عربي21:
2024-11-24@06:53:04 GMT

لم يعد بالإمكان التزام الصمت.. التاريخ لا يرحم

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

طوال 80 يوما من التقتيل والتدمير لم تصدر عن أي دولة عربية أو إسلامية رسالة ذات مغزى حتى في الحدود الدنيا للتخفيف من وطأة الإبادة، فالولايات المتحدة وحلفاؤها لا زال لهم القول الفصل في استمرار أبشع إبادة جماعية ترتكب على رؤوس الأشهاد .

لا أعني هنا من حسمت خيانتهم وتآمرهم على غزة بما تمثله من قلعة أخيرة لتطلعات الشعوب العربية والإسلامية فحسابهم على الأيام فهي دول وسنرى، إنما أخاطب أولئك الذين نحسب أن لهم مواقف صادقة منذ بداية حرب الإبادة، إذ أصدروا الإدانات وسعوا في المحافل الدولية من أجل وقف إطلاق النار لكن دون أي نتيجة تذكر، فالمساعي الناعمة في الأمم المتحدة فشلت حتى اللحظة بوقف العدوان على الرغم من خطورة الموقف الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة عندما فعل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل بحق السكان المدنيين في قطاع غزة يهدد السلم والأمن الدوليين.



السؤال المطروح ومن أجل تعظيم الضغط على إسرائيل وحلفائها هو: لماذا لم تقدم أي من هذه الدول على اتهام  إسرائيل بجريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية؟ هل يكمن السبب في الخوف من أمريكا، أم في عدم فهم بنود معاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والعقاب عليها لعام 1948؟ أم أننا نحن الذين لا نفهم دهاليز السياسة وما يجري خلف الأبواب المغلقة!

لا يستطيع أي زعيم عربي أو إسلامي مع استمرار المذبحة بأبشع صورها أن يدعي أنه اتخذ موقفا مشرفا مما يحدث، فالواقع يؤكد أن قطاع غزة ترك وحيدا في مواجهة آلة عسكرية متوحشة، وكل المواقف التي اتخذت في كل المحافل كانت استعراضية افتقرت إلى الآليات لتنفيذها.وحتى يكون الجميع  على بينة من الأمر انظروا إلى ما تنص عليه المــادة الثانية في هذه الاتفاقية، إذ تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال التالية، المرتكبة  بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقيه أو دينية، بصفتها هذه:

( أ ) قتل أعضاء من الجماعة.
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.
( ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

أعطوني هنا أي فعل ورد في هذه المادة لم تقم به إسرائيل؟ بل إن هناك العديد من الجرائم التي ترتكبها وتدخل في مفهوم الإبادة الجماعية لم يخطر ببال من وضع هذه الاتفاقية أنها سترتكب مثل منع الأكل والشرب نهائيا وتلويث المياه واستهداف الأطفال واستهداف المشافي واستهداف الطواقم الطبية والإغاثة والدفاع المدني والقائمة تطول.

لا يستطيع أي زعيم عربي أو إسلامي مع استمرار المذبحة بأبشع صورها أن يدعي أنه اتخذ موقفا مشرفا مما يحدث، فالواقع يؤكد أن قطاع غزة ترك وحيدا في مواجهة آلة عسكرية متوحشة، وكل المواقف التي اتخذت في كل المحافل كانت استعراضية افتقرت إلى الآليات لتنفيذها.

صحيح أن المشاركين في جريمة الإبادة الجماعية كثر، وهؤلاء المشاركون لهم علاقات مع الأنظمة والدول التي تندد صباح مساء بالإبادة لكن دون أي نتيجة تذكر،  لذلك لا بد من اتخاذ مواقف يذكرها التاريخ من بينها الادعاء على إسرائيل وشركائها في هذه الجريمة وفق منطوق المادة الثالثة من المعاهدة والتي تنص على:

يعاقب على الأفعال التالية:
( أ ) الإبادة الجماعية.
(ب) التآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية.
( ج) التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية.
( د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية.
(هـ) الاشتراك في الإبادة الجماعية.

