أكدت الخارجية الفلسطينية أن المجاعة التي يعانيها قطاع غزة سياسة إسرائيلية تهدف للتجويع المتعمد واستكمال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

في يومها الـ81.. تطورات الحرب على غزة وتداعياتها إقليميا وعالميا لحظة بلحظة

وأشارت الوزارة إلى عدد من التقارير الأممية ومختلف الجهات الدولية المختصة بقضية الغذاء والتغذية وحقوق الإنسان والتي أقرت جميعها أن:

المواطنين في قطاع غزة يعانون نقصا عاما وحادا في الغذاء، وانتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام.

أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعا، وأن 4 من كل 5 جائعين في العالم يتواجدون في قطاع غزة.95% من أطفال قطاع غزة لا يتوفر لهم الحليب والمواد الغذائية ويعانون من سوء التغذية.1.9 مليون نازح يتواجدون في مراكز الإيواء يتعرضون لجوع شديد، وأن 50 ألف امرأة حامل في هذه المراكز بلا ماء ولا دواء ولا رعاية صحية.أكدت اليونيسف أن أكثر من 80% من أطفال قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد وأنه في الأسابيع المقبلة سيعاني آلاف الأطفال دون سن الـ 5 من سوء التغذية، وهم عرضة لمخاطر سوء التغذية الحاد والوفاة بسبب ذلك.وفقا لمدير عام منظمة الصحة العالمية فإن جميع الناس في قطاع غزة يواجهون الجوع ويضطرون لبيع ممتلكاتهم مقابل الغذاء، وأن الآباء والأمهات يحرمون أنفسهم من أي طعام لإطعام ابنائهم مما يعني وجود كارثة حقيقية على صحة الناس في قطاع غزة.

واستنادا إلى البيانات السابقة، تؤكد الوزارة "أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليس جوعا وتجويعا فقط وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين لخطر الموت جوعا، بل وتموت أعدادا يومية منهم بسببها".

وشددت على أنه استنادا إلى المعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة فإن المواطنين في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية.".

وفي الختام طالبت الوزارة الأمم المتحدة "الإعلان رسميا عن أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين بالموت بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على السعب الفلسطيني".

كما طالبت مجلس الأمن الدولي تحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار على قطاع غزة الذي تفرضه القوات الإسرائيلية وتنفيذ القرار 2720 بأسرع ما يمكن لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن "أن إسرائيل تمعن في إبادة الشعب الفلسطيني ليس  بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر وحسب وإنما بالإبادة بالمجاعة ايضا، وأن اسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (ابرتهايد) وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها الفلسطينيين".

 

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قطاع غزة يعاني من مجاعة الأمم المتحدة الأونروا الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الصليب الأحمر الدولي القضية الفلسطينية الهلال الاحمر اليونيسكو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية قطاع غزة سوء التغذیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة

دامت حرب، ليس كمثلها حرب، بين المقاومة والجيش الصهيوني في قطاع غزة، من السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025. وقد صحبتها حرب إبادة وتدمير، ضد الشعب وضد الحجر والشجر، ليس كمثلها حرب إبادة إنسانية وتدمير للمعمار، في العصر الحديث، منذ مائتي عام، في الأقل.

على أن أهم نتائج الحرب بين المقاومة والجيش الصهيوني، كان فشل الجيش في تحقيق الأهداف التي أعلنها، لشنّ الحرب، وأوّلها كانت السيطرة على غزة، والقضاء على المقاومة. وقد اضطر إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، والمقاومة على أشدّها، معبّراً عن انتصار عسكري حققته المقاومة، وكرسّته مئات الألوف من الجماهير التي التفت حولها. وقد تبدّى هذا، وهي تحتفل بالنصر. كما وهي تزحف للعودة من الجنوب إلى الشمال.

أما البُعد الثاني الذي نتج عن حرب الإبادة، فقد عُبّر عنه، بنصرٍ سياسي وأخلاقي، للمقاومة والشعب. بل للقضية الفلسطينية. وذلك على مستوى الرأي العام العالمي. فقد أدّت حرب الإبادة إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني وأمريكا (على الخصوص)، باعتبارها حرباً إجرامية، تعمّدت قتل المدنيين، ومخالفة كل القوانين الدولية، والقِيَم الإنسانية العالمية، وذلك إلى حد رفع الشعار الفلسطيني، عالمياً "النصر لفلسطين من النهر إلى البحر".

