق ذلك معهم.
وحول هذا الأمر يقول الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، أن التوقعات اليومية للأبراج وحظوظ البشر ليس له علاقة مطلقة بعلم الفلك، وأنه إذا كان هذا علم لكن أولى الناس بدراسة وكان ليدرس في الجامعات ولكن هذا يأتي ويندرج تحت مفهوم التنجيم.
الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكيةوأضاف تادرس، إلى أنه أنه لا يوجد أي علم مسمي بـ علم الأبراج وإنه ليس بـ علم الفلك، فأن علم الفلك يعتمد علي الفيزياء والرياضة والأرصاد التي تتم من خلال التلسكوبات، أما ما يطلق عليه بعلم الأبراج فهو ليس بعلم ويطلق عليه أنه من العلوم الزائفة وليس له أي إثبات علمي.
وأشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن التأكيد علي أن توقعات الأبراج ليست صحيحة وإنها تنجيم أنه لا يوجد اتفاق بين الذين يقولون ويكتبون في الأبراج، وأنه لو كان علما لأتفق جميع المنجمين ومعهم الفلكيون أيضا على كل ما فيه.
ولفت أستاذ الفلك، أننا دائما من نقول إن الكواكب والنجوم ليس لهم علاقة بمصائر الناس وحياتها ونشاطهم اليومى على الأرض، وأن توقعات الأبراج نوع من التنجيم وحرفة مثلها مثل قراءة الكوتشينه والكف والفنجان وضرب الودع، والأشياء الظنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العام الجديد توقعات العام الجديد الأبراج علم الابراج توقعات الابراج العام الجدید علم الفلک
إقرأ أيضاً:
بئر كولا أعمق نقطة وصل إليها الإنسان في باطن الأرض.. ماذا وجدوا داخلها؟
يسعى البشر دوما للبحث وراء المجهول بمحاولات اكتشاف أسرار الكون، وداخل بئر كولا العميق الذي يقع في روسيا، توجد أعمق حفرة من صنع الإنسان في العالم، حيث يصل عمقها إلى 40 ألفا و230 قدمًا ما يعادل 12 ألفا و262 مترًا أو 12.2 كيلومترًا تحت الأرض، وهو ما يتجاوز عمق خندق ماريانا وارتفاع جبل إيفرست.
ما تم اكتشافهبدأ السوفييت هذا المشروع في عام 1970، محاولة للوصول إلى مركز الأرض واكتشافه، وتم التوصل حينها لنتائج غير متوقعة جاء على رأسها وجود الماء السائل على أعماق غير متوقعة، إلى جانب حفريات مجهرية لكائنات بحرية وحيدة الخلية يعود تاريخها إلى ملياري عام، وفق موقع «science» العلمي.
سد بئر كولاوعلى الرغم من العمق الكبير الذي تم الوصول إليه بقدر ما تمكن البشر، إلا أنه تم وقف المشروع في عام 1992، وتم سد الحفرة الأعمق نهائيًا في عام 2005، بسبب التحديات الصعبة التي واجهت المستكشفين، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الصخور.
وتعود قصة المشروع عندما قام العلماء الروس بحفر الأرض في منطقة مورمانسك، روسيا، خارج الحدود النرويجية بالقرب من بحر بارنتس، وعُرفت هذه العملية فيما بعد باسم بئر كولا العميق للغاية، حيث تم خلاله التوغل إلى أعماق أكبر في الأرض وتم جمع عينات لا تزال تبهر العلماء حتى اليوم.
وبينما تبدو أعمق نقطة اصطناعية مثيرة للإعجاب، إلا أنها ضحلة بشكل لا يمكن تخيله مقارنة بعمق الأرض، وفي النهاية لا يخترق بئر كولا سوى نحو ثلث قشرة الأرض، و0.2 في المائة فقط من المسافة الإجمالية إلى مركز الأرض.
وبحلول عام 1989، وصل الحفر إلى عمق 40 ألفا و230 قدمًا عموديًا تحت سطح الأرض، وهي أعمق نقطة تم الوصول إليها على الإطلاق، وحينها ارتفعت درجات الحرارة في البئر من 100 إلى 180 درجة مئوية، وهنا انصهرت رؤوس معدات الحفر وباءت المحاولات بالفشل حتى تم وقف العملية الاستكشافية.