لا يوجد ما يبرر الخوف من الإقدام على مثل هذه الخطوة المتواضعة، كما ذكرنا أولئك الذي اصطفوا مع الاحتلال من أنظمة عربية تعرفونها حجزوا مكانهم في مزابل التاريخ وستلعنهم الشعوب جيلا بعد جيل كما لعنت أسلافهم، وكذلك التاريخ لن يرحم كل أولئك الذين وقفوا متفرجين ولم يفعلوا شيئا سوى الشجب والتنديد والتعبير عن القلق في حين أنهم يستطيعون فعل الكثير لوقف المذبحة.

غزة أيها السادة تنزف دما لأنها أغضبت قوة غاشمة لا ترحم، وأنتم إذا ما أغضبتهم من أغضبتهم غزة فما هو شكل نزيفكم؟ هل هو حصار اقتصادي، أم عقوبات، أم قطع للعلاقات، أم تراجع في سعر العملة المحلية؟ فليكن، هذه ألعاب قذرة تستطيعون التعامل معها فلديكم الكثير من الأوراق، المهم أن تنتصروا لإنسانيتكم  وتقولوا لا لأمريكا فقد آن الأوان لاتخاذ بعض الخطوات التي قد تفضي لوقف أبشع مذبحة عرفها التاريخ المعاصر فلم يعد بالإمكان التزام الصمت فالتاريخ لا يرحم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العدوان الاحتلال احتلال فلسطين غزة عدوان رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

سيدات البيت الأبيض عبر التاريخ.. أبرزهن هيلاري كلينتون وميشيل أوباما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مر علي البيت الأبيض العديد من السيدات زوجات رؤساء الولايات المتحدة عبر التاريخ، أبرزهن جاكلين كينيدي، وهيلاري كلينتون، وميشيل أوباما، وجيل بايدن، ولورا بوش، ونانسي ريجان، وروزالين كارتر، حيث كان لهن دور كبير بجوار أزواجهن.

مارثا واشنطن

بصفتها زوجة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، تعتبر مارثا واشنطن أول سيدة أولى في تاريخ البلاد، لكن اللقب لم يتم صياغته إلا بعد وفاتها، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

أبيجيل آدامز

بصفتها زوجة الرئيس الأمريكي جون آدامز، كانت أبيجيل آدامز ثاني سيدة أولى في البيت الأبيض. كانت أيضا والدة الرئيس الأمريكي السادس، جون كوينسي آدامز.

وهي تعتبر مؤثرة سياسيا، حيث قامت بإرسال العديد من رسائل النصيحة التي تبادلتها مع زوجها بشأن عدد من القضايا.

مارثا جيفرسون راندولف

توفيت مارثا زوجة الرئيس الثالث توماس جيفرسون قبل سنوات عديدة من رئاسته. نتيجة لذلك، صعدت ابنتهما الكبرى مارثا جيفرسون راندولف إلى دور السيدة الأولى عندما أصبح توماس جيفرسون رئيسا.

دوللي ماديسون

ولدت دوللي ماديسون في 20 مايو 1768، وتزوجت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون، الذي كان أكبر منها بسبعة عشر عاما، في 15 سبتمبر 1794.

إليزابيث مونرو

كانت إليزابيث مونرو سيدة أولى للولايات المتحدة من 1817 إلى 1825 كزوجة للرئيس الخامس جيمس مونرو.

لويزا آدامز

ولدت لويزا كاثرين جونسون آدامز في العاصمة البريطانية لندن، وكانت زوجة الرئيس السادس جون كوينسي آدامز من 1825 إلي 1829.

هانا فان بيورين

كانت هانا فان بورين زوجة الرئيس الثامن للولايات المتحدة مارتن فان بورين من 1837 إلي 1841. وتوفيت بسبب مرض السل قبل انتخابه، حيث أصبح أحد الرؤساء القلائل الذين ظلوا غير متزوجين خلال فترته في المنصب.

آنا هاريسون

آنا هاريسون، زوجة الرئيس الأمريكي ويليام هنري هاريسون، وجدة الرئيس الأمريكي بنيامين هاريسون، وكانت السيدة الأولى خلال فترة ولاية زوجها التي استمرت شهرا واحدا في عام 1841، وحملت اللقب لأقصر فترة زمنية في التاريخ. وكانت أول سيدة أولى تترمل أثناء حمل اللقب.