إن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.من هنا فإن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.

ومن ثم عدم السماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن يصفي الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، أو يخطّط لنزع سلاح المقاومة. فالوضع الفلسطيني، ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وإنجاز تبادل الأسرى، يجب أن يُحافِظ على سلاح المقاومة في قطاع غزة، من خلال حملة شعبية فلسطينية واسعة، بالالتفاف حول المقاومة، والحفاظ عليها، وعلى المكتسبات التي تحققت، من خلال التضحيات الغالية التي قدّمها الشعب والمقاومة، على طريق تحرير فلسطين. وهو من حقّ الدفاع عن النفس، كما من الحقّ في المقاومة.

من هنا فإن أي تجاهل لهذين البُعدين، يكون تغميساً خارج الصحن، وابتعاداً عن الأولوية، إلى اختراع أولويات أخرى وبعضها، أكل الدهر عليها وشرب، كالاختباء وراء شعار حق العودة، أو مقاومة تصفية الأونروا. وذلك بالرغم من ضرورة عدم التخلي عنهما.

أما الوجه المُكمّل لهذا البُعد في الوضع الفلسطيني، فيتمثل في ما تتعرض له مخيمات الضفة الغربية، ومدنها وقراها من اقتحامات عدوانية، هي بمثابة الحرب الثانية، بعد الحرب التي تلت عملية طوفان الأقصى. وهو ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.

ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.من هنا، ثمة قراءتان للوضع الفلسطيني، ومن ثم خطان سياسيان في مواجهتهما: الأولى قراءة تُواجِه الوضع في غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره يوماً تالياً، لتكريس مكتسبات المقاومة المسلحة، وبقاء غزة قلعة لها، وذلك جنباً إلى جنب،  مع قراءة تدعم المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، وتتصدّى للحشد ضدّ ما فتحه الجيش الصهيوني، من حرب على الضفة الغربية. 

أما القراءة الثانية تنطلق من افتراض انتهاء مرحلة المقاومة في غزة ولبنان، وما مثله محور المقاومة. ومن ثم ترى الوضع الفلسطيني المقبل، قد دخل في مرحلة العمل السياسي، المرتكز إلى كل أشكال النضال، بما فيها المقاومة، مع تركيز على وحدة فلسطينية، تحت قيادة موحدة، في ظل م.ت.ف، لتحقيق الصمود، والتمسك بالحقوق المقررة من قِبَل هيئة الأمم المتحدة.. إنها مرحلة العمل السياسي.

هذه القراءة لا تلحظ ما يجري، وسيجري في قطاع غزة، ولا تلحظ في الأقل،  ما يرسله نتنياهو من تهديدات بالحرب، مجدداً  في قطاع غزة ولبنان. ناهيك عن تهديدات ضد إيران، كما لا تلحظ مرحلة ترامب؟

صحيح أن مرحلة طوفان الأقصى وما بعدها، دخلا في مرحلة جديدة  ولكنها مرحلة  أعلى  من سابقتها، وليس نقيضاً لها.

مقالات مشابهة

  • مسئول روسي يبحث مع عضو بحركة فتح وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات
  • مسيّرة إسرائيلية تقتل شخص جنوب قطاع غزة
  • وصول وفدين من إسرائيل وقطر للقاهرة لاستكمال مفاوضات اتفاق غزة
  • هيئة الاستعلامات: وفدان من إسرائيل وقطر يصلان القاهرة لاستكمال المفاوضات
  • وصول وفدين من إسرائيل وقطر إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة بشأن إجراءات مواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء
  • مقررة الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية في غزة مأساة معلنة
  • الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة
  • البرلمان العربي يؤكد مساندته للشعب الفلسطيني ضد محاولات التهجير
  • مدير «المصري للشئون الخارجية»: المواطن الفلسطيني يحارب من أجل البقاء