ليتيسيا تايلر

كانت ليتيسيا تايلر، الزوجة الأولي للرئيس جون تايلر، وشغلت منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1841 حتى وفاتها عن عمر يناهز 51 عاما. كانت أصغر سيدة أولى توفيت وواحدة من ثلاثة فقط ماتوا خلال وجودهم في البيت الأبيض

جوليا تايلر

كانت جوليا تايلر، الزوجة الثانية للرئيس العاشر جون تايلر. وأصبحت السيدة الأولى من 1844 إلى 1845 بعد خطوبتهما السرية وزفافهما.

سارة بوك

تزوجت سارة بوك من الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة، جيمس بوك. وشغلت منصب السيدة الأولى من 1845 إلى 1849.

مارجريت تايلور

أصبحت مارجريت تايلور سيدة أولى من 1849 إلى 1850 كزوجة للرئيس الثاني عشر زاكاري تايلور. وبسبب اعتلال صحتها، تركت الكثير من واجبات المضيفة الرسمية لابنتها بيتي تايلور.

أبيجيل فيلمور

التقت أبيجيل فيلمور لأول مرة بزوجها الرئيس ميلارد فيلمور عندما كان طالبها، وكمعلمة كانت أول سيدة أولى تشغل وظيفة بعد الزواج. خلال فترة منصبها كسيدة أولى من 1850 إلي 1853، قامت بوضع ثلاثة بيانو وغرفة موسيقى في البيت الأبيض، كما قامت بإضافات إلى مكتبة البيت الأبيض.

جين بيرس 

كانت جين بيرس زوجة الرئيس الرابع عشر فرانكلين بيرس. وشغلت منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة من 1853 إلى 1857.

ماري تود لينكولن 

كانت ماري تود لينكولن زوجة الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، أبراهام لينكولن. وشغلت منصب السيدة الأولى من عام 1861 حتى اغتياله في عام 1865 في مسرح فورد.

إليزا جونسون

كانت إليزا جونسون زوجة الرئيس السابع عشر أندرو جونسون. وشغلت منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة من 1865 إلى 1869.

جوليا جرانت

جوليا جرانت، التي تنحدر من سانت لويس، كانت زوجة بطل الحرب والرئيس الأمريكي الثامن عشر، يوليسيس جرانت. وشغلت منصب السيدة الأولى من 1869 إلى 1877.

لوسي هايس 

شغلت لوسي هايس منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة كزوجة للرئيس التاسع عشر، رذرفورد هايز من 1877 إلي 1881. وكانت معروفة باسم "الأم لوسي"، كما كانت معروفة برعاية جرحى المشاة في قيادة زوجها خلال الحرب الأهلية ودعمها القوي لحركة الاعتدال

لوكريشيا جارفيلد

شغلت لوكريشيا جارفيلد منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة في عام 1881 حتى اغتيال زوجها الرئيس جيمس جارفيلد.

فرانسيس كليفلاند

كانت فرانسيس كليفلاند أصغر سيدة أولى، حيث كانت تبلغ من العمر 21 عاما، وتزوجت من الرئيس جروفر كليفلاند.

كارولين هاريسون

كانت كارولين هاريسون معلمة موسيقى وزوجة الرئيس الثالث والعشرين بنيامين هاريسون. وكانت مفتونة بالتاريخ، حيث ساعدت في عام 1890 في تأسيس الجمعية الوطنية لبنات الثورة الأمريكية، وأصبحت أول رئيسة للجمعية.

إيدا مكينلي

كانت إيدا مكينلي زوجة الرئيس الخامس والعشرين، ويليام مكينلي. وشغلت منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1897 إلى عام 1901.

إديث روزفلت

كانت إديث روزفلت الزوجة الثانية والسيدة الأولى لرفيق طفولتها والرئيس السادس والعشرين، ثيودور روزفلت من 1901 إلي 1909

هيلين تافت

كانت هيلين تافت زوجة الرئيس ويليام هوارد تافت والسيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1909 إلى عام 1913. وخلال زواجهما، قامت بالسفر إلى اليابان والصين وعدد من الدول حول العالم.

إلين ويلسون

كانت إلين ويلسون الزوجة الأولى للرئيس وودرو ويلسون والسيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1913 حتى وفاتها في عام 1914.

إديث ويلسون

كانت إديث ويلسون الزوجة الثانية للرئيس الثامن والعشرين، وودرو ويلسون. وشغلت منصب السيدة الأولى من عام 1915 إلى عام 1921. وبعد أن أصيب الرئيس بجلطة دماغية شديدة، قامت بمهام جميع شؤون الدولة، حيث أدارت الفرع التنفيذي للحكومة للفترة المتبقية من ولاية ويلسون الثانية.

فلورنسا هاردينج

شغلت فلورنسا هاردينج، المعروفة باسم "الدوقة"، كسيدة أولى من عام 1921 إلى عام 1923 كزوجة للرئيس وارن جي هاردينج.

جريس كوليدج

شغلت جريس كوليدج منصب سيدة أولى كزوجة للرئيس الثلاثين كالفن كوليدج من 1923 إلي 1929.

 وكانت مضيفة مشهورة بشكل استثنائي في البيت الأبيض، وكانت ضمن أعظم 12 امرأة على قيد الحياة في أمريكا في عام 1931.

لو هوفر

شغلت لو هوفر منصب السيدة الأولى من 1929 إلى 1933 كزوجة للرئيس الحادي والثلاثين، هربرت هوفر. وكانت علي علم باللغة الصينية وجيولوجية، وكانت أيضا أول سيدة أولى تقوم ببث إذاعي منتظم على مستوى البلاد.

إليانور روزفلت

كانت إليانور روزفلت السيدة الأولى الأطول خدمة طوال فترة ولاية زوجها الرئيس فرانكلين روزفلت الأربع من 1933 إلي 1945. وكانت سياسية ودبلوماسية وناشطة أمريكية عملت لاحقا كمتحدثة باسم الأمم المتحدة.

باس ترومان

كانت باس ترومان زوجة هاري إس ترومان والسيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1945 إلى عام 1953. وعملت كسكرتيرة لزوجها وكانت معروفة بالتعبير عن آرائها.

 

مامي ايزنهاور

تزوجت مامي ايزنهاور في سن 19، وكانت زوجة الرئيس الرابع والثلاثين، دوايت دي أيزنهاور، والسيدة الأولى للولايات المتحدة من 1953 إلى 1961، كما كان لها شعبية كبيرة.

 

ليدي بيرد جونسون

شغلت ليدي بيرد جونسون منصب السيدة الأولى للولايات المتحدة من 1963 إلي 1969 كزوجة للرئيس ليندون جونسون. وكانت مستثمرة ومديرة ذكية، ومهدت الطريق لهذا الدور من خلال التفاعل مع الكونجرس مباشرة والدعوة بقوة لتجميل مدن البلاد والطرق السريعة.

 

بات نيكسون

بصفتها زوجة الرئيس ريتشارد نيكسون، كانت بات نيكسون السيدة الأولى للولايات المتحدة من عام 1969 إلى عام 1974. وكانت من أشد المؤيدين للقضايا الخيرية والعمل التطوعي.

 

بيتي فورد

كانت بيتي فورد السيدة الأولى من 1974 إلى 1977 كزوجة للرئيس جيرالد فورد. واشتهرت بزيادة الوعي بسرطان الثدي وكونها مؤيدة شغوفة لتعديل الحقوق المتساوية.

 

أشهر سيدات البيت الأبيض

 

جاكلين كينيدي

ولدت جاكلين كينيدي في 28 يوليو 1929 في ولاية نيويورك الأمريكية. وفي 20 يناير 1961، أدى زوجها جون فيتزجيرالد كينيدي اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة. وفي سن 31، كانت جاكلين كينيدي السيدة الأولى، وفقا لموقع "مكتبة ومتحف جون ف. كينيدي".

بصفتها السيدة الأولى، خططت جاكلين كينيدي لفعاليات مهمة في البيت الأبيض ودعت الفنانين والكتاب والعلماء والشعراء والموسيقيين للاختلاط بالسياسيين والدبلوماسيين ورجال الدولة.

كسيدة أولى، سافرت جاكلين كينيدي للعديد من الدول، بما في ذلك إيطاليا والهند وباكستان. وجذب اهتمامها بالثقافات الأخرى وقدرتها على التحدث بعدة لغات أجنبية، منها الفرنسية والإسبانية والإيطالية، إعجاب الكثيرين في جميع أنحاء العالم.

طوال حياتها، سعت جاكلين كينيدي إلى الحفاظ على التراث الثقافي الأمريكي وحمايته. لا تزال نتائج عملها مرئية في ساحة لافاييت، قبالة البيت الأبيض في العاصمة واشنطن. عندما كانت السيدة الأولى، ساعدت في وقف تدمير المباني التاريخية على طول الساحة، بما في ذلك مبنى رينويك، الذي أصبح الآن جزءا من مؤسسة سميثسونيان. وفي نيويورك، قادت حملة لإنقاذ وتجديد محطة جراند سنترال. 

وأسرت جاكلين كينيدي الأمة الأمريكية وبقية العالم بذكائها وجمالها. ومع شعور عميق بالتفاني لعائلتها وبلدها، كرست نفسها لتربية أطفالها وجعل العالم مكانا أفضل من خلال الفن والأدب واحترام التاريخ والخدمة العامة.

هيلاري كلينتون

أمضت هيلاري كلينتون خمسة عقود في الخدمة العامة كناشطة ومحامية وسيدة أولى وسيناتور أمريكي ووزيرة خارجية أمريكية ومرشحة رئاسية.

ولدت هيلاري كلينتون في ولاية إلينوي الأمريكية، في 26 أكتوبر 1947. بصفتها السيدة الأولى للولايات المتحدة، من 1993 إلى 2001، دافعت هيلاري كلينتون عن الرعاية الصحية لجميع الأمريكيين وقادت الجهود لتحسين أنظمة التبني، وتقليل حمل المراهقات، وإنشاء برنامج التأمين الصحي للأطفال، وفقا لموقع "مكتب هيلاري كلينتون". 

وسافرت إلى أكثر من 80 دولة، ودافعت عن حقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني. وألهم خطابها في بكين عام 1995، حيث أعلنت أن: "حقوق الإنسان هي حقوق المرأة، وحقوق المرأة هي حقوق الإنسان"، النساء في جميع أنحاء العالم وساعد في تحفيز حركة عالمية لحقوق المرأة والفرص المتاحة لها.

في عام 2000، دخلت كلينتون التاريخ كأول سيدة أولى تنتخب لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، وأول امرأة تنتخب لمنصب حكومي علي مستوى الولاية في نيويورك. بصفتها عضو مجلس الشيوخ، عملت لتوسيع الفرص الاقتصادية والوصول إلى رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة. بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، وفرت تمويل لإعادة بناء نيويورك، بالإضافة إلي توفير الرعاية الصحية لأول المستجيبين الذين خاطروا بحياتهم خلال التعامل مع الدمار الذي سببته الهجمات الإرهابية. كما عملت من أجل توفير رعاية صحية أفضل ومزايا لأفراد الخدمة الجرحى والمحاربين القدامى وأعضاء الحرس الوطني. في عام 2006، أعيد انتخاب كلينتون لعضوية مجلس الشيوخ، وفازت بـ 58 من أصل 62 مقاطعة في نيويورك.

في عام 2007، بدأت حملتها التاريخية الأولى للرئاسة، حيث فازت بـ18 مليون صوت وأصبحت أول امرأة تفوز في الانتخابات التمهيدية الرئاسية. في الانتخابات العامة لعام 2008، قامت بحملة لصالح باراك أوباما وجو بايدن، وفي ديسمبر، رشحها الرئيس المنتخب أوباما لمنصب وزير الخارجية.

في عام 2016، دخلت كلينتون التاريخ مرة أخرى بعد أن أصبحت أول امرأة يرشحها حزب سياسي أمريكي كبير للرئاسة. بصفتها المرشحة الديمقراطية للرئاسة، قامت بحملة تركز على رؤية قوية لأمريكا وأجندة لتعزيز الاقتصاد بما يخدم مصلحة الجميع. وفازت بالتصويت الشعبي الوطني، وحصلت على دعم ما يقرب من 66 مليون أمريكي.

ميشيل أوباما

السيدة الأولى ميشيل أوباما عملت كمحامية وكاتبة وزوجة الرئيس الرابع والأربعين باراك أوباما. وهي أول سيدة أولي أمريكية من أصل أفريقي في البيت الأبيض. أصبحت نموذجا يحتذى به للمرأة، حيث كان اهتمامها منصب علي الارتقاء بالأسر وأفراد الخدمة وأسرهم والتعليم العالي وتعليم المراهقات، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

حصلت ميشيل على درجة البكالوريوس من جامعة برينستون ودرجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد. في عام 1988، عادت إلى مدينة شيكاجو للانضمام إلى شركة "Sidley Austin"، هناك التقت باراك أوباما، وتزوجا عام 1992.

بصفتها السيدة الأولى، أطلقت ميشيل أوباما برنامج "هيا نتحرك" الذي يهدف إلى إنهاء سمنة الأطفال. من خلال ذلك، عمل المسؤولون المنتخبون ورجال الأعمال والمعلمون وأولياء الأمور والقادة الدينيون معا لتوفير المزيد من الأطعمة المغذية في المدارس، وتقديم طعام صحي وبأسعار معقولة في المجتمعات المحرومة، وزراعة حدائق الخضروات في جميع أنحاء أمريكا، وتوفير فرص جديدة للأطفال ليكونوا أكثر نشاطا.

خلال فترة ولاية باراك أوباما الثانية، قادت ميشيل مبادرة لمساعدة الطلاب على فهم فرص العمل والتعليم والمهارات التي يحتاجونها لتلك الوظائف. وشجعت الشباب على مواصلة تعليمهم بعد المدرسة الثانوية في المدارس الفنية وكذلك في الكليات والجامعات. كما دعت إلي تعليم الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم.

جيل بايدن

ولدت جيل بايدن في 3 يونيو 1951 في ولاية نيو جيرسي الأمريكية. وتخرجت من مدرسة أبر مورلاند الثانوية في عام 1969، ثم تخرجت من جامعة ديلاوير بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية في عام 1975.

في عام 1975، التقت بالسيناتور آنذاك جو بايدن، وتزوجا في كنيسة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك عام 1977، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

في عام 1976، بدأت جيل بايدن تدريس اللغة الإنجليزية في مدرسة سانت مارك الثانوية في ويلمنجتون. كما كانت تسعى للحصول على درجة الماجستير في التعليم مع تخصص في القراءة من جامعة ويست تشيستر. وأكملت أول درجة ماجستير لها في عام 1981.

في عام 2007، حصلت على درجة الدكتوراه في التعليم من جامعة ديلاوير. عندما أصبح زوجها، السناتور آنذاك جو بايدن نائبا للرئيس انتقلت جيل بايدن مع زوجها إلى العاصمة واشنطن.

وخلال عملها كمعلمة لأكثر من 30 عاما، دعت إلي زيادة الفرص التعليمية لجميع الطلاب، من جميع الأعمار.

بصفتها السيدة الأولى، واصلت الدفاع عن القضايا التي حددت حياتها العامة، بما في ذلك الدعوة إلى زيادة الفرص التعليمية للجميع، والعمل على القضاء علي السرطان، بجانب العمل علي الحصول علي تمويل للأبحاث الخاصة بصحة المرأة. كما عملت علي إعادة فتح المدارس بأمان بعد الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا، وحث المجتمعات على التطعيم ضد كوفيد-19، ودعم أجندة الرئيس الاقتصادية.

اعتبارا من خريف عام 2024، سافرت إلى أكثر من 40 ولاية و 200 بلدة ومدينة و 19 دولة.

لورا بوش

لورا بوش هي زوجة الرئيس الثالث والأربعين جورج دبليو بوش. وشغلت منصب السيدة الأولى من 2001 إلى 2009، ودعت إلى إصلاح التعليم ورفاهية النساء والأسر في جميع أنحاء العالم.

ولدت لورا بوش في 4 نوفمبر 1946 في ولاية تكساس الأمريكية. حصلت على درجات علمية في التعليم وعلوم المكتبات وعملت لعدة سنوات كمعلمة في مدرسة ابتدائية وأمينة مكتبة للأطفال قبل الزواج من جورج بوش، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

خلال السنوات الثماني التي قضتها في البيت الأبيض، كانت لورا بوش داعمة لأجندة الرئيس بوش الطموحة للنهوض بالتعليم وتعزيز رفاهية النساء والأسر في جميع أنحاء العالم.

بعد هجمات 11 سبتمبر، أصبحت لورا بوش مؤيدة صريحة للنساء في أفغانستان. في نوفمبر 2001، أصبحت أول سيدة أولى تلقي الخطاب الإذاعي الأسبوعي، وتتحدث علانية ضد اضطهاد طالبان للنساء والأطفال. وسافرت إلى أفغانستان ثلاث مرات وشغلت منصب الرئيس الفخري لمجلس المرأة الأمريكي الأفغاني. وسافرت إلى جميع الولايات الـ50 وأكثر من 75 بلدا.

نانسي ريجان

كانت نانسي ريجان في الأصل ممثلة في برودواي، وشغلت منصب السيدة الأولى من عام 1981 إلى عام 1989، حيث كانت زوجة الرئيس رونالد ريجان، ويتم تذكرها لدعوتها الشغوفة لمكافحة تعاطي المخدرات والكحول.

ولدت نانسي ريجان في ولاية نيويورك، مسقط رأسها، في 6 يوليو 1921.

وخلال عملها كممثلة، شاركت في 11 فيلما من عام 1949 إلى عام 1956. والتقت برونالد ريجان في عام 1951، وفي العام التالي تزوجا في حفل بسيط في لوس أنجلوس، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

بينما كان زوجها حاكم ولاية كاليفورنيا من عام 1967 إلى عام 1975، عملت مع العديد من المجموعات الخيرية. وأمضت ساعات عديدة في زيارة قدامى المحاربين وكبار السن وأصحاب الإعاقة. وركزت بشكل متزايد على مكافحة تعاطي المخدرات والكحول بين الشباب. وزارت مراكز الوقاية وإعادة التأهيل، وفي عام 1985 عقدت مؤتمرا في البيت الأبيض للسيدات الأوائل من 17 دولة لتركيز الاهتمام الدولي على هذه المشكلة.

روزالين كارتر

إليانور روزالين كارتر هي زوجة الرئيس التاسع والثلاثين جيمي كارتر. وشغلت منصب السيدة الأولى من عام 1977 إلى عام 1981، وكانت مبعوثة في الخارج ومدافعة رائدة عن العديد من القضايا، بما في ذلك مجال أبحاث الصحة العقلية.

ولدت في 18 أغسطس 1927. وأكملت روزالين المدرسة الثانوية والتحقت بكلية جورجيا. وفي عام 1945، واعدت جيمي كارتر، الذي كان وقتها في الأكاديمية البحرية الأمريكية. وتقدمت علاقتهما الرومانسية، وفي عام 1946 تزوجا، وفقا لموقع "البيت الأبيض".

دخل جيمي كارتر السياسة في عام 1962، وفاز بمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا الأمريكية. وساعدت روزالين، وهي عضو مهم في فريق حملته، في فوز زوجها بمنصب حاكم جورجيا في عام 1970. خلال حملات زوجها الرئاسية، سافرت روزالين إلي جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث كان لديها إيمان قوي بقدرة زوجها على قيادة الأمة بطريقة هادئة وودية جعلتها ناشطة فعالة.

وهي تعتبر متحدثة ماهرة وسيدة أولى مجتهدة، حيث أدارت الواجبات الروتينية والمشاريع الخاصة في مكتبها في الجناح الشرقي من البيت الأبيض. وحضرت اجتماعات مجلس الوزراء والإحاطات الإعلامية الرئيسية، وكثيرا ما مثلت الرئيس في المناسبات الاحتفالية، وعملت كمبعوث شخصي للرئيس إلى بلدان أمريكا اللاتينية.

بصفتها السيدة الأولى، ركزت الاهتمام الوطني على الفنون المسرحية. دعت إلى البيت الأبيض كبار الفنانين الكلاسيكيين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الفنانين الأمريكيين التقليديين. كما أبدت اهتماما قويا ببرامج مساعدة الصحة العقلية والمجتمع وكبار السن. من عام 1977 إلى عام 1978، شغلت منصب الرئيس الفخري للجنة الرئيس للصحة العقلية.

مقالات مشابهة

  • “فيتو” استمرار جريمة الإبادة الجماعية
  • مكالمة هاتفية تكشف تناقضا أميركيا إسرائيليا بشأن حرب لبنان
  • وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده “حلا دبلوماسيا في لبنان”
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • حول الجيش واليونيفيل.. هذا ما أكّده وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي
  • 50 يومًا على الإبادة الجماعية والحصار شمالي القطاع
  • الفرق بين المحكمتين "الجنائية والعدل" الدوليتين.. خبير قانوني: الإبادة الجماعية القصد منها تدمير جماعة وطنية أو إثنية
  • حزب "المصريين": أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت توثيق لجرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • سيدات البيت الأبيض عبر التاريخ.. أبرزهن هيلاري كلينتون وميشيل أوباما
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي